الحصاد الثقافي لشهر مايس/ أيار 2007

ندوات.. محاضرات.. مؤتمرات

 شبكة النبأ: يتمحور الحصاد الشهري في مواضيع ثقافية وادبية وفنية، إضافة الى المواقف الانسانية التي يطلقها الفلاسفة والمفكرين، ممن يهمهم الشأن الانساني في عالمنا اليوم.

وكان الغالب يتركز على عملية الترجمة التي ادلى المختصون ممن يعملون في المشهد العالمي للثقافة عن آرائهم في خصوصها وتبيان التراجع في هذا المضمار،وعزوا ضمور التفاعل الى الشحة الكمية والنوعية لترجمة الاعمال الفكرية والابدعية سواء من الترجمات من الكتب الغربية الى العربية او العكس، وخضوع ذلك الى الجهود الشخصية النبيلة في رفد كلا الطرفين من النتاج المتحقق على الساحة الثقافية، وان بعض الترجمات قد تأتي من قبيل الارتجاع الى فكر معين يؤيده القائم بالترجمة،او تتحكم فيه وسائل تجارية.

وعلى الصعيد الفكري فقد نقل عن الفيلسوف تشارلز تايلور انتقاده للسياسة الامريكية اثناء تسلمه جائزة تمبلتون.

أمريكا فشلت فى بناء جسور مع المسلمين

 يرى الفيلسوف الكندى تشارلز تايلور ان الولايات المتحدة بددت فرصة مهمة لبناء جسور مع المعتدلين المسلمين بعد هجمات 11 سبتمبر وان حرب العراق الآن تمثل دعوة يومية لتجنيد متشددين.

وقال تايلور،الذى زار لندن لاستلام واحدة من أكبر الجوائز العالمية لدفاعه عن القيم الروحية وقدرتها على أن تساعد فى محاربة التعصب والعنف، " إذا واصلنا السير على ذلك الطريق فيمكن ان نتسبب فى كابوس صدام حقيقى بين الحضارات".

واضاف تايلور الذى حصل على جائزة تمبلتون البالغة قيمتها 5،1 مليون دولار فى قصر بكنجهام "لا يمكننا الكف عن عمل الاشياء التى تجعلنا نفقد القلوب والعقول".

ومنحت الجائزة أول مرة عام 1973إلى الام تيريزا وفى وقت لاحق إلى القس الانجليكانى الامريكى بيلى جراهام والمنشق الروسى الكسندر سولجنيتسين وقد اسسها رجل الاعمال البريطانى جون تمبلتون لتعزيز فهم القيم الروحية.

ويعتبر تايلور وهو مفكر مؤثر الّف اكثر من عشرة كتب وهو حاصل على زمالة رودس من جامعة اوكسفورد، أن هجمات سبتمبر على الولايات المتحدة كانت مأساة مزدوجة.

واضاف الفيلسوف الذى يجمع بين عذوبة الحديث واتقاد العاطفة: أن امريكا فوتت فرصة قيمة بعد 11 سبتمبر لتعزيز المسلمين المعتدلين فى بلادهم ولبناء الجسور.

 وتابع : الحرب فى العراق اصبحت ملصقا اعلانيا لتجنيد الجهاديين المتبنيين للعنف، العنف المتواصل فى فلسطين ملصق اعلانى آخر للتجنيد.

ويجادل بأن من الحيوى فهم الظمأ للهدف والرغبة فى قضية اكبر اللذين يدفعان المثاليين الشبان إلى ان يصبحوا متطرفين.

ويحدد تايلور الذى يشغل حاليا منصب استاذ فى جامعة مكجيل فى مونتريال وجامعة نورث ويسترن فى ايلينوى نوعين مختلفين من التطرف، ويرى: أن الاطفال الصغار يتحولون الى العنف فى مدينة غزة وينخرط المهاجرون الذين خاب املهم فى ثورات هياج فى ضواحى باريس لأن حياتهم تفتقر الى أى هدف، وقال: "يوجد غضب مفرط.. احساس قوى بالعزلة".

وعلى الجانب الآخر من العملة يأتى المفجرون الأربعة فى بريطانيا الذين قتلوا 52 شخصا فى شبكة النقل فى لندن يوم السابع من يوليو 2005.

وقال تايلور فى هذا الشأن "هناك شخص رأيت الفيديو الخاص به اثار القشعريرة فى بدني. انه يتحدث بلكنة يوركشير "شمال انجلترا"، انه مندمج تماما فى المجتمع البريطاني"، وحذر من أن الخوف المرضى من الاسلام.

واضاف: "حين نستسلم بسهولة للخوف المرضى من الاسلام فى الاعلام والخطب فاننا نتجه الى الاستقطاب، فعلنا فى الغرب كثيرا من الاشياء الغبية لزيادة ذلك، فى وسائل الاعلام والمجتمع العلمانى الغربى توجد سطحية فى فهم القيم الروحية لحياة الناس.

محاضرة عن الترجمة العربية

دعا الدكتور جابر عصفور رئيس المركز القومي للترجمة في مصر إلى تفعيل دور الأفراد والمؤسسات للنهوض بواقع الترجمة إذا أردنا أن نكون في مستوى التحدي العالمي.

وأضاف في محاضرة اقيمت في مؤسسة عبد الحميد شومان بعمّان أن الترجمة هي قاطرة التقدم، ولا يمكن الحديث عن تقدم دون وجود ترجمة.

وقال ان ازدهار الترجمة مرتبط بازدهار الثقافة العربية، ذلك أن الثقافة العربية تمر في أزمة خطيرة، وتعاني من مشكلات تهدد مستقبل هذه الثقافة، وقد انحدر بسبب ذلك حالها مؤكدا أنه لا نهضة لترجمة دون نهضة للثقافة وسعي جمعي إلى تقديرها، واستعرض د. عصفور الأسباب التي تؤدي إلى تأخر الترجمة وهي : الوقوع في اسر المركزية الأوروبية والأميركية، إذ اننا نتصور أن العالم هو في هاتين الدولتين وقد أدى ذلك إلى تجاهل ثقافات العالم المختلفة، ثقافات القارة الآسيوية، والإفريقية، وأميركا اللاتينية، موضحاً أن 90 % من

الترجمات التي لدينا هي عن اللغات الخاصة بالمركز الأوروبي والأميركي.

كما اشار إلى العشوائية والتشرذم وغياب التخطيط إذ ليس لدينا خطة تشمل الأقطار العربية، لذلك حركة الترجمة على المستوى القومي والقُطري تعاني من غياب التخطيط، بدليل أن كتاباً معيناً قد تجده مترجماً اكثر من مرة في اكثر من بلد عربي، ووصف الترجمة عن اللغة الوسيطة باللعنة، فنحن لا نترجم عن اللغات الأصلية، بل عن لغات وسيطة، وكلنا نعرف أن هذه اللغات ليست دقيقة في الترجمة، وقال عندما قمنا بتأسيس المركز القومي للترجمة اتفقنا على أن تتم الترجمة عن اللغة الأصل.

ومن معوقات تقدم الترجمة بحسب جابر عصفور: عدم الأمانة، وغلبة الطابع التجاري، إضافة إلى ما يسمى الموضة كأن تزدهر ترجمة مجال معين من مجالات الثقافة، وتقلص هوامش الحرية، وهذا من أهم العوائق، إذ تجد أن المترجم العربي يعاني من ضيق مساحات الحرية، فثمة مجالات لا يجرؤ المترجم على ترجمتها.

كذلك عدم الاهتمام بإعداد وتدريب المترجمين، فعلى المترجم أن يعرف تيارات ونظريات الترجمة المختلفة، والانقطاع وعدم الاستمرار، ويبدو هذه خاصية عربية دون نزاع، فلا تستمر عمليات الترجمة على المدى الطويل.

تحديات البحث العلمي على الإنترنت في ندوة بالاسكندرية

ناقش منتدى الثقافة الرقمية في ندوته الرابعة التي أقيمت  بالإسكندرية تحديات ومشاكل البحث العلمي على الإنترنت، حيث استضاف الدكتور عماد حسين مدير تحرير "ببليو إسلام دوت نت" أول موقع أكاديمي للبحث العلمي بالعربية على شبكة الإنترنت والشاعر أحمد الحضري مدير قسم الدوريات بالموقع، وأدار الندوة الأديب منير عتيبة.

وأكد الدكتور عماد حسين مدير تحرير ببليو إسلام دوت نت أن أهم مشكلة تواجه الباحثين في العالم العربي في استخدامهم لشبكة الإنترنت هو عدم اعتراف الأساتذة بها كمرجع من المراجع العلمية وما زال الأصل الورقى هو الحكم، فعندما يستخدم الباحث مادته العلمية من على شبكة الإنترنت ويكتب ذلك في بحثه يعتبره الأساتذة تقليلاً من شأن الرسالة.

وقال حسين إننا "أثناء عملنا وجدنا أن هناك تكرارا في البحث العلمي في العالم العربي داخل الدولة الواحدة بنسبة 10%، فمثلاً وجدنا مخطوطة واحدة تم تحقيقها 12 مرة وأبحاث متنوعة ومختلفة تم تكرارها في دول مختلفة وداخل الدولة الواحدة، ومسألة التكرار في غاية الخطورة لأنه لو كان هذا الجهد متوفر لتم توجيه الباحث إلى موضوعات أخرى جديدة أو أضاف على البحث الموجود بالفعل أو حتى تناوله من زاوية جديدة، ولذلك بدأنا في عمل مكتبة على الإنترنت إلا أننا مع الوقت وجدنا أنه لابد من التوسع وهو ما حدث مع الوقت".

وأضاف "وفي ببليو إسلام استطعنا أن نخطو خطوات واسعة وخاصة في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية من خلال اتفاقيات رسمية مع المراكز البحثية والمعاهد والباحثين أنفسهم، ولكن المشكلة أن الموضوع مكلف جداً وخاصة أننا حتى الآن نوفر الخدمة للباحثين مجاناً".

وبخصوص مشكلة سرقة الأبحاث من على الشبكة، قال مدير تحرير ببليو إسلام دوت نت "نحن لدينا عدة وسائل للحماية نوفر كل وسيلة على حسب التعاقد مع الباحث أو المركز البحثي، فهناك بعض المراكز توافق على أن يقوم الباحث بنسخ البحث بالكامل أو طباعته وهناك من يسمح بطباعته فقط، وهناك من يطلب ألا يسمح للمطلع على البحث إلا برؤيته فقط، إلا أننا في الواقع لن نمنع السرقة بأي حال من الأحوال".

وقام الشاعر أحمد الحضري مدير قسم الدوريات بالموقع (ببليو إسلام دوت نت) خلال الندوة بعمل عرض كامل لمحتويات موقع ببليو إسلام وأهدافه حيث بدأ بتعريف الموقع قائلاً إنه "موقع يتبع مؤسسة إسلام أون لاين، ويمثل أول موقع أكاديمي على الإنترنت بالعربية يقدم خدمات معلوماتية وبحثية وفكرية وتواصلية متكاملة لخدمة الدارسين والباحثين والمثقفين والمفكرين في المجالات التي تخدم منظومة 'القيم والهوية' في المجتمع الإسلامي المعاصر".

وبدأ الموقع في نوفمبر/تشرين الثاني 2001 داخل شبكة "إسلام أون لاين.نت" تحت اسم "المكتبة الإلكترونية"، ثم تطور في يوليو/تموز 2003 من خلال نفس الموقع إلى "رواق"، ثم تطور مرة أخرى في مايو/ايار 2006 ليصبح موقعا مستقلا باسم "ببليو إسلام دوت نت" كواحد من مشروعات مؤسسة إسلام أون لاين دوت نت.

حراك ثقافي جديد في المغرب

في قاعة الاجتماعات بغرفة الصناعة و التجارة و الخدمات بمدينة مكناس المغربية تم تأسيس "بيت الأدب المغربي"  حيث ناقش -الجمع العام التأسيسي الذي حضر فيه ثلة من المبدعين المغاربة عبر التراب الوطني- كل من القانون الاساسي للبيت الأدبي الذي يعنى بالإبداع و المبدعين المغاربة ويهتم بقضاياهم الأدبية وإنصافهم من حيث النشر و الانتشار عبر العالم.

كاتبات من المكسيك وشيلي وروسيا وايطاليا في الفضاء المغربي

ربيع رومانسي بكلية الاداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدارالبيضاء في ندوة علمية عقدتها ورشة الاداب العالمية حيث حضرت كاتبات من قرون وعقود خلت.. من ايطاليا والمكسيك وروسيا والشيلي باذخات وشامخات في ورقات علمية لباحثين مغاربة من تخصصات مختلفة. ترأس هذا اللقاء عبد اللطيف محفوظ (باحث ورئيس شعبة اللغة العربية بآداب بنمسيك) مقدما للجلسة بورقة تحدث فيها عن اهمية الورشة في الانفتاح علي الاداب العالمية وبالتالي التاسيس لوعي مقارن وجديد يدعم جهود المختبر في مقاربات تهّم الاداب المغربية والعربية، كما تحدث عن موقع الكاتبات موضوع اللقاء والبعد الثقافي في استحضار أعمالهم.

افتتحت عائشة المعطي (باحثة في الاداب الاسبانية والامريكولاتينية كلية الاداب بنمسيك) بموضوع (محنة الإبداع والكتابة عند إلينا كارو وإيسابيل أييندي)..كاتبة ناضلت بالقلم.

وعن إلينا كارو (1916 ــ 1998) تقول الباحثة عائشة بأنها روائية، صحافية ومسرحية مكسيكية اعتبرها خورخي لويس بورخيس " أفضل روائية بأمريكا اللاتينية"، انتقلت إلينا كارو من باديتها بويبلا إلي العاصمة مكسيكو لتتابع دراستها بكلية الفلسفة والآداب، حيث اشتغلت إلي جانب دراستها، كمصممة الرقصات للمسرح الجامعي، لكن بعد زواجها من الشاعر والكاتب العالمي أكطابيوباث، مُنعت من متابعة دراستها، كونها تحمل أفكارا إصلاحية و ناضلت بالقلم وبالفعل ضد الفساد السياسي والظلم الاجتماعي وطالبت بتطبيق الإصلاح الزراعي، واحترام حقوق النساء وإعادة الاعتبار للهنود الأصليين للبلاد، هكذا انضمت إلي الزعيم كارلوس مدراثو الذي كان ينادي بالإصلاحات السياسية في إطار مشروع ديموقراطي.

إلي جانب العديد من رواياتها ومسرحياتها، نالت رواية "ذكريات المستقبل" جائزة خابيير بياأوروتا بعد أن استوفت عشر سنوات في خزانة إلينا كارو قبل أن تقرر نشرها في 1963. هذه الرواية هي صرخة في وجه النظام الفاسد والمستبد وفي وجه الظلم الاجتماعي حاضرا وماضيا من خلال ذكريات الطفولة مع الآباء والأجداد، واسترجاع صور من التاريخ خاصة خلال الحرب ضد الكنيسة، في هذه الرواية، اعتمدت الكاتبة علي تقنية جديدة في الكتابة حيث أن الراوي ليس شخصا بل هو الذاكرة الجماعية، وصوت هذه الذاكرة ينطلق من صخرة وسط البادية، ويكتشف القارئ في نهاية الرواية أن هذه الصخرة هي صوت إيسابيل مونكادا التي عوقبت بتحويلها إلي صخرة بعد تخليها عن المبادئ والمعتقدات الدينية للطبقة الاجتماعية التي تنتمي إليها، وهنا تتناول إلينا كارو بالإضافة إلي الأحداث التاريخية والسياسية والاجتماعية، وضعية المرأة المهمشة والمنبوذة إذ هي حاولت التخلص من القيود التي تسجنها. ومع ذلك فهو بداية نحو التحرر وكسب حرية الاختيار.

