تزايد الإستهجان والنبذ للفكر التكفيري والسلطات الوهابية التي تقف وراءه

اعداد/ صباح جاسم

شبكة النبأ: تتزايد صيحات الاستهجان والاستنكار والنبذ للفكر التكفيري الوهابي في كافة انحاء العالم حتى اعتبره الكثير من المثقفين بانه اكبر خطر يواجه الانسانية والسلام.

ودعت المظاهرات التي اقامها المسلمون في العديد من دول العالم  إلى تشديد الضغط وتنويعه على السعودية، لإيقاف فقهاء التكفير عند حدهم، وتقديمهم إلى القضاء بسبب تحريضهم على إبادة الجنس البشري، من خلال إهدارهم لدماء كل من لا يدين بالوهابية.

وتظاهر ظهر يوم الإثنين الموافق للعاشر من شهر شوال المكرّم 1428 للهجرة (22 تشرين الأول 2007 للميلاد) أكثر من ألف متظاهر أمام سفارة آل سعود في العاصمة الأميركية واشنطن، تنديداً بالدور القذر الذي تلعبه السعودية، والمتمثل في دعمها اللامحدود لمجموعات العنف والإرهاب التي تغذّيها الفتاوى التكفيرية التي يصدرها فقهاء السوء المرتبطين بالبلاط السعودي، إلى جانب الدعم المالي واللوجستي والإعلامي الذي يتلقّاه الإرهابيون من الأسرة الحاكمة في الجزيرة العربية.

وقد رفع المتظاهرون ـ من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ، من مختلف القوميات والاديان والمذاهب، وقد شوهد من بينهم عدد من علماء الدين ـ لافتات تندد بفتاوى التكفير وتطالب بملاحقة فقهاء التكفير قضائياً بسبب إهدارهم لدماء وأعراض وأموال الأبرياء على الهوية والانتماء، وقد غطت العشرات من وسائل الإعلام العربية والأجنبية وقائع التظاهرة.

كما طالب المتظاهرون، الذين ردّدوا شعارات تندّد بعمليات التفجير والهدم التي تتعرض لها المراقد المقدسة ودور العبادة على يد الوهابيين، السلطات السعودية بالسماح بإعادة بناء مراقد بقيع الغرقد في المدينة المنورة، والتي صادف يوم السبت الثامن من شهر شوال الذكرى الرابعة والثمانين لهدمها على يد تحالف آل سعود والوهابيين، والتي يرقد فيها أربعة من أئمة أهل البيت عليهم السلام والعديد من الصحابة الأجلاء، بالإضافة إلى عدد كبير من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله، من بينهم ابنه إبراهيم عليه السلام وعمّات الرسول، وعمّه العباس بالإضافة إلى أم البنين عليها السلام زوجة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وأم صاحب راية السبط الشهيد الحسين بن علي سلام الله عليهما في كربلاء، قمر بني هاشم العباس بن علي عليه السلام.

السيد علي الأحمد، مدير معهد الخليج في واشنطن، طالب، في معرض كلمة ألقاها في الحشد، الحكومة الأميركية، بإغلاق كل المؤسسات التعليمية التابعة للسعودية على الأراضي الأميركية، لأنها بؤر للتحريض على العنف والإرهاب والتكفير، لما تزرعه في ذهن المتلقين من ثقافة الكراهية والبغضاء والاستعلاء على الآخر، على حد قوله.

أما نزار حيدر، مدير مركز الإعلام العراقي في واشنطن، فقد دعا، في تصريحات متلفزة إلى عدة وسائل إعلام عربية وأميركية، إلى تشديد الضغط وتنويعه على السعودية، لإيقاف فقهاء التكفير عند حدهم، وتقديمهم إلى القضاء بسبب تحريضهم على إبادة الجنس البشري، من خلال إهدارهم لدماء كل من لا يدين بالوهابية.

