من وصايا المرجع السيد الشيرازي في شهر رجب

شبكة النبأ: زار المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله ببيته المكرّم بمدينة قم المقدسة وفود من مختلف دول العالم التي قدمت لزيارة الامام علي بن موسى الرضا (ع) واخته السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام.

شبكة النبأ المعلوماتية تعرض وصاياه القيمة في شهر رجب 1428 من اجل تعميم الفائدة كما تم اقتباسها من موقع مؤسسة الرسول الاكرم (ص) الثقافية.

الإيمان الجامع يقود المرء إلى النعيم

مهما حظي الإنسان المؤمن بالنعم الكثيرة في الدنيا فهو بالنسبة إلى الجنّة ونعيمها في سجن، والإنسان الكافر مهما كان في ضيق في الدنيا فهو بالنسبة إلى جهنم وعذابها ـ والعياذ بالله ـ في جنّة.

 إن من أهم الأمور التي يجب على الإنسان المؤمن أن يلتفت إليها ويسعى للالتزام بها هو أن يفرغ إيمانه على قلبه وجوارحه وحتى تفكيره، ولا يكتفي بالإيمان باللسان فقط. بعبارة يجب على المؤمن أن يطبق الإيمان على حياته الشخصية والعائلية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية وفي شتى جوانب الحياة وأبعادها. فالإيمان الجامع هو الذي يقود المرء إلى النعيم الأخروي، وإلى الجنة التي فيها ما لا عين رأت، ولا إذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. وهذا الأمر ليس بالهين والسهل، ولكن يسهل بالعزم والتصميم.

أنتم أيها الزوّار الكرام في سفرة فضيلة وطاعة وعبادة، استثمروا هذه السفرة واستفيدوا منها بأن تعزموا على أن يكون إيمانكم إيماناً جامعاً، أي إيمان باللسان وبالقلب وبالجوارح وبكل شيء، فالإيمان الجامع هو الذي يجعل المؤمن في الآخرة في الجنة ونعيمها.

علوم آل محمد هي المنجاة في الدنيا والآخرة

من أهم الأمور عند الله تعالى وعند رسوله الأكرم صلى الله عليه وآله وعند المعصومين الأربعة عشر صلوات الله عليهم أجمعين وخصوصاً عند مولانا الإمام بقية الله عجّل الله تعالى فرجه الشريف تعلّم علوم الإسلام من أصول وفروع وأخلاق وآداب وتعليمها للآخرين، حيث ورد بهذا الخصوص الكثير من الروايات والأحاديث الشريفة، فضلاً عما ورد في القرآن الكريم ومنها قوله عزّ من قائل: «قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون».

من جملة الأدعية التي كان يدعو بها مولانا الإمام جعفر بن محمد الصادق صلوات الله عليه في أيام شهر رجب الفضيل والمبارك، هذا الدعاء: «اللهم فاهدني هدى المهتدين، وارزقني اجتهاد المجتهدين». فليحاول المؤمنون والمؤمنات بأن يستفيدوا من هذا الكلام النور بتحصيل الهدى والاجتهاد في طلب العلم. وصحيح أن الهداية والاجتهاد يبتدئان من الله تعالى ولكن تحصيلهما بحاجة إلى سعي الإنسان نفسه، كما تقول الآية الكريمة: «وأن ليس للإنسان إلا ما سعى».

لا يوجد مقام أرفع من مقام العلم المقرون بالتقوى، حتى أن شيخ المحدثين محمد بن علي بن بابويه الشيخ الصدوق رضوان الله تعالى سئل: هل يوجد عمل أفضل من الدعاء والصلاة والذكر في ليلة القدر؟ فقال: نعم، وهو مذاكرة العلم.

إن علوم آل محمد الأطهار صلوات الله عليهم هي المنجاة في الدنيا والآخرة. وقد مرّ العراق الجريح والمظلوم بعقود سوداء حيل فيها بينه وبين علوم أهل البيت سلام الله عليهم وثقافتهم وفكرهم، وهو اليوم بحاجة إلى تأسيس آلاف الحوزات في كل مدينة من مدنه بل في كل منطقة وقرية وذلك للتعويض عما سبق من البعد عن فكر أهل البيت سلام الله عليهم، ولكي تكون هذه الحوزات نبراساً ومصباحاً لشباب وشابات المستقبل في تعلّم علوم آل البيت سلام الله عليهم.

لذا يلزم على كل فرد من أفراد الشعب العراقي الغيور أن يقوم بدوره في هذا المجال، كل حسب إمكانه وطاقته، وهذه هي مسؤولية اليوم.