ولم تخلُ أية رواية أو قصة للكاتبة الشيلية إيسابيل أييندي من العنصر النسوي، فكما تقول هي نفسها: "في جميع كتبي... هناك دائما شخصية نسائية قوية". ولدت هذه الكاتبة في 1942 بالعاصمة البيروفية "ليما" حيث كان والدها طوماس أييندي (أخ الرئيس الشيلي سالبادور أييندي) يمارس عمله كدبلوماسي، بعد مقتل عمها وقلب نظام الحكم من طرف الدكتاتور أوكوسطو بينوشي، انتقلت مع عائلتها إلي منفاها بفنزويلا، خرجت لتكتب عن بلدها ومشاكله وعن الديكتاتورية، وفي منفاها كتبت إحدي أروع رواياتها " منزل الأرواح" التي نالت بها جائزة كابرييلا ميسترال، وتنتمي هذه القصة إلي الواقعية السحرية التي تمزج الخيال بالواقع، الممكن بالمستحيل، والمقبول والمرفوض، وفي هذه الرواية التي تحكي قصة عائلة من الإقطاعيين بأمريكا اللاتينية، تتناوب ثلاث نساء ينتمين إلي ثلاثة أجيال علي سرد الأحداث الاجتماعية والتاريخية والسياسية للبلاد في قالب خيالي مميز، والشخصيات النسائية الثلاث

تتمردن علي الأوضاع التي تجدن أنفسهن مجبرات علي التأقلم معها، فيخترن التحدي ويحاولن تغيير ليس فقط أوضاعهن بل أوضاع كل من يتواصل معهن.

التاريخ وضحاياه

وحول موضوع (الزا مورانتي: التاريخ وضحاياه) تدخلت مريم ودي (باحثة في الأدب الايطالي بآداب بنمسيك) باحثة في المسار الحياتي والأدبي لهذه الكاتبة الناشطة مع الوقوف عند أشهر مؤلفاتها وخصوصا رواية " التاريخ" التي نشرت أول مرة في طبعة اقتصادية سنة 1974 برغبة من الكاتبة حتي يتمكن الجميع من اقتنائها بما فيهم الناس الضعفاء ماديا.

واعتبرت الباحثة ان هذه الرواية هي من أجمل الجداريات الإيطالية لفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية: فهي تحفة لما تحتويه من نفس واسع وعناية خاصة في تشكيل الأحداث مع ذكاء وبصيرة في العرض، بحيث تظهر بالشكل الذي يعاكس فيه عالم العامة، عالم الأشياء الصغيرة، عالم "التاريخ" المكون من الأموات والمذابح.

وفي ورقة مليكة الداخش (باحثة في الأدب الايطالي المدرسة العليا للأساتذة بالرباط) والتي تعذر حضورها لازمة صحية مفاجئة، جاء عنوانها حول (روايات إيطاليا لما بعد الحرب الثانية: نماذج من الأدب الإيطالي النسائي المنسي) إذ عرفت ورقتها بفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية والتحولات الإنسانية والسياسية الجذرية التي أدت إلي إنتاج ثقافي وأدبي ضخم في إيطاليا، لعبت فيه المرأة الأدبية والمرأة الملتزمة سياسيا دورا هاما، ورغم هذا فقد ظلت الكثير من الإنتاجات الأدبية النسائية الصادرة في هذه الفترة تعاني من التهميش.

ومن اجل توضيح ذلك قدمت ورقة الباحثة الداخش ثلاثة نماذج من الأدب النسائي الذي لم يجد صدي لدي النقد الأدبي المعاصر في الفترة المذكورة وهي Croce sulla schiena لإيداديستي L’Agnese va a morire لريناتافيكانو وArtemisia لأنابانتي.

مساء الخير اخماتوفا

الباحثة نادية قباج (باحثة في الأدب الروسي بكلية الاداب بنمسيك) جاءت مساهمتها بعنوان:(مسيرة أنا أخماتوفا الشخصية والإبداعية نموذج للمعارضة الفكرية في روسيا) مبرزة أن بداية القرن العشرين شهدت ظهور شاعرة أجمع الكل علي أنها عميدة الشاعرات في الأدب الروسي، وهي أنا أخماتوفا، صاحبة المقولة الشهيرة " لقد علمت النساء الكلام ".

تعتبر أخماتوفا شخصية فريدة في الأدب وفي الحياة كان ولوجها لعالم الشعر مدويا، فتميزت أشعارها في البداية بالطابع الرومانسي، حيث كتبت عن نفسها وعن تجاربها فأصبحت بلا منازع الشاعرة الأكثر قراءة في تلك الحقبة، عرفت حياتها الشخصية تقلبات كثيرة في ضوء الأحداث التي تزامنت مع الحقبة التاريخية التي عاشت فيها، فأثر ذلك علي إبداعها وأسلوبها في الكتابة. أشعارها بسيطة تصل بسرعة إلي قلب ووجدان القارئ وتجمع في طياتها جل الأحاسيس الإنسانية من فرح وحزن، ألم واغتباط، أمل ويأس.

وتستطرد الباحثة نادية بان أنا أخماتوفا نموذج للشجاعة والصمود، شاعرة التناقضات الحادة والتي تضاربت حولها الأقوال حتي أن هناك من يصفها بقديسة الشعر، وهناك من ينعتها أنها نصف راهبة ونصف عاهرة، لكن الكل يجمع علي أنها لسان حال صادق لضمير وروح الشعر.

 عاشت فقيرة ومضطهدة رغم نشأتها الميسورة، فتقاسمت آلام ومعاناة الشعب معبرة عن أحزانهم في أشعارها رافضة كل المساومات ورافضة فكرة الهجرة من بلدها، صاحبة عدة دواوين شعر، وتعتبر الدراسة التي أنجزتها حول بوشكين من أحسن ما كتب عن الشعر، أما قصيدتها " قصيدة من دون بطل" و" قداس جنائزي" من أروع ما كتبت، تصف فيهما الظلم والاضطهاد الذي وقع عليها وعلي مثيلاتها من النساء في ظل الحكم السطاليني، إضافة إلي هذا فقد أثرت أخماتوفا رصيدها الأدبي بعدة ترجمات لكتاب وشعراء من الشرق والغرب.

في ورقة محمد شفيق(باحث في الأدب الاسباني كلية الاداب ــ تطوان) بعنوان(ماريا أنطونيتا طورياني والأدب النسائي) تحدث عن المرأة والصورة النسائية كأداة معبر عنها وكفاعل في الكتابة النسائية.

وتطرق إلي الخلط بين المقاربتين منذ العصور الوسطي، الشئ الذي دفع بالمرأة إلي عدم الظهور للعموم وتوقيع كتاباتها بألقاب أو أسماء أقاربها.

كما رصدت مداخلة الباحث الكتابة النسائية المنسية عبر العصور وأسباب تخفيها..للوصول إلي الكاتبة ماريا طورياني (ايطاليا) وإبداعاتها الأدبية وكيفية كسرها الطوق الذي كبل المرأة عموما.

وحول (مسار نتاليا دجينسبورغ الأدبي في الأدب الايطالي) تدخل هشام زين العابدين (باحث في الاداب الايطالية ــ كلية الاداب، بنمسيك ورئيس ورشة الاداب العالمية) حيث عرض للتطورات البطيئة و المتوالية التي طرأت علي وضع المرأة داخل المجتمع الأوربي عموما و الايطالي خصوصا مكنت في الثلاثينيات من القرن الماضي من ظهور مجموعة من الكاتبات تميل إلي اختراق فضاءات الذاكرة و إلي تتبع خيوط و أحداث الزمن الضائع. وبخصوص الكاتبة نتاليا دجينسبورغ انتقل الباحث إلي خصائص حقيقة الحياة العائلية للكاتبة، وكيف كانت وفية و إلي أبعد الحدود لأصولها الأدبية كما أن أدبها مر من عدة مراحل.يمكن تلخيصها في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الأولي و التي أصدرت فيها مؤلفات قريبة جدا من أسلوب الواقعية الجديدة لكنها كانت لها فيها خاصية أخري ألا و هي اهتمامها الواضح و الخاص بالحياة الحميمية و العلاقات الأسرية.

غير أن قلم الأديبة برز خصوصا في مؤلفاتها الموالية و التي كانت خاصيتها الأساسية هي الرجوع إلي ذكريات الطفولة، صور هذا العالم الواقعي، الحي، عالم الطفولة، عبرت عنه الكاتبة بلغة سهلة و لينة، بتعقل ودي ودائما بأسلوب يطبعه فضول متهكم، تجلي ذلك خصوصا في: (الطريق المؤدية إلي المدينة )1942(كان كذلك )1947.

(جميع أموسنا )1952(وفالنتينو )1957 (أصوات الليل )1961 (أو الخصال الصغيرة) 1962 (و مصطلحات عائلية )1963 (و لا يجب أبدا أن تسألني )1970 (و الرواية: عزيزي ميخائيل )1973(و الحكاية: عائلة )1977( عائلة منزوني ) 1985 (و أخيرا في سنة 1990 سيرينا كروز أو العدالة الحقيقية.

بأعمالها هاته ــ يخلص زين العابدين ــ تظهر نتاليا د جيسبورغ وكأنها تريد أن تنتقد قيم التقاليد البورجوازية و العائلية، و هنا يمكن القول بأن الكتابة النسائية لا تريد إعادة إنتاج لقطات عنيفة و جدلية، بل تريد أن تظهر و تضع الأصبع علي ظروف الحياة، علي حضارة العلاقات اليومية.

الشاعر السوري عادل قرشولي في معهد غوته الألماني ببيروت 

شارك الشاعر السوري عادل قرشولي في الصالون الأدبي الذي أفتتحه معهد غوته الألماني  في بيروت بندوة حول “دور الترجمة في حوار الحضارات” بالتعاون مع معهد الشرق في بيروت، وألقى الشاعر نماذج من قصائده باللغتين العربية والألمانية مع الشاعرة اللبنانية حنان عاد التي ألقت مختارات من قصائد الشاعر المترجمة إلى الألمانية.

غياب الصور البيانية والبلاغية في ترجمة معاني القران

نظمت جماعة الترجمة بنادي المنطقة الشرقية الأدبي محاضرة تحت عنوان (غياب الصور البيانية في ترجمة معاني القرآن الكريم.. مقترحات وحلول) للمحاضرة الدكتورة/ فايزة عبداللطيف عبدالرحيم كلكتاوي..

تناولت المحاضرة عدداً من الدراسات اللغوية حول القرآن الكريم من خلال نبذة تاريخية وعرض بعض قواعد هذه الترجمات في الترجمة إلى إبراز المدى اللامحدود في إغفال الكثير من مستويات التحليل اللغوي إذا لم يكن كلها، وعرضت الدراسة نماذج من هذا الإغفال على المستوى الصوتي والصرفي وكذلك المستوى اللفظي والنحوي والدلالي، إضافة إلى نظام الجملة وسياقها وبالتالي غياب الصور البلاغية في التراجم المختارة للفحص في الدراسة.

الملتقى الأول للقصة القصيرة

نظمت جمعية سفير بتاونات /المغرب الملتقى الأول للقصة القصيرة تحت محور’الكتابة القصصية الجديدة بالمغرب’ وذلك بمشاركات النقاد التالية أسماؤهم: محمد معتصم،محمد رمصيص،حسن المودن،الميلود عثماني.. فضلا عن قراءات قصصية لكل من:أنيس الرافعي، وحيد نور الدين ،اسماعيل عزالي ،صخر المهيف، مبارك حسني ،زهرة رميج، ورجاء الطالبي، ورشيدة عدناوي وسيكون تلامذة المؤسسات التربوية بالمدينة على موعد مع ورشات تكوينية في مجال القصة القصيرة..

أمسية شعرية في “جدل بيزنطي” في بيروت

«إخوانيات» قصائد للشعراء طارق ناصر الدين، عصام العبد الله، شوقي بزيع وحسن عبد الله، يقدّمهم الشاعر جودت فخر الدين، في أمسية شعرية نظمتها صالة «جدل بيزنطي»..

الثقافات تنتحر جماعياً في عصر العولمة

الدراسات الأدبية واللغوية المقارنة بين الحاضر والمستقبل كانت عنواناً للمؤتمر الدولي الذي أقامته كلية الآداب جامعة القاهرة في محاولة للبحث عن طريق يجمع شتات الحضارات واللغات والثقافات التي أصبحت تمارس انتحاراً جماعياً في عصر تحكمه عولمة الدولة الواحدة بفرضها نموذجاً ثقافياً واحدا يتمثل في ثقافة الأمركة الجديدة تلك الثقافة التي تدعو إلى تفرقة العالم وإبعاده عن الأهداف السامية للاندماج والسلام والعلم.

وعلى مدار ثلاثة أيام نوقش عدد من الأبحاث أهمها البحث المقدم من د. أشرف أحمد فراج أستاذ الآداب بجامعة الإسكندرية عن حرب اللغات في ضوء السياسة والعولمة والذي يعد علم اللغة السياسية أحد أحدث أفرع العلوم اللغوية المعاصرة.

حيث يتناول هذا العلم ما يطرأ على اللغات من تغيير وتطور بفعل المؤثرات الخارجية عسكرية كانت أو اقتصادية أو حضارية مما ينجم عنه زراعة مفردات وصيغ لغة ما من اللغات داخل الجسم اللغوي للغة أخرى بحيث تصبح هذه المفردات والصيغ الدخيلة بعد فترة من الزمن جزءاً عضوياً من جسم اللغة التي تعرضت للغزو.

ويشير د. فراج في بحثه إلى أن للغزو اللغوي وجهين أحدهما جبري والآخر طوعي فالنوع الأول يفرض فيه المستعمر لغته بالقوة الجبرية على السكان الأصليين للبلاد والتي يستعمرها بهدف طمس السمات اللغوية في لغتهم القومية وهو الشيء الخطير حيث يرتبط البناء النحوي التركيبي في اللغة بطرق التفكير العقلي والسلوك الاجتماعي الذي يميز ثقافة كل شعب على حدة.

فثقافة الشعب وطريقة تفكيره وملامحه الحضارية تتجلى في طريقة بنائه للعبارة اللغوية وفي أسلوب ترتيب أجزاء الجمل، ولقد مثل الاحتلال أو الاستعمار الإنجليزي والفرنسي للقارتين الأفريقية والآسيوية غزواً لغوياً حاداً حيث حارب الاستعمار الفرنسي اللغة العربية في شمال أفريقيا تونس ـ الجزائر ـ المغرب ـ سوريا ـ لبنان كما عمد إلى تهميش اللغات الوطنية لصالح الفرنسية.

وعن اللغة العبرية وعلاقتها بالعربية تحدث د. عبيزة ادريس بكلية آداب جامعة الرباط قائلاً تكلم اليهود دائماً لغة البلد الذي كانوا يعيشون فيه وفي كل مرحلة من مراحل تاريخهم أقدموا على ترجمة التوراة إلى لغة هذا البلد وهذا ما حدث في عهد السلطان اللغة الآرامية.

حيث ترجموا كتابهم المقدسة إلى هذه اللغة وعرفت الترجمة الآرامية بلغة النجوم حصل هذا أيضاً عندما أصبحت اللغة الإغريقية هي لغتهم اليومية وترجموا التوراة إلى هذه اللغة وهي الترجمة المعروفة باسم الترجمة السبعينية التي تختلف في كثير من المواضع عن النص العبري وسيحصل هذا مرة ثالثة في عهد اللغة العربية وسلطانها عندما بسطت نفوذها على البقعة الشرقية.

وبذلك أصبحت اللغة الغربية هي اللغة الرسمية لليهود سواء بالشرق العربي أو المغرب منه، وحتى يبقى اليهود على اتصال بدأ علماء اليهود يفكرون في وضع ترجمة عربية للتوراة وهكذا جاءت ترجمة سعديا كؤون الفيومي لتسد هذا الفراغ علماً أن هناك ترجمات عربية للتوراة سبقت ترجمة سعديا سواء قبل الإسلام أو بعده وهي الترجمة التي طرحت قضايا وعلاقات مع اللغة العربية.

أشكال أدبية

وتحدث د. حسن بوسماحة من جامعة متوري قسطينة بالجزائر عن الأدب المقارن في ظل الثورة المعلوماتية قائلاً لقد ظهرت أشكال تعبيرية أدبية وإبداعية جديدة بفضل الإعلام الآلي وثورة التكنولوجيا والمعلومات التي نعيشها حيث بدأت منذ عام 1959 الأدبيات التاريخية أن الخلود لها سيأتي من الإلكترونيات.

