هل إسرائيل تستغل أمريكا؟

قصة التهديد الاسرائيلي للأمن القومي الأمريكي

 شبكة النبأ: ثمة تساؤلات كبيرة تطرح نفسها بين حين وآخر عن طبيعة العلاقة التي تربط الولايات المتحدة مع حليفتها إسرائيل، كونها علاقة حلف ام رعاية ام مصالح مشتركة، بالتأكيد ان كل هذه الامور هي اساس العلاقة بين هذين الطرفين، ولكن ان تقوم اسرائيل باستغلال تغلغل اللوبي الصهيوني في مفاصل الدولة الامريكية لتنفيذ أعمال سرقة تكنولوجية وتجسس واستغلال شخصيات امريكية هامة لتنفيذ أهدافها ومآربها البحتة دون رادع او قيد او خوف من تصدع الحلف مع الولايات المتحدة او مراعاة للمصالح الامريكية، فانه شئ يستحق التساؤل ويبعث على الريبة في ما يشبه القول ان الادارات الامريكية المتعاقبة راضية عن الخروقات المتكررة التي تحدثها اسرائيل رغم خطورتها على الامن القومي الامريكي.

يقول الباحث الامريكي Hal Turner"هال تيرنر في موقعه على الانترنت، علينا أن ننظر فيما إذا كانت إسرائيل حقا حليفا للولايات المتحدة"، أم ان إسرائيل تستغل تواجد اليهود في جميع المفاصل الحساسة بأمريكا لتنفيذ مصالحها الخاصة، والتي قد تكون تخريبية وخطرة بالنسبة لأمن الولايات المتحدة وأسرارها الاستراتيجية، وعليه يجب التساؤل، هل ان العلاقات الامريكية الإسرائيلية تكلف الكثير بالنسبة للولايات المتحدة؟ ولماذا هذا الاصرار الاعمى دون قيد او شرط على حماية المصالح الاسرائيلية رغم عدم حرص الأخيرة على مصالح الدولة الراعية؟.

ان أردنا ان نعرف ذلك علينا أن نتفحص الأدلّة التالية: حيث لا يجب على الحليف أن يقوم بأعمال تتنافى مع طبيعة الحلف كما فعلت إسرائيل، تجسست على أمريكا، وباعت الأسرار العسكرية الامريكية الى أعداء ومنافسي أمريكا، وتقوم بسرقة التكنولوجيا الامريكية وتستخدمها دون ترخيص، وتقوم بانتاج وتخزين أسلحة الدمار الشامل، وتهاجم سفينة حربية أمريكية (ليبرتى) فى المياه الدولية وتدمرها، لقد فعلت إسرائيل الكثير من هذا ولا تزال مستمرة فيه.

وهناك عشرات الإصدارات التى نشرت فى الولايات المتحدة وإسرائيل تشير إلى قضايا التجسس البشري والالكتروني التى مارستها أجهزة المخابرات الإسرائيلية (الموساد) والعسكرية (أمان) ضد الأهداف الاستراتيجية الامريكية وشخصيات ومؤسسات حساسة، حيث نجحت فى تجنيد اليهود الامريكيين للعمل فى التجسس لحسابها مستغلة نفوذهم في مختلف المفاصل الرئيسية في الولايات المتحدة.

1- قضية السفير الإسرائيلى مارتن آنديك: فوجئت الاوساط السياسية والدبلوماسية فى واشنطن بنهاية التسعينات، بإيقاف السفير الامريكى لدى إسرائيل - مارتن آنديك - عن العمل ووضعه قيد التحقيق بتهمة ارتكاب جريمة تتعلق بالأمن القومى الأمريكى.

وتم استدعاؤه الى واشنطن وتجريده من امتيازاته السياسية والامنية لحين انتهاء التحقيق معه. وكانت التهمة الموجهة له طبقا لتوصيف الأجهزة الأمنية الامريكية "تجاهل المعايير الأمنية الموضوعة بواسطة وزارة الخارجية".

