اصدارات جديدة: الثقل الآخر.. تجليات قرآنية حول أهل البيت(ع)

 

 المؤلف: محمود عبد الفتاح المقيّد

الكتاب: الثقل الاخر-سلسلة الثقافة القرآنية

الناشر: دار القارئ-بيروت

تقديم: حسن آل حمادة

اصدار: مؤسسة القرآن نور-القطيف

 

 

 

 

 

 

شبكة النبأ: مع إطلالة شهر رمضان المبارك، صدر عن دار القارئ في بيروت، ضمن "سلسلة الثقافة القرآنية"، كتاب جديد بعنوان: "الثقل الآخر.. تجليات قرآنية حول أهل البيت (عليهم السلام)"، وهو من تأليف الكاتب الفلسطيني الأستاذ  محمود عبد الفتاح المقيّد.

وفي تقديمه للكتاب يقول الكاتب والإعلامي حسن آل حمادة (رئيس تحرير السلسلة)، "تجليات قرآنية، هو العنوان الأولي لهذا الكتاب الذي تتصفحه أناملكم الكريمة، وهو أحد البحوث الفائزة في مسابقة القرآن نور الأولى، التي نظمتها مؤسسة القرآن نور بالقطيف، عام 1427هـ، وقد كُتب بقلم الباحث الفلسطيني الأستاذ محمود عبد الفتاح المقيّد، الذي أسعدنا بمشاركته هذه كثيراً؛ كونه يقطن أرض فلسطين العزيزة.. أرض الأنبياء (عليهم السلام)، وأرض المقدسات، الغالية على نفوسنا جميعاً".

ويضيف آل حمادة قائلاً: لا أريد أن أُسهب في هذا التقديم، وسأكتفي بتوضيح نقطة ترتبط بعنوان الكتاب، إذ ارتأينا استبداله بـ"الثقل الآخر.. تجليات قرآنية حول أهل البيت عليهم السلام"، لأننا وجدنا أنه الأنسب للدلالة على محتوى الكتاب، فهو -كما يقول المؤلف- "محاولة متواضعة لإبراز بعضٍ من فضائل ومميزات أهل البيت الكرام من خلال القرآن العظيم".

ويأتي اختيارنا لهذا المعنى انطلاقاً من مقولة الرسول الأكرم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، إذ يقول في الحديث المتواتر: "إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض".

ونحن على قناعة تامة بأن من ينشد الفهم الصحيح لآيات القرآن الكريم؛ فهو بحاجة للثقل الآخر، وهم أهل البيت (عليهم السلام)، وإلاّ سيغدو كمن يمشي مشية عرجاء، لأنه تخلى عن مرتكز لا يمكن الاستغناء عنه، وكما نردد في الأمثال؛ فإن أهل البيت أدرى بالذي فيه!

وفي موضوع آخر يقول آل حمادة: "أهل البيت (عليهم السلام)، هم الحصن الحصين، وهم كمثل سفينة نوح، من تمسك بهم نجا، ومن تخلف عنهم، هلك، هكذا أخبرنا الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، في أحاديث كثيرة؛ نقلتها لنا كتب الصحاح والسنن، ولكن غلبتنا الأهواء والعصبيات، فسار الكثير منّا في الاتجاه المعاكس، وهم يدّعون التمسك بسنة المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)، فضلوا وأضلوا.

والأمة اليوم هي بحاجة للتقدم نحو القرآن الكريم، وأهل البيت (عليهم السلام)، بخطىً حثيثة؛ إن كانت تنشد الفوز والصلاح والوصول إلى شاطئ السلام في الدنيا والآخرة".