وهو ما فعلته اللغة الألمانية لأول مرة عندما أعلن «تيو لونتز» انطلاق أول شكل للشعر المدعو الشعر الإلكتروني والمؤلف بواسطة جهاز الإعلام الآلي، ومنذ ذلك التاريخ أصبحت هذه الظاهرة عالمية كشكل جديد من الأدب في مراحل نشأته الأولى وكنوع حديث من الأدب الذي لا يعرف حدوداً فالظاهرة الأدبية الآلية تضمن لنفسها الاستمرارية والانتشار كاتجاه عالمي جديد للأدب يطرأ عليه تطورات وتحديثات لكنه أبداً لن يتعرض للطمس كشكل تعبيري وإبداعي أحدثته التكنولوجيا الحديثة والإعلام والاتصال متبعاً منهج الدراسة الأدبية لكن بصورة حديثة.

مؤتمر الكتاب العربي في مجتمع المعلومات في بيروت

انعقد في بيروت مؤتمر الناشر العربي تحت عنوان (الكتاب العربي في مجتمع المعلومات)..

وقد شهد قصر الاونيسكو في بيروت برنامج المؤتمر الذي توزع على أربع جلسات تناولت أربعة محاور؛ هي إشكالية المضمون في الكتاب العربي، والكتاب العربي ودوره في ثقافة الطفل، وشروط النشر وسياساته، ودور المكتبات في صناعة الكتاب والقارئ.

تحدث في المؤتمر عدد من الفعاليات الثقافية والأدبية نذكر الشيخ علي خازم متحدثا عن السرقة الأدبية، ومعتبرا أن عالم النشر اليوم كأي أفق عام وفي كل الأوقات يحتاج إلى الرعاية والمتابعة، ويحتاج إلى مساحات أوسع من الحرية والتسهيلات المادية، أما د. طاهر لبيب من تونس فقد ركز على واقع الكتاب المترجم، ومبدأ العرض والطلب الذي وسّع حجم الكتب المترجمة على حساب النوع وحوّل بعض الأشخاص من الترجمة المتميزة إلى ترجمة سريعة، وأكد على ضرورة اتباع الناشر لمبدأ الصرامة مع المترجم حتى لا يكون الربح على حساب المعرفة.

وحدد د. جورج كتورة عميد كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية مشكلات سوق الترجمة بترجمات تعاني من عدم التنسيق، إلى جانب ترك الأمر للهواية، والسعي وراء الرائج أو ما يمكن الاستفادة منه لتغذية سوق النشر، وغياب التوحيد في المصطلحات، وغياب التوافق بين دور النشر حول برامجها وخططها إلى حد اعتماد السرية.

من جانبه تحدث د. عبد الله الحلاق عضو تجمع المسلمين عن نوعية الثقافة الموجهة للأم ونوعية البرامج الموجهة لها لما لها من دور في توجيه الأطفال، وطالب بمناهج ثقافية تحمي الأطفال من المبادئ الفاسدة في البرامج التي تبث على الهواء؛ معتبرا أن المنهج المبرمج للأم ينعكس إيجابا على الطفل، مع ضرورة إيجاد مركز متخصص لتأمين ورش عمل لإنتاج سلسلة كتاب الأم الحاضنة «المربية» وثقافة الطفل.

من جانب آخر ركز د. احمد راتب عرموش على موضوع النشر وسياساته مؤكدا على ضرورة سن قوانين ترفع الديون عن الكتاب، وأن الكتاب سلعة لا تفنى، كما ركز على دور الدولة المهم في تحقيق النشر الناجح بتخفيض الضرائب على إنتاج الكتاب وشحنه، وشراء عدد من النسخ بسعر تشجيعي لمكتبات الدولة، وتشجيع وسائل الإعلام على نقل الكتب، ودور المعارض في تشجيع الكتاب مع اقتراح مجانيته، وضرورة ملاحقة المزورين، مع تولي الدولة تشجيع الترجمة وضمان حقوق الترجمة مع التشديد على مسؤولية الناشر الأخلاقية والوطنية.

المؤتمر التأسيسي للاتحاد العربي للنشر الإلكتروني  في الشارقة

افتتاح المؤتمر التأسيسي للاتحاد العربي للنشر الإلكتروني الذي واصل أعماله على مدى ثلاثة أيام.

وتم خلال اليوم الأول استعراض ما تم إنجازه من خطوات لتأسيس الاتحاد العربي للنشر الإلكتروني والتي بدأت بكلمة للدكتور يوسف عيدابي المنسق العام لمعرض الشارقة الدولي للكتاب ومن ثم استعراض اللائحة الأساسية للاتحاد اضافة لاجراء مداولات ومناقشات للأعضاء المؤسسين ومن ثم اعتماد اللائحة التنفيذية للاتحاد وإجراء الانتخابات لأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد والتي تضم رئيس الاتحاد ونائبه وأمين سر الاتحاد وأمين الصندوق وعضوا خامسا.

وتضمن برنامج اليوم الثاني عقد جلسة أولى بعد الانتخابات التأسيسية تناولت مداولات حول خطة الاتحاد للسنة الأولى وإنشاء فروع ومكاتب تمثيل في جميع الدول العربية والتنسيق بين الاتحاد والاتحادات العربية والإقليمية والمؤسسات المهتمة بالنشر الإلكتروني «اتحاد الناشرين العرب واتحاد الكتاب العرب واتحادات وجمعيات البرمجيات».

وأكد الدكتور عادل محمد خليفة مقرر المؤتمر أهمية النشر الإلكتروني خاصة في العالم العربي مستعرضا واقع القراءة والإصدارات ونسبها المتدنية عالميا آملاً في أن تستثمر الشبكة الإلكترونية لتعوض الهوة التي تفصلنا عن الدول المتقدمة، من جانبها قالت الدكتورة فاطمة البريكي إن هناك إمكانية استثمار المبدعين لما توفره الشبكة المعلوماتية من خدمة لهم مثنية على مبادرة دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة المتمثلة بالدفع الإيجابي لإنشاء الاتحاد العربي للنشر الإلكتروني.

فيما تناولت الجلسة الثالثة للمؤتمر بعد الانتخابات التأسيسية حوارات حول مشروع عقد مؤتمر ومعرض عربي للنشر الإلكتروني مصاحب لمعرض الشارقة الدولي سنويا والتنسيق مع دائرة الثقافة في الشارقة في استضافة الأمانة العامة للاتحاد وتشكيل لجان الاتحاد وفقا للائحة الأساسية والاتفاق على توزيع الأدوار وكيفية التنسيق بين المكتب التنفيذي للاتحاد والأمانة العامة في الشارقة.

تجدر الإشارة إلى أن فكرة التأسيس تبلورت بعد عقد سلسلة اجتماعات مع الجهات المعنية إبان الدورة الخامسة والعشرين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب وذلك بهدف توجيه النشر الإلكتروني.

أكاديميون يطالبون بإحياء ذكرى مرور 4 قرون على طرد العرب من الأندلس

طالب مؤرخون وباحثون عرب وأوروبيون بإقامة مؤتمر دولي في السنة 2009 في ذكرى مرور أربعة قرون على طرد العرب من الأندلس يكون محوره «الانعكاسات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية لطرد الموريسكيين».

 جاء هذا في ختام أعمال المؤتمر العالمي الثالث عشر للدراسات الموريسكية الأندلسية الذي أقامته في تونس مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات واللجنة الدولية للدراسات الموريسكية الأندلسية واستمر ثلاثة أيام. وشارك في المؤتمر خمسون باحثاً من اسبانيا وباكستان وبورتو ريكو وتونس والجزائر والشيلي وفرنسا والولايات المتحدة.

ودار المؤتمر حول محورين رئيسين هما التأثيرات الشرقية في الأدب الألخميادي الموريسكي وتعاطي محاكم التفتيش مع الموريسكيين الأندلسيين في القرنين السادس عشر والسابع عشر في اسبانيا وأميركا اللاتينية.

وقدمت خلال الجلسات العلمية التسع للمؤتمر 24 ورقة بالاسبانية والفرنسية، ألقاها باحثون من أجيال مختلفة، وبرز بينهم شباب من الجيل الجديد عرضوا آخر ما توصلوا اليه في أبحاثهم في مجال «الموريسكولوجيا»، معالجين بعض الاشكالات المتصلة بالمصطلحات الدينية الإسلامية والمسيحية في المخطوطات الألخميادية وكذلك علم الدلالة والسحر في الأدب الألخميادي.

وألقيت خلال المؤتمر أضواء على اللغة العربية لدى الموريسكيين المنفيين من خلال بحث تناول حياة الموريسكي لوقا في ضوء مصير مخطوط كان مفقوداً، وتوقف باحثون آخرون عند الآثار الباقية للمخطوط ودلالاتها تجاه المطبوع في الأوساط الموريسكية في أراغون. وطرحت أسئلة أخرى حول ما اذا كان الموريسكيون واعين عندما كانوا يكتبون باللغة اللاتينية مع أنها كانت في تلك الأيام لغة الكنيسة ومحاكم التفتيش. وبدت الإجابة على السؤال عسيرة لأن اللغة العربية أبصرت موتاً افتراضياً وليس موتاً حقيقياً كون الموريسكيين لم يتخلوا عنها أبداً، وإنما حملهم الصراع الديني على تغيير لغتهم. كذلك أشار باحثون إلى الفوارق الاجتماعية والثقافية بين الموريسكيين أنفسهم باعتبار وجود متعلمين بينهم وآخرين أميين.

ونادى المشاركون في المؤتمر بإنشاء مخبر للبحث من دوره ترجمة مئات الأعمال والأطروحات حول الذاكرة الجماعية للموريسكيين الأندلسيين. لكن باحثين آخرين دعوا للكف عن النظر إلى الأدب الألخميادي الموريسكي دائماً في جانبه المتعلق بالجدل الديني فقط، وحضوا على تجاوز تلك النظرة المتفق عليها لإعطائه أهدافاً أخرى أساسية في علاقته مع الفعل السياسي. كما أثيرت مسائل أخرى حول محاكم التفتيش في اسبانيا وأميركا والمقاومة النسائية والشبابية وحول المدجنين، وكذلك حول وضعية الأبحاث والدراسات المعمارية الموريسكية الأندلسية في تونس خلال العقود الثلاثة الأخيرة، وتزامن المؤتمر مع صدور أعمال المؤتمر الثاني عشر للدراسات الموريسكية بعنوان «الصور الأدبية للموريسكيين وكتاباتهم ولغتهم في القرن السادس عشر».

وكانت مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات نظمت في السنة 1992 مؤتمراً تاريخياً دولياً لمناسبة ذكرى مرور خمس مئة سنة على سقوط غرناطة بمشاركة مائة باحث ومؤرخ من بلدان مختلفة، وعُقدت منذئذ سلسلة من المؤتمرات الموريسكية التي نشرت المؤسسة أعمالها.

مؤتمر ثقافي فلسطيني في ذكرى النكبة

لمناسبة ذكرى النكبة الفلسطينية التاسعة والخمسين، أقيم في «بيت الشعر الفلسطيني»، مؤتمر حول السؤال الثقافي ودور المثقف في المرحلة الراهنة، وجاء هذا المؤتمر تتويجاً لسلسلة لقاءات عقدها «بيت الشعر» خلال عامين حول المشهد الثقافي الفلسطيني، وتداخلت كلمات المتحدثين عن دور المثقف الفلسطيني في كتابة الرواية الفلسطينية بعدما شاب المشهد الثقافي والحياة الثقافية الخمول والنكوص والتراجع.

جاء هذا المؤتمر الذي دعت إليه المؤسسات ومراكز ثقافية إضافة إلى الإعلاميين في ذكرى النكبة تأكيداً على ضرورة بقاء الكلمة حرة والإصرار على الثقافة والانحياز لها في ظل الغياب الكابي لدور النخبة، والصمت المريب للكثير من الأصوات.

كلمة المثقفين واتحاد الكتّاب ألقاها الشاعر المتوكل طه، وعن اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم في منظمة التحرير تحدث إسماعيل التلاوي، وعن الأكاديميين الشاعر عبد الرحيم الشيخ، والإعلامي مهند عبد الحميد عن وزارة الإعلام، وايمان عون عن «مؤسسة عشتار» والمسرحيين، والشاعر محمود أبو الهيجاء المدير العام لصوت فلسطين، والشاعرة زينب حبش عن دار الكرامة للثقافة، وعبد المنعم حمدان عن التوجيه الوطني والسياسي، والشاعر ربحي محمود عن اتحاد الفنانين الفلسطينيين، والشاعر عبدالسلام العطاري عن اتحاد كتّاب الانترنت العرب وجهاد صالح عن المركز الفلسطيني للدراسات والنشر، والشاعر ماجد أبو غوش ونقولا عقل، وبكر زعرور والفنان جاد سلمان ورأفت أسعد، والروائي أحمد رفيق عوض والكاتب زياد جيوسي والشاعر يوسف المحمود والقاص زياد خدّاش والصحافي عايد عمرو، إضافة إلى مبدعين قدّموا اقتراحات ثقافية لترسيخ دور المثقف وضرورة توحيد الجهد الثقافي في الداخل والخارج، وتوحيد منصّة الخطاب الفلسطيني.

وجاء في سياق الاجتماع إحياء بيت الشعر «أسبوع الشاعر والمفكّر الراحل حسين البرغوثي الثاني للثقافة الفلسطينية»، ويتضمن تكريماً لمبدعين ومثقفين، منهم: الراحل حسين البرغوثي، الروائي محمود شقير، الناقد صبحي شحروري، الباحث عادل سمارة، والشاعر الشعبي موسى حافظ.

وتصدر مؤلفات مثل «موسوعة الزجل الفلسطيني» للمرة الأولى في أربعة أجزاء، يشرف عليها الشاعر نجيب صبري لمناسبة إحياء ذكرى النكبة.

وركّز المتحدثون على أهمية دور المؤسسة الثقافية في مختلف أشكالها في تأصيل الثقافة الوطنية في مواجهة تغريبها وزحزحتها عن مشروعها الذي يفضح النقيض وتحالفاته، وعلى ضرورة وجود استراتيجية حقيقية تعزز دور المثقف الفلسطيني وتعي أهميته في التصدي لاستلاب التاريخ الحضاري الذي لا تقل عملية نهبه المبرمجة عن استلاب الأرض واستباحة الحياة.

العلمانية في المشرق العربي

نظم المعهد الدنمركي بدمشق بالتعاون مع دار أطلس ودار بترا للنشر، مؤتمراً فكرياً موسّعاً بعنوان (العلمانية في المشرق العربي) ، حيث أفتتحت الجلسة الأولى تحت عنوان: (العلمانية إشكالية إسلامية – إسلامية).

وشارك فيها: جورج طرابيشي، صهيب الشامي، ماني كروني، وأفتتحت الجلسة الثانية بعنوان (العلمانية بين سلطة الدين وسلطة الدولة)، وشارك فيها: عاطف عطية، المطران يوحنا إبراهيم، يورغن نيلسن.

وبدأت فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر بانعقاد الجلسة الثالثة تحت عنوان (جولة أفق في العلمانية وشأن الحضارة) بمشاركة عزيز العظمة، محمد حبش، محمد كامل الخطيب، واختتم المؤتمر بجلسة شارك فيها: جودت سعيد، إبراهيم الموسوي، جان داية، سماح إدريس..

لقاء حواري حول المذاهب السماوية

اقامت الجمعية السورية للعلاقات العامة والنادي السوري – الكندي للسيدات لقاء حوارياً حول (المذاهب السماوية الثلاثة في سؤال وجواب) شارك فيها كل من: البروفسور مارك غوين، الأب إلياس زحلاوي، القس الدكتور إدوار عوابدة، الشيخ الدكتور حسين شحادة، الشيخ الدكتور عبد الرزاق المؤنس..