تعوّد الإنسان على التسويف يسلب التوفيق

إذا تمكّن الإنسان من عمل الخير هذا اليوم فليعمله، سواء كان كبيراً كتأسيس مؤسسة مثلاً، أو صغيراً كتقديم عون بسيط لشخص ما، ولايؤخّره لأنه لايعلم هل سيتمكن من عمله غداً أم لا، أو أنه سيكون حيّاً إلى غد أم لا. وبهذا الصدد يقول مولانا الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه: «ولاتؤخّر عمل يوم إلى غد، وأمض لكل يوم عمله».

 إذا تعوّد الإنسان على التسويف والتأخير فإنه سيموت مسلوباً التوفيق من عمل كثير من الأعمال الصالحة والخيرة. فكثير من الأموات كانوا عازمين على الأعمال الصالحة وأعمال الخير كبناء وتأسيس المؤسسات والمراكز أو تقديم الخدمات الاجتماعية وماشابهها، لكنهم سوّفوا فجاءهم الموت بغتة فلم يوفّقوا لإنجازها.

لذا يجدر بالمرء أن يعوّد نفسه على التعجيل بعمل الخير والصلاح، فإن كانت بذمته حقوق لله تعالى أو حقوق للناس فليؤدّها، أو إذا أراد أن يكتب وصية فليكتبها بساعتها ولايؤخّرها أو يؤجلها، لئلاّ تنتابه الحسرة يوم القيامة، وهي حسرة أبدية، وبمقدار ما يسوّف الإنسان من عمل الخير تصيبه الحسرة.

 ذات مرة زارني شخص وكانت عليه حقوق شرعية، فطلب مني أن أعيّن له مبالغها، فعيّنتها له، فقال: أنا أستطيع دفع المبالغ الآن، ولكن أرجو أن تمهلني دفعها ليوم آخر. فذهب وجاءني بعد سنة يعتذر وأخبرني أنه قد خسر ماله كلّه لأسباب عدة. ثم بعد فترة قليلة أخبروني بأنه قد توفّي. فمات هذا الشخص ولم يؤدّ شيئاً مما كان بذمّته من الحقوق الشرعية. ومثل هذه الأمور تتكرر كثيراً في الحياة اليومية عند كثير من الناس، فليحاول المرء أن لا يكون من أمثال هذا الشخص.

 أنتم في سفرة طاعة وعبادة وهي زيارة مراقد أهل البيت الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين، استفيدوا من هذه السفرة المباركة بأن تعزموا على العمل دوماً بهذا الحديث الشريف الصادر عن مولانا الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه، كي توفّقوا لكثير من الخير، ولاتكونوا في الآخرة من المتحسّرين.

من يطلب المغفرة من الله ينتهي إلى الخير والفلاح

من وصايا مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله لأبي ذر الغفاري رضوان الله تعالى عليه: «ياأباذر إن الله تبارك وتعالى إذا أراد بعبد خيراً جعل ذنوبه بين عينيه ممثلة»، معنى هذا الحديث الشريف: أنه يجدر بالإنسان أن لا ينسى ذنوبه أبداً، سواء كانت ذنوبه التي بينه وبين الله تعالى، أو بينه وبين الناس. وكل من ينتهج هذا النهج، سواء كان رجلاً أو امرأة، تقلّ معاصيه، ويكثر استغفاره، وينتهي عمره بالنتيجة إلى نيل غفران الله سبحانه وتعالى، وتكون عاقبته حسنة.

إن الإنسان ـ ماسوى أولياء الله تعالى ـ ليس بمعصوم، وعادة ينسى ماصدر منه ذنوب، ويتذكر ما صار إليه من الآخرين من الأذى فقط، وقد ورد هذا المعنى متواتراً في الأحاديث الشريفة. على سبيل المثال: إن الزوج عادة ينسى ذنوبه تجاه زوجته، لكن لاينسى ذنوب زوجته تجاهه، والزوجة تنسى ذنوبها تجاه زوجها لكن لاتنسى ذنوب زوجها بالنسبة إليها. ومثل هذا الإنسان يحرم من الخير ولا يصل إليه.

يجدر بالمرء أن يجلس وحده أحياناً ويتذكّر ذنوبه التي بينه وبين الله ويطلب المغفرة منه جلّ وعلا، ويتذكّر ذنوبه بينه وبين الناس، فإن كانوا أمواتاً يستغفر الله لهم حتى يغفر الله له، وإن كانوا أحياءً يطلب لهم من الله العفو إن كانوا قد أساؤوا إليه، ويطلب لنفسه العفو من الله إن كان قد أساء إليهم، حتى لا يثقل عليه الحساب يوم القيامة. فالدنيا خفيفة وقصيرة، وكل مافيها خفيف وقصير كالمشاكل والصعوبات والأزمات، وحتى عقوبتها. أما الآخرة فإن عذابها تطول مدّته والعياذ بالله.

