الإعلامي آل حمادة: وسائل الإعلام تصور مكونات المشهد السعودي وكأنهم نسيجٌ واحد

شبكة النبأ: أشار الكاتب والإعلامي حسن آل حمادة إلى أن العقلاء قد يتفقون في كل مكان على أنه لا توجد مشكلة في اختلاف الرؤى والتصورات، ولكن المشكلة تكمن في عدم وضع قواعد وأسس سليمة يُتفق عليها؛ ليسير الجميع بأمان في مركبة واحدة تجمع المؤتلف والمختلف!

ويأتي هذا الكلام لآل حمادة ضمن مراجعته المنشورة في العدد الجديد من (مجلة الكلمة)، الصادرة في (صيف 2007م/1428هـ)، حيث قدّم عرضاً لكتاب: "الحوار المذهبي في المملكة العربية السعودية.. رؤى متنوعة"، وهو من إعداد وتقديم المفكر محمد محفوظ، شاركه بالكتابة فيه نخبة من علماء ومثقفي السعودية.

 وقال آل حمادة في إشادة بالكتاب: لا يخفى أن صدور مثل هذا الكتاب، يُعدُّ إضافة مهمة على صعيد قضايا الحوار، والسجال المذهبي، والتعايش السلمي، بين مختلف المكونات في وطننا العربي، لاسيما في بلد كالمملكة العربية السعودية؛ التي تشهد تعددية مذهبية وفكرية قد تغيب صورتها الحقيقية عن بعض المتابعين لما يحصل من تحولات في الداخل السعودي، وذلك بسبب السياسات المُتبعة من قبل وسائل الإعلام الرسمية تحديداً، أو وزارة التربية والتعليم، إذ يُلحظ تقصيرهما الواضح في هذا الشأن! فهما يصوران مكونات المشهد السعودي وكأنهم نسيجٌ واحد!

وأضاف آل حمادة: لعلّي لا أضيف جديداً عندما أشير إلى أن بعض الأخوة العرب، أو غيرهم، تصيبهم حالة من العجب عندما يلتقون بمواطن سعودي ويكتشفون عبر حوار قصير معه أنه شيعي المذهب! فكيف يكون شيعياً وهو يعيش في البلاد التي يقصدها السنة من مشارك الأرض ومغاربها للنهل من علوم أئمتها السنة؟ وقد يزداد هذا التعجب عندما يطل عالم شيعي وهو يضع على رأسه عمامته السوداء أو البيضاء التي لا تخطئها العين، ويكتب تحت اسمه (عالم شيعي من السعودية)!!

وفي لفتة لتأكيد سياسة التعتيم المتبعة من قبل وسائل الإعلام الرسمية في السعودية، يقول آل حمادة: في كل عام عندما يهل شهر محرم الحرام، فهل يسمع أو يقرأ متابع لوسائل الإعلام السعودية الرسمية خبراً قصيراً عن إحياء الشيعة لمراسيم عاشوراء في القطيف، أو الأحساء، أو المدينة المنورة، أو أي منطقة يتواجد فيها الشيعة في السعودية؟!

شبكة النبأ المعلوماتية- الجمعة 7 أيلول/2007 -24/شعبان/1428