رغم القبض على مقاول الارهاب العالمي: أمريكا تتوقع سبتمبر جديدة

 شبكة النبأ: رغم تاكيد مسؤولون أمريكيون ان وكالات المخابرات الامريكية لا تجد روابط قوية بين القاعدة والجماعات الاسلامية المتشددة ذات النشأة المحلية في البلاد كما ان هذه الجماعات غير قادرة على شن هجمات بمستوى هجمات 11 سبتمبر ايلول. إلا ان المخاوف تزداد من التحول الغير ظاهر الى الراديكالية في مجتمعات المسلمين المتشددين داخل الولايات المتحدة  الامر الذي يسمح بتكوين خلايا نائمة يمكن تفعيلها متى ما حان الوقت المناسب من قبل الارهابيين للقيام بهجمات داخل امريكا.

وقال مايكل تشيرتوف وزير الامن الداخلي أمام لجنة بمجلس الشيوخ ان الاسلاميين المحليين الذين تحددهم وكالات انفاذ القانون الامريكية يمثلون خطرا أكبر من المؤمنين بتفوق العنصر الابيض والمتطرفين الامريكيين التقليديين الآخرين. حسب تقرير لرويترز.

وقال تشيرتوف للجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية "هناك جماعات اسلامية داخل البلاد - ذاتية النشأة- يمكنها ان تقوم بأعمال عنف."

ولكنه أضاف "أعتقد ان تعقيدها من المُرَجح ان يكون أقل بكثير مما شهدنا في 11 سبتمبر وأعتقد ان فرص نجاحها هي الى حد ما أقل."

وبعد أكثر من خمس سنوات من هجمات 2001 قال مسؤولو الادارة انهم لايعرفون سوى القليل عن السُبُل التي يتم عن طريقها إغراء الأفراد لاعتناق الايديولوجية الاسلامية العنيفة اما من خلال الانترنت أو من قبل الزعماء الدينيين.

وأبلغ تشارلز الين كبير ضباط مخابرات الامن القومي نفس اللجنة ان المتطرفين في الولايات المتحدة ضالعون بصفة رئيسية في "التخطيط الطموح الذي يقوم به الى حد كبير أشخاص منعزلون يفتقرون الى الارادة او القدرة على تنفيذ عمليات كبيرة."

واضاف "المؤامرات ذات الصلة بالمتطرفين المحليين في المملكة المتحدة وغرب اوروبا كانت ذات صلة بالقاعدة وشبكات ارهابية اخرى. وما زال علينا ان نجد مثل تلك الصلات العميقة في الولايات المتحدة."

وقال مسؤولون ان ملاحظات الين تشير الى انه لاتوجد أدلة على دور للقاعدة في التجنيد والتدريب او انشطة لمتطرفين امريكيين ذوي نشأة محلية.

وينظر مسؤولون أمريكيون الى الجماعة المتشددة التي يقودها اسامة بن لادن على انها أبرز تهديد للولايات المتحدة.

وبرر الرئيس جورج بوش برنامج التجسس المحلي بالتأكيد بالحاجة الى تعقب اعضاء القاعدة والمسلحين الاسلاميين الآخرين من خلال الاتصالات الهاتفية والبريد الالكتروني مع اشخاص في الولايات المتحدة.

وقال مسؤولون ان وزارة الامن الداخلي خصصت 30 محللا لدراسة ظاهرة التحول الى الاسلام الراديكالي في الولايات المتحدة مع التركيز المبدئي الاكبر على نيويورك ونيو جيرزي وكاليفورنيا.

وقال الين "من الامثل ان نطور قدرة انذار حول التحول الى الراديكالية."

واضاف "التحول الى الراديكالية سيفرخ في النهاية هجمات... على الوطن مالم نتمكن من سبر اغوار الظاهرة ونعمل بنشاط على ردعها."

ويقول خبراء ان الولايات المتحدة لم تشهد تحولا كبير الى الراديكالية لان المسلمين الامريكيين الذين يقدر عددهم بما يتراوح بين ثلاثة الى سبعة ملايين مندمجون على نحو افضل كما انهم اكثر ثراء من نظرائهم في اوروبا.

غير ان بعض المشرعين عبروا عن قلقهم علنا من مشاكل وشيكة.