السيد ستيفن شوارتز، مدير مركز التعددية الإسلامية في أميركا وبريطانيا، اعتبر ـ في كلمة ألقاها في الحشد ـ الوهابية أكبر خطر يواجه البشرية، داعياً المجتمع الدولي إلى تحريمها كفكر تدميري يحرّض على إبادة الجنس البشري.

الجدير بالذكر، أن هذه هي التظاهرة الثالثة التي تشهدها العاصمة الأميركية واشنطن، أمام سفارة آل سعود، منذ النداء الذي وجّهه المركز العالمي لملاحقة الإرهابيين في واشنطن (أعمال) قبل عدة أشه

موقع الشيخ العودة يكفر المسلمين الشيعة مجددا

وأورد موقع الشيخ سليمان العودة الالكتروني فتوى لشيخ سلفي سعودي آخر اعتبر فيها المسلمين الشيعة من "الفرق الضالة" في حادثة هي الثانية التي يتورط فيها "العودة" بالإساءة للشيعة خلال أيام.

جاء ذلك عبر عرض قسم الفتاوي بموقع "الاسلام اليوم" الذي يشرف عليه ويديره "العودة" فتوى يوم الاثنين تضمنت تصنيف المسلمين الشيعة ضمن "الفرق الضالة.. مثل الخوارج والنواصب" بحسب الفتوى الجديدة.

وقال المفتي عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم محمد عبد الله القناص في معرض جوابه عن استفتاء حول مقتل الخليفة عثمان بأن ذلك كان، مصيبة عظيمة وحدثاً خطيراً أدى إلى نشوء.. بعض الفرق الضالة مثل: الخوارج والشيعة والنواصب.

وسبق للعودة أن حذف المقطع المسئ للشيعة من مقالته. وتعد هذه المرة الثانية خلال أيام التي يعرض فيها موقع العودة اساءة مؤداها تكفير المسلمين الشيعة صراحة.

وأثارت مقالة "العودة" التي نشرتها صحيفة محلية الأسبوع الماضي موجة استياء كبيرة في الأوساط الشيعية في السعودية أدت إلى حذف العودة للمقطع المسئ للشيعة من مقالته المنشورة في موقعه الالكتروني.

إلا أن المتوقع أن يفاقم نشر الاساءة الجديدة للشيعة في موقع العودة الالكتروني الاستياء في الوسط الشيعي العام والذي دفع بالعديد من الكتاب والمعلقين الشيعة إلى توبيخ "العودة" بصورة لم يسبق لها مثيل وفقا لمراقبين.

وذكرت مصادر بأن اتصالات أجرتها رموز شيعية سعودية بارزة بالشيخ العودة هي ما دفعت الأخير لحذف المقطع المسئ للشيعة من مقالته.

وتأتي الإساءة الجديدة في وقت لم تهدأ بعد تداعيات مقالة "العودة" في صحيفة الجزيرة والتي دفعت محاميا شيعيا سعوديا مؤخرا لطلب مقاضاة "العودة" لتكفيره المسلمين الشيعة.

مقطع من فتوى الشيخ القناص التي أوردها موقع "الإسلام اليوم" التابع للشيخ للعودة:

السؤال: أريد أن أعرف أسماء الصحابة الذين دخلوا على الخليفة الراشد عثمان بن عفان -رضي الله عنه- في منزله وقتلوه؟

الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله، وبعد:

تعتبر فتنة مقتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان -رضي الله عنه- مصيبة عظيمة، وحدثاً خطيراً أدى إلى فتن داخلية، وانقسام في صفوف الأمة، وتفرق واختلاف حيث نشأت بعض الفرق الضالة مثل: الخوارج والشيعة والنواصب.

وعادة ما يصف أتباع الوهابية المسلمين الشيعة بـ"الرافضة".

العودة الذي يجهد الاعلام السعودي في ابرازه بمظهر الداعية الصحوي والمتنور "لا يلبث أن ينقلب على عقبيه ويعود بين الحين والآخر لسلفيته التكفيرية بنسختها المتخلفة" وفقا لأحد المراقبين.

