الـكـتابـة المشـتركـة... لـمـاذا وكيف؟

المهندس فؤاد الصادق

 في كل يوم بل في كل ســـاعة تـقـع أحداث تتطلب التحليل، وتسـتجد أمـور تســـتحق الدراســة، وتـُفـتـح ثغـرات تحـتاج الى البحث والمعالجة، و تـُثار شبهات  تـُوجـِب الرد، وتبرز تحديات تستصرخ الأقلام َ، وتتوالد مشــكلات تستدعي الحل، وتـُتاح فرص لا تعـوض في الكتابة والتأليف والبحث فالتأثير والإصلاح.

كيف يمكن للكاتب أو الباحث أن يتناول وبالسـرعة ذاتها هذا الكم الهائل من الجديد والمستجدات المتلاحقة المتسارعة المتنوعة؟

مع الإلتزام بالجودة والدقة والتخصص والسـرعة لضمان تسـويق الكتاب في التوقيت الذهبي المناسب، لأن طلب القراء على الدراسة او البحث او الكتاب في موضوع معين يبلغ أوجه بالتزامن مع الحدث او الظاهرة، ولا يبقى عند تلك النقطة طويلا، فمثلا بعد جريمة 11 سـبتمر - ايلول أظهر العالم ولاسيما الغربي ميلاً كبيراً للتعرف على الإسلام ومدرسـة أهل البيت عليهم السلام... كان الناس هناك ينقبون عن كتب ودراســــات كهذه في المكتبات ويلحون في الطلب.

يمكن للكتابة المشــتركة أن تساهم والى حد كبير في الجمع بين السرعة و الجودة والدقة والتخصص والسـرعة لضمان تسـويق الكتاب في التوقيت الذهبي المناسب له.

قال الرسول الأكرم  صلى الله عليه وآله وسلم:

( الأمور مرهونة بأوقاتها )

وقال:

( إن الله يحب من الخير ما يعجل )

وقال الإمام علي بن أبي طالب عليهما السلام:

( الفرصة سريعة الفوت، بطيئة العود )

و قال تعالى:

( وسارعوا إلى مغفرة ) 

و ( ويسارعون في الخيرات )

و ( فاستبقوا الخيرات )

قال الإمام محمد بن علي الباقرعليهما السلام:

( منْ همَّ بشئ من الخير فليعجله، فإن كل شئ فيه تأخير، فإن للشيطان فيه نظرة )

وفي الحكم المنسوبة إلى الإمام علي بن أبي طالب عليهما السلام:

( لا تطلب سرعة العمل، واطلب تجويده ؛ فإن الناس لا يسألون في كم فرغ من العمل، إنما يسألون عن جودة صنعته )

التأليف المشترك؟

في عالم اليوم هناك بحوث أو كتـب يتعاون على تأليفها أكثر من باحــث أو كاتب يتقاسمون الأدوار فالحقوق والإمتيازات ضمن خطة واضحة وإتفاق محدد لكن هذه الفكرة الخلاقة وأعني الكتابة المشتـركة والتي تمثل نوعاً من أنواع العمل الفكري الجمعي التعاوني المشترك لم تتحول الى ظاهرة لأسباب عرفية نفسية إجتماعية مشابهة لمعوقات العمل الجمعي الشـــــوري التعاوني الملتزم بالتخصص، ولذلك وغيره يصدر البعض من الإنتاج في التأليف والبحث ضعيفاً مقارنة بالمواصفات القياسـية العالمية أو أحادياً في المعالجـــة أو واهناً في الحــجة أو تكرارياً لا يضيف جديــداً أو...الـخ.

هذا إضافة الى أن الكتابة المنفردة كثيراً ما تتسبب في تأخير إصدار الكتاب أو البحث حتى فوات التوقيت الذهبي للإصدار والتوزيع والتســــــــويق لأن إمكانات وقدرات الفرد ومهما كانت في العظمة والتميّز فهي محدودة مقارنة بقدرات مجموعة من المؤلفين أو الباحثين، فمثلا بعد جريمة 11 سبتمر – ايلول أظهر العالم ولاسيما الغربي ميلاً كبيراً للتعرف على الإسلام ومدرسة أهل البيت عليهم السلام... وللتعرف على الحركات الإسلامية.... كان الناس ينقبون في المكتبات ويلحون في الطلب دون جدوى تذكر.

