جولة ديك تشيني لمنطقة الشرق الأوسط ما لها وما عليها

عبد الاله البـلداوي*

 1- المقدمة:

زار ديك تشيني العراق في وقت حساس، وأتت زيارة تشيني للعراق ولدول عربية صديقة وحليفة تصنفها واشنطن في (محور الاعتدال) في توقيت حاسم بالنسبة للعراق والمنطقة حيث تبذل القوات الأمريكية والعراقية كل طاقتها لإنجاح خطة أمن بغداد ووقف التدهور الأمني في العاصمة.

فيما يخوض الرئيس الأمريكي في واشنطن مواجهة مفتوحة مع مجلس النواب على خلفية تمرير قانون تمويل الحرب.

جاء ديك تشيني الى المنطقة ويحمل معه ملفين مهمين أولهما الملف العراقي والثاني الملف الإيراني.

2- محطات الزيارة:

أ- المحطة الأولى: العراق.

وصل ديك تشيني صباح الأربعاء الى بغداد المصادف 9/5/ 2007م في زيارة مفاجئة هي المحطة الأولى من جولة قام بها في بعض دول الشرق الأوسط والتقى الرئيس جلال طالباني ونائبيه ورئيس الوزراء نوري المالكي ووزراء الداخلية والنفط والمالية والخارجية.

وقال تشيني للصحافيين: (لمست اليوم ادراكاً أكبر من جانب المسؤولين العراقيين الذين قابلتهم لأهمية العمل معاً من أجل تسوية مشكلات العراق في أسرع وقت ممكن).

كما قال يوم الخميس أي في اليوم الثاني لزيارته المفاجئة للعراق: (ان السياسيين هم الوحيدون القادرون على تحقيق الامن في البلاد).

وقال تشيني (ان النجاح في هذا الاطار يعتمد على القادة انفسهم في تحقيق هذا الهدف، الامن في البلاد، وفي النهاية الحل سياسي في هذا البلد).

واضاف نائب الرئيس الاميركي: (لكن ذلك يتطلب ايجاد مناخ آمن خصوصا في بغداد حيث يعمل الجنود الاميركيون الى جانب قوات الامن العراقية لتنفيذ ستراتيجية جديدة).

وبعد وصوله إلى بغداد وقبل ان يلتقي بالمسؤولين العراقيين إلتقى تشيني أولاً بقائد القوات الأمريكية ديفيد بيتراوس والسفير الأمريكي ريان كروكر وناقش معهم الأوضاع العراقية، ثم أجرى محادثات مع كل من الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي وبعض الوزراء وزعماء مختلف الفصائل.

وأعلن تشيني بعد محادثاته مع المالكي أن الجانبين يعملان حالياً على إيجاد طريق لتحقيق الأمن والاستقرار في العراق وسيبذلان جهودا مشتركة لإزالة التهديد من تنظيم القاعدة والفصائل المتطرفة الأخرى.

وأعلن المالكي أن محادثاته مع تشيني هذه المرة مهدت الطريق للأعمال الأمنية والداخلية العراقية في المرحلة المقبلة.

وكان تشيني قد غادر العراق متوجهاً إلى دولة الإمارات بعد ليلة قضاها في مسقط رأس الرئيس العراقي السابق صدام حسين في تكريت.

تشيني الذي سجل رقماً قياسياً بالنسبة لكبار أركان الإدارة الأمريكية، بعد بقاءه في العراق لأكثر من 29 ساعة بصورة مستمرة، كان قد قضى الليلة الماضية في معسكر (سبيتشر) الصحراوي الذي يقع على بعد عشرة كيلومترات من تكريت في مقر مخصص لكبار الشخصيات.

واستغل تشيني الفترة الصباحية في المعسكر للقاء الجنود الأمريكيين الموجودين فيه حيث أثنى على جهودهم في مواجهة من أسماهم بـ (الإرهابيين) الذين اتخذوا من العراق خطاً أمامياً في الحرب المعلنة على أمريكا والأمم الحرة على حد تعبيره.

وقال تشيني للجنود: (معظمكم قد تعرض لتمديد فترة خدمته في العراق وهذا يشكل عبئاً كبيراً عليكم وعلى عائلاتكم وعليكم أن تعرفوا أن الوطن والجيش يقدران لكم ذلك).

وأضاف: (بسبب خدمتكم العسكرية هنا فإن أبنائكم وأحفادكم سيعيشون في عالم أفضل وستشعرون بالفخر طوال حياتكم).

ب- المحطة الثانية: الإمارات العربية المتحدة.

وصل نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني، الخميس المصادف 10/5/2007م إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي وهي المحطة الثانية ضمن جولته العربية التي شملت أيضاً السعودية ومصر والأردن.

