لدغة برازيلية تعالج الضعف الجنسي للرجال

 شبكة النبأ: تثير القضايا الجنسية والضعف الجنسي غالبا اهتمام الرجال والنساء على حد سواء لما لها من اهمية اجتماعية واسرية بالغة الحساسية، وتنصب الكثير من البحوث الطبية في مجال معالجة الضعف الجنسي للرجال من خلال تعاطي العقاقير المستخلصة من اصول طبيعية او عضوية بغية الحصول على بعض القوة الجنسية بعيدا عن العلاجات الكيميائية واعراضها الجانبية. 

وكشف فريق من العلماء الأمريكيين والبرازيليين أن أحد أنواع العنكبوت يمكنها أن تنتج مادة كيميائية طبيعية، يمكن أن تؤدي عمل "الفياغرا"، مما يعد أملاً جديداً في علاج مشكلات "الضعف الجنسي" لدى الرجال، دون الحاجة إلى استخدام أي مواد طبية أخرى.

وأظهرت دراسة حديثة، عرضت خلال الاجتماع السنوي للجمعية الفسيولوجية الأمريكية استغرق إجراؤها أكثر من عامين، أن العنكبوت البرازيلي المعروف علمياً باسم "فونيوتريا نيغر فنتير"، ينتج مادة سُمية "غير قاتلة"، تحتوي على مادة طبيعية، يمكن أن تفيد في علاج الضعف الجنسي، وتتيح للرجال القدرة على ممارسة الجنس لعدة ساعات.

وقال رئيس الفريق العلمي، رومولو لايتي، من الكلية الطبية في جورجيا للـCNN،"إن من يتعرض للدغة هذا النوع من العنكبوت، يعتريه حالة من الانتصاب تستمر عدة ساعات، إضافة إلى شعوره بالألم وعدم الارتياح".. معرباً عن أمله في أن يؤدي ذلك الاكتشاف إلى تطوير أدوية حقيقية لعلاج العجز الجنسي عند الرجال.

وقد تمكن الفريق البحثي من فصل المكونات المختلفة لسم العنكبوت البرازيلي، وقام بتجربتها على الفئران لمعرفة أي منها يحدث هذا الأثر، حيث توصل الفريق العلمي إلى المكون الذي أطلق عليه اسم "TX6-2"، وقاموا بحقنه في الفئران.. حيث تم إدخال ما يشبه الإبرة الدقيقة في العضو الذكري لكل فأر لقياس مدى التغير في الضغط الذي يتناسب طردياً مع زيادة تدفق الدم في الأوعية الدموية داخل العضو.

وبمقارنة النتائج بالفئران التي لم تحقن بالمادة، وجد أن الفئران المحقونة بها شهدت زيادة كبيرة في القدرة الجنسية، كما وجد العلماء أيضاً زيادة في مادة "أكسيد النيتريك" في التجويفين الاسطوانيين الرئيسين اللذين يملآن تجويف العضو الذكري طولياً، وفقاً لما جاء في موقع "لايف ساينس" العلمي على شبكة الانترنت.

وأشار العلماء إلى أن مادة أكسيد النيتريك تكمن أهميتها حينما تتضح الآلية البيولوجية التي يحدث بها الانتصاب، حيث أن المخ يستشعر الاستثارة الجنسية في الجسم وتبدأ بعض "النيوترونات" في إنتاج مادة أكسيد النيتريك، ثم تعمل تلك المادة الكيميائية كرسالة ناقلة لإبلاغ الجسم بالاستعداد للانتصاب.

عقب ذلك تبدأ عملية متسلسلة من الخطوات "الكيميائية الحيوية"، تؤدي إحداها لإنتاج إنزيم يطلق عليه "GMP"، الذي يؤدي بدوره إلى استرخاء العضلتين الملساوتين اسطوانيتي الشكل

بالعضو الذكري، وبالتالي يتمكن الدم من التدفق لملء الأنابيب القابلة للتمدد داخل العضو.

وأوضح لايتي، في حديث نقلته الإذاعة البريطانية BBC، أن العضو الذكري البشري المنتصب يمكنه أن يحوي من الدم عشرة أضعاف ما يحويه في حالة عدم الانتصاب، الأمر الذي يؤدي لتمدد في الأوعية الدموية التي تمر عبر العضو، إلى جانب استرخاء العضلات الاسطوانية الأنبوبية، مما يلزم انبساطها حتى يمكن أن يتدفق الدم بكميات أكبر داخل العضو، وبالتالي يحدث الانتصاب إذ يتم حبس الدم داخل العضو الذكري.

وأفاد لايتي أن حالة الانتصاب الذكري لا تستمر للأبد.. إذ ينتج الجسم مادة يطلق عليها "PDE-5"، التي تعمل على هدم مادة "GMP"، وبالتالي يعود العضو إلى حالته الأولى.

ويلجأ مرضى الضعف الجنسي إلى العقاقير المعروفة مثل الفياغرا وسياليس وليفترا وغيرها، حيث تساعد على تثبيط مادة "PDE-5"، لتساعد على ارتخاء العضلات الملساء، مما يسمح بيتدفق الدم لأنسجة العضو مرة أخرى، ويؤدى إلى الانتصاب.

وأوضح أن المادة الكيميائية المستخلصة من سم العنكبوت، تعمل بشكل مختلف إذ تؤثر في مرحلة أسبق من عملية الانتصاب، حيث ترفع كمية أكسيد النيتريك المنتجة، والتي بدورها تطلق عملية الانتصاب.

واشار إلى أن إنتاج مركب صناعي لسم العنكبوت مع عقار دوائي مثل الفياغرا، يمكن أن يؤدي لفعالية أكثر في المرضى الذين لا يتجاوبون مع الفياغرا وحدها.