منْ ملئ الفراغ؟

ومتـى؟

لاشك أن قسماً كبيراً من الفراغ مازال قائماً حتى اليوم، وما ملئ منه بأقلام مســلمة كان قليلا و متأخراً وموجهاً الى الشــرق لا الغرب وبعد تراجع ذلك الطلب الكبير المنقطع النظير... أي بعد تفويت الفرصـــة الذهبية للتعريف بالإسلام ومدرسة أهل البيت عليهم السـلام وهكذا الأمر بالنسبة للأزمة العراقية، ولقضية ســـامراء المقدسة، ولفوبيا الشيعة، و.... الـخ.

كم عـــدد المــؤلفـات والدراســــــات الميدانية الموضوعية المهنية الحرفية المنتشــــرة في المجالين المذكورين؟

بالرغم على مضي اكثر من اربعة أعوام على الأزمــة العراقيـــة التي تعود جذورها الحديثة الى اكثر من 87 عاماً !

و بالرغم من مضي اكثر من 17 شــــــهراً على الجريمــة النكراء الأولى في سامراء، و حوالي شهرين على الجريمة النكراء الثانية؟

لـمـاذا  كل هذا الفراغ والبطئ في معالجته؟

هل لأن البعض لم ينتبه الى دور الكتابة المشـــــــــتركة في تســـريع الإنجاز وتطويره كماً وكيفاً مع ضــمان تســـــويق الكتاب اوالبحث حـين يكون الطلب عليه في أعلى المستويات؟

هل لأن البعض يستهجن التأليف المشترك للكتب او للبحوث أو يستنكف من ذلك؟

هل لأن البعـض يجـهل أو يتجاهل العمل الجمـعي التشـاركي في مختلف المجالات ومنها التأليف والبحث والدراســــــــــة ويؤمن بذاته دون حــدود، ويكتفي بالدعوة  الى التكامل بتوزيع الأدوار ودون أن يترجم تلك الأقوال الى أفعال؟

الكتابة المشتركة على أقسام منها:

أ- التقاسم المتساوي: حيث يتقاســــــم الكتّاب كتابة فصول الكتاب الواحد بالتساوي طبقاً للإتفاق وإستناداً الى الإختصاص والخبرة والتجربة والميول والرغبات والتوجهات.

ب- التقاسم غير المتساوي: حيث يتقاســـم الكتّاب كتابة الفصول بنســـبة أو بأخرى فيما بينهم طبقاً للإتفاق وإستناداً الى ما تقدم.

ت- الشـــــــراكة الكاملة: يكتب الكتّاب جميع الفصول معاً، وذلك عندما يكون عدد الكتّاب محدوداً و في كاتبين مثلا فيقرأ أحدهما ما كتب الآخر لكل فصل من فصول الكتاب، ثم يواصل الكتابة بعد مناقشـــة الأول، وتعديل ما يتفق عليه، أو يواصل الكتابة على الأساس نفسه دون تعديل لإتفاقه مع الأول في الرأي أو لإتفاقهما على ذلك مسبقاً، وقد تنفذ الشـراكة الكاملة بعد إتفاق كاتبين مثلا على الخطوط العريضة العامة لكتابة الكتاب فيقوم أحدهما بكتابة مســــــــــودة الكتاب بصورة كاملة لتقديمه الى الكاتب الأخر ليبدأ بدوره في قراءة المسودة و المراجعة والتنقيح والإضافة والحذف والتنقيح والتحرير النهائي للكتاب وكذلك بالتنسيق والتفاهم والتوافق مع الكاتب الأول بنسبة أو بأخرى طبقاً للإتفاقية الموقعة بينهما.

