
شبكة النبأ: فيما تستمر التداعيات
السياسية الداخلية في العراق وتاخذ منحاً من الخطورة ليس اقل من
الاوضاع الأمنية تستمر القوات الامريكية في خطط مشبوهة ابرزها تسليح
العشائر السنّية بما فيها تنظيمات تعتبر ارهابية مثل الجيش الاسلامي
وكتائب ثورة العشرين وغيرها
على حساب مبدأ من اهم مبادئ استراتيجية مكافحة الارهاب وهو مواجهة
الميليشيات وحلها وليس صنع ميليشيات جديدة لا احد يضمن ولائها.
وفي ظل ذلك كله يكتمل مشهد التراجيديا العراقية في تدخلات اقليمية
سافرة لاجل تنفيذ اجندات خاصة بدول الجوار على حساب المقدسات والدماء
العراقية التي تجري كالنهر منذ خمسة اعوام ولاتزال كذلك الى اللحظة.
حيث قال البيت الابيض ان الاسابيع المقبلة ستكون "صعبة للغاية" في
العراق مع تصاعد العنف الطائفي واستمرار الهجمات ضد القوات الاميركية.
وقال توني سنو المتحدث باسم البيت الابيض انه، من المرجح ان يكون
الصيف صعبا جدا. واضاف، سيسعى الارهابيون جاهدين لمحاولة تنفيذ اعمال
ارهابية مروعة للغاية.
وتابع، ونحن مسرورون لانه تم اعتراضهم (الارهابيين) في عدد من
المرات ولكن وللاسف فقد نجحوا في عدد من المرات.
وتمكن الكونغرس الذي يحاول اجبار الرئيس الاميركي جورج بوش على
تغيير سياسته في العراق على الحصول على عدد من الاصوات التي تدعو الى
تغيير تلك السياسة الا ان البيت الابيض لا يزال مصرا على موقفه.
غير ان سنو قال ان البيت الابيض يحرص على منح استراتيجية بوش بارسال
عشرات الاف الجنود الاضافيين الى العراق فرصة للنجاح ودعا اعضاء
الكونغرس الى الصبر.
وقال سنو، نامل في ان يمنح اعضاء مجلسي النواب والشيوخ خطة الامن في
بغداد فرصة، مضيفا ان اعضاء الكونغرس، سيحصلون على تقارير حول الخطة في
تموز/يوليو وايلول/سبتمبر ونتوقع منهم دراستها بدقة ونزاهة.
وصرح العديد من منتقدي سياسة بوش في الكونغرس على انه اذا لم يتم
احراز تقدم كبير بحلول موعد التقرير فانهم سيوقفون الدعم للقوات
الاميركية عندما يبدأ الكونغرس مداولاته حول تمويل الحرب في العراق في
تشرين الاول/اكتوبر المقبل.
ويؤيد معظم الاميركيين دعوة الديموقراطيين لسحب القوات الاميركية من
العراق حسبما اظهر استطلاع للرأي نشر مؤخرا.
وينتشر في العراق حاليا نحو 160 الف جندي اميركي من بينهم 30 الف تم
ارسالهم مؤخرا بموجب خطة بوش لزيادة عديد القوات.
وقال السناتور ريتشارد لوغار العضو الجمهوري البارز في لجنة الشؤون
الخارجية في مجلس الشيوخ ان السياسة الاميركية في العراق فاشلة ودعا
الى تغييرها وذلك في مؤشر على انخفاض الدعم الجمهوري لسياسة بوش في
العراق.
بوش يدافع عن استراتيجيته في العراق
ودافع الرئيس الأمريكي جورج بوش الخميس، عن استراتيجيته بزيادة
أعداد القوات الأمريكية في العراق، ومصرا على أن قواته تحقق نصرا في
الحرب على الإرهاب. بحسب الـ(CNN)، وكرر بوش في كلمته التي ألقاها في
كلية الحرب البحرية في نيوبورت في ولاية رود أيلاند، ما دأبت قيادته
العسكرية في العراق على وصفه لأيام، بأن العمليات تهدف لاجتثاث جذور
المسلحين في مدينة بعقوبة في محافظة ديالى، والمناطق الواقعة جنوب شرقي
بغداد حول بلدة سمان بك وعرب جبور، ووفي محافظة الأنبار وحول الكرمة.
وتهدف هذه العمليات التي جاءت تحت تسميات مختلفة للقوات الأمريكية
منها "رأس السهم القاطع" التي شملت أكثر من 10 آلاف جندي أمريكي،
للقضاء على المسلحين وتحديد المواقع التي تخطط وتشن الهجمات في العاصمة
العراقية.
وقال بوش "هذه الاستراتيجية الجديدة تختلف عن تلك التي سعينا لها في
البداية.. إنها تقر بأن أبرز أولوياتنا هي مساعدة الحكومة العراقية
وقوات أمنها لحماية السكان من الهجمات، خاصة في بغداد، العاصمة."
وفي خطابه أيضا جدد بوش موقفه من الحرب المعلنة ضد الإرهاب حول
العالم، وكون العراق جبهة في هذه الحرب.
وكانت مجموعة مؤلفة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس
الأمريكي، قد طالبت الرئيس الأمريكي جورج بوش بدعوة مجموعة "دراسة
العراق" للانعقاد وتفعيل دورها من أجل رفع تقييم جديد لمسار الحرب
القائمة في العراق. القصة كاملة.
وجاء كلام بوش الاخير في وقت أقر الجيش الأمريكي في بيان الجمعة
بمصرع خمسة من جنوده وجرح سبعة آخرين إثر انفجار عبوة ناسفة بالقرب من
دوريتهم في جنوب العاصمة العراقية بغداد، الخميس.
