مضافا الى المشاكل الاجتماعية.. الضعف الجنسي يعصف بالمصريين 

 شبكة النبأ: ضغوطات الحياة المتزايدة اضطرت المصريين مؤخرا للاعتراف علنا بخطر يعصف بالعلاقات الاجتماعية والاسرية وهو من اقوى ما تتعرض له الاسرة في اي مكان في العالم، انه العقم والضعف الجنسي.. حيث ازدادت بحسب مراكز البحث المتخصصة اعداد المراجعين المصريين طلبا للقوة الجنسية والعلاج من العقم.

وفجرت دراسة أجراها المركز القومي للبحوث بالقاهرة مفاجأة تمثلت في أن معدلات الاصابة بالضعف الجنسي والعقم ارتفعت بدرجة كبيرة مؤخرا في مصر.

وأرجعت الدراسة أسباب هذه الظاهرة إلى سوء التغذية لدى المصريين بالاضافة لزيادة الدهون تحت الجلد وهو ما يؤدي لتحويل بعض هرمونات الذكورة إلى هرمونات أنوثة.

وعن هذه الظاهرة يقول الدكتور محمد يحيى أستاذ علاج العقم بجامعة عين شمس، عندما بدأنا في مركز علاج العقم عام 1960 وحتى عام 1992 كانت نسبة عدم الانجاب بسبب مشاكل لدى الزوجة تصل إلى 65 بالمئة، وحاليا حوالي 70 بالمئة من الحالات سببها العقم عند الرجال". بحسب الـبي بي سي.

وعن أسباب ذلك قال الدكتور يحيى، هناك عوامل عديدة تؤثر في القدرة على الانجاب مثل تلوث البيئة أو التغذية ففي فترة من الفترات كان مربو الدجاج يقدمون لها مع العلف مسحوق حبوب منع الحمل كي تسمن وبالطبع عندما يتناولها الأولاد فان ذلك يؤثر على وظائف الخصية لديهم فيما بعد.

وأشار الدكتور يحيى أيضا إلى ظاهرة إقبال الشباب الصغير السن على بناء الجسم أو(البادي بلدنج) وفي هذه الاطار يتعاطون حقنا تحوي هرمون الذكورة وهذا الهرمون الذي يؤدي إلى بناء الجسم يؤثر على وظائف الخصية ويضعف القدرة على انتاج الحيوانات المنوية.

وحول تأثير مسببات العقم على القدرة الجنسية قال الدكتور يحيي،إن الهرمونات الأنثوية تؤثر على القدرة الجنسية ولكن الأهم من ذلك ضغوط الحياة والمشاكل النفسية التي تؤثر إلى حد كبير على الأداء الجنسي.

كما قال "إن العقاقير الجديدة جعلت الرجال يتحدثون عن مشاكلهم التي كانوا يلزمون الصمتإزاءها من قبل وبالتالي فان جزءا كبيرا من الرجال الذين كان عندهم مشاكل ليس لها حل ويتجنبون التطرق إليها أخذوا يتحدثون عنها".

الأسباب النفسية

وعن الضعف الجنسي قال الدكتور أحمد البحيري استشاري الطب النفسي ومدير مستشفى العباسية في مصر " إن الضعف الجنسي يأخذ عدة أشكال مثل ضعف الانتصاب أو مشكلة في الرغبة نفسها أو مشكلة في النشوة الجنسية نفسها أو عدم القدرة على ممارسة الجنس أكثر من مرة.

إن التوتر بشكل عام يؤدي إلى الضعف الجنسي والمدن المزدحمة تؤدي إلى التوتر والقاهرة من المدن المزدحمة فالنزول إلى شوارعها نوع من الكر والفر.

وتابع قائلا،عادة ما يؤدي إلى ذلك الاكتئاب الشديد والقلق الشديد حيث يفقد الرجل رغبته في متع الحياة ومن بينها الرغبة الجنسية.

وعن أسباب القلق والاكتئاب الشديد قال الدكتور البحيري "يرجع ذلك للاحباطات اليومية مثل البطالة وتأخر سن الزواج والخوف من المستقبل".

وتابع قائلا،إن التوتر بشكل عام يؤدي إلى الضعف الجنسي والمدن المزدحمة تؤدي إلى التوتر والقاهرة من المدن المزدحمة فالنزول إلى شوارعها نوع من الكر والفر وذلك فضلا عن التلوث.

وأشار الدكتور البحيري إلى ضعف الثقافة الجنسية فما يتلقاه الشاب من معلومات خاطئة دائما مما يجعله دائما في حالة توتر الأمر الذي يؤدي إلى سرعة القذف نتيجة للقلق.