مقدمة المؤلف للكتاب:

وهنا نسرد مقتطفات من مقدمة المؤلف الأستاذ محمود المقيّد لكتابه إذ يقول: "إن مما يحزن له المرء أن يجد القرآن العظيم مهجوراً، وكما جاء في بعض الروايات أن المصحف المهجور يشكو إلى الله يوم القيامة، ولكن الهجران له عدّة أوجه؛ فهناك الهجران بعدم القراءة فيه وإهماله في بيوت المسلمين للأسف..، وهناك هجران من نوعٍ آخر بمعنى عدم العمل بما جاء فيه من أوامر ونواهٍ، والوقوف والتأمل عند الآيات المباركة ومدارستها، وفهم مدلولاتها ومعانيها وتفسيرها وأسباب نزولها وأوجه التأويل فيها، وفي رأيي هناك هجران آخر لعله أخطر وأفدح، نابع من تعصبٍ مذهبيٍّ له جذورٌ تاريخيةٌ مقيتة، وتلك المدرسة المغلقة في التفكير، المتأثرة بالفكر الأموي الجاهلي وفكر الخوارج الناصبي لا تؤمن إلا بإقصاء الآخر ونفيه ولا تعترف بالاختلاف والتعددية في الآراء ووجوه التأويل للقرآن الكريم والسنة النبوية، ومما يؤلم النفس أن قطاعاً واسعاً من المسلمين تأثَّر بشكلٍ أو بآخر بهذه المدرسة المتطرفة في التفكير والأداء، وغصّت المساجد والمراكز الثقافية والمعاهد والجامعات بالداعين لها، وما يدفعهم لذلك إلا التعصب الأعمى والجهل وتعطيل سلطة العقل في تناول الشريعة السمحاء.   

وعن منهجيته في التأليف يقول المقيّد: "قد اعتمدت في البحث منهجاً تفسيرياً تحليلياً من خلال استقراء الآيات، وربطها ببعضها البعض، وكما جاء في الرواية أن القرآن يصدّق بعضه بعضا، أي يفسر بعضه بعضاً، مستعيناً بالروايات التي زخرت بها كتب التفسير والرواية عن أئمة أهل البيت (عليه السلام)".

أما فيما يخص تقسيم البحث فقد قسمه المقيّد إلى ثلاثة فصول؛ الفصل الأول يتحدث عن: السكينة بوصفها نوعاً خاصّاً من الطمأنينة والأمن يمنُّ اللهُ بها على رسوله وعلى المؤمنين معه، الذين امتحن الله صدقهم، فعلم ما في قلوبهم، فاستحقوا تلك السكينة بما أخلصوا وثبتوا وصدقوا، وعلى رأس عباد الله المخلصين أئمة الهدى الذين كانوا موضوع الحديث في الفصل الثاني، أولئك الأئمة الذين أكملوا مسيرة الأنبياء، وساهموا في هداية الناس وتعليمهم وتوضيح ما أشكل عليهم، فلا هداية بدونهم، ولذا فهم أمان من الاختلاف والتنازع لأنهم الأقدر على استنباط الأحكام الشرعية بما علمهم رسول الله وما أوتوا من إلهام وتسديد ربَّاني، وبعد أن تحدثنا عن أئمة الهدى المعصومين، كان لابد من الولوج إلى مشكاة الولاية المباركة لنقف ولو بإيجازٍ شديدٍ على بعض الفضائلِ والمميزاتِ المباركة لأولئك الأقمار القدسية الذين اصطفاهم الله واختارهم وطهَّرهم على العالمين، وكان ذلك موضوع الفصل الثالث الذي قسمته إلى أربعة محاور؛ تبدأ بسبيل النجاة ثم الصراط المستقيم، ثم ابتغاء الوسيلة وأخيراً مودّة القربى، والبحث هو محاولة متواضعة لإبراز بعضٍ من فضائل ومميزات أهل البيت الكرام من خلال القرآن العظيم، واللهَ أسألُ أن أكون قد وفقت فيما صبوت إليه، وهو الهادي إلى سواء السبيل. 

وأشار المقيّد إلى صعوبة حصوله على مصادر ورقية أثناء الكتابة، إذ قال: "لا يخفى عليكم أيها الإخوة الكرام، فقد افتقرت أثناء كتابة هذا البحث المتواضع إلى المصادر والمراجع اللازمة، اللهم إلا ما حصلنا عليه من خلال المواقع الإسلامية المباركة على شبكة الانترنت، ولا سيَّما كتب التفسير والرواية".

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 18 أيلول/2007 -5/رمضان/1428