زحام شعري مختلف

«عرج الطين» عنوان الفيلم الذي شاهده جمهور اتحاد كتاب، وأدباء الإمارات في أبوظبي وهذا الفيلم سبق القراءات الشعرية للشاعر محمد حسن أحمد، الذي كان قد كتب سيناريو «عرج الطين» وحصل على جائزة أفضل سيناريو في مسابقة أفلام من الإمارات، كما حصل أخيرا في مهرجان دبي السينمائي الدولي على جائزة« المهر الذهبي» كأفضل كاتب سيناريو عن فيلمه التمباك.

ويشير الإعلامي عبدالله شاهين في تقديمه:« ان الشاعر محمد حسن أحمد، يمثل حالة اهتمام ثقافي متعددة، وما بين الشعر والرواية والقصة القصيرة والسيناريو، والمسرح، والعمل الإعلامي، وإقامة المواقع الثقافية الإلكترونية، يتجول بروح خاصة، أصدر« كهولة الزجاج» وهو كتاب مشترك نص وصورة فوتوغرافية مع الفنانة منال علي بن عمرو، له تحت الطبع «رواية للحزن خمس أصابع، مقبرة مقتبسة مجموعة قصصية، وزحام لا أحد فيه «مجموعة شعرية».

ومن «زحام لا أحد فيه» قرأ حسن مجموعة من القصائد التي جاءت غير معنونة بينما قدم الشاعر ذياب شاهين مداخلة نقدية مشيرا إلى:« أن ما نواجهه في قراءة هذا النص هي الطريقة المختلفة في الكتابة فمن كتابته عند النصوص التي تسبقه ترتيبا على مستوى الشكل الكتابي في الديوان، إلى الاختلاف في نصوص أخرى، وكأن الشاعر يريد أن يعمق الزحام على مستوى المعنى والشكل أيضا، فالزحام لا ينطوي إلا على قانون واحد هو قانون الفوضى، لكن للشاعر رأياً آخر بالزحام حيث يقول:

الأمن والتعليم

عقدت لجنة التربية بالمجلس الأعلى للثقافة ندوة بعنوان (التعليم والأمن القومي) وتحدث فيها الدكاترة نادية جمال الدين، (التعليم الجامعي والأمن القومي) محمد إبراهيم عيد (التعليم والأمن القومي) طلعت منصور (الأمن الوطني قضية تربوية) حامد زهران (الأمن النفسي) ادار جلستي الندوة رشدي طعيمة، محمود عكاشة.

أوروبا من أجل صحفّي المتوسط

استضاف المعهد الثقافي الألماني بالقاهرة (جوته) برئاسة هايكر سيفرس ورشة عمل نظمها الاتحاد الأوروبي بعنوان (أوروبا من أجل صحفّي المتوسط) حيث ناقش صحفيون شباب من عدة دول متوسطية بينها إسرائيل سياسة الحوار الأوروبية.

وهذه الورشة هي النشاط المتوسطي الثاني الذي استضافه (جوته) بمشاركة إسرائيلية بعد الاجتماع التحضيري لبرلمان الشباب المتوسطي الذي عقد بالتعاون مع مكتبة الاسكندرية الشهر الماضي.

مؤتمر (المخطوطات المترجمة)

أختار مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، موضوع الترجمة لبحثه في أعمال مؤتمره السنوي الرابع  بعنوان (المخطوطات المترجمة).

المؤتمر ناقش العديد من المحاور المرتبطة بهذا الموضوع، منها المحور الخاص بـ(الترجمة المؤسساتية وترجمات الهوى الفردي) واتخذ هذا المحور مثالاً من تاريخ التراث العربي يوضح الفارق بين الاثنين، فهناك الترجمة المؤسساتية المتمثلة في جهود (بيت الحكمة) ببغداد وكيفية النقل وتقنياته المتبعة في هذه المؤسسة أو تلك، وهناك من ناحية أخرى ترجمات خالد بن يزيد أو بالأحرى ترجمات بنى موسى بن شاكر، وهذا النوع الأخير الفردي، كان عبارة عن ترجمة نوعية انتقائية من دواع وتقنيات تختلف في طبيعتها عن الدواعي التي كمنت وراء الترجمات المؤسساتية التي أنجزها بيت الحكمة وأنجزتها من بعده بقرون المجامع العلمية الأوربية إبان عصر النهضة الأوروبي.

ومن المحاور الأخرى التي توقف عندها المؤتمر كما قال د. يوسف زيدان مدير مركز المخطوطات بالمكتبة، أثر الترجمة في الجامعات الإنسانية ومنها أثر ترجمة العرب للتراث الإسكندراني على المسيرة العلمية في تاريخ الحضارة العربية الإسلامية وأثر الترجمات الأوروبية للتراث العربي في تشكيل الوعي الأوروبي ابتداء من الرينسانس.

وأضاف يوسف: من محاور هذا المؤتمر – أيضاً – التفاعل بين العناصر المرتبطة بالترجمة والمؤثرة فيها، ترجمة النص الحي والنص المندثر وأسباب اختيار كل منهما، الجهود الفردية والمؤسساتية في مجال الترجمة والعلاقة بين الترجمة وأصحاب السلطة، اثر أساليب الترجمة في تشكيل الوعي بالتراث السابق وهو ما يمكن تسميته بـ(سلطة الترجمة)، العلامات الكبرى في مسيرة الترجمة بين الثقافة بعامة وبشكل خاص الترجمة من وإلى العربية، الترجمات الوسيطة من لغة إلى لغة عبر لغة أخرى.

شارك في هذا المؤتمر نخبة من المثقفين من داخل وخارج مصر منهم: د. رشدي راشد (مصر، فرنسا) فؤاد سيزكير (ألمانيا، تركيا)، د. ريجيتس موريلون، د. بسكال كروزيه (فرنسا)، لويجي مايرو (إيطاليا) جوتهارت شتروماير (ألمانيا) محمود مصري (سوريا) أحمد شوقي بنين (المغرب)، د. رضوان السيد (لبنان)، ومن مصر: جابر عصفور وحامد ظاهر وصلاح فضل وأيمن فؤاد السيد وغيرهم.

شوقي بنبين في برنامج الباحث المقيم

في إطار برنامج الباحث المقيم الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية، القى د. أحمد شوقي بنبين مدير الخزانة الحسينية بالمغرب محاضرة بعنوان (الكتاب العربي المخطوط من النشأة إلى ظهور الطباعة) تناول فيها ظروف نشأة المخطوط وعوامل تطوره والفرق بين المخطوط والكتاب من حيث المصطلح.

وفي وقت اخر القى محاضرة بعنوان (علم المخطوط العربي) تعرض فيها للمخطوطة بصفتها قطعة مادية من حيث صناعتها وتركيبها وتاريخها.

ثلاثة روائيين لبنانيين في غاليري الأرض

ضمن موسمه الثقافي الحالي وبالتعاون مع مهرجان أيام سولوتورن الثقافية ووزارة الخارجية السويسرية والسفارة السويسرية في بيروت استضاف المركز الثقافي العربي السويسري- غاليري الارض الروائيين اللبنانيين حسن داوود  ، ايمان حميدان ، محمد ابي سمرا في ندوة قراءات نصية وحوار باللغتين العربية والالمانية مع المثقفين السويسريين والعرب المقيمين في سويسرا أدارها وقدم لها الشاعر العراقي علي الشلاه مدير عام المركز .

والروائيون الثلاثة من الاسماء الثقافية العربية المميزة في مجال السرد وقد صدرت لهم أعمال روائية عديدة  وترجم بعضها الى الانجليزية والفرنسية والالمانية وستكون لهم قراءات ضمن ايام سولوتورن في الاسبوع نفسه.

يذكر ان المركز الثقافي العربي السويسري قد استضاف ضمن التعاون نفسه الكتاب الاردنيين ابراهيم نصر الله ، سميحة خريس ، الياس فركوح في الموعد نفسه من العام الماضي.

سينما ومسرح

في إطار المهرجان الأوروبي الدولي الثامن في فيينا:

ممثلون صُمّ يؤدون أدوارهم بالأيدي والأكف (أفراد على هامش المجتمع) اختارها ممثلون صامتون محوراً دارت حوله أكثر من 9 مسرحيات قدمت في إطار المهرجان الأوروبي – الدولي الثامن للصُمّ في فيينا، وضم المهرجان برامج فنية وثقافية وتربوية للأصغر سناً تعاون على تأديتها أطفال مصابون بالصمم مع أقرانهم (الأصحاء) إن جازت المقارنة.

مشاهد وفصول من حياة هؤلاء عرضت على منصة مسرح نمسوي عن طريق الإيماء إليها، وهي وإن تحدثت في مجملها عن حكايات من  عهد مضى إلا أنها بدت واقعية ومألوفة في زمننا إلى حد كبير. فتلك الأمثلة مازالت موجودة بيننا وما زال المجتمع يتعامل مع (نماذج بشرية) قدر لها أن تكون مختلفة عن المعيار السائد بالقدر ذاته من الحيطة والحذر والتوجس أحياناً.

فالمسرحيون هم (أفراد على هامش المجتمع) سلطت الأضواء عليهم واحتلوا بؤرة الاهتمام. تقمص أولئك أدواراً متعددة موظفين حركات أجسادهم وأياديهم وقسمات وجوههم لتأدية فن السرد بإتقان بارع. فحوارات الأشخاص وتفاصيل المشاهد بدت ثرية ومتنوعة في عجزها وتفوقها، في ضعفها وقوتها، ولم يستعن الممثلون بموسيقى تصويرية أو (خدعات) تقنية تسعف في شرح اللغة (المرئية) أو إيصال فحوى رسالتهم إلى الجهة المعنية، رسالة تكاد لا تتجاوز الأسطر أراد الممثلون التسعة عشر القادمون من أوطان وقوميات مختلفة، يجمعهم قاسم مشترك، التنويه إليها: إدانة العنصرية وكل أنواع التمييز. وبإشارة مقتضبة فسر الممثل السنغافوري رامش ميابابان سر اختيار (أفراد من هامش المجتمع) شعاراً للمهرجان ليكون من جديد علامة فارقة تبرز جور المجتمع وتدعوه إلى الخروج رويداً رويداً من القوالب والأفكار النمطية المسبقة التي يحيكها حول أناس لا يستوون بحسب (معاييره) سواء من حيث اللون أو القدرة أو المادة.

أما المجتمع المحيط، الذي مثل الحضور عينة منه، فانصت بهدوء إلى صخب أو ضجيج (فكري) أثاره الفنانون على مدى أيام على المنصة، وغادر الجمهور المسرح بعدما أسدل الستار لاغياً الكثير من الحواجز (اللامرئية) وفاتحاً الأعين على حقائق قد تبدو (خفية). 

اختتام مهرجان الهواة المسرحي في دمشق

اختتمت فعاليات مهرجان الهواة المسرحي الاول في سوريا الذي اقيم على خشبة مسرح القباني بدمشق وتم خلال الحفل تكريم رجل الاعمال السوري فراس طلاس ومجموعة من الفنانين السوريين وهم تيسير ادريس وبسام كوسا وايمن زيدان وعدنان شعبو وسمير حبال وميشيل جبور ثم جرى توزيع الجوائز فتم استبدال جائزة افضل نص بجائزة افضل اعداد ونالتها فرقة شباب القنيطرة عن عرضها «الغليط» وجائزة افضل ممثلة لفرقة نقابة الفنانين بحماة عن مسرحية «اللص الشريف» لايناس زريق وجائزة افضل ممثل لفرقة شباب القنيطرة عن عرض «الغليط»، وجائزة افضل اخراج لفرقة شباب الحسكة عن «كائنات تحت السطر» لوليد عمر اما جائزة افضل عرض فذهبت مناصفة بين فرقة شباب ريف دمشق «الخادمات» لقصي قدسية وفرقة شباب ريف دمشق «فرسان عباد الشمس» لكميل ابوصعب وكانت العروض قد لقيت اهتمامــــــا من الجمهور..

"تاكسى إلى الجانب المظلم"يكشف فساد القيم الأمريكية

 يتناول فيلم "تاكسى إلى الجانب المظلم" "Taxi to the Dark Side," الذى شهد مهرجان تريبيكا السينمائى فى نيويورك العرض الأول له  حالة سائق سيارة أجرة افغاني اعتقل على سبيل الخطأ ومات اثر ضرب متواصل له من حراس امريكيين فى ديسمبر/ كانون الأول 2002.

ومن هناك يرسم الفيلم صورة لنمط متكرر من اساءة المعاملة يقول إنه انتشر "بايماءة وغض الطرف" من قاعدة الجيش الأمريكى فى كوبا إلى قاعدة باجرام الجوية فى افغانستان ثم إلى العراق وخاصة فى سجن ابو غريب بالقرب من بغداد.

ويدفع الفيلم بأن جزءا من المشكلة هو أنه لم توجد قط أوامر مكتوبة تجيز كثيرا من الانتهاكات التى حدثت وهو موقف أدى إلى مقاضاة عدد من الجنود من الدرجات الدنيا بينما لم يمس أحد من كبار الضباط.

وقال جيبنى إنه أخذ فكرة الفيلم من "بعض المحامين الغاضبين جدا" بعد فيلمه فى عام 2005 "انرون.. أذكى الرجال فى الغرفة" "Enron: The Smartest Guys in the Room," الذى رشح لجائزة اوسكار.

ويشير اسم الفيلم "تاكسى إلى الجانب المظلم" إلى تعليقات عن جمع معلومات الاستخبارات من قبل نائب الرئيس الأمريكى ديك تشينى بعد أيام قلائل من هجمات 11 من سبتمبر/ ايلول 2001. وقال تشينى لمحطة "ان بى سي" فى مقابلة تضمنها الفيلم "علينا أيضا أن نعمل فى الجانب المظلم اذا رغبت، علينا أن نقضى وقتا فى الظل."

ويتضمن الفيلم مقابلات مع عدد من الجنود الذين حوكموا لضربهم سائق التاكسى ورجل بريطانى اعتقل فى افغانستان واحتجز لمدة عامين تقريبا فى جوانتانامو وشهد موت سائق التاكسي."

كما يتضمن الفيلم مقابلات مع المستشار السابق للبحرية الأمريكية الجنرال البرتو مورا الذى تم فيما يبدو تجاهل مخاوفه حيال التعذيب والكولونيل لورنس ولكيرسون الذى كان مديرا لمكتب وزير الخارجية كولين باول من 2002 إلى 2005 وجون يو الذى أعد مذكرات رئيسية للبيت الأبيض بشأن أساليب الاستجواب العنيفة فى عامى 2001 و2002.

حرب الشيشان تصل إلى مهرجان (كان)

حتى صانعو السينما من الذين كانت الحروب تشكل رأس مال لأفلامهم سئموا الحروب والصراعات كما يبدو، أو على الأقل لم تعد صورها المباشرة تغريهم، وباتوا تواقين أكثر وأكثر إلى الحديث عنها بطرق مواربة، النظر إليها من بعيد جعلها مجرد خلفية غير قابلة إلى أن تصوّر، الفيلم الإسرائيلي المميز «زيارة الفرقة» فعل هذا، ورصد آخر أخبار صراع الشرق الأوسط ومسائل الصراع و «التطبيع»، من خلال حكاية شديدة البُعد ظاهرياً عنها. الأفلام اللبنانية المشاركة فعلته أيضاً، قالت الحرب وعالم الحرب وما بعدها من دون أن تصورها مباشرة، الفيلم عن جاك فيرجيس فعل هذا كذلك: صور «الإرهاب» وكل ما له علاقة به من خلال ذاك الذي اسماه محامي الإرهاب، طارحاً من حوله أسئلة مربكة ومرتبكة في الآن عينه، واليوم ها هو المخرج الروسي الكسندر سوكدروف يصوّر بدوره الحرب الأصعب من دون أن تكون في فيلمه حرب على الإطلاق.

