حنـــاء سامراء ترسل لعنتها للحكومة

شوقي العيسى

لم يكتف الإرهاب بنسف مرقدي سامراء في شباط العام الماضي تلك الجريمة البشعة والرسالة الواضحة المعالم باستهداف المراقد المقدسة ومنذ عام ونصف والتحقيق جاري لمعرفة ملابسات الجريمة وحكومتنا الجميلة المدللة ترسل إشاراتها للشعب العراقي كل يوم بالقاء القبض على مجموعة جديدة من الإرهابيين ومراقد سامراء تعصف بها غبار الصحراء وعجز الحكومة الواضح من عدم إعادة إعمارهما وحمايتهما من الإعتداء مرة أخرى.

ورغم الإهانة والذلة التي اكتستها الحكومة بسكوتها الدائم وعدم فضح المستور وعدم ضبط الأمور،  اندفع الإرهابيون مرة أخرى ينسفوا المنارات لضريحي الأئمة الأطهار "مرقدي علي الهادي والحسن العسكري " عليهما السلام في وضح النهار وعلى مرأى من حماية المراقد المقدسة تم تفجيرهما،  لتكون نقطة سوداء تضاف الى سجل حكومتنا الجميلة المدللة لسجل عجزها الدائم،  وبذلك تكون حناء سامراء ترسل لعنتها لحكومتنا لكل يوم من عام ونصف على حكومتنا التي وضّبت وصنّعت وسدّدت حمايتها الشخصية وتركت حماية الناس والمراقد المقدسة للإرهابيون يحرسونها.

لتكن حناء سامراء ترسل بداية لعنتها على حكومة عاجزة عن حماية مراقدنا المقدسة التي أضحت سجينة الإرهاب،  وحكومتنا وضعت لكل وزير ونائب في البرلمان 30 شخصاً لحمايته من الإعتداء أو الإختطاف،  فتعساً وألف لعنة على هكذا حكومة وبرلمان تسقط مقدساته أمام عينيه ولم يفعل شيئاً،  ألا تكفي حناء سامراء ترسل لعنتها على حكومتنا فكان حرياً بهكذا حكومة أن تسقط وياليتها تفعل، فلم يجنى من حكومتنا وبرلمانيينا سوى الشجب والإستنكار والتنديد هذا ماوصل اليه القادة في حكومة العراق حكومة الضعف والعجز والمصالح الشخصية،  فبدلاً من أن ترمم وتبنى مراقدنا المقدسة بنيت دوراً ومنازلاً لقادتنا في خارج العراق وأرسلت عوائلهم لتسكن فيه،  بقى القتل والدمار على أبناء الشعب العراقي .

 حناء سامراء ولعنتها على الحكومة سوف تبقى للأبد كلعنة الفراعنة،  سوف يكتب التأريخ بعجزها،  أين عروشكم وقصوركم التي تجلسون عليها إنها لعنة تبقى تطاردكم وتلاحقكم لأنكم أخفقتم،  ونكثتم وسكتّم وتداريتم وتلاونتم ففجروا بجبنكم مراقدنا ومراقدكم إئمتنا وأئمتكم فتعساً لكم وتباً لكم فالعنة تطاردكم والبؤس يلاحقكم والقدر يواكبكم والشعب ينبذكم فأنى لكم والعروش التي فيها تجبرتم،  أفلا تستحون من أئمتكم ومراقدكم وشعبكم

عجزت الحكومة عن توفير كل شيء للشعب العراقي حتى الكرامة وهي أثمن شيء فقد مسحت وتلاشت واضمحلّت، فقد لعبت حكومتنا بالشعب العراقي كما يلعب المقامر ويخسر أوراقة ومالة وكل شيء فشهداء العراق والمقابر الجماعية أسدل الستار عليها وأصبحت ورقة جرداء تلعب بها مقدرات القادة الجدد الذي قدموا على تضحيات الشرفاء ودماء الشهداء وببركات المقدسات،  وها هم يفرطون بكل شيء، يبنون أنفسهم ويهدمون غيرهم،  فلا تكفي لعنة حناء سامراء تلاحقكم،  فتباً وتعساً لحكومة عجزت عن حماية مراقدها.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 14 حزيران/2007 -26/جمادي الأول/1428