وتابع الدكتور البحيري قائلا إن تناول العقاقير المقوية والحشيش عادة ما يكون له تأثير سلبي على العلاقة الحميمة في المدى البعيد. وأضاف أن البرود الجنسي لدى بعض السيدات يؤدي إلى حالة من الضعف لدى بعض الرجال.

وقال إن الأمر يأخذ بعد ذلك شكل الدائرة الخبيثة فالضعف يؤدي إلى الاحباط والاحباط يؤدي إلى المزيد من الضعف.

عم علي.. فخر مصر

ووسط هذه الصورة القاتمة قفزت صورة عم علي كنقطة بيضاء في بحر أسود .. وعم علي عبد القادر بواب العمارة التي أقيم فيها بالقاهرة رجل ستيني وهو أب لاثنى عشر من البنين والبنات وزوجته أم إيمان حامل في ولي العهد رقم 13.

وبفطرته يطبق عم علي ما يدعو إليه الأطباء فهو لا يحمل للدنيا هما على الاطلاق أو كما يقول "كل أموري على الله"، وهو يحب السمن البلدي وكان في الماضي يتناول منه رطلا في اليوم، وقد تزوج حتى الآن خمس مرات.. وهو لم يتعاط الحشيش مطلقا ولكنه يدخن علبة سجائر كاملة يوميا إلا أن ذلك لم ينعكس عليه سلبا.

المجتمع المصري بعيون سائقي التاكسي

وفي سياق متصل بالمعاناة اليومية للمصريين، وبلغة سائقي التاكسي البسيطة وانتقاداتها اللاذعة نقل الكاتب المصري خالد الخميسي في روايته (تاكسي حواديت المشاهير) صورة المجتمع المصري بقضاياه السياسية والاقتصادية والمجتمعية.

ولخص الخميسي قضايا وهموم الشارع المصري من خلال الاحاديث التي جرت بينه وبين سائقي التاكسي ضمن الرواية في طبعتها الثالثة التي صدرت قبل أشهر.

والكاتب وكما اوضح انه منذ سنوات وهو زبون لسيارات التاكسي وهو من هواة الحديث معهم وما كتابه الا ملخص لبعض من الاحاديث التي جرت بينه وبين سائقي التاكسي ابتداء من ابريل عام 2005 وحتى مارس 2006، نشر البعض منها ولم ينشر البعض الاخر نظرا لحساسيتها. بحسب تقرير لـ(كونا).

وقدم الخميسي في مقدمة كتابه الذي صدرت اول طبعة منه في عام 2006 شرحا مبسطا لحياة سائقي التاكسي الذين يصل عددهم الى حوالي 80 الف سائق وتفاوت المستوى التعليمي بينهم بدءا من الامي وانتهاء بحامل شهادة الماجستير.

واوضح ان السائقين لهم خبرات واسعة في المجتمع المصري ويملكون وجهات نظر تمثل شريحة البسطاء (الغلابة) في المجتمع المصري نظرا لطبيعة مهنتهم القاسية واحتكاكهم مع شريحة كبيرة من ابناء المجتمع.

وبلغة شعبية بسيطة يتحدث سائقو التاكسي عن أداء الوزارات والمسؤولين والشعارات الجوفاء والفساد والاوضاع السياسية في المنطقة محاولين استقراء مستقبل المنطقة السياسي بقولهم "الحرب جاية جاية الاسرائيليون مش حيقدروا ما يحاربوش السلام حيموتهم ولازم نستعد".

ويرى احد سائقي التاكسي في حديث اخر ان التنظيمات السياسية لم تعد قوة ضغط فاعلة في المجتمع مستشهدا بالمظاهرات التي لم تعد كما كانت ذات قوة وتأثير في توجيه المجتمع المصري.

وانتقد اخر النمط الاستهلاكي للمجتمع والاعلانات التي تستهدف المستهلكين بقوله، شعب مهووس مش لاقي ياكل وكل واحد ماشي ومعاه موبايل وفي بقه سيجاره، ولم يجد حامل شهادة الماجستير أي انتقاص من مكانته كونه يعمل سائق تاكسي بقوله، كلها كام سنة مرتبي يزيد وبعد ما اخذ الدكتوراه ان شاء الله مرتبي يزيد برضه..الشباب في الاول لازم يشقى.

اما نظام التعليم فلم يكن غائبا عن دائرة اهتمامهم، مدرسة ايه بقول لك ما بيعرفش يكتب اسمه ...ادي يا سيدي التعليم المجاني ...برقع الحياء اتشال خلاص ... دلوقتي ما تدفع حاجة ماتاخذش حاجة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 15 تموز/2007 -30/جماد الاخرى/1428