وفي المحطة الثانية من جولته التي بدأها الاربعاء في العراق التقى تشيني في الامارات العربية المتحدة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ورئيس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

وقال تشيني عند زيارته حاملة طائرات أمريكية في الخليج (ان ايران ستتصدر محادثاته مع الزعماء العرب خلال زيارته للمنطقة).

وفي هذا السياق قال تشيني أمام الآف عناصر البحرية على متن حاملة طائرات اميركية ترسو في الخليج في مستهل زيارته للامارات (سنقف الى جانب دول اخرى لمنع ايران من امتلاك اسلحة نووية والسيطرة على المنطقة).

ت- المحطة الثالثة: المملكة العربية السعودية.

قام نائب الرئيس الاميركي السبت المصادف 12/5/2007م بزيارة الى المملكة العربية السعودية التي طلب مساعدتها لتهدئة الاوضاع في العراق قبل ان يزور الأحد مصر.

والتقى تشيني الذي وصل مساء السبت الى تبوك شمال المملكة قادماً من دولة الامارات العربية المتحدة ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز ثم أجرى محادثات مع العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز خلال مأدبة عشاء قبل ان يختتم زيارته التي استمرت بضع ساعات للسعودية.

وقالت ليا آن ماكبرايد المتحدثة بأسم تشيني ان المحادثات التي اجراها مع المسؤولين السعوديين هي لتعزيز وتجديد التأكيد على الصداقة القديمة بين البلدين.

ث- المحطة الرابعة: مصر.

عقد الرئيس حسني مبارك بتاريخ 13/5/2007م بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة جلسة مباحثات ثنائية مع ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي‏,‏ وامتدت المباحثات إلي مأدبة غداء أقامها الرئيس مبارك تكريما للضيف الأمريكي‏.‏ وقد ركز الرئيس مبارك ـ خلال اللقاء المغلق ـ ‏ على دعمه للعملية السياسية في العراق التي يرتهن نجاحها بالتوصل إلي بناء وفاق عراقي‏,‏ وذلك من أجل استعادة الهدوء والاستقرار والقضاء علي أي نوازع شقاق طائفي أو مذهبي في العراق

وصرح السفير سليمان عواد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأنه تم ـ خلال اللقاء المغلق الذي استغرق ساعة ونصف الساعة ـ بحث مجمل الوضع في الشرق الأوسط وتبادل وجهات النظر حول الوضع الإقليمي‏.‏ وأشار إلى أن الجانب الأمريكي أبدي تركيزاً خاصاً على الوضع في العراق وترتيبات أمن الخليج والبرنامج النووي الإيراني.

وأضاف أن الجانب الأمريكي خلال المباحثات ركز علي جانبي العراق وإيران‏.‏

ج- المحطة الخامسة: الأردن.

أجرى الملك عبدالله الثاني ونائب الرئيس الأميركي ديك تشيني مباحثات في العقبة اليوم الأثنين المصادف 14/5/2007م تركزت على تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وبخاصة في العراق، وتأتي زيارة تشيني إلى الأردن في إطار جولة له في المنطقة شملت العراق ومصر والسعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة سعيا لحشد الدعم لجهود تهدئة الأوضاع في العراق وإنهاء العنف الطائفي فيه والتشجيع على تحقيق المصالحة الوطنية بين الأطراف العراقية المتنازعة.

وذكرت بترا ان المباحثات حضرها مدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض الله ومدير المخابرات العامة اللواء محمد الذهبي.

3- المشاكل التي تواجهها الحكومة العراقية:

أ- الوضع الأمني المتدهور.

ب- آفة سرطانية مستشرية في اجهزة الدولة وهي آفة الفساد المالي والإداري.

ت- تنامي قوة وقدرة الأرهاب.

ث- البطالة.

ج- سوء الخدمات، كالمشتقات النفطية الأربعة والكهرباء والماء والصحة وغيرها.

ح- تهديد جبهة التوافق بالانسحاب من حكومة المالكي، اذا لم تنفذ شروطهم.

خ- كما هدد الأكراد وهم حلفاء للولايات المتحدة وشركاء في الحكومة بعرقلة مشروع قانون النفط في البرلمان.

د- ضغوط السعودية وحليفاها العربيان مصر والأردن على واشنطن من ان تضغط على الحكومة العراقية لابرام اتفاق سياسي جديد مع السنة، وإعادة كتابة الدستور العراقي وحل الميليشيات الشيعية وإقرار قانون جديد للنفط وضمان دور أكبر بشكل جوهري للسنة في اقتسام جديد للسلطة.