سوكدروف صاحب ثلاثية الديكتاتوريين (لينين، هتلر وهيروهيتو) أراد أن يقدم وجهة نظر فنية في الحرب التي تقض مضاجع الروس كلهم الآن: حرب الشيشان، لكنه لم يرد أن يصوّر لقطة حرب واحدة، من هنا أتى بسيدة - في الفيلم - اسمها الكسندرا، جعل الفيلم على اسمها وأرسلها تزور ابنها الضابط الروسي الشاب المرابط في ثكنة في الشيشان، الزيارة التي كانت مجرد زيارة توق لابن، تحولت تدريجاً إلى نظرة تدين الحرب والحياة العسكرية والقتل المجاني والصراعات العبثية، لا يقال هذا بوضوح في فيلم «الكسندرا»، بل مواربة، فهذا الفيلم الروسي الأول الكبير والجاد الذي يحقق عن حرب الشيشان هو من إبداع فنان يهمه الإنسان قبل أي شيء آخر (حتى الديكتاتور في أفلامه السابقة كان لا يظهر منه سوى جانبه الإنساني)، يهمه موقف الإنسان البسيط، الكسندرا، المرأة والأم إنسانة بسيطة ترى بعينيها غير ما يقال لها، وتكتشف في الثكنة أن الجندية ليست نزهة ريفية، وأن العدو ليس شيطاناً، تعود من الثكنة حيث لا حياة ولا حرارة إنسانية، لتبدأ صراعها ضد الحرب، إنها في البداية تريد إنقاذ ابنها من تلك الحياة، لكنها تكتشف أيضاً أن إنقاذ ابنها يستدعي إنقاذ أبناء كل الآخرين.

حول هذا الموضوع البسيط صاغ سوكدروف فيلمه الذي ينتظره النقاد بلهفة تفوق انتظارهم أي فيلم آخر، ويضعون أيديهم على قلوبهم خشية خيبة أخرى من قال إن «الخيبات» في «كان»، إزاء أفلام الكبار، لا تتوقف، ومع هذا بشكل إجمالي نجح المهرجان في تحقيق جزء أساسي من رهانه، فإذا كانت أفلام الكبار على النحو الذي وصفناه، فإن الأفلام الأكثر تواضعاً حققت نجاحات، لكن المفاجئ كان في مكان آخر: في تلك الأفلام القصيرة جداً التي حققها كبار مبدعي «كان» تحية للمهرجان في دورته الستين، تحت عنوان إجمالي هو «لكلٍ سينماه»، بعضها جاء عادياً طبعاً، لكن عدداً كبيراً منها أتى مفاجئاً، يحب السينما ويصور هذا الحب، أتى فعل إيمان بهذا الفن غائصاً غالباً في طفولة العلاقة به، بحيث أن المجموع أتى تحية إلى الفن السابع، والحال أن من يشاهد حروب العالم ومظالمه، من خلال ما آلت إليه نظرة هذا الفن إليها، سيكتشف أن التحية مستحقة وأكثر.

انطلاقة تياترو لفنون الأداء

انطلقت في دمشق باكورة أعمال تياترو لفنون الأداء بالعرض المسرحي (مجرد تعب) نص وإخراج صبا مبارك تمثيل ناندا محمد وجمال شقير وإشراف الفنانة مي إسكاف.

عن مسرح تياترو وطموحاته تقول الفنانة سكاف: صغيرة هي أحلامنا.. صغيرة هي خطواتنا.. ننسج قمراً من حوار.. ننسج كواكب من ليل الزمان.. ننسج ذاكرة ومكان..

وعن العرض تقول مخرجته صبا مبارك: هذا العرض هو نبش في الذاكرة.. حفر في المألوف.. محاولة للقبض على لحظات مرت بنا جميعاً.. حيث نقول: نعم أحسست بهذا من قبل، ثنائية الرجل والمرأة هذه العلاقة التي تبدو أزلية ومكررة والتي يكفي تشخيصها لتصبح أنا، أنت، أياً منّا..

(قبعة المجنون) لمها الصالح إلى الجزائر

شاركت مديرية المسارح والموسيقا في وزارة الثقافة السورية بمسرحية (قبعة المجنون) في المهرجان الوطني للمسرح المحترف في الجزائر والذي اقيم ضمن فعاليات الجزائر عاصمة للثقافة العربية 2007م.

ونصّ (قبعة المجنون) للمؤلف المسرحي الإيطالي لويجي بيرانديللو، ترجمه إلى العربية د. وجيه أسعد وأعدَّه المخرج العراقي قاسم محمد، ومن إخراج مها الصالح.

مهرجان “شاشة الواقع”

نظم المركز الثقافي الفرنسي في بيروت الدورة الثالثة لمهرجان «شاشة الواقع» فقدم مجموعة من الافلام الوثائقية التي تعكس الحيوية والتنوع، والتي شاركت في مهرجانات عالمية، ومن هذه الافلام «رحلة الى الارض الناضجة» التي تحكي عن المغرب، و«السينمائي» الذي يستعيد السيرة الذاتية للمخرج الان كافالييه، و«بعض الفتات للطيور» من اعمال نسيم اميوش. كذلك تضمن البرنامج فيلم «اللعنة ان تولد انثى» الذي يتناول قتل المولودات في الهند والصين وباكستان.

مهرجان الشباب الثاني للفنون المسرحية

أستضافت مدينة الحسكة في منطقة الجزيرة السورية فعاليات مهرجان الشباب الثاني للفنون المسرحية وشارك فيه عدد من الفرق المسرحية السورية التي قدمت 14عرضا، كما تم تكريم عدد من الفنانين والكتاب السوريين ومن الفعاليات أيضاً إقيمت ندوة فكرية بمشاركة كتاب ونقاد مسرحيين.

بيروت: عرض أفلام “رحلة بالصول ماجور” و “باريس ربيع 2003″

بدعوة من المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية عرض في قاعة مونتاني فيلم جورجي لازارفسكي “رجلة بالصول ماجور”: إيميه عجوز في التسعين يقرر أخيراً القيام برحلة الى المغرب طالما كان يؤجلها على مدى أربعين عاماً، يرافقه حفيده المخرج والمصور الفوتوغرافي.

يلي هذا الفيلم عرض فيلم سامية الكايار “باريس، ربيع 2003″: إنه ربيع 2003، القنابل تتساقط على بغداد وأنا أتجول في باريس في انتظار نهاية الحرب”.

(نشاز) عرض إيمائي على مسرح الحمراء

انطلقت على مسرح الحمراء في دمشق عروض المسرحية الإيمائية (نشاز) تأليف ثائر العكل وإخراج رأفت الزاقوت وتصميم إيماء مازن نهى وتمثيل مازن نهى ورأفت الراقوت ومجد نعيم.

يتناول العرض حكاية جارين، أحدهما منظم بشكل مبالغ به والآخر فوضوي، تبدأ الأحداث بقدوم فتاة جميلة للسكن في نفس الحي، يعجبان بها، الأمر الذي يؤدي إلى تنافسهما للفوز بقلبها، ويسفر عن ذلك صراع محموم بينهما ضمن سلسلة من المفارقات الكوميدية. 

 

معارض فنية

خديجة الأنصاري تعيد صياغة الصورة

ساهمت متغيرات الثقافة البصرية المعاصرة في دخول الصورة الفوتوغرافية بواقعها السردي المعروف الى رحابة عالم التشكيل الفني من اوسع الأبواب حيث لم يعد الابداع العالمي المعاصر يعترف بالصياغات التقليدية للصورة الراسخة في ذهن غالبية البشر.

واصبح التعاطي الابداعي مع جماليات الصورة بمفهومها الحداثي يستلزم اللجوء الى العديد من الوسائط والتقنيات الفنية المعاصرة للوصول لصياغات جديدة تساهم بالفعل في تغير مفاهيم ومواصفات الصورة الفوتوغرافية التي تحولت الى نافذة ثقافية مشرعة يطل من خلالها ملايين البشر في كل انحاء العالم على تلك التحولات الجمالية التي طرأت على سطح الصورة.

ومن خلال العديد من الدورات الفنية بالمركز الشبابي للابداع الفني على مدى ما يقرب من عامين تمكنت الفنانة القطرية الواعدة خديجة الانصاري من اعادة صياغة الصورة الفوتوغرافية التقليدية وتحويلها الى عمل فني حداثي يقع في اطار مواصفات فنون ما بعد الحداثة بكل ما تحمل من حلول جمالية صادمة تدفع المشاهد الى متعة التأمل في ملابسات العمل الفني وتقنياته.

وجاءت ابداعات هذا المعرض للتدليل على مهارة الفنانة في التفاعل الابداعي مع تقنيات الكمبيوتر كوسيط فني معاصر يحظى بالعديد من الامكانيات الواسعة التي ساهمت بالفعل في تجسيد العلاقة الجمالية بين النص البصري للصورة السردية والنص المتخيل لواقع منتج فني جديد تعمد الفنانة من خلاله الى احداث بصمة ذاتية تؤكدها قدرة خديجة الانصاري على خلق هارموني رائع بين جماليات الشكل ورقة الايقاع اللوني الذي يفض رتابة تلك المساحات الفارغة في الصورة حيث تقوم المؤثرات التلوينية بإحداث نوعية من الملامس والتأثيرات اللونية الموحية والمعبرة عن فكرة الصورة. والمتأمل لاعمال هذا المعرض يدرك ان تلك التقنيات الحداثية المتطورة الى جانب امتلاكها سلطة اثارة المشاهد والتأثير على ذوقه الفني فقد ساهمت بالفعل في منح الفنانة فرصة التحكم من بعد في معطيات الصورة التي اكتسبت العديد من صفات اللوحة بمفهومها المعاصر.

ومن خلال تفرد رؤيتها الفنية للاشياء تمكنت خديجة الانصاري من اعادة صياغة مفردات الصورة بحلول بصرية رائعة تتفاعل مع معادلها البصري الجمالي الذي يضاهي جماليات المعادل الموسيقي في قصائد الشعر المغناة من حيث رقة الايقاع البصري الساحر لتلك المفردات التي تحولت عن طريق تلك الحلول الى كائنات مرئية اخرى يشي خطابها المرئي بانها كائنات جديدة قد تكون قادمة من عوالم افتراضية لا يعرف كينونتها إلا خيال الفنانة الخصب.

وجاءت تلك الحلول الابتكارية المتنوعة على اسطح اعمال هذا المعرض لتمزج بذكاء بين التجريد في الشكل واللون وبين اشارات ورموز الفنانة التي تبدو كما لو كانت قادمة من عالم غرائبي متخيل كما اسلفنا حيث تمكنت الفنانة من تسخير تراكم رؤيتها الفنية والمعلوماتية للاشياء في خدمة تلك الصياغات التي تحظى بخصوصيتها.

ولم يعد من المستغرب الآن ان يقف المتلقي حائرا امام تلك المعزوفات البصرية في محاولة من جانبه لسبر أغوار اللوحة وفهم تقنياتها في ظل كل هذه التحولات المتلاحقة والمذهلة في العديد من مواصفات الصورة التقليدية الى مواصفات المنتج التشكيلي المعاصر.

ورغم تنوع الصياغة البصرية فوق فضاءات اعمال معرض خديجة الانصاري فإن هناك بعض العناصر المشتركة التي تجمع بين جماليات الضوء كقيمة فنية وموسيقى اللون الذي يحظى بالثراء والتوهج في اجواء حداثية موشاة بالابهار والتألق الذي يثير في ارجاء المكان الاحساس بعظمة العقل البشري ورقة احاسيسه، بقي ان نعرف ان الفنانة تهوى الابداع البصري وتدرس الآداب والعلوم بجامعة قطر وتصر على مواصلة الابداع في معارض قادمة.

25 الف فنان يرسمون لوحة لمحاربة الفقر

تبرع أكثر من 25 ألف فنان من العالم، بأعمال فنية وأموال، للمشاركة في المشروع الخيري الإنساني البريطاني الذي يعمل على جمع المساعدات لجمعيتي أوكسفام وأنقذوا أطفال العالم، اللتين تحاربان الفقر وتساعدان الأطفال.

وذكرت صحيفة دايلي تيليغراف البريطانية أن المشروع الإنساني استطاع حتى الآن جمع ما يقارب الـ20 مليون دولار أمريكي، وذلك من خلال السماح لكل من لديه المال والموهبة الفنية بشراء مساحة من الفسيفساء العملاقة التي أطلق عليها اسم مليون تحفة فنية.

وانغمس في هذه اللعبة الفنية، بالإضافة إلى الفنانين المحترفين، مجموعة من المشاهير كالكاتب المسرحي توم ستوبارد الذي رسم تخطيطاً لمضرب كريكت، وزوجة ابنه، الموسيقية لينزي ستوبارد، التي رسمت كمانها الكهربائي، وغيرهما من المشاهير وفاق عدد المشاركين في هذا الحدث البريطاني الرقم القياسي المسجل عام 1998، في الولايات المتحدة الأمريكية، خلال المشروع الخيري (لمسة صغيرة من تكساس) الذي اشترك فيه 25297 فناناً وقال بول فيشر، منظم المشروع، سنستخدم مبنى ضخماً قابلاً للنفخ، وشاشة بلازما عملاقة لعرض الأحداث الجارية أثناء المشروع.

افتتاح معرض الفنانة هند حمد

تحاول الفنانة هند حمد من خلال هذا المعرض إبراز الهوية القطرية بالمزج بين التراث والفن بشكل واعٍ حيث ان الفنانة تعمل كمدرسة تربية فنية وقد لاقت معارضها السابقة نجاحاً كبيراً.

الزائر لمعرض الفنانة هند حمد سيلاحظ مفردات التراث القطري في أعمالها، إنها تستحضر لنا التراث في الوقت الذي تغطى فيه الاحداث، وسبق لها وان اقامت ثلاثة معارض تشكيلية شخصية، استخدمت مفردات التراث الشعبي في اعمالها الفنية.

الفنان فيصل كنداري في أول معرض شخصي للتصوير الضوئي

عرض الفنان القطري فيصل عبدالله كنداري نخبة من أهم لوحاته الفنية في فضاء فندق الماريوت في أول معرض شخصي له. واحتوى المعرض الذي جاء تحت عنوان: «لحظات لا تتكرر» على عدد من اللوحات الضوئية التي التقطها فيصل في الدوحة وتونس والهند وفيينا والإمارات وماليزيا، وهي تبرز قدرته الفنية على إختيار المشاهد والوجوه، وإبراز الجمالية التي نقلها بعدسة فنان مرهف الإحساس، كما تبرز عدد من اللوحات جمال الطبيعة، والعمران بعدد من المدن التي زارها الفنان، ويظهر عدد من البورتريات تقاسيم الوجوه، وما تحمله من ايحاءات ومشاعر وأحاسيس.

المخلفات الاستهلاكية مصدر عيش لبعض الشعوب

النفايات لا تتشابه في بينالي الشارقة

لا شك في أن ما تتعرض له البيئة الطبيعية لكوكب الأرض بمجالاتها.. البري منها والمائي  والفضاء من انتهاك لخصائص هذه المجالات، وذلك بسبب التمادي في سباق الإنسان لإشباع رغباته المادية والنفسية بالسيطرة على أكبر كم من مواردها والإسراف في استغلالها من دون اعتبار لنتائج هذا التمادي للإسراف اللا مسؤول.

من أجل التنبيه ولعله التحذير من مخاطر هذه النتائج أطلق بينالي الشارقة الدولي للفنون صيحة من أجل الكف عن الممارسات الضارة بالبيئة الطبيعية، ونتناول أحد النماذج الفنية المشاركة في هذه الصيحة حيث يبدو أن مفاهيم المساواة بين البشر والدعوات إلى نبذ الفروق والتمييز بين بني الإنسان لا تنطبق على ما يستهلكه الإنسان ولا على ما ينتج عن عمليات الاستهلاك تلك؛ خاصة من وجهة نظر الفنانة التشكيلية الهندية رانجاني شيتار، وبالتالي فإن من يقول بتشابه النفايات فهو مخطئ، ومن لا يرى الفرق الشاسع بين هذه النفايات فهو أيضا على خطأ.

هذا ما تراه الفنانة شيتار وبهذا المفهوم تنطلق رسالتها من خلال مشاركتها في فعاليات بينالي الشارقة الدولي للفنون، والتي استلهمتها من مخلفات حديد السيارات البالية لتنفذ مجسمات تجريدية ذات دلالات جمالية، ولتعلن أن المفهوم السائد تجاه تشابه النفايات ليس صحيحا فهناك فرق شاسع بينها؛ لأن النفايات تعكس مستويات الأسر وطرائق حياة الناس، كما تعكس مستوى البلد الاقتصادي.