ث- الشـــــــراكة المتأخرة: لكل كتاب رسالة، ومـُخـَاطب هو القارئ الذي يعتبر بوصلة للكاتب في كتابه، والمؤلف يطمح لإيصال رسالة الكتاب الذي يؤلفه الى مخاطبيه بجعل خطاب الكتاب بسيطاً مفهوماً مستساغاً مثيراً محفزاً موضوعياً وحيادياً ومؤثراً يداري أحلام وطموحات وثقافات قارئيه، ولأن الطريق لتحقيق كل الأهداف الأخيرة يختلف من مجتمع الى أخر يقوم الكاتب الذي ألفَ كتاباً موجهاً الى المجتمع الشرقي مثلا بإنتداب كاتب أخر يتقن تحرير الخطاب الموجه الى الغرب ليتولى بدوره إعادة كتابة الكتاب ليصبح خطاباً موجهاً الى الغرب مثلا مع المحافظة على رسالة الكتاب وثوابته التي يقررها المؤلف الأول.    

ج- الشـــراكة الجانبية: حيث يتعاون الكاتب مع أخــرين لإعــداد الوثائــــق والمستندات والمقابلات والإحصاءات وإستطلاعات الرأي وإستخراج الأيات الكــريمة والروايات الشــــريفة والفتاوى وتجميع الدراســـات والكتابات والمصنفات إضافة الى التنضيد والمراجعة والتصحيح والفهرسة وما نحو ذلك مما يرتبط بموضوع الكتاب الذي يراد تأليفه لتحاشي التكرار ولضمان البدء في تناول الموضوع من حيث إنتهى الباحثون والمؤلفون السابقون.

ح- الشـــراكة عن قـُرب: يجتمع الكاتبان معاً حســــب الحاجة ووفقاً لبرنامج متفق ليقوما بإنجــاز الكتابة معاً فقرة فقرة و كلمة كلمة، وهو صعب نســـبياً ومكلف الى حد ما.

خ- الشـــراكة عن بـُعـْد: ينجز الكاتبان أو الكتّاب كتابة الدراسة أو تأليف الكتاب عن بـُعـْد ان المشــــــروع وهما متباعدان، كأن يكون أحدهما في العراق والثاني في ماليزيا والثالث في باكستان والرابع في مصر والخامس في المغرب وهكذا ويتم الأخذ والعطاء فيما بينهم بالتواصل عبر الأنترنيت والفاكس.

د - الشـــراكة التفويضية: لقلة الوقت او لتوافر المال او للتفرغ للأهم أو لعدم الإلمام بموهبة الكتابة ترجع إحدى الشـــــخصيات المعروفة الى كاتب مشهور نسبياً فتفوض اليه بصورة كاملة و مقابل أجر معين تأليف كتاب عـن تلك الشــخصية المعـروفة غالباً أوعن موضوع محدد يهمّ تلك الشـــــــخصية نادراً وذلك كما في الكتب التي تـُصنف وتـُنشر عن السيرة الذاتية لهذا الرئيس اوذاك حيث يحرر الكاتب المنتدب الكتاب بوحي الشخصية التي كلفته بالكتابة مستعيراُ نفسية و مخيلة وأفكار وعبارات منْ اســـتأجره للكتابة وطبقاً للإتفاق المبرم بينهما. ويطلق البعض على الكاتب في هذه الشراكة بكاتب الأ ُجرة أو الكاتب الشبح لأن الكتاب يصدر بإسم تلك الشخصية المعروفة فقط. وبالمناسبة الأمر نفسه تعدى من التأليف الى الخطابة وإعداد الخطابات العامة الهامة حيث لم يقم الرئيس او القائد الذي يلقي الخطاب بإعداد خطاباته بنفسه لأنه لايمتلك الوقت اللازم الكافي لذلك كما أنه لا يتمكن مـــــن ضمان التأثير الكبير الذي يمكن أن يتركه كاتب خطابات الرئيس بحكم مواصفاته و تفرغه و تخصصه ومهاراته في الصياغة الأدبية وتجربته وثقافته العامة العالية المتعددة الأبعاد، ولأهمية وتأثير تلك الخطابات داخلياً وخارجياً في عهد الرئيس ريغان مُـنـِح َ كاتب الخطابات أكبر راتب في البيت الأبيض بعد الرئيس نفسه فمثلاً الرئيس رونالد ريغان كان راتبه السنوي حوالي (130) ألف دولار، بينما كان روبرت روبنسون كاتب خطاباته يستلم (124) ألف دولار، وفي حين يدفع الى الرئيس بوش الحالي (200) ألف دولار في الوقت الذي يستلم كاتب خطاباته مايكل غيرسون (194) ألف دولار، طبعاً

كاتب الخطابات يمتلك عادة علاقة وثيقة مع الرئيــس وتجمعه به الأفكــــار والرؤى، و يكون موضع ثقة الرئيس ومن كبار مستشاريه ومساعديه ومن الشخصيات الرئيسية في الدائرة المقربة الأولى المحيطة بالرئيس، فهو لايقوم بصياغة لغة الرئاسة وكتابة الخطابات الرئيـسية للرئيس ويشارك فيها فقط بل يساهم احيانا في تحديد اتجاهاتها العامة.