أنتم في سفرة زيارة وطاعة وعبادة، ونفوسكم متهيئة للقرب إلى الله تعالى وإلى أهل البيت سلام الله عليهم أكثر، حاولوا أن تستفيدوا من هذه العناية الربانية بأن تجعلوا هذه الوصية الصادرة من مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله نصب أعينكم دوماً، حتى تنتهي عاقبتكم إلى الخير والفلاح.

التقوى طريق إلى السعادة والموفقية ومخرج من الأزمات

 إن الآية الكريمة: «ومن يتق الله يجعل له مخرجاً» تشير إلى حقيقة كونية وواقع تاريخي هو أن كل من يتّقي الله تعالى، سواء كان رجلاً أو امرأة، وعالماً أو جاهلاً، فسيجعل الله له مخرجاً، وقد يكون المخرج سريعاً، وقد يكون بطيئاً، وهذا يرجع إلى إرادة الله سبحانه وحكمته لاختبار عباده. فالتقوى طريق إلى السعادة، وطريق إلى الموفقية، ومخرج من الأزمات والمشاكل الدنيوية والأخروية.

يجدر بالمرء أن يتقي الله سبحانه ويحذره في كل صغيرة وكبيرة. وعليه أن ينتبه ويأخذ بعين الاعتبار دوماً أن هناك سنخية بين الأعمال والنتائج. بعبارة: من يعمل الخير يرَ الخير، ومن يصنع الشر يرَ الشر، سواء في الدنيا أو في الآخرة. فكل من يتق الله ويحذره جلّ وعلا يرى الخير في الدارين.

قال الإمام الحسن العسكري صلوات الله عليه: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان من خيار أصحابه عنده أبو ذر الغفاري، فجاءه ذات يوم فقال:

يا رسول الله إن لي غنيمات قدر ستين شاة، فأكره أن أبدو فيها وأفارق حضرتك وخدمتك وأكره أن أَكِلَها إلى راع فيظلمها ويسي‏ء رعايتها، فكيف أصنع؟

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ابد فيها. فبدا فيها، فلما كان في اليوم السابع جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أبا ذر. قال: لبيك يا رسول الله. قال: ما فعلت غنيماتك؟ قال: يا رسول الله إن لها قصة عجيبة. قال: وما هي؟

قال: يا رسول الله بينا أنا في صلاتي إذ عدا الذئب على غنمي، فقلت ياربّ صلاتي، ويا ربّ غنمي، فآثرت صلاتي على غنمي وأخطر الشيطان ببالي يا أبا ذر أين أنت إن عدت الذئاب على غنمك وأنت تصلّي فأهلكتها وما يبقى لك في الدنيا ما تتعيش به. فقلت للشيطان يبقى لي توحيد الله تعالى والإيمان برسول الله صلى الله عليه وآله وموالاة أخيه سيد الخلق بعده علي بن أبي طالب سلام الله عليه وموالاة الأئمة الهادين الطاهرين من ولده ومعاداة أعدائهم، وكلّ ما فات بعد ذلك جلل. فأقبلتُ على صلاتي، فجاء ذئب، فأخذ حملاً، فذهب به وأنا أحسّ به إذ أقبل على الذئب أسد فقطعه نصفين واستنقذ الحمل وردّه إلى القطيع ثم ناداني: يا أبا ذر أقبل على صلاتك فإن الله قد وكلني بغنمك إلى أن تصلّي، فأقبلت على صلاتي وقد غشيني من التعجب ما لا يعلمه إلا الله تعالى حتى فرغت منها.

أنتم في سفرة طاعة وعبادة، وهي زيارة مولانا الإمام الرضا صلوات الله عليه، وأخته كريمة أهل البيت السيدة فاطمة المعصومة سلام الله عليها، وقد جئتم بقلوب نقية، ومتوجهة إلى الله سبحانه، وإلى أهل البيت الأطهار، ليعزم كل واحد منكم على الالتزام بالتقوى في القول والعمل والتصرف، وفي كل شيء، ومع الجميع، من الأقارب، والأصدقاء، والشركاء، بل والأعداء، وسواء كان الطرف المقابل ملتزماً بالتقوى أو غير ملتزم، فالمهم هو أن يتلزم المؤمن بالتقوى لنفسه حتى يجعل الله تعالى له مخرجاً، وحتى يرى السعادة في الدنيا والآخرة.