وراء هذه القناعة سارت شيتار، ومن تلك المخلفات نبع الإلهام، الذي حاولت تجسيده بتلك المواد، وذلك لتفضي دلالتها إلى مفهوم مفاده أن الأشياء تعيش أكثر من مرة واحدة، علما أن مكبات المخلفات الاستهلاكية في كثير من مجتمعات العالم أصبحت مصدرا لا بأس به لموارد تعتاش منها أعداد كبيرة من الناس.

ومع ذلك تؤكد شيتار تركيزها على ضرورة الابتعاد عن أساليب البذخ المكلفة، والاكتفاء بالرفاهية الرحيمة بالطبيعة وبالبيئة، طالما يمكن اقتناء الأشياء نفسها وتخليقها أو تصنيعها من المواد التي سبق استخدامها ببساطة وبتكلفة أقل، مؤكدة على أن البساطة التي كانت خيارا في العادة، فهي اليوم ومع ما يحيق بالحياة البيئية من مخاطر وأذى غدت إجبارا لابد من الاستسلام له، وذلك بالتنازل عن الاشتراطات والاختيارات القائمة على العناصر الأساسية أو المواد الخام، والمغرقة في الاعتماد على مكونات الطبيعة مما يؤدي إلى زيادة استنزافها وبالتالي زيادة تلوثها جراء ازدياد المخلفات التي يمكن تفاديها بإعادة تكرارها أو (تكريرها) أو تصنيعها.. وكأنما تخلص شيتار إلى القول بضرورة الرفق بمحفظة الطبيعة ومحفظة الإنسان من خلال الحد من نزعات البشر إلى مظاهر الرفاهية وإلا فالإفقار والفقرات لا محالة.

الفلسطينيون يعبرون بالفن عن تداعيات 59 عاما من النكبة

"مهرجان جائزة العودة 2007" محاولة فلسطينية لتطوير اساليب التعبير عن النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني في العام 1948 عندما هجر جزء كبير منه المدن والقرى التي كان يسكنها فيما اصبح يعرف اليوم بإسرائيل.

وخصص مهرجان العودة الذي نظمه المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين (بديل) في قصر رام الله الثقافي في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة  جوائز مالية تترواح بين الف دولار و400 دولار لمجالات ادب الاطفال والورقة البحثية وافضل ملصق والتاريخ الشفوي والافلام الروائية والوثائقية القصيرة وجميع هذه المواضيع تتعلق بالنكبة وحق العودة.

وشارك في الاعمال المقدمة الى المهرجان فلسطينيون من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وفلسطينيون يعيشون داخل اسرائيل واخرون يعيشون في مناطق مختلفة من بقاع الارض التي لجأوا اليها.

وحمل البوستر الذي فاز بالمرتبة الاولى في المهرجان صورة مفتاح قديم معلق الى جانب صورة لامرأة تفتح ذراعيها ويتكرر خيال صورتها وسط الوان امتزج فيها الاصفر بالاسود والبرتقالي.

وعرضت على هامش المعرض صور للبوسترات المشاركة في المهرجان والتي لم تغب صورة المفتاح القديم عن معظمها.

وفاز الفيلم "يا انا يا حيفا" للمخرج الشاب شادي سرور ابن مدينة الناصرة الذي يعرض خلال خمسة عشرة دقيقة قصة شاب صحفي يحب فتاة من الدنمرك يتخلله عرض درامي لفكرة الهجرة عند الشاب الفلسطيني ولكن يستقر به الحال في العيش في مدينته حيفا.

وتحدث الفيلم الوثائقي "ارث مخيم" الفائز بالجائزة الاولى لمخرجه ثائر العزة عن الحياة اليومية في مخيم الدهيشة ومعاناة سكان المخيم بسبب ضيق المكان وحلمهم الدائم بالعودة.

معرض لستة فنانين

أقيم في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، فرع أبوظبي، بالمسرح الوطني، بالتعاون مع جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، معرض لستة فنانين، هم: منى عبد القادر، خالد البنا، ناصر نصرالله، أحمد شريف، خليل عبدالواحد، خالد البنا، ناصر عبدالله، أعقب الافتتاح جلسة حوار حول تجربة الفنانين، وحالة الفن التشكيلي بالإمارات.

معرض تشكيلي للفنان منير اللقيس

يربط الفنان في لوحاته الوجود الإنساني بهندسة الحركة وانبثاقها، فكل دائرة لا تتعدى مساحاتها نقطة القلم، توجد فيها حياة وكينونة في الفن، يحرص منير اللقيس على إعداد دراسة مسبقة لكل معرض أو لوحة قبل تجسيدها في إطارها، وصورتها النهائية، وهذا إن دل على شيء، فإنه يشير إلى مدى حرصه على ضبط تجربته في عمل متكامل يخصه وهذا ما يميزه عن غيره من فناني جيله، في حديثه عن الروحانيات والفلسفة المنطقية يجد اللقيس أنها موجودة في داخل كل إنسان، ولكن الفنان وحده يتمكن في تجسيدها بشفافية وإبداع.

معرض صور في الروسي

نظم المركز الروسي للعلوم والثقافة معرضاً للصور مع عرض أفلام رسوم متحركة بمناسبة مرور تسعين عاماً على ميلاد المخرج الروسي خيتروك، واقيم كذلك معرض للصور وعرض أفلام بمناسبة مرور سبعين عاماً على ميلاد الممثل الروسي ديميانينكو 1937 – 1999.

أفيشات السينما المصرية في 80 عاماً

عنوان المعرض الذي اقيم بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، ويستمر حتى 8 يونيو القادم.

المعرض احتوى على العديد من الأفيشات المصرية ومجموعة من الكروت الدعائية للأفلام..و يأتي هذا المعرض كإحدى ثمار مشروع توثيق الأرشيف الورقي للسينما المصرية وذلك من خلال عمل قاعدة بيانات شاملة تحتوي على الأفيشات المصرية والكروت الدعائية.

معرض عن الطبيعة كفضاء مفتوح

عرض الفنان عاصم أيوب لوحاته الست والأربعين في بيروت معتمداً عناصر الطبيعة إذ نرى الشجر والبيوت والقرميد والسماء والقمر، والأماكن الدافئة والطاولات الصامتة، والفواكه وما إلى ذلك من عناصر تجتمع لتجعلنا، ونحن نتجول بين لوحات المعرض، نتمتع بفضاءاتها. على أن غياب الناس عن الطبيعة قد يُشعر المشاهد بحرية أبعد ومتعة لا يحد منها الآخرون.

إلا أن ما يشعر به المشاهد أيضاً، هو أن التشكيلات الخطية المستقيمة، والضربات اللونية العريضة، والقسوة والتقشف والتقليل من التشفيف في بعض المساحات... كلها تخفف من المنحى التعبيري الرومانسي العاطفي الرقيق، وهذا ليس عيباً، إنما اتجاه لا بد من ذكره، ينأى باللوحة بعيداً عما هو تقليدي في معالجة المنظر الطبيعي.

ما نلاحظ أيضاً أن التخفيف من قوة التعبير، يتسبب به انحياز الفنان للإكثار من الأشكال الهندسية في بعض اللوحات، وهي قليلة، في حين أن الهندسة الخفيفة في اللوحة تساهم في خلق فضاء حواري وحيوية في التأليف، وتبعد اللوحة عن العقلانية وبعض الأبعاد الذهنية.

مهما يكن، فقد طرح في لوحته الكثير من اللعب بالأشكال وبدرجة إضاءة الألوان، ما أضفى جواً من الفتنة والمتعة.

لندن:معرض للاعمال السريالية

اأفتتح في متحف «في آند إيه» (Victoria & Albert) في جنوب غربي لندن بمنطقة ساوث كنسنغتون ، معرض للأعمال السريالية، أي تأثير المدرسة السريالية على عالم التصميم الداخلي والمسرح والأزياء والتصميم المعماري. 

 

اصدارات ونشر

مذكرات ريغان تصف غزو اسرائيل للبنان بـ'المحارق'

احتفظ الرئيس الأميركي الاسبق رونالد ريغان في مذكراته التي كتبها بخط يده بكثير من أفكاره الخاصة ومعتقداته التي كشف فيها عن استيائه وخيبة أمله من الغزو الاسرائيلي للبنان عام 1982 وشعور الخوف الذي انتابه من لحظة مصيرية آتية لا محالة في نفس اليوم الذي تعرض فيه لمحاولة اغتيال.

ونشرت مجلة فانيتي فير  مقتطفات من مذكرات ريغان عكست أيضا انشغاله بالتفاعل الكيميائي الذي حدث بينه وبين الرئيس السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف خلال محادثات الحد من التسلح وأيضا علاقتة غير المريحة مع ابنه رون.

كان ريغان يحرص في مذكراته على عدم استخدام أي ألفاظ نابية وفي حالة اضطراره لاستخدام كلمة "اللعنة" تعبيرا عن غضبه كان يكتفي فقط بكتابة الحرف الاول منها.

لكن في أوقات كان يستفز، ولذلك فقد حرص عمدا على استخدام لفظ "محارق" حين كتب لمناحيم بيغن رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق في الاشارة الى الغزو الاسرائيلي لبيروت.

اعتاد ريغان ان يكتب يومياته بخط اليد على مدى سنواته الثمانية كرئيس للولايات المتحدة من عام 1981 وحتى 1989 باستثناء الفترة التي قضاها في المستشفى عقب اطلاق الرصاص عليه في 30 مارس/اذار عام 1981 والتي قال عنها فيما بعد "الاصابة بالرصاص تؤلم".

و قد نشرت في 22 مايو/ايار "مذكرات ريغان" كاملة دار نشر هاربر كولينز وهي وحدة تابعة لامبراطورية روبرت مردوك الاعلامية نيوز كورب.

وتوفر المذكرات وهي مختصرة ومحددة فرصة لالقاء نظرة على وجهات نظر الممثل الذي تحول الى رجل سياسة بشأن الاحداث العالمية وقت حدوثها وكيف انه لم ينس أيامه في هوليوود عاصمة السينما الأميركية حين حزن لوفاة الممثل والراقص الاستعراضي الأميركي الشهير فريد استير وحين وعد جيمي ستيوارت بالنظر في أمر منع تحويل افلام الابيض والاسود القديمة الى افلام ملونة.

وبعد توليه منصبه بأحد عشر يوما في يناير/كانون الثاني عام 1981 كشفت مذكراته في ذلك اليوم عن قلقه من المد الشيوعي في أميركا الوسطى والذي سيؤدي فيما بعد الى فضيحة ايران كونترا التي كشفت ان الولايات المتحدة بالاضافة الى دعمها العراق كانت تبيع اسلحة لايران وتستخدم اموال هذه الصفقات لدعم ثوار نيكاراغوا.

كما كشف ريغان في مذكراته ايضا انه ارتدى سترة واقية من الرصاص خلال الخطاب الذي ألقاه في نادي الصحافة الوطني والذي طلب فيه من الاتحاد السوفيتي السابق الانضمام الى الولايات المتحدة في تفكيك الصواريخ النووية المتوسطة المدى في اوروبا.

وقال ريغان في مذكراته عن ذلك اليوم "من المفارقة انني كنت اتحدث عن السلام وارتدي سترة واقية من الرصاص".

وتحدث ريغان في مذكراته ايضا عن اليوم الذي تعرض فيه لمحاولة اغتيال. وكتب يقول "فجأة حدثت زخة من النيران من جهة اليسار".

وبعد ان بطحه ضابط من المخابرات في أرض السيارة كتب ريغان يقول "بطحت على حافة مقعد وكدت أصاب بالشلل من فرط الالم، ثم بدأت أسعل دما مما جعلنا نحن الاثنين (ريغان وضابط المخابرات) نفكر في نفس الشيء (نعم لقد كسرت ضلعا اخترق الرئة)".

كشفت مذكرات ريغان أيضا ان الرئيس الأميركي الاسبق كان له نقطتا خلاف دائمتين واحدة مع الحكومة الاسرائيلية والاخرى مع ابنه رون.

كان رون ريغان يرفض الحماية التي تفرضها عليه المخابرات السرية والتي كان ريغان الاب يصر عليها. وشكا الرئيس الأميركي الاسبق في مذكراته من ان ابنه رون كان فظا مع أمه نانسي.

اما احداث الشرق الاوسط فكانت مثار قلق كبير لريغان فكتب يقول في 15 مايو/ايار عام 1981 "في بعض الاحيان اتساءل عما اذا كان مقدرا لنا ان نشهد كارثة".

وفي السابع من يونيو/حزيران في ذلك العام كتب يقول "علمت ان اسرائيل قصفت المفاعل النووي العراقي. اقسم ان الكارثة تقترب".

وكان ريغان يعتقد ان بيغن "اتخذ خيارات خاطئة" وكتب في ملاحظاته ان "بيغن يخطرنا بعد ان يقوم بالفعل" لكن "نحن لن ننقلب على اسرائيل فذلك سيكون بمثابة دعوة للعرب ليهجموا. لكن حان الوقت لان نقيم الدنيا ونقعدها".

وفي السادس من فبراير/شباط عام 1982 كتب في ملاحظاته "المشاكل تتجمع في الشرق الاوسط" قبل الغزو الاسرائيلي لجنوب لبنان وان اسرائيل "فقدت الان الكثير من تعاطف العالم".

وكتب ريغان انه بعد عملية قصف جوي ومدفعي اسرائيلي مدمر لبيروت الغربية في اغسطس/اب عام 1982 اتصل الملك فهد عاهل السعودية الراحل بالبيت الابيض "ورجاني ان افعل شيئا".

"وأبلغته انني سأتصل على الفور بمناحيم بيغن. وقد فعلت، كنت غاضبا وأبلغته ان هذا يجب ان يتوقف والا فعلاقتنا المستقبلية كلها ستكون في خطر، واستخدمت كلمة محارق عمدا وقلت ان رمز الحرب أصبح صورة طفل عمره سبعة أشهر نسفت ذراعاه".

 ماركيز يلتقي همنغواي

أعادت دار نشر «لومين» نشر 49 قصة قصيرة من أفضل ما كتب أديب نوبل الأميركي آرنست همنغواي، وهي عبارة عن سلسلة من القصص نشرت عام 1938، وتمكن غابرييل غارسيا ماركيز الذي كتب مقدمة المجموعة من إبراز براعة همنغواي أحد أفضل الكتاب الروائيين في القرن الماضي.

وفي مقدمته أبرز أديب نوبل الكولومبي ماركيز أن قصصاً مثل «القتلة»، «ثلوج كليمنغارو» أو «آباء وأبناء»، تنم عن عبقرية أدبية لكاتب ألم بإحكام تام بتقنيات الكتابة السردية، فبترجمة راجعها داميان ألوو، في كل قصة لهمنغواي (1899 ـ 1961)،

تسرد على التوالي عدة موضوعات عن الحرب الأهلية في إسبانيا مثل: كيف كانت الحرب، والهزيمة أو الهوان، كذلك سرد خبراته كمتطوع في الحرب العالمية الأولى وكمراسل في الحرب الأهلية في إسبانيا.

وكان ماركيز التقى همنغواي في باريس ووقتها كان في سن الشباب في أول مشوار الكتابة يستشرف مستقبلاً لا يعرف كنهه، ومن أهم ما تعلمه ماركيز من همنغواي أن مقولة «الصحافي سيغدو كاتباً» أمر يفتقر للصحة.

جدير بالذكر أن الكاتب الأميركي آرنست همنغواي ولد في 21 يوليو عام 1899، وهو من أهم الروائيين وكتاب القصة الأميركيين.

كتب روايات وقصص قصيرة، وغلبت عليه النظرة السوداوية للعالم في البداية، إلا أنه عاد ليجدد أفكاره، فعمل على تمجيد القوة النفسية لعقل الإنسان في رواياته، وغالباً ما تصور أعماله هذه القوة وهي تتحدى القوى الطبيعية الأخرى في صراع ثنائي وفي جو من العزلة والانطوائية.

شارك همنغواي في الحرب العالمية الأولى والثانية وحصل في كلتيهما على أوسمة وقد أثرت الحرب في كتابات همنغواي ورواياته، تلقى همنغواي جائزة بوليتزر في الصحافة عام 1953، كما حصل على جائزة نوبل للأدب في عام 1954 عن رواية الشيخ والبحر.