وقال السناتور مارك بريور وهو ديمقراطي من اركنسو "اتصل بي بعض المسلمين ليقولوا انهم يشعرون حقيقة بانهم مواطنون من الدرجة الثانية..لانهم مسلمون متدينون."

القاعدة لا تزال تفتقر لخبرة تماثل المشتبه في تدبير هجمات سبتمبر

ويضيف تقرير لرويترز ان الامر قد يحتاج لسنوات للكشف عن دور خالد شيخ محمد المشتبه في كونه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر ايلول في عشرات المؤامرات غير ان خبراء قالوا ان تنظيم القاعدة لم يتعاف بعد من اثار اعتقاله قبل نحو اربع سنوات.

وينظر مسؤولون حاليون وسابقون بالمخابرات الى محمد باعتباره أحد اهم المتشددين الاسلاميين على الاطلاق في العالم وربما اهم من اسامة بن لادن نفسه بسبب هجمات عام 2001 وعدد من المؤامرات الاخرى التي ربما قام بتنظيمها.

واعلن محمد الذي يشتبه في كونه رئيس العمليات بالقاعدة المسؤولة عن هجمات 11 سبتمبر ايلول وأقر بالمشاركة في اكثر من 30 مؤامرة خلال جلسة اجرائية  بالمعتقل العسكري الامريكي في خليج جوانتانامو بكوبا. ونشرت وزارة الدفاع الامريكية نص افادته بعد تنقيحها.

وقال بول بيلر محلل شؤون الشرق الاوسط وجنوب اسيا السابق بالمخابرات الامريكية "هناك فيما يبدو بعض المبالغة فيما يتعلق بما يزعم مسؤوليته عنه، لكن لا يوجد شك بالتأكيد في انه ربما يكون اهم شخصية على الاطلاق في الارهاب الجهادي خلال العقد الماضي."

ولم ينفذ تنظيم القاعدة هجمات داخل الولايات المتحدة منذ هجمات 11 سبتمبر ايلول على نيويورك وواشنطن والتي قتل خلالها نحو ثلاثة الاف شخص ودفعت الرئيس الامريكي جورج بوش الى شن الحرب على الارهاب.

ويشتبه مسؤولو مخابرات في ان تنظيم القاعدة له دور في بعض الهجمات في اوروبا بما فيها هجمات على قطارات وحافلة في لندن في يوليو تموز 2005 قتل خلالها 52 شخصا.

غير ان خبراء قالوا ان ذلك من شأنه فقط ان يبرز الضرر الذي لحق بالقاعدة جراء اعتقال محمد في باكستان في عام 2003.

وتشير معلومات الى ان تنظيم القاعدة الذي طردته قوات تقودها الولايات المتحدة من افغانستان في عام 2002 يحاول الان اعادة تأسيس نفسه في ظل ظروف غير مواتية في باكستان.

ويعتبر مسؤولون امريكيون ان تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين في العراق والذي شن هجمات على القوات الامريكية هناك منفصل عن الشبكة التي يقودها بن لادن وذراعه اليمني أيمن الظواهري.

وقال بيلر "سيكون أصعب عليهم النجاح في شيء يمكن مقارنته مع هجمات 11 سبتمبر التي نجح فيها (خالد شيخ محمد). هذا الدور الذي ربما قاموا به من وراء الستار فيما يبدو في بعض الامور في أوروبا امر مختلف اختلافا كبيرا."

وقال مسؤولون أمريكيون ان محمد زود القاعدة بمهارات فريدة مدعومة بمعرفة بالغرب اكتسبها من سنوات دراسته في الولايات المتحدة.

وأضاف المسؤولون الامريكيون أنه على النقيض منه فان خلفائه الذين تحدثت عنهم التقارير ومن بينهم أبو فرج الليبي وأبو حمزة ربيع كانوا أقل قدرة منه وكان القضاء عليهم سهلا.

واسرت السلطات الباكستانية الليبي في مايو ايار 2005 فيما قتل ربيع في انفجار في ديسمبر كانون الاول من العام نفسه في منطقة وزيرستان الباكستانية وسط تقارير عن أن ذلك نتج عن ضربة صاروخية أمريكية.