4- الضغوط الأمريكية:

حث مسؤولون أميركيون البرلمان العراقي على إلغاء عطلة صيفية مزمعة تستمر شهرين. وخلال مأدبة الغداء مع القادة العراقيين، أكد تشيني معارضته لخطة حول منح عطلة للبرلمان لمدة شهرين، مشيراً إلى أنه يجب على البرلمان تعزيز أعماله لإجازة مشروع قانون النفط الجديد والسماح لأعضاء حزب البعث السابق بالعودة إلى الحكومة.

5- هدف الزيارة: لكل زيارة لها أهداف معلنة وأهداف غير معلنة:

أ- المعلن:

ويرى المحللون أن هدف هذه الزيارة هو:

- البحث عن الحل لأعمال العنف المتصاعدة حاليا في العراق.

- محاولة إيجاد حل لتخفيف حدة التناقضات الداخلية .

- دفع أعمال الحكومة والبرلمان إلى ما هو أكثر فعالية.

- متابعة مقررات مؤتمر شرم الشيخ الذي عقد الأسبوع الماضي بشأن العراق.

- طلب تشيني من ملوك ورؤساء الدول التي زارها استخدام نفوذهم من أجل وضع حد للعنف الطائفي في العراق.

- اقناع الدول العربية الحليفة لواشنطن بالعمل على ضمان مشاركة اكبر للاقلية السنة في العملية السياسية في العراق والحد من نفوذ ايران في المنطقة.

- تريد واشنطن من الدول العربية بذل المزيد من الجهود للمساعدة في استقرار حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

- تلين موقف السعودية بعد قرارها في اسقاط حكومة المالكي.

- اعطاء تطمينات للحكومات العربية بشأن ايران وبرنامجها النووي.

- انعاش العلاقات الأمريكية – السعودية التي أصابها الفتور جراء تصريحات الملك عبدالله الأخيرة وتدخل السعودية في حل الخلافات الفلسطينية الداخلية.

ب- غير المعلن:

- أن تشيني حذر القادة العراقيين خلال اللقاء من أن صبر الولايات المتحدة بدأ ينفد، وطالبهم بالإسراع بعملية المصالحة وتعديل المسار السياسي والأمني في العراق، واعطاهم فترة زمنية لاتتجاوز الشهرين، وإلا سيلجأون الى تغيير الحكومة الحالية، واصرار الأمريكان على مجلس النواب والحكومة بعدم السماح لأعضاء المجلس بأخذ عطلتهم السنوية الصيفية يصب في هذا الأتجاه.

- ان ديك تشيني ابلغ المسؤلين في الدول العربية التي زارها بأن عليهم إختيار مابين تقديم الدعم الكامل للولايات المتحدة في ضربة عسكرية لإيران أو دعم شامل لجهود الولايات المتحدة في العراق. وقال لهم بالحرف الواحد ان عقارب الساعة تدق بسرعة وماعليهم إلا الأختيار بين الأمرين وبدون أي نوع من المراوغة والتأخير واضافة المصادر أن كلا الاختيارين بالنسبة للقادة العرب الذي إلتقاهم ديك تشيني هو مر ولكنهم إختاروا المر الذي ممكن تحمله وهو الوقوف مع الولايات المتحدة وتنفيذ ماتريد تنفيذه في العراق بدون قيد أو شرط.

- تحشيد دعم عربي في حالة حصول مواجهة بين امريكا وايران.

- اشعال حرب طائفية سنية – شيعية في المنطقة بالوكالة.

- اعطاء تطمينات للسعودية ودول الخليج في حالة المواجهة مع ايران، حيث قال ديك تشيني يوم الجمعة ان الوجود الامريكي المكثف في الخليج يظهر عزم واشنطن في مواجهة مع ايران بشأن خططها النووية.

- ان الاميركيين بحاجة الى تحقيق إنجاز أو إنتصار يمكنه انقاذ ادارة بوش وحزبه الجمهوري من السقوط والهزيمة.

6- السعودية والعراق:

أعطى مسؤولون سعوديون الانطباع بفقدهم الثقة في قدرة الحكومة العراقية التي يقودها نوري المالكي على وضع حد للطائفية كما أشارت وسائل إعلام سعودية وعراقية إلى أن المالكي كان يرغب مؤخراً في زيارة الرياض غير أنه لم يلق ترحيباً.

كما ان العاهل السعودي رفض استقبال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي متهماً إياه بحسب دبلوماسي عربي بأنه مسؤول عن تعميق الصراع المذهبي.

ويعتقد العراق أن البلدان العربية يمكنها بذل المزيد من أجل إخماد العمليات المسلحة من جانب الجماعات السنية والتي يسقط خلالها مئات القتلى من المدنيين أسبوعياً في هجمات انتحارية.