من أهم أعماله: «ثم تشرق الشمس» 1926، «وداعاً للسلاح» 1929، «الذين يملكون والذين لا يملكون» 1937، «لمن تقرع الأجراس» 1940، «عبر النهر وخلال الأشجار» 1950، العجوز والبحر 1950، ومات منتحراً في 2 يوليو 1961.

مجلة سنوية لقصيدة النثر

قررت مجموعة من الشعراء إصدار مجلة تحمل اسم (قصيدة النثر) ومن المنتظر أن تصدر بشكل سنوي، المجلة تضم في هيئة تحريرها إبراهيم داود وغادة نبيل وفتحي عبد الله وعاطف عبد العزيز ومحمود قرني.. ويرجع سبب السعي لإصدار المجلة بمساهمات أعضاء مجلس تحريرها المالية لاستمرار إقصاء المؤسسة الرسمية للشعرية الجديدة وحسبما يقول قرني أن قصيدة النثر رغم ما قدمته من تفرد وتميز مازالت تحتاج إلى ترسيخ مفهومها كما أنها تحتاج

التدقيق أكثر في جمال وفنيات نصوصها.

وتعليقا على طبيعة إصدارها كمجلة سنوية يوضح قرني بأن المدة بين العدد الأول – الذي سيصدر قبل شهر سبتمبر – والتالي له فترة مناسبة لأن الأحداث الشعرية الهامة قليلة لهذا سيكون رصدها بشكل سنوي مناسباً، ومن المنتظر ان يتناول العدد الأول من (قصيدة النثر) ملفاً احتفائياً بسبب إصدار الهيئة العامة لقصور الثقافة الأعمال الكاملة لأنسي الحاج.

الجامعة الأمريكية تحتفل بترجماتها الأدبية

على هامش معرض الربيع السنوي الذي نظمه قسم النشر بالجامعة الأمريكية، أقيم حفل توقيع لثلاثة كتب مترجمة عن العربية هي متون الأهرام لجمال الغيطاني ترجمة همفري ديفيز، ومتاهة مريم لمنصورة عز الدين ترجمة الدكتور بول ستاركي، ولصوص متقاعدون لحمدي أبو جليل ترجمة مارلين بوث، وصرح نيل هيوسن نائب مدير قسم النشر لأخبار الأدب أن عدد الكتب الأدبية المترجمة إلى الإنجليزية حالياً غير كاف، حيث يقع على الجامعة الأمريكية هذا العبء وحدها، (فبينما تترجم ما بين 12 و13 كتاباً جديداً كل عام، فإن هناك ثلاث أو أربع دور نشر أمريكية وإنجليزية تترجم خمسة أو ستة كتب سنوياً، ولأننا نعمل في هذا المجال منذ 25 سنة، بدأناها بالترجمة لأعمال نجيب محفوظ ثم تبعه باقي الأدباء، فقد وصل عدد الكتب التي تمت ترجمتها من الأدب العربي إلى حوالي مائة كتاب من معظم البلدان العربية من المغرب إلى العراق في الشرق، وإجمالي الكتب التي يتولى قسم النشر بالجامعة الأمريكية نشرها سنوياً حوالي 80 كتاباً، تشكل منها كتب الأدب العربي حوالي 20% وهناك أعمال كثيرة رائعة تستحق الترجمة لذلك نتمنى أن تقوم دور النشر الاخرى بواجبها.

وقالت (نبيلة عقل) مديرة الدعاية والنشر بقسم النشر بالجامعة الأمريكية، إن القسم ينظم معرضين كل عام أحدهما في الربيع والآخر في الخريف وأن المطروح من الكتب في المعرض يتراوح التخفيض به من 10 إلى 80% كما يتم في نفس الوقت تخفيض لسعر الكتب الموجودة بالمكتبة بنسبة تتراوح ما بين عشرين إلى ثلاثية بالمائة.

وأضافت نبيلة العقل: كما نحتفل أيضاً بمجموعة جديدة من الإصدارات هي: الكرنك لنجيب محفوظ ترجمة روجر آلان، وأحلام النقاهة لنجيب محفوظ أيضاً ترجمة رايموند ستوك، وآخر الملائكة لفاضل العزاوي ترجمة وليام إم موتشينز، وبصرياثا – سيرة مدينة لمحمد خضير ترجمة ويليام هتشنس، وفخاخ الرائحة ليوسف المحيميمد ترجمة أنتوي كالدربانك.

دكتوراه عن الأنا والآخر

عن (التجليات الفنية لعلاقة الأنا بالآخر في الشعر العربي المعاصر) حصل الباحث أحمد ياسين السليماني، المدرس بكلية الآداب جامعة صنعاء على درجة الدكتوراه في الأدب العربي، وقد منحته الدرجة لجنة تكونت من د. جابر عصفور (مشرفاً) د. صلاح فضل، د. أحمد شمس الدين الحجاجي (مناقشين)..تطرح الدراسة، كما يقول صاحبها إلى تقصي حضور ظاهرة الأنا الشعرية في تداخلاتها وتفاعلاتها وعلاقاتها المركبة والمتشابكة مع الآخر، كما أنها حاولت أن تستقرئ أهم ملامحها التكوينية، العلائقية الحاضرة في سياقاتها الشعرية عند ستة شعراء عرب هم: أدونيس، محمود درويش، سعدي يوسف، عبد الوهاب البياتي، أمل دنقل، عبد العزيز المقالح.

وقد نهضت الدراسة على محاولة استجلاء أهم ملامح هذه العلاقة الثنائية التي تمثلت في بعديها التضادي تارة، والتوحدي تارة أخرى حيث اعتمدت على الأصول الشعرية ذاتها، كما أنها درست أصول المفاهيم الرائدة المتعلقة بمصطلح الآخر، وأصبح مفهوم العلاقة بين الأنا والآخر من المفاهيم الحاضرة والمتداولة بقوة وعمق في الحياة المعاصرة اليوم.

وقال الباحث إن دراسته أوضحت مدى التأثيرات الشعرية التي وردت إلى الشعر العربي من الآخر الأجنبي ولذا فقد استعان بالمنهج التكويني واعتمد بعض الأدوات الإجرائية مثل الاستقراء والتحليل للنماذج الشعرية والنقدية.

جاءت الرسالة في ثلاثة أبواب، تضمن الأول استجلاء ظاهرة الأنا والآخر وتأصيل مجالاتها في مراحل التطور المعرفي الإنساني في مجالات الثقافة والفن والأدب وعمد الثاني إلى رصد التجليات الشكلية والتقنية التي تحققت في الشعر المعاصر، أما الباب الثالث والأخير فقد شمل موضوعات تتصل بتحولات الأنا الشعرية وتحولات الآخر، وتوليد نماذج متخيلة لشخوص تمثل هذه الأنا في مقابل توليد لصور نمطية متعددة لشخوص غيريين.

بانيبال تحتفي بالشعر اللبناني الحديث

في ملفها المخصص للشعر اللبناني الحديث الذي جاء تحت عنوان (الاحتفاء بالشعر اللبناني الحديث) قالت مجلة (بانيبال): (احتفلت الأوساط الثقافية اللبنانية، والعربية، بالذكرى الخمسين لصدور أول عدد من مجلة (شعر) اللبنانية، في العام 1957.

وخصصت الصحافة الثقافية صفحات عديدة لتمجيد هذه المجلة التي اعتبر صدورها بمنزلة (الصدمة الأولى في تاريخ الشعر العربي)، حسب المحرر الثقافي لصحيفة (الحياة) الشاعر عبده وازن.

الشاعر العراقي الكبير سعدي يوسف كتب في شهادته يقول: (أدت مجلة "شعر" ويوسف الخال على رأسها، دوراً تحديثياً كبيراً في الشعر العربي وكانت مجلة طليعية بكل ما تعني الطليعية من معان. وإن كنت بعيداً عن (مطبخ) المجلة وعن لقاءاتها ومعتركها فإنني أعد نفسي من شعرائها ولو من بعيد. ولا أنسى لحظة كيف أخرجتني مجلة (شعر) من عزلتي الخانقة في العراق في تلك الحقبة) وتضمن الملف الخاص بالشعر اللبناني قصائد للشعراء: بسام حجار، يحيى جابر، جودت فخر الدين، جمانى حداد، صلاح ستيتية، يوسف بزّي، صباح زوين، شارل شهوان، سوزان عليوان، فيديل سبيتي، محمد علي شمس الدين، زينب عساف، غسان جواد، بلال خبيز، اسكندر حبش، شربل داغر، عقل عويط، عناية جابر، هنري زغيب، وديع سعادة، ايتيل عدنان، جاد الحاج، حسان الزين، ناظم السيد، فينوس خوري ، عبده وازن، آمال نوّار، حسن عبد الله، شوقي بزيع، بول شاؤول، عباس بيضون، وأنسي الحاج، وقام بترجمة الملف كل من: سنان أنطون، عيسى بلاطة، أنطون شماس، بيرس أموديا، عابد إسماعيل، خالد مطاوع، مارلين هاكر، كاميلو غوميز – ريفاز، ماري تيريز عبد المسيح، طارق شريف، يوسف رخا، عدنان حيدر،ومايكل بيرد.

كتاب عن الحكيم (كونفوشيوس) يثير ضجة بالصين

أثار كتاب عن الحكيم القديم كونفوشيوس ضجة كبيرة في الصين، حيث حقق كتاب (مذكرات الإطلاع على المقتطفات الأدبية) من تأليف يودان الأستاذ بجامعة بكين الطبيعية، أفضل مبيعات في الصين في الآونة الأخيرة في تحد لمنتقدي الكتاب الذي يتهمونه بتحويل أفكار كونفوشية إلى تجارة.

فقد بيعت منه أكثر من ثلاثة ملايين نسخة في أربعة أشهر، والمقتطفات الأدبية هي مخطوطات تتضمن مناقشات الحكيم الصيني كونفوشيوس وتلاميذه.

واعتنق أباطرة الصين الفلسفة الكونفوشية التي تؤكد على الأخلاق الرفيعة والتسلسل الهرمي الصارم للعلاقات الاجتماعية على مدى ألفي عام ولا يزال لتعاليمه تأثير هائل في دول أخرى في جنوب شرق آسيا.

تجارة العبيد في إفريقيا

عن مكتبة الشروق الدولية صدر كتاب (تجارة العبيد في أفريقيا) لعايدة العزب موسى، والذي يقدم تجارة العبيد كأحد سببين رئيسين لعدم تطور قارة أفريقيا بجانب اغتراب أغلبية النخب الإفريقية ثقافياً نتيجة لدراسة معظمهم بأوروبا والدول العربية مما يجعل نسبة ليست بالقليلة من سياسي وحكام القارة تحت وطأة الامر الثقافي.

ركزت عايدة في كتابها على مشكلة الرقيق، والتي استنفدت طاقة القارة السمراء طوال أربعة قرون.

حسبما يؤكد الكتاب، حيث وقع حوالي مائة مليون فتى وفتاة إفريقيين تحت أيدي تجار الرقيق ليمارسوا الأعمال الشاقة بمزارع ومناجم قارتي أمريكا الشمالية والجنوبية.

كما يتناول (تجارة العبيد في أفريقيا) دور العرب في هذه التجارة، وذلك الدور قام مؤرخي العرب بتضخيمه لدرجة أنه كان أحد مبررات التواجد الغربي بالقارة – أي من أجل منع تجارة العرب بأبناء أفريقيا كعبيد، ولم يخل الكتاب من دفاع المؤلفة عن العرب وتجارتهم في الرقيق.

نقد النقد

خصصت مجلة فصول في عددها الجديد ملف خاص لنقد النقد لأنه ووفقاً لما جاء بافتتاحية المجلة لا يزال من الأسئلة التي لم تنل حقها من الدراسة والتدقيق، وربما ينظر إليه بوصفه عملاً أقل أهمية من النقد، والقراءات التي يقدمها الملف تستند إلى منهجية ثرية مدعمة بمناهج قرائية متعددة ومتلبسة بالإطار الثقافي والتاريخي لكل باحث ويتخلق في عمق الملف حوار عميق يحاول أن يستجلي المسكوت عنه في أسئلة التراث والحداثة توطئة بمراجعة العديد من المفاهيم والمصطلحات وإعادة النظر في علاقاتها بالتاريخ والهوية والخصوصية.. شارك في الملف صبري حافظ، عبد الغنى باره، أحمد صديق الواحي، أمل التميمي، أما باقي العدد فيتنوع ما بين الحوار والدراسات والعروض فتنتشر المجلة حواراً مع تسفيتان تودوروف، وفي الدراسات تنشر (من الخطابة إلى تحليل الخطاب) لحاتم عبيد، (اليوت في مراحله الأخيرة) لعمرو أمين، وفي العروض والقراءات تنشر المجلة قراءة في رواية (شرق النخيل) لبهاء طاهر يكتبها سيد محمد قطب.

موسوعة العمارة الفاطمية

عن دار القاهرة صدرت مؤخراً في ثلاثة كتب موسوعة العمارة الفاطمية للدكتور عبد الستار عثمان الكتاب الأول هو (العمارة الفاطمية – الحربية – المدنية – الدينية) ويتكون من خمسة فصول، يتضمن الفصل الأول منها نبذة عن نشأة الدولة الفاطمية في أفريقيا ويركز على دراسة عاصمتها الأولى (المهدية) تركيزاً يوضح رؤية الفاطميين في تخطيط المدن، كما يجسد كثيراً من الملامح والعناصر المعمارية التي ظهرت في تخطيط هذه المدينة وعمائرها ويتناول الفصل الثاني إنشاء مدينة القاهرة واختيار موضعها وتخطيطها، ويتوقف الفصل الثالث أمام العمارة الحربية للفاطميين بالقاهرة، والفصل الرابع أمام العمارة المدنية في القاهرة والفسطاط، ويركز الفصل الخامس على العمارة الدينية من خلال دراسة المساجد الجامعة ومساجد القروض ومصليات العيد في (مصر القاهرة) أو في البلاد المصرية الأخرى.

الكتاب الثاني من الموسوعة تم تخصيصه للعمارة الجنائزية الفاطمية وقد فصلها المؤلف عن العمارة الدينية لتميز الفاطميين فيما يخص العمارة الجنائزية تميزاً خاصاً سواء في أنماطها أو في الغرض من إنشائها وأيضاً في كثرتها وتنوعها.

أما الكتاب الثالث فيعرض صدى طراز العمارة الفاطمية الإسلامية فيما أنشئ من عمائر مسيحية بمصر في العصر الفاطمي خصوصاً أن جميع مفردات هذه العمائر من عقود وأقبية وقباب وواجهات وأساليب ومواد بناء وعناصر زخرفة هي نفسها مفردات العمائر الفاطمية الإسلامية.

العقل الجمعي في مجلة التضامن

صدر العدد التاسع والعاشر من مجلة التضامن الفصلية التي تصدر عن جمعية التضامن الخيرية ومركزها العام في كركوك وهي مجلة تعبر عن صوت عشائر الشيشان والداغستان والشركس العراقية واشتمل العدد على العديد من البحوث والدراسات ومنها الشراكسة في ليبيا والداغستان وصف عام. أما المرصد الثقافي فتناول الحديث عن القاصة السورية ألفت الأدلبي وقصة حكاية جدتي وموضوعاً عن العقل الجمعي نشأته وآثاره إضافة إلى احتوائها على ثلاث قصائد لثلاثة شعراء وهم حسيب قرداغي ولطيف هلمت وكزال أحمد إلى جانب احتوائها على قصة بعنوان الغارة للكاتب الروسي ليو تولستوي ترجمها عن الإنكليزية إلى العربية صفاء نور الدين خالص وقصيدة للشاعر الروسي بوشكين بعنوان النبي من ترجمة ضياء نافع أما موضوع صفحة الإسلام والحضارة فقد حملت عدة مواضيع منها إشكالية الشورى في الفكر الإسلامي والإسلام بعيون غربية والإسلام في جمهورية الاديغي في روسيا الاتحادية أما صفحات التحقيقات فقد اتسعت فضاءاتها لتحمل تحقيقاً من روسيا عن مدينة ما يكوب التي تنبض بنداء الأسلاف حققه وقدمه محمد حسين الداغستاني رئيس التحرير الذي زار مايكوب ماكثاً فيها أياماً عدة باحثاً عن جذور وفد العراق الشركسي مع أشقائهم شراكسة مدينتي مايكوب والاديغي وتقدم المجلة التي احتوت على أربع وثمانين صفحة من القطع المتوسط حديث العدد بعنوان العنف والعنف المضاد بقلم رئيس تحريرها كما وجالت المجلة في فضاءات التقارير والتاريخ والطب وعلم النفس إضافة إلى أبوابها الثابتة، كما هي شأنها في كل عدد حيث عيادة التضامن ورسائل إلى المحرر وموضوع اجتماعي بعنوان ملامح في العرس الشركسي وحديث لمصور العائلة المالكة في العراق (ارشاك) وهو يتحدث عن قصة المصالحة بين الوصي الأمير عبد الاله وغازي الداغستاني. 