وبذلك بلغت حصيلة القتلى في صفوف القوات الأمريكية بالعراق في يونيو/حزيران
99.
ووصف القائد العام للقوات متعددة الجنسيات في بغداد وقائد قوات
الخيالة الأولى جوزيف فيل جونيور الهجوم بأنّه "عنيف جدا ومعقّد" قائلا
إنّه "أظهر مستوى من التعقيد لم نلحظه منذ بدء الحملة."
وأضاف في مؤتمر عقده من بغداد، وخصصه للإجابة عن اسئلة المراسلين في
البنتاغون أنّ "الهجوم وقع شرق الرشيد حيث نعتقد أنّ لتنظيم القاعدة
خلية كبيرة هناك."
وأوضح أنّ الهجوم أسفر عن مقتل أربعة جنود على الفور وإصابة سبعة
آخرين توفي أحدهم لاحقا.
وقال إنّ "انفجارا كبيرا وقع وتمّ استخدام في نفس الوقت أسلحة صغيرة
وقذائف أر بي جي. واعتقدنا عندها أنّ هناك أيضا سيارة أو أكثر ملغومة
قد تمّ تفجيرها، بسبب قوة العنف."
وتعد الأشهر الثلاثة الماضية الأكثر دموية في تاريخ القوات
الأمريكية بالعراق حيث شهد شهر أبريل/نيسان مقتل 104 من الجنود، وشهد
مايو/أيار مصرع 126 ويونيو/حزيران، قبل نهايته بيوم، مصرع 99.
وبهذه الحصيلة يرتفع عدد قتلى القوات الأمريكية في العراق منذ عملية
الغزو التي قادتها الولايات المتحدة في ربيع 2003، إلى 3575 جنديا.
خامنئي: نؤيد حكومة العراق
من جهة اخرى نقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن الزعيم الأعلى
الإيراني قوله إن إيران تؤيد الحكومة العراقية متهما الولايات المتحدة
بالسعي لتقويض علاقات طهران ببغداد.
وأدلى آية الله علي خامنئي الذي له القول الفصل في جميع شؤون
الجمهورية الإسلامية بهذه التصريحات خلال اجتماع مع الرئيس العراقي
جلال الطالباني الذي زار ايران.
وقالت إيران إنها تدرس طلبا عراقيا بإجراء مزيد من المحادثات مع
مسؤولين أمريكيين في بغداد بشأن الأمن في العراق بعد الجولة الأولى من
المحادثات في مايو أيار التي كانت أرفع اجتماع بين واشنطن وطهران منذ
نحو ثلاثة عقود.
ونسب إلى خامنئي القول خلال اجتماع مع الطالباني إن، المسؤولين بشكل
أساسي عن انعدام الأمن والكوارث (في العراق) هي شبكات التجسس التي تعمل
لصالح أمريكا والنظام الصهيوني وبعض الدول التي تقف في صفهما.
وأضاف، الأمريكيون يعارضون تطور العلاقات بين إيران والعراق
ويحاولون إيقاع بعض الاضطراب في هذه العلاقة لكن ينبغي أن يتصدى المرء
لهذه (المحاولات). وتتهم واشنطن ايران بتأجيج العنف في العراق الذي خاض
حربا مع الجمهورية الاسلامية لثمانية أعوام خلال الثمانينيات عندما كان
الرئيس السابق صدام حسين في السلطة. وقال خامئني، الجمهورية الاسلامية
الإيرانية تؤيد بقوة حكومة العراق الراهنة.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن خامنئي قوله لطالباني ان، العناصر
الاساسية للفوضى التي تتسبب بالفظاعات التي ترتكب حاليا تتمثل
بالولايات المتحدة واجهزة مخابرات النظام الصهيوني وبعض الدول الاخرى.
واشار الى ان هذه الفوضى،ستعرض الولايات المتحدة نفسها للخطر لانها
سلحت قبل عدة اعوام مجموعة في افغانستان وقد رأت تداعيات ما قامت به.
واشنطن تحذر من مواصلة إيران تطوير
أسلحتها الصاروخية
من جهته اكد نائب وزير الخارجية الامريكية جون رود تنامي خطر
استخدام الصواريخ ضد امريكا وحلفائها.وتتوقع واشنطن ان تتمكن إيران حتى
عام 2015 من امتلاك صواريخ باليستية بعيدة المدى. بحسب تقرير
لـ(الوطن).
واشار رود في حديث لصحيفة »روسيسكا غازيتا« الروسية الى اجراء كوريا
الشمالية سلسلة من التجارب على الصواريخ التي بإمكان احد انواعها بلوغ
الشواطئ الامريكية. واضاف انه ورغم فشل التجربة الا انها اثارت قلق
واشنطن، ولذلك فانها نشطت من عمل شبكة النظام الدفاعي المضاد للصواريخ.
واشار الى ان ايران تواصل العمل على تطوير وتحسين أسلحتها
الصاروخية. وعلى حد معطياتها فان ايران تستخدم لذلك جهودها الخاصة وجذب
المساعدات الاجنبية. ولم يستبعد الدبلوماسي الامريكي ان تتمكن ايران من
استيراد وسائل نقل بعيدة المدى لصواريخها. ووفقا لمعطياته فثمة 24 دولة
الى جانب ايران وكوريا الشمالية اما لديها ترسانات من الاسلحة
الصاروخية او تعمل على انتاجها.مؤكدا اتفاق دول الناتو كافة على ان
الأخطار من الاسلحة الصاروخية ما زالت ماثلة. |