وقال مسؤول أمريكي شريطة عدم الكشف عن اسمه "لا يعني هذا أنهم لا يواصلون التآمر ولا يواصلون التخطيط ولا يمتلكون القدرة على الإضرار .. لديهم القدرة على ذلك. لكن هناك ضعفا في القيادة والخبرة بالعمليات."

غير أن سجل محمد كمتشدد اسلامي لم يدهش كل الخبراء.

وقال روبرت باير العميل السابق بالمخابرات الامريكية انه لا محمد ولا أعضاء القاعدة السابقين التابعين له قد أظهروا الدقة والسرية التي تمتعت بها جماعات المسلحين الاقدم مثل حزب الله اللبناني الذي ألقي عليه باللوم في تفجير ثكنات لمشاة البحرية الامريكية في عام 1983 في بيروت قتل خلالها 241 من مشاة البحرية ومجندين اخرين.

وقال باير "يبدو الامر تقريبا كما لو كان هؤلاء الرجال مهرجين.. ربما كان هذا سبب عدم تعرضنا لهجمات منذ 11 سبتمبر."

خالد شيخ محمد يعترف بالمسؤولية عن هجمات 11 سبتمبر 

ويضيف تقرير رويترز، اعترف خالد شيخ محمد عضو تنظيم القاعدة المشتبه به بأنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر أيلول التي شنت عام 2001 بطائرات ركاب مخطوفة في الولايات المتحدة وبمسؤوليته أيضا عن سلسلة من الهجمات الاخرى لتنظيم القاعدة.

ووفقا لنسخة من نص أقواله في جلسة اجرائية للجنة عسكرية عقدت في معسكر الاعتقال بقاعدة جوانتانامو الحربية الامريكية في كوبا يوم السبت وأذاعتها وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) يوم الاربعاء قال محمد الذي كان يتحدث من خلال ممثل شخصي "كنت المسؤول عن عملية 9/11 من الالف الي الياء."

وقال محمد وهو مواطن باكستاني إنه مسؤول ايضا عن هجوم شن عام 1993 على مركز التجارة العالمي في نيويورك وتفجير ملهى ليلي في بالي بأندونيسيا ومحاولة تفجير طائرتي ركاب أمريكيتين في الجو باستخدام متفجرات مخبأة في أحذية وهجمات أخرى.

وخلال الجلسة الاجرائية التي عقدت لمعرفة ما اذا كان التعريف الامريكي "لمقاتل عدو" سينطبق على محمد تحدث المتهم عن تعرضه لسوء معاملة في الحجز الامريكي.

ومحمد بين 14 سجينا تضعهم السلطات الامريكية على رأس قائمة للاشخاص المشتبه بتورطهم في الارهاب ونقلتهم جوا الي جوانتانامو العام الماضي من سجون سرية لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية خارج الولايات المتحدة.

وكان القي القبض على محمد في باكستان في مارس اذار عام 2003 وسلم الي الولايات المتحدة. ويقول مسؤولون أمريكيون انه الرأس المدبر لهجمات سبتمبر التي أوقعت نحو 3000 قتيل ودمرت برجي مركز التجارة العالمي وألحقت أضرارا بمقر وزارة الدفاع الامريكية.

وخلال الجلسة تحدث محمد في أحيان نيابة عن نفسه وفي أحيان أخرى من خلال ممثل هو عضو في الجيش الامريكي.

كنت مدير العمليات للشيخ اسامة بن لادن

وقال محمد من خلال ممثله "كنت مدير العمليات للشيخ اسامة بن لادن فيما يتعلق بتنظيم وتخطيط ومتابعة وتنفيذ عملية 9/11" مشيرا الى زعيم القاعدة.

وزعم محمد في اعترافاته الكاملة المسؤولية عن 28 هجوما او مؤامرة كما أقر بأنه شارك في مسؤولية ثلاث مؤامرات أخرى من بينها محاولة لاغتيال بابا الفاتيكان السابق يوحنا بولس في الفلبين وأخرى لاغتيال الرئيس الباكستاني برويز مشرف.

وقام مسؤولون أمريكيون بمراجعة وتحرير نسخة أقوال المتهم قبل نشرها وهو اجراء يقول البنتاجون انه ضروري لحذف المعلومات الامنية الحساسة.