 

جوائز وتكريم

 مقالة لعادل مالك مرشحة لجائزة (لورانزو ناتالي)

أعلنت دائر الثقافة والإعلام التابعة لمجموعة دول السوق الأوروبية المشتركة، عن اختيارها إحدى المقالات التحليلية للإعلامي اللبناني عادل مالك، كواحدة من افضل المقالات المرشحة للفوز بجائزة (لورانزو ناتالي) للعام 2007م.

ومن خصائص هذه الجائزة التركيز على المقالات الخاصة بحقوق الإنسان والديمقراطية. والمقالة موضوع الجائزة، نشرت في (الحياة) في 14 آيار (مايو) 2006م بعنوان: (العراق بين الانسحاب المشرف أو المهين: زمن تدمير الذات وتأجيج المنازلات وفتح الجبهات).

دكتوراه فخرية لأورهان باموك

نال الكاتب التركي أورهان باموك، الحائز جائزة نوبل (2006) الدكتوراه الفخرية من إحدى

جامعات العاصمة الألمانية برلين.

وكان أورهان باموك الذي تلقى تهديدات بالقتل وجهها إليه قوميون أتراك، ألغى في شباط (فبراير) الماضي جولة للترويج لكتابه الجديد في ألمانيا تخوفاً من أي اعتداء.

واتخذ باموك قراره بعدما تعرّض أحد أقرب أصدقائه الصحافي الأرمني هرانت دينك للاغتيال في اسطنبول في 19 كانون الثاني (يناير) الماضي، وبعدما هدده قاتل دينك عبر كاميرات التلفزيون تبعاً لما وصفه بـ(جرأته) في التحدث عما يعتبر أنها مجزرة إبادة جماعية حصلت ضد الأرمن في تركيا قبل نحو 100 سنة.

ومنحت جامعة برلين الحرة باموك ، جائزة الدكتوراه الفخرية في الآداب. وقال عمدة برلين كلاوس فوفيريت أثناء الاحتفال إن أعداء المؤلف التركي (أعداؤنا جميعاً وأعداء انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي أيضاً).

مكتبة المجرودي بدبي تحتفل بشخصية العام الثقافية دينس جونسون

قال المترجم الكندي دينس جونسون الحائز على جائزة الشيخ زايد للكتاب عن حقل شخصية العام الثقافية: ان أساس الترجمة هو ان يعي المترجم لغته الأم جيدا وليس اللغة الأخرى التي ينقل عنها لأنه لو لم يعيها تماما فانه سيفقد الكثير من الدقة، أما اللغة التي ينقل عنها فإن أمامه مجال متسع ليسأل ويبحث فيها..وأضاف في إطار رده على سؤال  حول ما تحتاجه الساحة العربية من الترجمة والنقل إلى اللغات الأخرى: ان الساحة العربية تحتاج إلى مترجم عربي، لماذا المترجم الأجنبي هو الذي يقوم بهذا الدور؟

وكان دينس جونسون يحضر الاحتفال الخاص الذي أقامته مكتبة المجرودي بدبي  بمناسبة فوزه بالجائزة وشهد الاحتفال الأديب محمد المر رئيس مجلس دبي الثقافي الذي قال عن دينس جونسون: انه مترجم وأديب يتمتع بقامة كبيرة في مجاله.

وقد قدم إسهامات كبيرة للأدب العربي وعانى كثيرا من اجل هذا، انه يستحق شخصية العام الثقافية من جائزة تعد من أهم جوائز الكتاب في العالم العربي..

وأضاف المر: ان دينس كافح لسنوات طويلة وفي ظروف قاسية من الإهمال من قبل العرب ومن قبل أعدائهم لكي يصل الأدب العربي المعاصر إلى العالم والشعوب الناطقة باللغة الانجليزية..نتمنى ان يتوالى الاهتمام بهذه الأعمال الرائدة والاهتمام بالمترجمين العرب والأجانب على حد سواء.

وقد قام دينس جونسون بالتوقيع على عدد من كتبه المترجمة لجمهور الحضور، كما أجاب عن العديد من الأسئلة، متحدثا عن تجربته الرائدة في ترجمة أدب الكاتب العربي الراحل نجيب محفوظ.

الروائي السوري النعيمي يفوز بجائزة الرحلة المعاصرة

 فاز الروائي السوري المقيم في باريس خليل النعيمي مؤخرا بجائزة الرحلة المعاصرة عن كتاب "قراءة العالم رحلات في كوبا وريو دي جانيرو ومالي ولشبونة والهند الأوسط"، التي تمنحها مؤسسة السويدي في الإمارات العربية المتحدة، وسيقام حفل منح الجائزة في شهر يونيو (حزيران) في الجزائر العاصمة، باعتبارها عاصمة للثقافة العربية لسنة 2007.   

 

متفرقات

 ترميم مخطوطات في مكتبة الاسكندرية

290 مجلدا مخطوطا ضمت 452 عنوانا تنوعت موضوعاتها ما بين علوم الدين والمنطق والتصوف والنحو والبلاغة والفلك والشعر ولغاتها، ما بين العربية والفارسية والتركية، قام مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية باستلامها من وزارة الثقافة المصرية (مجموعة طنطا).

وذلك في إطار دور مكتبة الإسكندرية المصري والعالمي ممثلة فيه في حماية المخطوطات العربية، حيث يقوم بترميم وتجليد ما يحتاج منها للترميم والتجليد ومعالجة ما يحتاج منها للعلاج الكيميائي ثم تجليده، وعمل نسختين رقميتين من كل هذه المخطوطات.

يقوم مركز المخطوطات بالمكتبة بالاحتفاظ بإحدى النسختين، ويرد المخطوطات إلى مكانها مع النسخة الرقمية الأخرى.

هذا العمل الضخم على مستوى الجهد العلمي والتقني المطلوب له وعلي مستوى تكلفته المالية، تقدمه المكتبة دون مقابل حيث تعتبره جزءا من دورها المصري والعربي والعالمي.

وقد لوحظ أن معظم هذه المخطوطات يغلب عليها علوم الفقه والنحو والبلاغة والتصوف، وأنها في أحيان كثيرة شرح على شرح، لذا لا عجب أنها كثيرة الحواشي والتعليقات وأنها تعاني من خروم وآثار رطوبة وتعاني من التفكك.

كما لوحظ أنه إلى جانب اللغة العربية كانت هناك مخطوطات كتبت باللغة الفارسية مثل "رسالة سيدر" بقلم فارسي ونسخت بيد عبد العزيز بن عبد الحي سنة 1291 هـ.

وأيضا مخطوط رسالة في عقائد أهل الصوفية وهي مجهولة المؤلف، وقد كتبت صيغة الحمد لله والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم باللغة العربية وبخط النسخ، ثم كتبت بقية الرسالة باللغة الفارسية.

وهناك مخطوطات أخرى جمعت بين اللغتين الفارسية والعربية وأخرى جمعت بين اللغتين التركية والعربية.

لكن لوحظ أن المخطوطات التي تجمع إلى اللغة العربية، اللغة الفارسية أو التركية تتركز في المخطوطات الصوفية والأوراد والأدعية.

ومن جانب آخر لوحظ أن هناك مخطوطات ضمن المجموعة مجهولة المؤلف مثل "رسالة في عقائد أهل الصوفية" المكتوبة باللغة الفارسية، و"رسالة في الكبائر" و"رسالة في فرائض الوضوء على المذهب الشافعي" و"كتاب الفقه" و"سلسة الخطاطين" و"الجواهر الثمينة لراكب السفينة".

ومن طرائف هذا المخطوطات مخطوط لقصيدة تسمي "الجلجلوتية" منسوبة للإمام علي بن أبي طالب (ع)  ووصفها (أنها كتبت في القرن 13 هـ بقلم نسخ دارج يليها كلام وتقول كثير) وتبدأ بـ (بدأت ببسم الله روحي).

ومخطوطان لمحي الدين بن عربي أولهما "الفناء في المشاهدة" كتبت في حدود القرن الـ 13 هـ بقلم نسخ جيد، مجدولة بالمداد الأحمر وعنوانها بالأحمر، وبها نظام التعقيبة، والأخرى بعنوان "مراتب علوم الوهب" كتبت في حدود القرن الـ 13 هـ ظنا بقلم نسخ جيدة.

ومخطوط قصيدة البردة للإمام البوصيري باللغتين العربية والفارسية، ومكتوبة بالقلمين الثلث، ويرجع تاريخها إلى القرن 12 هـ، وتجدر الإشارة هنا إلى أن هناك أكثر من مخطوط يشرح البردة.

ومخطوط "شرح الفرائض" للسجاوندي لمؤلفه شمس الدين محمد بن حمزة زاده ويرجع تاريخها إلى سنة 970 هـ.

تنقسم هذه المجموعة إلى خمس مجموعات، الأولي هي الأكثر ندرة حيث يرجع تاريخ نسخها إلى ما قبل سنة 1000 ويبلغ عددها 23 مخطوطا.

منها كتاب الفوائد الضيائية لحل مشكلات الكافية كتبت سنة 848 هـ.

وشرح شريعة الإسلام لإمام زاده كتبت سنة 923 هـ، وشرح هداية الحكم في المنطق للشيخ أثير الدين بن عمر الأبهري، وهي نسخة يرجع تاريخها إلى عام 1083.

والمجموعة الثانية: وتضم مخطوطات نسخ بديعة ومذهبة عددها 25 مخطوطا وتحتاج إلى ترميم كامل وتجليد.

ومنها "قصيدة البردة للإمام البوصيري" كتبت سنة 1007 هـ، و"شرح العوامل المائة في النحو" للجرجاني كتبت سنة 1175 هـ، و"ضوء المعالي شرح بدء الآمالي" للأوشي كتبت سنة 1128 هـ، وكتاب "ملتقى الأبحر" للحلبي كتب 1037 هـ.

والمجموعة الثالثة: وهي مجموعة مخطوطات نسخ جيدة بها عناوين مكررة، وتاريخ نسخها يتراوح ما بين القرن العاشر والثالث عشر، وتحتاج إلى ترميم كامل وتجليد.

ومنها "شرح الأربعين النووية"، و"شرح الفرائد للسجاوندي" و"شرح تحرير العقائد للطوسي"، و"مجموعة رسالة النقشبندي".

والمجموعة الرابعة: وعددها 117 ومن غير الممكن ترميمها نظرا لسوء حالتها وهي تحتاج

إلى معالجة كيمائية عاجلة.

والمجموعة الخامسة: مجموعة مطبوعات عددها 7.

البحرين:  محاضرة لجليبر سينويه  عن “علي ابن سينا”

البحرين:  محاضرة لمحمود بوناب عن “إعلام الطفل”

البحرين: أمسية شعرية سعودية للشاعرة السعودية كوثر الأربش والشاعر السعودي محمد عبدالواحد المزين

الخبر: معرض تشكيلي جماعي

اشتمل المعرض على أعمال فنانين وفنانات محترفين ومبتدئين، قدموا جميعاً من خلال أعمالهم الإبداعية انطباعاتهم عن الطبيعة والحياة الإنسانية

القطيف: معرض الفنان عبدالعظيم الضامن

نظم مرسم ابداع للفنون معرضاً للفنان السعودي عبدالعظيم الضامن

إيران: معرض طهران الدولي للكتاب

دمشق : محاضرة( أجمل الألغاز في العلم)

الأستاذ موسى الخوري

دمشق: محاضرة ” الكونيات ونظرية المعرفة”

المحاضر: الأستاذ أسعد طربيه

كاليفورنيا: معرض للصور الفوتوغرافية الإيرانية

استضاف «متحف آسيا باسيفي» في باسادينا بكاليفورنيا معرضا للصور الفوتوغرافية تتضمن 80 عملا لنواحي الحياة المختلفة في ايران صورها 20 فنانا، بعضهم عاش في ايران وآخرون زاروا بلدهم الأم بعد سنين من العيش خارجها.

بيروت: محاضرة “تهريب الفلسفة” - جورج زيناتي

أقام «المجلس الثقافي للبنان الجنوبي»  محاضرة بعنوان «تهريب الفلسفة»، القاها جورج زيناتي بمناسبة منحه «جائزة الشيخ زايد للكتاب لعام 2006» عن ترجمته «الذات عينها كآخر» لبول ريكور..

جدة: معرض الفنانة السعودي رضية الأخضر في مرسم إبداع للفنون

دمشق: محاضرة “ما بعد الحياة بين العلم والأسطورة”

المحاضر: الصيدلاني أسامة دنورة

البحرين: أمسية شعرية لـ أحمد عبدالمعطي حجازي

البحرين: معرض الفنانة كريستين عواد

 

*افتتاح معرض للفن الهولندي الكلاسيكي والمعاصر في مدينة الجميرا ميناء السلام بدبي

رحيل حسن الكرمي أحد رواد اللغة والمعاجم

غيّب الموت الإعلامي والمثقف الفلسطيني حسن سعيد الكرمي بعد أن ناف عمره قرناً من الزمن، كرس الراحل جل جهده لقضايا اللغة ودراستها فبدأ مشوار القواميس عام 1970 بإصدار قاموس (المنار) عربي/ إنجليزي ثم تبعه بسلسلة (المغني)، (المغني الكبير)، و(المغني الأكبر) ونال الراحل شهرة عريضة عن برنامجه الإذاعي (قول على قول) الذي قدمه في إذاعة البي بي سي على مدار ثلاثين عاماً، وحينما قرر إيقافه بنهاية الثمانينيات نظراً لتقدمه في السن تلقى آلاف الرسائل من المعجبين به من معظم أنحاء العالم العربي الذين طالبوه بإعادة البرنامج، وقد كان العديد من الرؤساء العرب معجبين بهذا البرنامج ومتابعين له، والكرمي سليل عائلة تنتمي إلى مدينة طولكرم ووالده الشيخ سعيد الكرمي /1852 – 1935/ تلميذ الأفغاني ومحمد عبده، أما شقيقه فهو الشاعر المعروف عبد الكريم الكرمي (أبو سلمى) ويعد شاهداً على التاريخ والثقافة الإسلامية فهو من عاصر وعايش فلسطين العثمانية وفلسطين أثناء الانتداب وفلسطين الأردنية وفلسطين المحتلة وعايش حكم السلطة الوطنية، وكان رغم ما مر به من أهوال خلال هذا العمر خارج وطنه وفياً لقلمه ومحاولاً إنجاز ما لم ينجز من الأبحاث والقراءات، تلقى الكرمي تعليمه في دمشق حيث كان والده يعمل في مجمع اللغة العربية الدمشقي والتحق عام 1948 في القسم العربي في هيئة الإذاعة البريطانية.

وكانت جهوده واضحة في توحيد المصطلحات وتصحيح الاستخدام اللغوي لكثير من المصطلحات.

نال العام 1969 وساماً من الملكة البريطانية اليزابيث الثانية على خدماته الجليلة في مجال العمل الإذاعي، بعد ذلك الحين عين عضواً فخرياً في مجمع اللغة العربي الأردني.

شبكة النبأ المعلوماتية- الجمعة 1 حزيران/2007 -13/جمادي الأول/1428