وذلك بأن حول معلومات مصنفة سريّة من أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالوزارة والسفارة الامريكية فى إسرائيل إلى جهاز الكمبيوتر الخاص به، ومن جهازه إلى جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد).

وبذلك تمكن الموساد والمسئولون الإسرائيليون من الحصول على هذه المعلومات من دون إتصال فعلي بين السفير أنديك وبينهم. وكانت أبرز هذه المعلومات: التعليمات التى وجهتها وزيرة الخارجية الأمريكية (مادلين أولبرايت) إلى السفير (دينيس روس) منسق محادثات السلام فى الشرق الأوسط.

وقد اتهم السيناتور (جيمس هولمز) أولبرايت بالتستر على أنديك. وقد وجهت نفس التهمة أيضا إلى السفير (رونالد نيومان) الذى كان مرشحا للعمل فى البحرين، وتم إيقافه أيضا عن العمل آنذاك، ومن المعروف أن السفيران يهوديان.

2- قضية رئيس الـ" CIA جون دويتش": شغل (جون دويتش) منصب رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA سابقا، وهو يهودي. وكشفت التحريات بعد مغادرته هذه الوكالة أنه هو الآخر قام بنقل معلومات ووثائق سرية إلى بيته دون معرفة وموافقة الجهات المعنية.

ومن هناك عرفت طريقها الى بيت السفير الإسرائيلى فى واشنطن (بن إليعازر)، الذى كان على علاقة قوية به، وسعى إلى الحصول على المعلومات السرّية التى لا تصل إسرائيل من خلال القنوات المعترف بها بين البلدين.

3- قضية الجاسوس (دافيد تتنبوم): أعلن البنتاجون والمباحث الفيدرالية فى نهاية التسعينات عن تحقيقات تجري مع موظف مدني فى القيادة المركزية للجيش (دافيد تتنبوم) لإفشائه معلومات سرّية الى اسرائيل على مدى عشر سنوات، واعترف بأن هذه المعلومات تتضمن اسرار تقنية حول تطوير فى العربة المدرعة (برادلي) لمقاومة الصورايخ المضادة للدبابات بإسلوب (الدروع الإيجابية) Reactive Armours الذى يحيط جسم المدرعة من الخارج بقميص من المتفجرات عند اصطدام الصاروخ بها تولّد موجة انفجارية معاكسة للخارج. وقد باعت إسرائيل بعد ذلك هذا التطوير لأمريكا ب 14 مليون دولار دون أن تدرى الاخيرة انه مسروق أصلاً منها.

4- التجسس على (وادي السليكون): اكتشف مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI أن عملاء التجسس الإسرائيليين يطوفون خلسة بشكل روتينى فى وادي السيليكون بكاليفونيا وممر طريق 128 في بوسطن بحثاً عن أسرار التقنية العالية، وأن إسرائيل واحدة من ست دول أجنبية تقوم حكوماتها بجهود حثيثة لجمع أسرار الولايات المتحدة السياسية والعسكرية والاقتصادية والتكنولوجية. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد بعثت بمذكرة إلى مؤسسات ومصانع تطوير وبيع الأسلحة تحذرهم من تجنيد عملاء إسرائيليين لسرقة الأسرار التكنولوجية.

5- قضية الجاسوس "ميجا"(10): كشفت صحيفة الواشنطن بوست عن ان بحثاً يجري عن جاسوس ذي مكانة فى الحكومة الأمريكية يعمل لحساب إسرائيل - أشارت إليه بالاسم ميجا- وقد أمكن لأجهزة التنصت الإليكترونية التابعة لوكالة الأمن القومى أن تكشف عمالته للموساد، وقد تمكنت إسرائيل من خلال هذا الجاسوس أن تحصل على نسخة من الخطاب الذى كتبه وزير الخارجية الأمريكى آنذاك (وارين كريستوفر) إلى ياسر عرفات يحتوى على ضمانات الولايات المتحدة للجانب الفلسطينى بانسحاب القوات الإسرائيلية من الضفة الغربية.