وأبدى محمد بعض الاسف في اعترافاته بلغة انجليزية ركيكة عن سقوط هذا العدد من القتلى في هجمات سبتمبر لكنه قال ان ذلك كان مبررا في اطار الحرب على الولايات المتحدة.

وقال "لست سعيدا بمقتل 3000 في امريكا، بل أشعر بالاسف.

"لكن لغة اي حرب في العالم هي القتل، اعني ان لغة الحرب هي الضحايا."

وتحدث محمد ايضا عن الصحفي الامريكي دانيل بيرل الذي قتل في باكستان عام 2002 لكن اقواله كانت غير واضحة.

ومحمد مشتبه به رئيسي في قضية قتل بيرل وقال الرئيس الباكستاني في المذكرات التي نشرها العام الماضي ان محمدا "أعدم بيرل".

وتحدث رئيس اللجنة العسكرية المكونة من ثلاثة اعضاء عن مذكرة مكتوبة "بشأن انتهاكات مزعومة والمعاملة التي عومل بها المحتجز."

ولم تنشر اي تفاصيل عن هذه المعاملة لكن رئيس اللجنة قال ان محمد وصفها بأنها تعذيب وصرح رئيس اللجنة بأنها ستعرض على "التحقيق الملائم."

لكن محمدا أوضح في نص أقواله ان الاعترافات التي أدلى بها في جلسة السبت لم تحدث نتيجة اي ضغط أو اكراه.

وقارن بين ابن لادن زعيم تنظيم القاعدة وجورج واشنطن أول رئيس للولايات المتحدة.

وقال "انه يفعل نفس الشيء. انه يقاتل. يريد استقلاله."

ولم يتخذ في الجلسة الاجرائية أي قرار فوري. وسيكون على مسؤول كبير في البنتاجون ان يقرر ما اذا كان محمد من المقاتلين الاعداء.

شيخ محمد يقر بالعديد من العمليات الارهابية

وافاد محضر وزعته وزارة الدفاع الاميركية ان خالد شيخ محمد اقر باشتراكه في مجموعة من الاعتداءات الارهابية ومنها اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة خلال جلسة استماع عقدت قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا.حسب تقرير لوكالة فرانس برس.

فقد اقر هذا الباكستاني العضو في تنظيم القاعدة بمسؤوليته في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في بيان تلاه ضابط اميركي كان يمثله في جلسة الاستماع التي خصصت لتحديد وضعه بصفته "مقاتلا عدوا".

وقال خالد شيخ محمد في البيان الذي تلي باسمه "انا مسؤول عن عملية 11 ايلول/سبتمبر من الالف الى الياء".

واوضحت وزارة الدفاع ان خالد شيخ محمد كان حاضرا في جلسة الاستماع.

ولم تسمح وزارة الدفاع للصحافيين بمتابعة جلسات الاستماع. كذلك لم تسمح لمحامي الموقوفين بالحضور.

وحتى اعتقاله في باكستان في ايار/مايو 2003 كان خالد شيخ محمد قائدا عسكريا ومسؤولا عن "دائرة العمليات الخارجية" لتنظيم القاعدة. واحتجز في مكان سري منذ ذلك التاريخ.

وتعتبره الولايات المتحدة المسؤول الفعلي عن اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.

واقر شيخ محمد ايضا بمسؤوليته عن الاعتداء الذي استهدف في 1993 مركز التجارة العالمي في نيويورك وتفجير ملهى ليلي في بالي (اندونيسيا).

وفي الاجمال اقر شيخ محمد بمسؤوليته عن 31 عملية منها محاولات اغتيال استهدفت الرئيسين الاميركيين السابقين بيل كلينتون وجيمي كارتر والبابا يوحنا بولس الثاني خلال رحلته الى الفيليبين.

واعلن شيخ محمد ايضا انه كان يعد لمجموعة ثانية من الاعتداءات بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر ضد مركز التجارة العالمي ووزارة الدفاع في واشنطن. وكانت تلك الاعتداءات تستهدف لايبرري تاور في لوس انجليس (غرب) وسيرز تاور في شيكاغو (شمال) وبلازا بنك في ولاية واشنطن (شمال غرب) وامباير ستايت بيلدينغ في نيويورك.