الرضا بما قسم الله تعالى مرتبة رفيعة

من وصية مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله لأبي ذر الغفاري رضوان الله تعالى عليه، وهي: «ياأباذر! انظر إلى من هو تحتك، ولاتنظر إلى من هو فوقك»، هذه الوصية هي من الأسس المهمة لسعادة المرء في الدنيا والآخرة. فالإنسان ينطلق في الحياة من نفسيته وروحيته، ويتصرف بواعز من داخله ومافيه من رضا أو قبول أو سخط أو تألّم، فإذا رضي بما آتاه الله من الحالة الصحية والعلمية وقنع بما يحصّله في حياته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وملأ نفسه بالقناعة ولم يخرج عن طوره فسيكون سعيداً. فالذي يكون بيته صغيراً ومتواضعاً مثلاً عليه أن لا يسخط أو يتحسر إذا كان بيت أحد أقاربه أو أصدقائه أو زملائه كبيراً وواسعاً، بل يجدر به أن ينظر إلى من لا يملك داراً أصلاً أو داره أصغر من داره، من الجيران والأرحام وغيرهم من الناس، عندها سيرى أنه أفضل منهم، فيحمد الله تعالى على ما عنده مقارنة إلى ما يفقده غيره. وهكذا ينبغي التصرف في بقية الحالات.

إن الرضا بما قسم الله ليس معناه أن لا يسعى الإنسان في رفع مشاكله أو سدّ نواقص حياته أو دفع معاناته، بل عليه أن يعمل عملاً دؤوباً ويواصل نشاطاته ويبذل جهده وسعيه ومع ذلك يقنع بما قسمه الله عزّوجلّ له، حتى يهنأ في معيشته وحياته. فليس كل ما يبغيه الإنسان وما يصبو إليه يوفّق له.

  إن الرضا بما قسم الله تعالى مرتبة رفيعة جداً يجدر بالمؤمنين والمؤمنات أن يسعوا لبلوغها.

يقول الإمام زين العابدين سلام الله عليه في دعائه المعروف بدعاء أبي حمزة الثمالي: «ورضّني من العيش بما قسمت لي».

أنتم في سفرة طاعة وعبادة استفيدوا من هذه الفرصة الثمينة بأن تعزموا على العمل بهذه الوصية من مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله كي تسعدوا في دنياكم وآخرتكم.

تحمّلوا مرارة الدنيا كي تذوقوا حلاوة الآخرة

إن الإنسان سواء كان رجلاً أو امرأة، وعالماً أو جاهلاً، يعيش في هذه الدنيا ويتعب فيها لأيّام وسنين، ثم بعد ذلك يستريح لأيام وسنين أيضاً. ولكن نسبة الفترة التي يقضيها الإنسان في الدنيا بالنسبة إلى الآخرة قليلة جداً مهما طالت. لذا يجدر بالإنسان أن يتحلّى بالصبر تجاه شدائد الدنيا ومشاكلها كي يحظى بالراحة في الآخرة. يقول مولانا الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه: «صبروا أيّاماً قصيرة أعقبتهم راحة طويلة».

يجدر بالمرء أن يصبر على طاعة الباري تعالى، وأن يصبر عن المعاصي، وأن يصبر على والديه، وعلى أبنائه، وعلى أرحامه، وعلى الزوج أن يصبر على زوجته، وعلى الزوجة أن تصبر على زوجها، فليس من اللائق بالإنسان أن يقضي فترة قليلة في الدنيا ولا يصبر على مافيها من صعوبات ومشاكل، وأمامه الآخرة التي صعوباتها ومشاكلها أشدّ وأكثر وأمرّ من صعوبات الدنيا، وفترتها طويلة بل أبدية.

يقول القرآن الكريم بالنسبة إلى الذين يرتكبون الظلم والآثام في الدنيا: «فما أصبرهم على النار».

أنتم في سفرة عبادة وفضيلة فاغتنموا هذه الفرصة بالعزم على التحلّي بالصبر في الفترة التي تقضونها في الدنيا وهي فترة قليلة، كي تنالوا الراحة والسعادة في الفترة التي ستقضونها في الآخرة وهي فترة أبدية.

اغتنام الفرص

 إن الفرصة في الحياة تؤتى لكل إنسان وتبقى مدة قصيرة ثم تزول، فإن اغتنمها الإنسان في وقتها واستفاد منها تكون عاقبته السرور والفرح باغتنامها، وإن أضاعها ولم يستفد منها تكون هذه الإضاعة حسرة عليه، وقد تكون هذه الحسرة طويلة، وقد تكون في الدنيا والآخرة.

أنتم الزوّار المؤمنون، والزائرات المؤمنات وخصوصاً الشباب قدمتم إلى زيارة المعصوم مولانا الإمام علي بن موسى الرضا صلوات الله عليه وأخته كريمة أهل البيت السيدة فاطمة المعصومة سلام الله عليها، هذه الزيارة فرصة لكم فلا تضيّعوها واغتنموها بأن تجعلوها باكورة وابتداء ومفتتح عمر في طاعة الله تعالى ومعصية الشيطان. فاعزموا وصمموا خلال زيارتكم على أن تطيعوا الله سبحانه في كل أموركم وأن تعصوا الشيطان دوماً، وإذا عزمتم يسهل عليكم ذلك وتوفّقوا له، والعكس بالعكس أيضاً.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 5 آب/2007 -21/رجب/1428