مصطلحات ادبية: المحاكاة ونظريات أخرى للأدب

المحاكاة ونظريات أخرى للأدب

Mimesis and other Theories of Literature

كلمة Minesis هي الأصل اللاتيني لكلمة (Imitation) محاكاة، وهي من أكثر نظريات الفن أهمية. لقد افترض أرسطو في كتابه (فن الشعر Poetics) أن الفنون تعتمد على المحاكاة قائلاً: (إن الشعر الملحمي والتراجيديا، وأيضاً الكوميديا وشعر الديثرامب Dithyrambic، وموسيقى الناي Flute والقيثارة Iyre، هي في معظم أشكالها أنواع من المحاكاة.

ويرى أبرامز M.H. Abrams، أنه إذا كان الفن محاكاة للحياة، فإن هذا يجعله في مرتبة أدنى من الحياة ذاتها. وفي كتابه العميق المرآة والمصباح: النظرية الرومانتيكية والتراث النقدي The Mirroar and the Lamp: Romantic theory and critcal tradition (1958).

يقدم Abam أربعة اتجاهات نقدية أساسية تتضمن المحاكاة:

1- نظريات المحاكاة في الفن Mimetic theories of Art:

في نموذج Abams محاكاة الفن هي أن يكون الفن إما مرآة للواقع أو انعكاساً له.

2- النظريات الموضوعية للفن abjective theories of Art:

وفقاً للنظريات الموضوعية للفن، أو بالأحرى محاكاة الواقع، فإن الفن يكشف مضمونه الذاتي عن الواقع بصفة عامة. وبذلك يصبح الفن مضاداً لفكرة المرآة، ومن ثم فهو بالمصباح أشبه وليس بالمرآة. فالاتجاه الموضوعي يهتم أساساً بالعمل الفني بمعزل عن كل الموضوعات الخارجية التي يشير إليها إذ يتم تحليله بوصفه كينونة مكتفية بذاتها مكونة من أجزائها وعلاقاتها الداخلية، وهو لا يتبدى وينفتح للحكم إلا من خلال معايير من صنف معدنه، ويقترب الفن بهذا المعنى لاتجاه الفن للفن.

3- النظريات البراجماتية للفن Pragmatic theories of Art:

تفترض هذه النظريات أن الفن له وظيفة يقوم بها من قبيل أمور مثل: تعريفنا بالحياة، وغرس القيم الأخلاقية فينا، وإقناعنا بأداء أفعال معينة ويفسر ِAbrams ذلك بقوله: (إن الاتجاه البراجماتي، ينظم هدف الفنان ويحدد شخصية العمل للطبيعة والاحتياجات وما يبعث البهجة في نفس المستمع، كما أنه يتسم بخاصية النقد منذ وقت هوراس وصولاً إلى القرن الثامن عشر.

4- النظريات التعبيرية للفن Expressive theories of Art:

ترتكز هذه النظريات على المبدعين للأعمال الفنية وعلى العملية الإبداعية كما تركز – على نحو متواز – بالهزات الانفعالية التي تولدها الأعمال الفنية في المتذوقين. ولذا يحدد Abrams ذلك بقوله: إن كل التعريفات والعبارات المفتاحية لأهم نقاد العصر الرومانتيكي الإنجليزي تبرز خطأ موازياً من الانحياز القائم بين الشعر والشاعر (المبدع).

 فالشعر فيض، ومنطوق، وإسقاط لما يعتمل في عمق الشاعر من فكر وانفعال، ويعرف الشعر أيضاً (في صيغة مختلفة وأساسية)، بأنه عملية خيالية تتضمن تحوير وتركيب الصور والأفكار والمشاعر من جانب المبدع.

بذلك يوجد مجموعتان للنظريات المتعارضة للفن وهي:

أ) نظريات المحاكاة والنظريات الموضوعية.

ب) النظريات البراجماتية ونظريات التعبير والعاطفة.

إن اللفظة المركبة من أوائل حروف كلمات كلمة واحدة مثل Poem وهي أداة لتقوية التذكر – في متناول اليد – ولنتذكر أسماء هذه النظريات، على الرغم من أن Mope تضع النظريات موضع النقاش في أطر علاقاتها إحداها بالأخرى: المحاكاة، والموضوعية، والبراجماتية، والتعبيرية.

شبكة النبأ المعلوماتية-الخميس 15 آذار/2007 -25/صفر/1428