ويشير باحث سعودي بأن هذه ليست المرة الأولى التي يسيئ العودة لطائفة اسلامية كبيرة بحجم الشيعة.

وردت مقالة العودة في صحيفة الجزيرة السعودية الرسمية مضيفا، فقد كذب على الشيعة في أكثر من مناسبة عبر فضائية شهيرة بزعمه اعتقاد الشيعة بنزول جبرائيل بالرسالة على الإمام علي بدلا من النبي الأكرم ".

وأضاف بأن المستغرب هو اتجاه صحيفة رسمية لنشر مقالة تكفييرية تسئ إلى طائفة اسلامية كبيرة من أبناء الوطن بخلاف ما نسمعه دائما من تصريحات كبار المسئولين في الدولة.

فيما ذهب استاذ جامعي شيعي إلى أن العودة، اراد ترضية جمهوره الغاضب من تهجمه على اسامة بن لادن أوائل شهر رمضان.. عبر توجيه نيرانه التكفيرية العشوائية في مختلف الاتجاهات.

مضيفا، كانت المقالة بمثابة، عيدية سيئة قدمها العودة لجمهوره فشوه صورته أمام الرأي العام المثقف على الأقل بالظهور بمظهر التكفيري المتعصب.

ورأى رجل دين شيعي سعودي بأن أسوأ ما في مقالة العودة أنها أظهرت كما لو أن المسلمين الشيعة يحتفلون بيوم الغدير في مقابل احتفال عامة المسلمين بعيدي الفطر والأضحى..

مضيفا بأن هذا مجاف للحقيقة تماما ويصل حد التدليس المتعمد.

ويحيي غالبية المسلمين وبضمنهم الشيعة المناسبات الاسلامية المختلفة كالمولد النبوي الشريف وذكرى المبعث والاسراء والمعراج ومواليد الأئمة والأولياء الصالحين.

فيما يرى السلفيون الوهابيون وحدهم بأن كل تلك الاحتفالات "بدع وشركيات" تصل حد إخراج اصحابها من الملة.

محام سعودي يطالب بمقاضاة «العودة» وتقديمه الاعتذار للمسلمين الشيعة

وذكرت الأنباء أن محاميا شيعيا سعوديا بصدد تقديم شكوى للسلطات السعودية الأسبوع الجاري يطالب فيها بمقاضاة الشيخ سلمان العودة لتكفيره المسلمين الشيعة في مقال صحفي نشره مؤخرا.

وذكر موقع الكتروني محلي أن الباحث بالشئون القانونية والشرعية أمين طاهر البديوي بصدد تقديم شكواه الرسمية لأمير منطقة الرياض سلمان بن عبدالعزيز.

ويطالب البديوي بإحالة الشيخ العودة للمحكمة الجزائية لـ" قذفه المسلمين الشيعة وتكفيرهم" كما يطالبه بتقديم اعتذار للشيعة والتعهد بعدم التعرض لأي مذهب من مذاهب المسلمين.

والبديوي محام شيعي سعودي يعيش في مدينة الدمام شرق السعودية.

وقال البديوي أن ما قام به العودة يعتبر انتهاكا للشريعة الإسلامية وتطاولا على مذاهب أخوانه المسلمين وفقا لموقع "سبق" الالكتروني.

ويعود ذلك لمقالة نشرها الشيخ العودة مطلع الأسبوع الماضي في صحيفة الجزيرة السعودية وساوى فيها المسلمين الشيعة بـ"الأمم الكافرة" .

مشبها احتفال الشيعة بيوم الغدير الذي يصادف تنصيب النبي الأكرم  للإمام علي خليفة على المسلمين باحتفال لليهود والمسيحيين والمجوس.

وأثارت مقالة العودة موجة غضب في أوساط المسلمين الشيعة في السعودية والخارج ما دفع كاتبا سعوديا بارزا هو الدكتور حمزة المزيني وعبر مقالة نشرتها صحيفة الوطن السعودية لاستنكار مقولات العودة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 25 تشرين الاول/2007 - 13/شوال/1428