فكاتب الخطابات ليس مجرد صائغ للكلمات،وخبير في اللغة للتعبير الأفضل المميز عن سياسات الآخرين، بل انه يقترح السياسات فهو لم يوضح أو ينقل فقط أفكار الرئيس بل يعبر عن قلب الرئيس كما يقال.

وليس هذا فحسب بل حتى لو احتاج مسؤول مغمور على خطاب يتمتع بتأثير كبير فيمكنه شراء الخطاب المناسب له من مؤســســة خاصة وذائعة الصيت مثلا في الولايات المتحدة مؤســســـة لذلك و تعرف بـ  «اتحاد كُتاب البيت الأبيض» وذلك في شارع 15 بالقرب من بناية الكابيتول.

بين الكتابة المشتركة والمنفردة

للكتابة المشتركة ميزات كثيرة منها:

1- الكتابة المشــــــتركة يمكن إنجازها في فترة قصيرة مقارنة بالمنفردة لأن الجهــــود تتوزع على الكتّاب، فإذا كان الكتاب يتشــــكل من 12 فصولاً، ويستغرق إنجاز كل فصل منه شهراً كاملاً، وتكفل بتأليفه كاتباً واحدا فذلك يعني أن إنجاز التأليف يســــــــــتغرق عاماً كاملاً بينما إذا تكفل بذلك كاتبان فسيستغرق 6 شهور، وإذا تكفل به 12 كاتباً فستتقلص المدة الى شهر واحد فقط علماً ان سرعة الأحداث والتطور السريع للمعلومات إضافة الى كثرتها وتعدد جوانب الحدث التي يجب تناولها كلها يملي الســـرعة ولصالح جودة الأداء ولا طريق الى ذلك سوى الكتابة المشتركة.

2- الكتابة المشـتركة تمهد لئن يكمل أحد الكاتبين الأخرَ ايّاً كان تبحر وموهبة وإبداع كل منهما في الكتابة والإختصاص، وبالتالي فهي تســاعد على زيادة جودة ومتانة الكتاب الذي يُؤلف لأنها تتضمن التشاور والتلاقح والنقد والأخذ والعطاء والكسر والإنكســـار في الأفكار بين المشتركين.

3- الكتابة المشـتركة تمهد لرعاية التخصص والخبرة والتجربة فمن النادر أن يتمكن الفرد من التخصص في جميع المجالات ناهيك عن إمكانية كســـــــــبه للخبرة والتجربة في كل الجوانب التي يريد الكتاب تناولها مما يقع في دائرة عنوان الكتاب وهدفه ورسالته فمثلا إذا كان المراد تأليف كتاب حول جميع جذور الأزمة العراقية القائمة مثلا تُـناط مسؤلية كتابة فصل الجذور السياسية الداخلية للأزمة الى المختص والخبير المجرب في السياسة الداخلية العراقية، وهكذا الأمر بالنســــــــــبة الى الجذور الســياسية الخارجــية، والى الجــذور الدستورية، والى الجذور الإقتصادية، والى الجذور الدينية، والى الجــذور النفسية، والى الجذور الإجتماعية، والى الجذور النفسية الإجتماعية، والى الجذور الحزبية، والى الجذور الثقافية , و.... الخ.

