تنامي التوجه الديني لمسلمي اوربا.. صحوة دينية ام ميول متطرفة؟ 

شبكة النبأ: رغم نظرة بعض الاوربيين الى  ظاهرة ازدياد اماكن العبادة الاسلامية على انها تجل من تجليات اندماج المسلمين في اوربا بالمجتمعات الجديدة التي وفدوا اليها، ما يعد امراً ايجابياً ومطلوباً خاصة في ظل وصمة العنف التي طغت على الاسلام بسبب جهات متطرفة ومتشددة تمتهن العنف والارهاب، إلا ان هناك من ينظر اليها على انها تشكل تهديداً جدياً للثقافة المسيحية المميزة للقارة الاوروبية تاريخياً.

فبعد ان كان عدد المساجد في المانيا محدوداً قبل عشر سنوات، فإن لدى المانيا الآن 159 مسجداً ويوجد قرابة 184 مسجداً قيد الإنشاء.

وفي مدينة مانهايم الواقعة على ضفاف نهر الراين، ترتفع مئذنة أكبر المساجد الألمانية، بعد أن حل المسجد محل الكنيسة الأكثر شهرة في المنطقة، وكأن المئذنة بشموخها، تؤكد الثقة المتزايدة بين أوساط المسلمين الألمان، خاصة مع الإعلان عن إغلاق الكنيسة تلو الأخرى.

وقبل عدة سنوات فحسب، كانت مجموعة مؤلفة من حوالي 180 راهبة من راهبات الأمر الكاثوليكي المنتميات إلى ما يعرف بالخلاص الإلهي، هن نبض المدينة ومحور الحياة الدينية فيها. أما اليوم، فلم تبق من هؤلاء الأخوات سوى ثمان فحسب. بحسب تقرير لمراسلة صحيفة كريستيان ساينس مونيتور.

وبينما لا يتجاوز عدد الكاثوليك الرومان الذين يحضرون الصلوات في كنيسة لايبفراوين خلال عطلة نهاية الأسبوع حوالي الـ150 مصلياً، فإن عدد المسلمين الذين يؤدون الصلاة في مسجد السلطان سليم في المدينة نفسها، لا يقل عن 3000 مصل. ومنذ افتتاح هذا المسجد في عام 1995، تحولت المحال التجارية والمراكز الشبابية الإسلامية إلى قوة مغناطيسية جاذبة لأفراد الجالية المسلمة في مدينة مانهايم.

ولا تنفرد هذه المدينة الألمانية بالصفة هذه وحدها. فالشاهد أن العقيدة الإسلامية المتسعة الانتشار على امتداد القارة الأوروبية، أصبحت هي الديانة الأسرع نمواً، وأنها تمكنت من فرض ظهورها العلني والخروج من عقود من السنوات، أمضاها المسلمون في التعبد في الخفاء بعيداً عن أعين المارة والفضوليين.

وعلى حد قول كلاوس ليجيفي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جيزن الألمانية، فقد برز المسلمون وأعلنوا عن أنفسهم بكل وضوح. وببنائهم لهذه المساجد المكلفة الدالة على تنامي عقيدتهم هنا، إنما أراد المسلمون توجيه رسالة واضحة إلى المجتمع الألماني، تعبر عن رغبتهم في أن يكون لهم نصيب من المظهر الرمزي الروحي للمدن والضواحي الألمانية.

يذكر أن البروفيسور كلاوس ليجيفي، كان قد نشر دراسة متخصصة عن تنامي ظاهرة المساجد في المدن الألمانية.

غير أن المشروعات المعمارية الخاصة ببناء مساجد جديدة في كل من مدينة كولون الألمانية، وكذلك في أمستردام بهولندا وسيفيل بإسبانيا، ووجهت بمعارضة قوية للغاية من قبل المجتمعات المحلية، وأثارت المخاوف لديهم من أن تكون هذه المساجد مفرخة لتخريج المزيد من الإرهابيين الذين يهددون الأمن الاجتماعي والثقافي للمجتمعات الأوروبية الأصلية.