7- أمريكا والسعودية:

تأتي الجولة وسط توترات بين الولايات المتحدة والمملكة السعودية بسبب مخاوف السعودية من أن العنف في العراق سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.

وقالت جوديث كيبر خبيرة الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية السعوديون ممتعضون مما يحدث في العراق .. إنهم قلقون من ضعف التقدم هناك ومن الكارثة التي تقع هناك.

ويقول دبلوماسيون إن توقف تشيني لعدة ساعات فقط في بلدة نائية بشمال السعودية لمقابلة الملك عبد الله تظهر رغبة في إنعاش العلاقات التي بدأت تفتر مؤخراً.

وكان مسؤولون ومحللون اميركيون اعربوا عن خشيتهم من ان تكون السعودية وايران تغذيان اعمال العنف الطائفية في العراق من خلال تاييد الاولى للسنة والثانية للشيعة.

كما يعول البيت الابيض على دعم المملكة الكبير لسياسته الهادفة الى عزل ايران ووضع حد لطموحاتها النووية التي تتهمها واشنطن بالسعي الى تطوير السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني.

وتهدف زيارة تشيني إلى السعودية إلى تبادل نوع من الاطمئنان، فكلا الطرفان يتطلعان إلى إعادة التأكيد على التحالف، رغم عدم تطابق وجهات النظر بشأن سياسة العراق والقضية الفلسطينية.

وكان الملك عبد الله في تصريحاته الأخيرة قد أثرت على علاقاتهما مع واشنطن خاصة عندما قاطع الجهود الأمريكية المبذولة لعزل جماعة حماس الفلسطينية من خلال رعايته لاتفاق مكة الذي انتهى بخلق حكومة فلسطينية. كما أنه فاجأ المسؤولين الأمريكيين بوصفه للاحتلال العسكري للعراق بالغير شرعي في كلمته التي ألقاها في مؤتمر القمة العربية المنعقد في الرياض. وفوق كل هذا اعتذر عن حضور احتفال عشاء أقامه البيت الأبيض في شهر نيسان.

غير أن الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق قلب اسلوب التفكير التقليدي رأساً على عقب وكشف حدود القوة العسكرية الأمريكية ووضع ايران وحلفائها في البلدان العربية في طليعة مرحلة جديدة من مناهضة الولايات المتحدة.

وقال محللون عرب: الامريكيون في حاجة ماسة الى الدعم السعودي لسياستهم في المنطقة. انهم حقاً في موقف ضعيف. هم الان بحاجة الى السعوديين أكثر مما يحتاجهم السعوديون.

 ويقول دبلوماسيون في الرياض التي تعتبر نفسها حصنا للمذهب السني ان الملك عبد الله عبر خلال زيارة تشيني للمنطقة في نوفمبر تشرين الثاني عن غضبه إزاء مصير السنة في القتال الطائفي بالعراق وازاء برنامج طهران النووي أيضاً.

وقال تشيني: ان ايران - التي وصفها بأنها مصدر قلق رئيسي للبلدان العربية السنية - ستتصدر محادثاته مع الزعماء العرب.

وقال تشيني لقناة فوكس نيوز التلفزيونية يوم الخميس: (الايرانيون بكل وضوح مصدر قلق رئيسي ليس فقط للولايات المتحدة وإنما أيضاً لمعظم أصدقائنا في المنطقة الذين يساورهم القلق عندما يرون حكومة ايرانية تعمل فيما يبدو بطريقة تنطوي على تهديد... لذلك فايران مصدر قلق واسع).

8- ايران والسعودية:

فتحت الرياض قناتها الدبلوماسية الخاصة مع طهران بل واستقبلت الرئيس محمود أحمدي نجاد رغم أنه شخصية لا تحظى بشعبية في الدوائر السياسية السعودية وحتى في وسائل اعلامها.

كما وصف الملك عبد الله خلال القمة العربية التي عقدت في مارس اذار الوجود العسكري الامريكي في العراق بأنه احتلال غير مشروع، وهذا يتفق مع الوصف الإيراني والاستراتيجية الإيرانية.

غير أن دبلوماسيين في الرياض يشيرون إلى تضارب الأصوات داخل القيادة السعودية. فالملك عبد الله يخشى أن تهاجم الولايات المتحدة إيران بدون علمها، والامر الذي يرغب السعوديون في معرفته هو مدى جدية تفكير الولايات المتحدة في الخيار العسكري ضد إيران.

لكن تشيني صرح الخميس لمحطة "فوكس نيوز" الاميركية "لا اعتقد ان ثمة حرباً بالواسطة في المرحلة الراهنة.

*باحث في الدراسات الإستراتيجية والأمنية

[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء  16 آيار/2007 -27/ربيع الثاني/1428