6- قضية الكولونيل (جيرما ماتيس): كشفت الصحف الأمريكية فى الأسبوع الثاني من أغسطس 2000 عن هروب الكولونيل (جيرما ماتيس) أمريكى يعمل فى المخابرات العسكرية الأمريكية من الخدمة وتحت يده وثائق على درجة عالية من السرية.

وقد تم العثور على هذا الضابط فى النقب بإسرائيل، وأنه اعتنق اليهودية منذ عشر سنوات، ولذلك منحته إسرائيل الجنسية الإسرائيلية. وقد اعترفت صديقته الإسرائيلية انه أرسل إليها " 40 كيسا تحتوى على أشد الاسرار حساسية فيما يتعلق بإسرائيل وجيرانها".

7- التنصت على اتصالات المسئولين الأمريكيين: كشفت مجلة (إنسايت In Sight) الأمريكية المختصة فى شؤون المخابرات ان مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI يقوم بالتحقيق منذ فترة فى فضيحة تجسس كبرى قد تهز الولايات المتحدة وتؤثر سلبا على العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، حيث تقوم إسرائيل من خلال عملائها بالتنصت على المكالمات الهاتفية والاتصالات الإلكترونية لكبار المسئولين الأمريكيين، خاصة فى البيت الأبيض ووزارة الخارجية ومجلس الأمن القومى.

ونقلت المجلة عن مصادر أمنية امريكية ان وزارة العدل تعرقل محاولات مكتب التحقيقات لتقديم لائحة اتهام رسمية ضد المتهمين فى هذه العملية التجسسية، لأن الموضوع خطر جدا لكونه يتعلق بإسرائيل، وأن التبعات ستكون فى غاية الخطورة.

وفى إطار نفس الموضوع صدر تقرير آخر عن وكالة (درادج ريبورت) المختصة بالشئون المعلوماتية أشار إلى أن عمليات التنصت كانت مستمرة منذ أربع سنوات، وتفيد التحقيقات بوجود شبكة اتصالات نظامية تملكها الموساد موجودة فى واشنطن تقوم باختراق الشبكات الأخرى وجمع المعلومات لحساب الموساد، وأن أحد المتهمين له زوجة تعمل فى السفارة الإسرائيلية، وقد عثر معه على أرقام الهواتف الخاصة لمسئولين بارزين فى الإدارة الأمريكية ممن يستخدمون شفرات خاصة فى دوائر الأمن القومى يطلق عليها "خطوط المكتب الأسود، وأن لإسرائيل عميلا مهما بإحدى الوزارات الأمريكية يسهل لهم هذه العمليات.

8- شبكة طلاب (أكاديمية بيزالل) للفنون الجميلة: إعتقلت السلطات الأمريكية فى نهاية عام 2001 (120) إسرائيليا بتهمة التجسس، وذلك فى أثناء حمَّى أحداث 11 سبتمبر. وقد ادعى هؤلاء أنهم طلاب فى (أكاديمية بيزالل) للفنون الجميلة التابعة لجامعة القدس.

وعندما أخضعوا لجهاز كشف الكذب لم ينجح أحد، كما لم يستطع أي منهم ان يبرز أي وثيقة تثبت انتسابه لهذه الأكاديمية. وقد أثبتت التحقيقات انتماءهم إلى أجهزة مخابراتية فى إسرائيل، وأن أنشطتهم التجسسية شملت 42 مدينة فى الولايات المتحدة طوال عام 2001 وقد رصدت وثيقة من 60 صفحة لإدارة مكافحة المخدرات أنشطة هذه المجموعة من العملاء الإسرائيليين، وأوضحت أنهم كانوا يقومون بزيارات مشبوهة للمصانع الفيدرالية خاصة العاملة فى مجالات التكنولوجيا العسكرية، ومحاولات التسلل إلى وزارتى الدفاع والعدل، وإدارة مكافحة المخدرات، وقاعدة MacDill الجوية وقاعدة Tinker الجوية والتى تحوى طائرات الإنذار المبكر (أواكس) والقاذفة المقاتلة الحديثة B-1، وقد تم تحذير ضباط هاتين القاعدتين والعاملين فيهما من أنشطة (طلاب الفنون الجميلة الإسرائيليين).

