رغم تفوق عرب اسيا النفطي... عرب افريقيا يستبقون التطور والتنمية

 شبكة النبأ: في معايرة بين الدول الآسيوية والدول الافريقية نجد بان العرب الافارقة قد حازوا الجانب الايجابي في التنمية وانهم قد تعافوا كثيرا بالنسبة للجانب العربي الآسيوي الذي ظل ينوء بمشاكله الاقتصادية فيما يتعلق بالجانب التنموي النهوضي العام.

فقد أظهر  تقرير قدمته الأمم المتحدة حول التنمية العالمية، أن معدلات الفقر تزداد في غرب آسيا التي تضم الدول العربية الواقعة في هذه القارة، وذلك بخلاف الاتجاه العالمي، فيما نجحت دول شمال أفريقيا العربية في تحقيق أهدافها التطويرية وقلصت معدلات الفقر المدقع بمقدار النصف.

وقال التقرير الذي نقلته الـ CNN إن منطقة غرب آسيا شهدت تراجعاً نسبياً نحو تحقيق أهداف التنمية، فقد تضاعفت معدلات الفقر في هذه المنطقة أكثر من مرة بين عامي 1990 و2005، وجعلت هذه الحقيقة، غرب آسيا، المنطقة الوحيدة في العالم النامي التي طرأت فيها زيادة في النسبة التي تمثلها فجوة الفقر.

وأكدت الدراسة الذي تحمل عنوان  تقرير الأهداف التنموية  للألفية لعام  2007، أنه منذ عام 1999 لم يطرأ أي تقدم تقريباً على تحقيق هدف تعميم التعليم الابتدائي للجميع في غرب آسيا، بل إن الحالة قد تكون أكثر سوءا من ذي قبل باعتبار أن الظروف الأمنية في بعض الدول حالت دون توفر بيانات رسمية.

ولحظت المنظمة الدولية أن غرب آسيا أحرزت بعض المكاسب في تعزيز تغذية الطفل، وهو إنجاز ينعكس في معدل انخفاض نسبة الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من نقص الوزن، حيث هبطت من 11 في المائة في عام 1990 إلى 7 في المائة في عام 2005.

 في حين لم يطرأ تغيير على صعيد ردم الهوة التي تفصل فرص الذكور والإناث بالحصول على تعليم جيد، كما لم تمثل النساء، وفقا للتقرير، سوى 21 في المائة من العاملين الذين يتقاضون أجوراً في الوظائف غير الزراعية، إلى جانب تراجع تأثير المرأة السياسي، حيث لا تحتل سوى 8 في المائة من المقاعد في البرلمانات الوطنية لبلدان هذه المنطقة.

كما وتراجعت مستويات وفيات الأطفال في المتوسط أيضاً بمعدل بطيء للغاية، رغم أن معدلات غرب آسيا كانت أقل في عام 1990 عنها في معظم المناطق النامية الأخرى، وساهم

في إبطاء التقدم نحو تقليل نسبة وفيات الأطفال، الارتفاع الكبير في نسبة وفيات الأطفال في العراق.

أما بالنسبة لدول شمال أفريقيا فقد وجد التقرير، الذي حصلت CNN بالعربية على نسخة منه، أنها أحرزت تقدماً واضحاً نحو تحقيق جميع الأهداف التنموية، فاق ما حققته جميع دول العالم.

إذ أشارت الدراسة الاستقصائية، الواردة في التقرير إلى أن هذه المنطقة تقترب من الهدف المتمثل في خفض الفقر المدقع بمقدار النصف بحلول عام 2015، ومن بين الأدلة على ذلك أن معدل الفقر المدقع في شمال أفريقيا تراجع من 2.6 في المائة إلى 1.4 في المائة بين عامي 1990 و 2004.

وجاء في التقرير أن شمال أفريقيا حققت مكاسب ملحوظة بشكل كبير في مجال توفير التعليم الابتدائي للجميع، وقد قطعت شوطا كبيراً على طريق إتاحة التعليم الابتدائي لجميع البنين وجميع البنات بحلول عام 2015، حيث بلغت نسب القيد بالمدارس بالفعل 95 في المائة في عام 2005.

كما أحرزت المنطقة أيضاً تقدماً سريعاً في خفض وفيات الأطفال  من 88 وفاة بين الأطفال لكل 10000 من المواليد في عام 1990 إلى 35 وفاة في عام 2005، وهبط أحد المؤشرات المرتبطة بذلك، وهو نسبة الأطفال الذين يعانون من انخفاض الوزن، من 10 في المائة في عام 1990 إلى 8 في المائة في 2005

وكان أضعف المواطن في أداء المنطقة، حسب ما جاء في تقرير الأمم المتحدة، يتعلق بالهدف التنموى للألفية المتمثل في كفالة المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.

فقد توقفت نسبة النساء بين الموظفين الذين يتلقون أجوراً خارج القطاع الزراعي عند حد 20 في المائة منذ عام 1990.

ورغم التقدم الملحوظ في تونس والمغرب فإن نسبة المقاعد التي تشغلها المرأة في برلمانات تلك الدول لم تتجاوز 8 في المائة عام 2007.

يذكر أن تقرير "الأهداف التنموية للألفية 2007" عبارة عن تقييم إحصائي سنوي للتقدم المحرز صوب تنفيذ هذه الأهداف التي أقرّتها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بمؤتمر قمة الألفية في عام 2000، والتي ترمي إلى تحقيق مجموعة أهداف تنموية بحلول العام 2015.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 11 تموز/2007 -26/جماد الاخرى/1428