اليوم العالمي للاجئين صفحة سوداء في سجل الانسانية

 شبكة النبأ: يحتفل العالم هذه الايام في اليوم العالمي للاجئين تعبيرا عن التضامن والتكافل مع كل نازح ومهجر داخل او خارج الوطن، ويحتل العام الماضي الصدارة في كونه شهد اسوأ واعلى حالات النزوح والهجرة في العالم حيث بلغت اعداد اللاجئين نسبة قياسية لاستمرار اعمال العنف في مناطق مثل افغانستان والعراق والصومال ودار فور وكذلك في فلسطين مؤخرا، ويحتل الفلسطينيون الصدارة في اعداد اللاجئين حول العالم.

وقال أنطونيو جوتيريس رئيس المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ان العام الماضي كان واحدا من أسوأ الأعوام بالنسبة للاجئين وان الأزمة تتفاقم في 2007 بسبب الصراعات الدائرة في العراق وأفغانستان والصومال ومنطقة دارفور السودانية.

وقالت المفوضية انه بينما تزداد أعداد اللاجئين للمرة الأولى منذ خمس سنوات وصلت أعداد النازحين داخل حدود بلدانهم الى مستوى قياسي بعد أن زادت لأكثر من المثلين وبلغت نحو 13 مليونا.

لكن جوتيريس قال ان عودة اللاجئين السريعة الى ديارهم في جنوب السودان في 2007 - بعضهم عاد بعد أكثر عقدين - تمثل نقطة مضيئة في عام سيء.

وأبلغ جوتيريس رويترز في مقابلة هذا الاسبوع في جنوب السودان، انه عام سيء جدا على اللاجئين في أنحاء العالم وفي الوقت الراهن هناك نحو عشرة ملايين طردوا من (بلادهم) بسبب غياب الأمن وهذا الرقم آخذ في الصعود.

وفي آخر الاحصاءات المتاحة قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان عدد اللاجئين تحت ولايتها في آخر عام 2006 زاد بنسبة 14 في المئة عن العام السابق ليصل الى 9.9 ملايين.

وكانت هذه المرة الاولى التي تزداد فيها أعداد اللاجئين منذ 2002 والسبب الرئيسي في ذلك هو الأزمات في الشرق الاوسط ودارفور والقرن الافريقي. وساهمت بوروندي وجمهورية الكونجو الديمقراطية أيضا في هذه الزيادة.

وقال جوتيريس، لنكن صرحاء .. في كثير من الحالات كانت حكوماتهم جزءا من المشكلة وفي كثير من الحالات لم يكن لدى المجتمع الدولي القدرة على مساعدتهم.

واضاف، لدي بواعث قلق جدية للغاية بشأن الطريقة التي تسير بها الامور بالنسبة للاجئين في أجزاء كثيرة من العالم.

وكان جوتيريس وهو رئيس وزراء برتغالي سابق يعتزم الاحتفال باليوم العالمي للاجئين في الصومال لكن تدهور الوضع الامني هناك حال دون ذلك.

سبعة ملايين لاجئ فلسطيني

وقال الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني ان عدد اللاجئين الفلسطينيين في العالم حوالي سبعة ملايين لاجئ، بمناسبة اليوم العالمي للاجئين.

وبدأت قضية اللاجئين الفلسطينيين بعد عام 1948 عندما دمرت مئات التجمعات السكانية الفلسطينية ورحل أهلها عنها إلى الضفة الغربية وقطاع غزة وعدد من الدول العربية وتكرر اللجوء الفلسطيني مرة اخرى بعد عام 1967 عندما احتلت اسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة وأجزاء من الدول العربية في حرب الأيام الستة التي هزمت فيها الجيوش العربية.

وقال بيان صادر عن الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطينيي تسلمت رويترز نسخة،خلال النصف الأول من العام 2007 يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في العالم حوالي ستة ملايين لاجئ منهم حوالي 4.5 مليون لاجئ مسجل لدى الاونروا بينما يقدر عدد غير المسجلين بحوالي مليون ونصف المليون لاجيء.

ويعود موضوع عدم تسجيل عدد من اللاجئين الفلسطينيين لعدة أسباب منها أن عددا منهم يعيش خارج مناطق خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الانروا) المقتصرة على الضفة الغربية وقطاع غزة والاردن وسوريا ولبنان علما بأن اللاجئين الفلسطينييين موزعون على العديد من دول العالم كما ان الفلسطينيين الذي هجروا مدنهم وقراهم بعد حرب عام 1967 لا ينطبق عليهم تعريف الامم المتحدة للاجئين.