4- الكتابة المشـتركة تســـــاعد على الوصول الى أراء ووجهات نظر متعددة من حيث التشـــدد والمرونة مثلاً و بحسـب عدد المشــاركين في التأليف فمثلا إذا كان المراد تأليف كتاب لتحليل الجذور الداخلية الســيـاسية للأزمة العراقية القائمة من وجهات نظر مختلفة يـُصار الى تفويض الفصل الأول الى المختص والخبير المجرب في الســياســــة الداخليــة العراقيـــــة ممن يـُعد من الصقور، بينما يفوض الفصل الثاني مـن الكتاب الى مثله مـمن يـُعد مـن الحمائم، ويوكل الفصل الثالث الى مثله مـمن يـُعد من المعتدلين، ويحال الفصل الرابع الى مثله من الكتّاب الشــــــباب، ويـُناط الفصل الخامس الى مثله من الكتّاب الشيوخ، وهكذا.

5- الكتابة المشـتركة تسـاعد على تسهيل جمع تجارب متنوعة مختلفة موزعة جغرافياً خلال فترة قصيرة، وبتكاليف متدنية نســـبياً، وللمثال بعد الإصلاح الجزئي والإنفتاح الســياســي المحـدود الذي بدأ في العقود الأخيرة  بشكـل أو بأخر أو بنـــسبة أو بأخرى في الدول المســـلمة كانت للحـــركات المســلمة تنظيرات ومفاوضات و مواقف وخطوات عملية من الإنفتاح على الحكومات والمشاركة السياســية والتحالف فيما بينها، وفيما بينها والحركات والأحزاب القومية أو العلمانية.

هذه التجارب الميدانية الحديثة القيّمة المتعددة المتنوعــة والمخـتلفـة بيئياً: بمعطياتها وتداعياتها، وإيجابياتها وسلبياتها، وبما لها وما عليها لو أراد كاتب واحد تجميعها في كتاب واحد لتطلب منه الكثير من الجهد والإنفاق والوقت والسفر من دولة الى اخرى إضافة الى أنه لا يتمكن من الإحاطـة بوقائع تجـربة الإنفتاح والتفاوض والتحالف والمشاركة السياسية كمـنْ خاض وعاش بنفسـه التجربة بتفاصيلها في دولتة، وحتى إذا تمكن الكاتب الواحـــد من تجاوز بعض العقبات المذكورة فالكتاب لايرى النور إلا بعد فوات أوان الحاجة العاجلة الى المراجعة الحيادية الموضوعية المقارنة، وعليه الشــراكة الموزعة جغرافياً ومن نوع الشـراكة عن بـُعـْد هو الطريق الأمثل لتأليف مثل هذا الكتاب لأنه سينجز خلال فترة قصيرة وبتكاليف متدنية وبمضمون مقارب للواقع لأن تدوين تجربة المشــاركة السياســـية للحركات المسلمة في المغرب مثلا ستفوض الى خبير متخصص مغربي عاش التجربة وعاصرها، وهكذا الأمر بالنسبة للسودان ومصر والعراق وفلسطين والأردن وغيرها من الدول.

6- تتميز الكتابة المشـتركة بإنتاج كتاب مشترك يتضمن اكثر من اسـلوب في التحرير، وذلك ينقذ القاريء من الرتابة والنســـــــق الواحد، وفي ذلك متعة مضافة أخرى للقاريء 7- الكتابة المشـتركة تقوم على أساس العمل الجمعي المتمحور حول الفرد، ولذلك فهي تشكل حقلاً هاماً ومتميزاً لتدرب وتدريب النخب الفكرية والأدبية للأمة، وأعني المفـكرين والكـُتـّاب على ممارســـــــة التفكير والعمل الجمعي السـليم الذي يحدد الفردية ويحترمها بدلاً من المحاولة العبثية لإلغائها كما في التنظيمات التي تعمل ودون جدوى وخلافاً للفطرة البشــــــرية لإلغاء الفردية وتذويب الفرد تذويباً كاملاً في الجماعـة، وذلك التدرب والتدريب يمثل خطوة نوعية مفصلية لدفع الأمة بإتجاه العمل الجمعي الســليم للتأثير الكبيرالذي يمتلكه المفـكرون والكـُتـّاب في الأمة.

..................................

المصادر:

 www.balagh.com

http://www.shabablek.com

http://achrs.org/arabic/book/7.htm

http://www.all-patch.info

http://aramcotimes.net 

* معهد الإمام الشيرازي الدولي للدراسات- واشنطن

www.siironline.org

شبكة النبأ المعلوماتية- الجمعة 21 أيلول/2007 -8/رمضان/1428