لمن سلاح ظافر العاني؟

سعد خيون البغدادي

 انه ليس ضد الامريكان بالتاكيد؟

 وانه ليس ضد الارهابيين التكفريين بالتاكيد؟ وانه ليس ضد اعداء الشعب العراقي انه اذن موجه ضد الشعب العراقي.

 سلاح ظافر العاني الذي عثر عليه في سبعة منازل في حي اليرموك بينها اربعة سيارات معدة للتفخيخ حسب بيان الناطق باسم خطة فرض القانون قاسم عطا.  

موجه ضد الشعب العراقي هذا امر لايحتاج الى برهان اذا عرفنا سيرة الرجل البعثي حينما كان في زيه الزيتوني يطارد طلبة كلية السياسية في جامعة بغداد. ووصل الامر به ان يراقب سياج الكلية ليسجل اسماء الطلبة الهاربين من التدريب؟ هذا التاريخ لااظن ان السيد ظافر العاني ينساه بسهولة؟

 بعثي من الطراز الاول يجيد كتابة التقارير  فاكثر من خمسة وعشرين طالبا تم فصلهم بناء على تقرير كتبه الاستاذ ظافر العاني بخصوص الطلبة الذين لم يلتحقوا في معسكر الديوانية؟هل ينسى الرجل هذا التاريخ.  

ظافر العاني قبل سبعة ايام  حينما داهمت القوات المشتركة منزله واوكار الارهاب التابعة له  علا عجيجه وتخرصاته ووصف تلك القوة بانها فرق الموت ولا ادري لماذا لم تقتله ان كانت حقا من فرق الموت ولاادري لماذا لم يطرح عليه ذلك السؤال في حينها.

 بعد انتهاء التحقيق اعلنت الحكوة ان اربعة سيارات مفخخة عثر عليها في منزله وقناص كتب عليه ما كتب؟ ولاذ صاحبنا بالصمت بعد ان طبل كثيرا وجعجع اكثر.

 سلاح ظافر العاني هو ذاته السلاح الذي يتصيد به الارهابيون في منطقة اليرموك ويقتلون به ابناء الشعب العراقي واذكركم بمن قتل في اليرموك الدكتور الشهيد علي العضاض والشهيد عادل اللامي مستشار وزارة الصناعة والدكتورة ابنته والممثل وليد جعار.

  هذا هو مفعول سلاح ظافر العاني النائب حاليا والرفيق سابقا. بعد هذا ماذا نتوقع من نائب يحمل سلاحا ويجيد لغة المراوغة والمخاتلة هل مثل هذا النائب يمثل الطائفة السنية؟ طبعا كلا والف كلا وحاشا ابناء السنة من هذه الافعال الارهابية التي يجيدها البعثيون الصداميون اعداء الشعب العراقي. هل هذا النائب تمنحه الحصانة من المسالة القانونية في حين يذبح شعبنا يوميا ويقتل منه بالاف باسلحة العاني وغيره ممن تستروا خلف الحصانة البرلمانية.  

اذن ماقيمة قانون الطوارئ وقانون مكافحة الارهاب اذا لم يجلب امثال هذه النماذج للقضاء؟

ثم اين هو القضاء المستقل الذي نتبجح به ونعتبره من انجازات المرحلة التاريخية. وهو عاجز ان يحاسب عضو سلطة تشريعية او يجرده من حصانته التي يتستر خلفها ليمارس ابشع انواع الارهاب ضد ابناء جلدته.

 جريمة اخفاء الاسلحة والتستر على ارهابيين هي فعل يحاسب عليه القانون العراقي بغض النظر عن طائفة او مذهب او اثنية ذلك الشخص.  

كنا نتوقع من الجميع ان يحرص على عراقيته وان يقدم نموذجا نفخر به. لا ان نتاسف على ان يكون هذا الشخص عراقي وذلك النائب عراقي وكم تاسفنا في هذا الزمن على اشخاص؟ كنا نتوقع خيرا منهم الا اننا اصبنا بالخيبة والخسران.

 سلاح ظافر العاني يراد منه تغير المعادلة السياسية وكسب اوراق ضغط من اجل مكاسب مادية للرجل. هذا الامر سوف لن ينتهي مالم تنتهي اسبابه وهي رفض الصداميين اين كانوا. رفض الصداميين ان يشتركوا في العملية السياسية.

  لان قمع الاخر ورفض المشاركة السياسية هي جزء من منهج بعثي انقلابي نظر له عفلق في جميع مؤلفاته.

 سياسية القتل الطائفي التي انتهجها البعثيون هي وليدة ذلك الفكر الشوفيني الطائفي. واية محاولة لغض النظر عن هذه الافكار يعني مزيد من الدم العراقي ومزيد من المؤامرات التي تحاك ضد ابناء الشعب العراقي بمعية الدول الاقليمية (المحور العربي ) الذي سبب لنا الويلات حتى كشر عن انيابه في مؤتمر اسطنبول الطائفي.

 سلاح ظافر العاني يجب ان لايمر دون مسالة من القضاء العراقي الذي نطمح ان يكون حياديا ومستقلا عن السلطة التنفيذية والتشريعية ويحاسب كل مسئ بغض النظر عن هوية المسيء.

شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء 20 آذار/2007 -30/صفر/1428