وبهذه المناسبة يجدر القول إن أعضاء أسرة اثنين من المتهمين في محاولة تفجير مطار جلاسجو الدولي الأخيرة في اسكتلندا، قالوا إن أقرباءهما قد تحولا إلى متطرفين على يد "جماعة التبليغ الإسلامية" وهي مجموعة من مجموعات الصحوة الدينية، شرعت تخطط لنفسها بناء مقر لها يقع في مساحة قدرها 18 فداناً، قرب استاد لندن المقام لأولمبياد عام 2012، على أن يكون أكبر مجمع إسلامي على امتداد القارة الأوروبية بأسرها.

أما في فايزباند الألمانية، فقد ثار الجدل بين أهلها ومواطنيها حول تنامي ظهور ونشاط الجالية الإسلامية، في إشارة واضحة للجميع، بمغادرة المسلمين لذلك القبو المظلم الذي واصل فيه إمامهم "حفيظ كوزبنار"، تقدم صفوف المصلين لظهر الجمعة على امتداد 33 عاماً بالتمام والكمال، بعد أن هاجر "كوزبنار" من وطنه الأصلي تركيا واستقر هنا ليعمل في تعبيد طرق مدينة فرانكفورت.

ثم سرعان ما تمكنت المجموعة الإسلامية التي ينتمي إليها من شراء سوبر ماركت كبير لها في المنطقة السكنية المجاورة لمدينة فايزباند، الواقعة في وسط ألمانيا. وعلى حد قول الإمام كوزبنار، فإن هناك أماكن مخصصة لوقوف السيارات، وفي وسع الأسر الإتيان للمكان وجلب الأطفال معها. وفكرتنا عموماً هي تهيئة مكان لائق كي يأتي الزوار ويروا بعيونهم ما نفعله.

بيد أن شراء ذلك الموقع باعتباره سوبرماركت، ثم تحويله لاحقاً إلى ما يشبه المجمع الإسلامي، الذي يضم مسجداً ومركزاً للشباب ونادياً اجتماعياً للجالية المسلمة، أثار غضب الكثير من السكان المحليين، ومنهم المواطن ولفجانج كوب، الذي يسكن في شقة خاصة به في الشارع المقابل مباشرة للمبنى الذي اشتراه المسلمون هناك.

وبفعل الجهد الذي بذله هو وعدد آخر من مواطني المدينة، فقد تمكن من استصدار أمر مؤقت من السلطات المحلية، بمنع شراء الأماكن لأغراض أخرى، ثم تحويلها لاحقاً لخدمة الأهداف الدينية.

أما مجموعة ميلي جوراس وهي جماعة إسلامية ناشطة في مجال حقوق الإنسان، وتخضع لرقابة الحكومة الألمانية، فهي تبحث عن الاعتراف العلني بها، في بلاد يزداد شعور أعضاء الجماعة وأفرادها بأنه أصبح وطناً فعلياً لهم.

وهناك من يبدي تعاطفه مع سعي الجالية المسلمة الألمانية لنيل حقوقها الدستورية كاملة. ومن هؤلاء كلاوس إيندتر، بكنيسة هاسن البروتستانتية. فمن رأيه أنه يحق لكافة الجماعات الدينية بناء مرافقها الدينية الخاصة بها، وفقاً لنصوص الدستور الألماني. وعليه يبقى السؤال ما إذا كانت الأقبية أو الفناءات الخلفية للمباني، هي المكان اللائق لتعبد المسلمين أم لا؟

بريطاني مسلم واحد من بين 11 "يؤيد ويدعم العمليات الارهابية" 

وقالت احدى الصحف البريطانية اليوم ان مستشارا حكوميا حذر الشرطة من وجود بريطانيا مسلما واحدا من بين 11، يؤيد ويدعم العمليات الارهابية والارهابيين.

واضافت صحيفة ذي ستاندارد المسائية ان مستشار القوة البريطانية لمنع الارهاب حارس رفيق تحدث للشرطة البريطانية واشار الى تعاطف 20 في المائة من سكان بريطانيا المسلمون مع المسلحين. بحسب تقرير لـ(كونا).

ونقلت الصحيفة عن رفيق قوله ان نسبة المؤيدين وداعمي الاشخاص المستعدين لتفجير انفسهم تتراوح بين خمسة في المائة وتسعة في المائة اي حوالي 144 الف شخص من سكان بريطانيا المسلمين الذين يبلغ عددهم 6ر1 مليون شخص.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 14 آب/2007 -30/رجب/1428