
شبكة النبأ: يتسائل العديد من
العراقيين في امكانية ان تضع جدران عازلة مع دول الجوار حدا لتسلل
موجات الارهاب القادمة من خلف الحدود في ظل بقاء انفصام الشخصية الذي
تعاني منه سياسات دول الجوار هذه تجاه الوضع في العراق، حيث تعلن
جميعها مساندة الحكومة العراقية في احلال الامن والاستقرار في البلد
ومن جهة اخرى تعمل على تغذية دورة العنف والارهاب منذ اربع سنوات وحتى
اللحظة من خلال ادوات داخلية وخارجية فيما يسمى بـ حروب الوكالة.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية إن الحكومة السعودية
ستستكمل مشروع بناء جدار أمني على حدودها مع العراق في مرحلته الأولى
بحلول نهاية عام 2009 وذلك لضمان عدم التسلل من طرفي الحدود السعودية
العراقية.
اللواء منصور التركي أن، المرحلة الأولى ستشمل الحدود في شمال
المملكة، وإن المشروع أعلن في منافسة عامة، وتقدمت شركات مؤهلة
بالمواصفات والتقنيات الفنية العالية، ومن المتوقع أن يتم ترسية
المشروع قبل نهاية العام الحالي. بحسب صحيفة الحياة.
وأشار في تصريحات خاصة للصحيفة إلى أن، المشروع يتضمن سياجا معدنيا
ذا مواصفات تم تحديدها لمساندة قطاع حراس الحدود، وتم وضع شروط لتنفيذ
المشروع لضمان عدم تسلل المركبات أو الحيوانات أو التواصل بين أي أشخاص
عبر الحدود السعودية – العراقية.
وكان وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز قال في تشرين
الثاني نوفمبر الماضي، إن الجدار بات ضروريا لحماية الأمن، مشيرا إلى
أن جميع الدول المجاورة للعراق تعاني مما يحدث في العراق.
وقال مسؤولون بشركات، إن السعودية دعت شركات للتنافس على عقد لبناء
جدار أمني على حدودها مع العراق بتكلفة تصل الى أربعة مليارات ريال
"1.07 مليار دولار".
إيران تبني ساتراً على حدود البصرة
من جهة ثانية قال مصدر في شرطة البصرة، إن إيران أنجزت جزءا "كبيرا"
من ساتر تقوم ببنائه على امتداد الحدود مع العراق من جهة المدينة،
وأوضح مصدر في شرطة الشلامجة (15كم جنوبي البصرة) لوكالة (أصوات
العراق) إن الجانب الإيراني يقوم بعمل ساتر كبير يمتد على طول الحدود
العراقية الإيرانية من جهة البصرة.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن الساتر الذي يجري إنجازه
حاليا بارتفاع نحو سبعة أمتار.
وبين ان مرحلة كبيرة من البناء قد أنجزت حتى الآن، وتابع، لقد نفذ
الإيرانيون جزءا كبيرا من الساتر الذي يقومون ببنائه على الحدود مع
البصرة.
وكان مصدر أمني كشف أن القوات البريطانية تواجدت، على الحدود بين
البلدين، مشيرا الى إلى انه شاهد مروحيات تقوم بنقل القوة البريطانية،
ورأى دروعا ودبابات تابعة للجيش البريطاني.
لكن الميجر ماثيو بيرد الناطق الإعلامي للقوات المتعددة الجنسيات
جنوبي العراق نفى ان يكون التحرك البريطاني الأخير جاء على خلفية
"تصاعد" للتوتر مع إيران، واصفا تواجدها على الحدود العراقية الإيرانية
بالأمر الروتيني.
وذكرت صحيفة الاندبندنت إن القوات البريطانية أعيدت إلى العمليات
وأرسلت إلى الحدود الإيرانية بعد تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة
وإيران. وقالت إن القوات البريطانية قد أرسلت فعلا من البصرة إلى
الحدود القلقة مع إيران وسط تحذيرات من كبير القادة الأمريكيين في
العراق من إن طهران ترتب لـ"حرب بالوكالة".
ويتركز وجود مجمل القوات المتعددة الجنسيات في مطار البصرة الدولي،
بعد تسليمها قاعدة القصور الرئاسية (وسط المدينة) وقواعد أخرى في
البصرة، الى الجهات العراقية.
وسلمت القوات البريطانية، خلال العام الجاري أربع قواعد كانت
تشغلها، وهي قاعدة فندق شط العرب (10 كم شمالي البصرة)، وقاعدة الساعي
وسط المدينة، وقاعدة الشعيبة (35 كم غرب البصرة)، كما سلمت مؤخرا
القاعدة البريطانية في القصور الرئاسية، وظلت تحتفظ بقاعدة واحدة خارج
المدينة في مطار البصرة الدولي (25 كم شمال غرب البصرة).
وتحتفظ القوات البريطانية بقوة تقدر بنحو (5500) جندي تعمل في إطار
القوات المتعددة الجنسيات في العراق وهي تتواجد في محافظة البصرة، بعد
أن سحبت (1600) جندي آخرين خلال الأشهر الماضية.
وتعد بريطانيا الشريك الأكبر للولايات المتحدة الأمريكية في غزوها
للعراق في آذار مارس 2003، وكانت قواتها المشاركة في الحرب على العراق
الثانية من حيث الحجم بعد الولايات المتحدة.
وتقع مدينة البصرة، مركز محافظة البصرة، على مسافة590 كم إلى الجنوب
من بغداد. |