النازيّة تقض مضاجع اليهود من جديد

شبكة النبأ: اكثر من مليون شخص قد هاجروا من دول الاتحاد السوفياتي السابق الى اسرائيل خلال عقدي الثمانينات والتسعينات من القرن العشرين، وتحديداً قبل انهيار المنظومة السوفياتية والمعسكر الشرقي، ومع موجات المهاجرين هذه تسربت جذور النازية الى اسرائيل لتظهر من جديد في سابقة هي الاولى من نوعها منذ احتلال فلسطين منتصف القرن الماضي.

وفي حالة قد تبدو غير معقولة قالت الشرطة الإسرائيلية إنها تمكنت من "تحطيم خلية من النازيين الجدد" شكلها عدد من الشباب الإسرائيليين الصغار، وذلك بعد اتساع نطاق الهجمات التي تستهدف العمال الأجانب واليهود المتدينين ومدمني المخدرات والشواذ.

وأضافت الشرطة إنه تم اعتقال ثمانية مهاجرين من الاتحاد السوفياتي السابق في الأيام القليلة الماضية على خلفية ما لا يقل عن 15 هجوماً، فيما هرب شاب تاسع من إسرائيل، وفقاً للأسوشيتد برس.

وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، ميكي روزنفيلد، إن هذه الحالة هي الأولى من نوعها التي يتم اكتشافها في إسرائيل منذ تأسيسها في العام 1948.

وأوضح روزنفيلد أن المعتقلين الثمانية يبلغون العشرين من العمر أو أقل، وأنهم يحملون الجنسية الإسرائيلية، وأن المحكمة أمرت باحتجازهم.

وقال المحقق الميجور رافيتال ألمونغ في تصريح للإذاعة الإسرائيلية: إن مستوى العنف بلغ حداً كبيراً. بحسب رويترز.

وجاءت الأنباء بإلقاء القبض على خلية "نازيين جدد" كوقع الصاعقة في إسرائيل، التي تأسست قبل نحو 60 عاماً كدولة تضم لاجئين من اليهود في أعقاب "الهولوكوست النازية"، وحيث يعتبر الموضوع في غاية الحساسية، إذ إن أي شكل من أشكال معاداة السامية في أي مكان في العالم يثير الإسرائيليين.

وتشكل ظاهرة العنف إحدى أبرز القضايا التي تتناولها الصحافة اليومية والبرامج الحوارية الإذاعية.

وكانت العصابة قد قامت بتوثيق هجماتها وأنشطتها في فيلم فيديو وبالصور، حيث بث التلفزيون الإسرائيلي لقطات من الفيلم لأشخاص وهم مستلقون بلا حول ولا قوة على الأرض، فيما يقوم عدد من الأشخاص بركلهم وضربهم، ولرجل يتلقى ضربة من الخلف بزجاجة فارغة.

وعثرت الشرطة بحوزة المتهمين على سكاكين وكرات حديدية شائكة ومتفجرات وغيرها من الأسلحة.

وأظهرت صورة فوتوغرافية شخصاً وهو يحمل بندقية "أم 16" بيد ويقوم بالتحية النازية باليد الأخرى، وفقاً لروزنفيلد.

وبعد تفتيش جهاز الكمبيوتر، اكتشف المحققون وجود ارتباط لهذه الخلية بخلايا النازيين الجدد في الخارج، وتضمن المواد التي تمت مصادرتها شريط فيديو للنازيين الجدد في الولايات المتحدة.

وخططت الخلية هجماتها وأهدافها ضد العمال الأجانب القادمين من آسيا، وضد مدمني المخدرات والشواذ والبانكس واليهود، الذين يرتدون القلنسوات.

وأشار روزنفيلد إلى أن الخلية ناقشت في إحدى المرات ارتكاب جريمة قتل، غير أنه لم يقدم أي تفاصيل حول ذلك.

يشار أنه في الماضي، ظهرت بعض الحالات المعزولة من الأنشطة المستندة إلى النازيين الجدد، غير أنه هذه المرة هي الأولى التي يتم فيها اعتقال عدد كبير من الأعضاء والذين يشكلون جزءاً من تنظيم النازيين الجدد.

وبموجب القانون الإسرائيلي، يحصل الشخص على الجنسية الإسرائيلية إذا أثبت أن والدته أو جدته من أصول يهودية، وتقول السلطات الإسرائيلية إن هذا القانون أتاح للعديد من المهاجرين من دول الاتحاد السوفياتي السابق الحصول على الجنسية، وأن الشكوك أثيرت حول مدى ارتباط العديد من هؤلاء باليهودية بعد أن تبين عدم اندماجهم مع باقي اليهود في الدولة.

وكان أكثر من مليون شخص قد هاجروا من دول الاتحاد السوفياتي السابق خلال عقدي الثمانينات والتسعينات من القرن العشرين، وتحديداً قبل انهيار المنظومة السوفياتية والمعسكر الشرقي.

شبكة النبأ المعلوماتية- الجمعة 14 أيلول/2007 -1/رمضان/1428