كما حاول بعض هؤلاء الإسرائيليين استهداف أعضاء فى الكونجرس وقضاة فيدراليين. وفى 23 مارس 2001 أصدر مسؤولوا الاستخبارات المضادة نشرة تحذر من الإسرائيليين المتخفّين كطلبة فنون جميلة تستهدف المكاتب والمسئولين الحكوميين.

كما ازداد قلق أجهزة الأمن الأمريكية عندما اكتشفت سيطرة شركة إسرائيلية تدعىVerint على كثير من مجالات الاتصالات ذات الحساسية العالمية، حيث تقوم بتزويد رجال القانون الأمريكيين بمعدات كمبيوتر محمول يمكن من خلالها تدخل الإسرائيليين عليها والتنصت على محادثاتهم، كما تمكنت شركة إسرائيلية أخرى هىAmdros من الحصول على تسجيلات شاملة لكل المكالمات التى تقوم بها أكبر 25 شركة تليفونات أمريكية.

وتبرز خطورة هذا الأمر من شراء إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية ما يساوي 25 مليون دولار معدات اعتراضية من الشركات الإسرائيلية، وهو ما عرض أنظمة هذه الإدارة للاختراق من قبل إسرائيل، خاصة مع محاولات عديدة لهؤلاء الطلبة الإسرائيليين فرض أنفسهم على ضباط وعملاء إدارة مكافحة المخدرات من خلال زيارتهم فى منازلهم.

وقد أثبتت التحقيقات أن هناك منظمة دولية تعمل على تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة مركزها إسرائيل، وأن الملحقين العسكريين الإسرائيليين الذين عملوا فى سفارات إسرائيل بدول أمريكا اللاتينية فى فترة السبعينات والثمانينات من القرن الماضى أقاموا علاقات تعاون مع منظمات إنتاج وتهريب المخدرات.

وقد نجحت إدارة مكافحة المخدرات فى كشف شبكة لتهريب مواد كيماوية مخدرة تعرف باسم (استاسي) يرأسها إسرائيلي يدعى (أوريد تويتو)، وقد أدانته محكمة فيدرالية فى لوس أنجلوس فى 15-8-2001 مع أحد عشر شخصاً بتهمة تهريب 100.000 قرص من هذا المخدر إلى هذه المدينة وحدها.

وأدّت الاعترافات إلى الإمساك بباقي أعضاء الشبكة فى نيويورك وبتسبرج وبرشلونة، و7 آخرين فى بريطانيا وألمانيا والنمسا وهولندا جميعهم إسرائيليون، ومصادرة 400 كجم من هذه الأقراص المخدرة قيمتها (1.6 مليون دولار) فى مدينة لوبيك فى ألمانيا، ومثلها فى لندن، وأخرى فى مدينة هارلم الهولندية.

وتقدر كمية المواد المخدرة التى تتولى هذه الشبكة تهريبها بنحو 500 مليون قرص سنويا ثمن الواحد منها نصف دولار، أما سعره فى السوق فيصل إلى 30 دولاراً، وتباع هذه الأقراص المخدرة معلبه مثل الدواء العادي وعلى غلاف العلبة نجمة داوود.

وقد أكد تقرير للأمم المتحدة نشر فى فبراير 2002 أن منظمات المخدرات فى كولومبيا تشحن الكوكايين إلى أوروبا لتستبدل به بحبوب (استاسي) التى يجري تهريبها إلى الولايات المتحدة. ومن المعروف ان للموساد الإسرائيلى علاقات قوية مع عصابات المخدرات فى كولومبيا، وكانت محكمة فى بوجوتا قد أصدرت حكما غيابيا على كولونيل فى الجيش الإسرائيلى يدعى (يائير كلاين) بتهمة تدريب ميليشيات كولومبية.