ووجد أن المادة السمية في تلك اللدغة تؤدي إلى انتصاب يستمر ساعات. وأخيرا تمكن العلماء من الوصول إلى المادة الكيميائية الموجودة في سم هذا العنكبوت والتي تؤدي إلى انتصاب القضيب.

وفي البرازيل، يتمكن الأطباء والممرضون على الفور من التعرف على ضحايا لدغة هذا العنكبوت البرازيلي ويعرف علميا باسم Phoneutria nigriventer.

فالمصابون لا يشعرون بوجع عام في الجسم وزيادة في ضغط الدم فحسب، بل ايضا تعتريهم حالة انتصاب غير مريحة.

ويقول رومولو لايتي من الكلية الطبية في جورجيا "الانتصاب عرض جانبي يعتري كل من يتعرض للدغة هذا العنكبوت إضافة إلى الشعور بالألم وعدم الارتياح"، ويقصد لايتي من تصيبهم لدغة العنكبوت من الذكور.

وتابع قائلا "نأمل في نهاية المطاف أن يؤدي ذلك لتطوير أدوية حقيقية لعلاج العجز الجنسي".

الانتصاب عرض جانبي يعتري كل من يتعرض للدغة هذا العنكبوت إضافة إلى الشعور بالألم وعدم الارتياح.

وقد وجدت دراسة أجرتها جامعة جون هوبكنز في أمريكا مؤخرا أن نحو 18 مليون أمريكي يعانون من مشكلات تتعلق بالانتصاب.

ووجد البحث أن نحو واحد من كل ثلاثة رجال يعانون من حالة بسيطة إلى متوسطة من العجز الجنسي لا يتجاوبون مع العلاج بالفياجرا، بينما يستفيد بعض هؤلاء الرجال من العلاج بعقار ليفيترا أو سياليس، فيما تكون فرص الرجال الذين يعانون من حالات شديدة من العجز الجنسي أقل في الاستفادة بالعقاقير.

وتمكن الفريق البحثي من فصل المكونات المختلفة لسم العنكبوت وقاموا بتجربتها على الفئران لمعرفة أي منها يحدث هذا الأثر.

وتوصل العلماء إلى المكون الذي أطلق عليه اسم Tx2-6 وقاموا بحقنه في الفئران بهدف إحداث انتصاب لها.

وتم إدخال ما يشبه الإبرة الدقيقة في قضيب كل فأر لقياس مدى التغير في الضغط الذي يتناسب طرديا مع زيادة تدفق الدم في الأوعية الدموية داخل القضيب.

وبمقارنة النتائج بالفئران التي لم تحقن بالمادة، وجد أن الفئران المحقونة شهدت زيادة كبيرة في ضغط القضيب.

كما وجد العلماء أيضا زيادة في مادة أكسيد النيتريك في التجويفين الاسطوانيين الرئيسيين اللذين يملآن تجويف القضيب طوليا.

وتتبدى أهمية مادة أكسيد النيتريك حينما تتضح الآلية البيولوجية التي يحدث بها الانتصاب: فالمخ يستشعر الاستثارة الجنسية في الجسم وتبدأ بعض النيوترونات في إنتاج مادة أكسيد النيتريك، وتعمل تلك المادة الكيميائية كرسالة ناقلة لإبلاغ الجسم بالاستعداد للانتصاب.

وتبدأ عملية متسلسلة من الخطوات البيوكيميائية، وتؤدي إحداها لإنتاج إنزيم يطلق عليه cGMP.

ويؤدي هذا الإنزيم لاسترخاء العضلتين الملساوتين الاسطوانتي الشكل بالقضيب وبالتالي يتمكن الدم من التدفق لملء الأنابيب التي باتت قابلة للتمدد الآن داخل القضيب.

يذكر أن القضيب البشري المنتصب يمكنه أن يحوي من الدم عشرة أضعاف ما يحويه في  حالة عدم الانتصاب.

ويقول لايتي "يؤدي كل هذا إلى تمدد في الأوعية الدموية التي تمر عبر القضيب إلى جانب استرخاء العضلات الاسطوانية الأنبوبية، إذ يلزم انبساطها حتى يمكن أن يتدفق الدم بكميات

أكبر داخل القضيب وبالتالي يحدث الانتصاب إذ يتم حبس الدم داخل القضيب".

ولكن حالة الانتصاب لا تستمر للأبد، إذ ينتج الجسم مادة يطلق عليها PDE-5 تعمل على هدم المادة cGMP وبالتالي يعود القضيب إلى حالته الأولى.

وتعمل أغلب العقاقير المعروفة لعلاج العجز الجنسي - مثل الفياجرا وعقاري سياليس وليفترا - عن طريق تثبيط المادة PDE-5.

أما المادة الكيميائية المستخلصة من سم العنكبوت فتعمل بشكل مختلف، إذ تؤثر في مرحلة أسبق من عملية الانتصاب.

فالمادة السمية للعنكبوت تعمل بطريقة ما على رفع كمية أكسيد النيتريك المنتجة، والتي بدورها تطلق عملية الانتصاب.

ويعتقد العلماء أن توليفة من مركب صناعي لسم العنكبوت من جانب وعقار مثل فياجرا من جانب آخر يمكن أن يؤدي لأثر مضاعف.

ويقول لايتي "وبالتالي فإن أخذ العقارين معا يمكن أن يؤدي لفعالية أكثر في المرضى الذين لا يتجاوبون مع الفياجرا وحدها".

شبكة النبأ المعلوماتية- الجمعة 11 آيار/2007 -22/ربيع الثاني/1428