وتعرف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطنيين التابعة للامم المتحدة (الانروا) اللاجئ الفلسطيني يعني اي شخص كانت اقامته العادية في فلسطين قبل فترة لا تقل عن سنتين قبل النزاع في سنة 1948 والذي فقد جراء هذا النزاع داره ومورده.

وقدرت الامم المتحدة عدد اللاجئين الفلسطينيين بنحو 957 ألفا في العام 1948 فيما تقدر مصادر فلسطينية عدد الفلسطينيين الذين غادرو ديارهم عام 1967 مئتي الف مواطن.

وأضاف البيان، أن اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى الاونروا يتوزعون بواقع 1.9 مليون لاجيء في الاردن و409 الاف لاجئ في لبنان و444 ألف لاجيء في سوريا. أما في الاراضي الفلسطينية فقد بلغ عدد اللاجئين المسجلين في الضفة الغربية 727 الف/سبعمائة وسبعة وعشرين/ لاجيء.. ومليون لاجيء مسجل في قطاع غزة.

وأوضح البيان أن سجلات وكالة الغوث تشير الى ان اقل من ثلث اللاجئين المسجلين (حوالي 1.3 مليون) مسجلين في 59 مخيما تعترف بها الوكالة في الاراضي الفلسطينية والدول العربية. وتتوزع المخيمات بواقع 12 مخيماً في لبنان في حين تتساوى عدد المخيمات في الاردن وسوريا حيث في كل منهما عشرة مخيمات.

أما في الاراضي الفلسطينية فيبلغ عدد المخيمات 27 مخيما.. موزعة بواقع 19 مخيما في الضفة الغربية وثمانية مخيمات في قطاع غزة.

واشار الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني الى أن البيانات المتوفره لعام 2006 تشير الى ان السكان اللاجئين في الاراضي الفلسطينية شكلوا ما نسبته 44.6 في المئة من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في الاراضي الفلسطينية ويقدر عددهم بمليون وسبعمائة الف لاجئ.

ويعيش اللاجئون الفلسطينيون اوضاعا اقتصادية صعبة لاسيما في قطاع غزة. وقال صائب عريقات احد مساعدي الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم في مؤتمر صحفي في رام الله بالضفة الغربية، 87 في المئة من سكان غزة يعيشون تحت خط الفقر بمبلغ دولارين واربعين سنت للفرد في اليوم.

ويقول فلسطينيون ان اللاجئين الفلسيطنيين في العراق يتعرضون لعمليات قتل من قبل جماعات مسلحة اضافة الى ان الاف اللاجئين الفلسطينيين نزحوا من مخيم نهر البارد في لبنان الى مخيم البدواي المجاور بسبب الاشتباكات بين مجموعة مسلحة تدعى جيش الاسلام والجيش اللبناني.

وتعتبر قضية اللاجئين الفلسطينيين احدى العقبات الرئيسية امام التوصل الى اتفاق سلام دائم بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

عشرات الفلسطينيين يفرون من غزة إلى مصر

وقال مسؤول حدودي مصري إن 78 فلسطينيا دخلوا الأراضي المصرية فرارا من قطاع غزة الذي فرضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سيطرتها عليه الأسبوع الماضي.

وقال إن أغلب الفارين هم من رجال الأمن الموالين لحركة فتح وإنهم مروا من معبر كرم أبو سالم الذي يقع في منطقة مثلثة على حدود مصر وإسرائيل وقطاع غزة.

وأضاف أن هؤلاء وصلوا إلى المعبر في ثلاث حافلات إسرائيلية ثم نقلتهم حافلات مصرية إلى معسكر قريب من مدينة رفح المصرية الحدودية. بحسب رويترز.

وقال مسؤولون أمنيون مصريون إن أكثر من 340 من مؤيدي فتح وبينهم أفراد أمن لجأوا إلى مصر منذ سيطرة حماس على غزة بينما عاد 108 آخرون إلى القطاع بعد أن وافقت حماس على عودتهم بشرط ترك أسلحتهم في مصر. وقررت مصر نقل سفيرها لدى السلطة الفلسطينية من غزة إلى الضفة الغربية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 25 حزيران/2007 -9/جماد الاخرى/1428