استراليا الآمنة قنبلة موقوتة للإسلام المتشدد!؟

شبكة النبأ: لأمد قريب ظلت استراليا المعتزلة نسبيا لمسائل النزاعات والحروب والصراعات السياسية دولة امنة، حتى دخلت في الحلف الدولي الذي قادته امريكا في الحرب العالمية ضد الارهاب ومانتج عنه من تداعيات الحرب في العراق وافغانستان.

الامر الذي افرز نتاجات عرضية سلبية تجاه استراليا حيث اصبحت من الممكن ان تكون هدفا للجماعات المتشددة التي تحاول القاعدة نشرها في كل مكان من العالم، مستغلة قاعدة التدريس المتشدد في استراليا والذي هو اقوى نسبيا مما هو موجود في امريكا او بريطانيا بحسب الخبراء.

وأوضحت دراسة مدعومة من الحكومة الاسترالية أن عدد الشبان المسلمين المعرضين لخطر التحول الى الاسلام المتشدد في استراليا أكبر منه في أي دولة غربية أخرى اذ توجد في سيدني فقط ما يصل الى ثلاثة آلاف (خلية ايديولوجية نائمة).

وقالت الدراسة إن المعلمين الاسلاميين المتشددين استهدفوا بين ألفي وثلاثة آلاف شاب أو نحو واحد بالمئة من مسلمي سيدني ومجموعهم 200 ألف مسلم مضيفة أن بعضهم معرض لخطر التحول الى التشدد. بحسب رويترز.

وقال مصطفى كارا علي كاتب الدراسة لرويترز، قاعدة التدريس المتشدد هنا أقوى نسبيا عما تتوقع أن تكون عليه في المملكة المتحدة أو الشرق الاوسط أو الولايات المتحدة. ويضيف، الشبان سريعو التأثر هنا ويمكن العمل على تجنيدهم وتحويلهم الى التشدد.

ويوجد في استراليا نحو 340 ألف مسلم أو نحو 1.6 في المئة من إجمالي التعداد السكاني البالغ 21 مليون نسمة.

وأضاف كارا علي أن نسبة الشبان المسلمين المتشددين في استراليا أكبر منها في الولايات المتحدة أو بريطانيا.

وقال كارا علي وهو عضو في المجلس الاستشاري الإسلامي التابع لرئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد إنه من الصعب على المتشددين نشر رسالة متطرفة في دول أخرى اذ أن الجماعات المعتدلة تتمتع بوضع جيد يجعلها قادرة على مقاومة مثل هذه الرسائل.

وتابع "الجالية الإسلامية جديدة نسبيا في استراليا. وإضافة الى ذلك لا يوجد نظام إسلامي معتدل بجذور عميقة في المجتمع والمتطرفون يستغلون ذلك."

ولم تتعرض استراليا الحليف الوثيق للولايات المتحدة لهجوم متشدد على أرضها الا أن أكثر من 20 فردا اعتقلوا ووجهت لهم تهم مرتبطة بالارهاب.

وكان أكبر رجل دين شيعي في استراليا قال إنه يؤيد حزب الله اللبناني وانتقد الحكومة الاسترالية "لدفاعها عن الارهاب" بسبب دعمها لاسرائيل.

وقال هاوارد إن استراليا يوجد بها متشددون محتملون يرغبون في محاكاة محاولات الهجوم بسيارتين ملغومتين حدثت في لندن والهجوم الذي تعرض له مطار جلاسجو.

واستطرد، يجب ألا نخدع أنفسنا وننكر أن هناك عددا صغيرا من الناس في بلادنا يريدون إلحاق الضرر بالبلاد اذا أتيحت لهم الفرصة. وشملت سلسلة من عمليات الجدال رجال الدين المسلمين الاستراليين.

وكان الشيخ تاج الدين الهلالي تنحى من منصبه كمفتي استراليا الشهر الماضي بعد تصريحات فسرت على أنها تبرر الاغتصاب.

وتسبب كمال مسلماني رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في استراليا في غضب أكبر بقوله إنه يؤيد حزب الله.

ثلاثة آلاف خلية (عقائدية) نائمة في سدني وحدها!

وكشف تقرير نقلته (الوطن)، أعده المجلس الاستشاري الاسلامي التابع لمكتب رئيس الحكومة الاسترالية جون هوارد (ان عدد الشبان المسلمين المعرضين لخطر التحول الى الاسلام المتشدد اكبر منه في أي دولة غربية اخرى مشيرا الى وجود ثلاثة آلاف (خلية عقائدية نائمة) في سيدني فقط.

ويشير التقرير الى ان المتشددين استهدفوا بين الفي وثلاثة الاف شاب او حوالي %10 من مسلمي سيدني البالغ عددهم 200 الف موضحا ان قاعدة التدريس المتشدد في استراليا اقوى منها في بريطانيا او الولايات المتحدة، وان الشبان المسلمين هنا سريعو التأثر ويمكن العمل على تجنيدهم وتحويلهم الى التشدد.

ويتضح في التقرير ان الجالية الاسلامية في استراليا جديدة نسبيا، مشيرا الى ان عدم وجود تيار اسلامي معتدل بجذور عميقة في المجتمع نقطة ضعف يستغلها المتطرفون.

شبكة النبأ المعلوماتية- االاحد 29 تموز/2007 -14/رجب/1428