وهكذا تداخلت عمليات التجسس السياسى مع العمليات الإرهابية ومع عمليات تهريب المخدرات وغسل الأموال، وكلها تمسك بخيوطها إسرائيل. وحاولت عناصر اللوبى الصهيونى فى الولايات المتحدة منع هذه الوثيقة من الانتشار فى وسائل الإعلام، والتى كشف عنها جون. ف. ساج John F. Sugg فى إصدارة Weekly Planet (Tampa).

كما حاولت الوكالات الحكومية ايضا تقليل الاهتمام بها عندما تسربت تفاصيلها وتقلص حجم الوثيقة إلى 60 صفحة بعد أن كانت تقريراً يقع فى 250 صفحة، وهو ما لم يسمح بتداوله.

ويبدو مما نشرته الصحف الأمريكية تعقيبا على قضية (فرانكلين) ان القضية لا تتوقف عنده، بل تتعداه إلى شبكة تجسس كبرى أقامتها إسرائيل فى أنحاء الولايات المتحدة، وأن الأجهزة الأمنية الأمريكية تتعقب شخصيات دبلوماسية وضباط مخابرات إسرائيليين وعملاء فى واشنطن ونيويورك ومدن أخرى، وقامت بتصويرهم والتنصت على محادثاتهم.

إسرائيل تبيع التكنولوجيا العسكرية الأمريكية لدولة معادية لأمريكا

يذكر تقرير يتكون من 700 صفحة عن نتائج تحقيق لجنة فرعية فى مجلس النواب الأمريكي عن أنشطة التجسس الصينية للاستيلاء على تكنولوجيا أمريكية متقدمة، وهو التقرير الذي حمل اسم "تقرير كوكس" نسبة إلى النائب الجمهوري كريستوفر كوكس رئيس اللجنة، وقد جاء فيه ان إسرائيل هي من أكبر مصادر تحويل التكنولوجيا الأمريكية الى الصين فى فترة التسعينات، من خلال إعادة تصدير ما تحصل عليه من تكنولوجيا أمريكية فى إطار اتفاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين، بما فى ذلك الكترونيات الطيران لتستخدم فى المقاتلة الصينية F-10، وتكنولوجيا الصاروخ المضاد للصواريخ (باتريوت)، وصاروخ كروز، وتكنولوجيا الصواريخ أرض-جو، جو-جو، وبنادق الليزر، ورادار الإنذار المبكر المحمول جواً (فالكون) الذى يهدد المقاتلات الأمريكية الموجودة فى (تايوان) الحليف التقليدي لأمريكا فى الشرق الأقصى، حيث يفوق قدرات الإنذار المبكر الأمريكى المتاحة لتايوان.

وفي يوليو عام 2000 تجددت مشكلة صفقة رادارات الإنذار (فالكون) التى عقدتها إسرائيل مع الصين، عندما رفضت إسرائيل المطالب الأمريكية بإلغاء هذه الصفقة، واستمرت فى تحديث طائرات النقل الصينية (اليوشن) وتزويدها بهذه الرادارات.

هذا بالإضافة لإصرار إسرائيل على بيع هذا النظام للهند أيضاً، بالإضافة لصواريخ جو-أرض (بوب آى)، وصواريخ مضادة للصواريخ (آرو) وصواريخ كروز، وسوفت وير أنظمة كمبيوتر، وكلها ذات أصل تكنولوجي أمريكي.

وقد حاولت إلادارة الامركية السابقة التقليل من أهمية وقيمة المعلومات المتداولة حول إعادة تصدير إسرائيل للتكنولوجيا العسكرية الأمريكية إلى دول أخرى دون إذن من واشنطن، رغم صيحات عناصر فى الكونجرس عارضت وحذرت من تسرب التكنولوجيا الأمريكية المتقدمة إلى أطراف أخرى منافسة أو معادية لأمريكا من خلال إسرائيل.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 17 نيسان/2007 -26/ربيع الاول/1428