وقال انه مسؤول عن تخطيط وتمويل ومتابعة العمليات لتدمير سفن اميركية وحاملات نفط في مضيق هرمز ومضيق جبل طارق ومرفأ سنغافورة. وتحدث البيان ايضا عن مشروع كان يستهدف تدمير قناة بنما.

واعلن شيخ محمد ايضا مسؤوليته عن اعتداء ادى الى مقتل جنديين اميركيين في الكويت ومشروع الاعتداء الذي كان سينفذه البريطاني ريتشارد ريد عبر تفجير طائرة لدى عبورها المحيط الاطلسي بأحذية محشوة بالمتفجرات في كانون الاول/ديسمبر 2001.

مقاول للارهاب العالمي

ويقول تقرير لوكالة فرانس برس ان خالد شيخ محمد "المقاول الارهابي العالمي" الذي اعترف بانه العقل المدبر هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 هو اثمن مغانم الولايات المتحدة في حربها على الارهاب.

وقال كبير استراتيجيي اسامة بن لادن بانه خطط للاعتداءات الدامية التي هزت الولايات المتحدة والعالم عام 2001 اضافة الى ثلاثين هجوما او مخطط هجوم على مستوى العالم بحسب اعترافات ادلى بها اخيرا ونشرها البنتاغون.

وخلال جلسة استجواب في غوانتانامو في العاشر من اذار/مارس قال شيخ محمد انه "القائد العسكري الميداني" لجميع عمليات القاعدة على المستوى العالمي.

واضاف في الاعترافات التي كشف عنها البنتاغون الاربعاء "انا لا اجعل من نفسي بطلا عندما اقول اني مسؤول عن كل ذلك" في اعقاب تعداده للعمليات الدامية الذي كان ضالعا فيها.

اما ضربته الارهابية الاقوى فهي من دون شك اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر التي اسفرت عن مقتل ثلاثة الاف شخص عندما خطفت طائرات مدنية وصوبت مثل صواريخ باتجاه مبان اميركية مهمة.

الا ان شيخ محمد اعترف ايضا بانه وراء الاعتداء على مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993 وعن الاعتداء على الملهى الليلي في جزيرة بالي الاندونيسية عام 2002 حيث قتل 202 شخص معظمهم من الاجانب.

كما كان شيخ محمد يحلم على ما يبدو بسلسلة من الاعتداءات بما في ذلك عملية "بوينكا" الفاشلة التي كانت تهدف الى نسف طائرات مدنية اميركية فوق المحيط الهادئ في 1995 ومخططات اخرى كان يفترض ان تنفذ في اعقاب هجمات ايلول/سبتمبر 2001 وانما لم تحصل.

وبحسب شهادته كان شيخ محمد يخطط لقتل الرئيسين الاميركيين السابقين بيل كلينتون وجيمي كارتر كما كان يريد تدمير مطار هيثرو في لندن وساعة بيغ بن الشهيرة في العاصمة البريطانية.

وقال شيخ محمد ايضا انه خطط للاعتداء الفاشل "بالحذاء المفخخ" الذي كان يفترض ان ينفذه البريطاني ريتشارد ريد في رحلة جوية بين اوروبا والولايات المتحدة كما اكد انه قطع رأس الصحافي الاميركي دانيل بيرل "بيدي اليمنى المباركة".

وفي حين يعتبر بعض المحللين ان الاعترافات قد تكون مضخمة فان الاستخبارات الاميركية اكيدة بشكل شبه تام بان شيخ محمد الذي اعتقل في باكستان عام 2003 هو العقل المدبر وراء الكثير من فظاعات القاعدة.

وقالت اللجنة الاميركية الرسمية التي بحثت في اعتداءات ايلول/سبتمبر 2001 في وصفها لمخطط شيخ محمد لهذه الهجمات "انه عرض مسرحي عن الدمار وقد نصب شيخ محمد نفسه نجما له في دور "السوبر ارهابي".

واضاف تقرير اللجنة في معرض وصفه للطريقة التي اعتمدها شيخ محمد لمنح تراخيص ارهابية في قارات العالم "لا احد يجسد نموذج المقاول الارهابي اكثر من شيخ محمد".

وشيخ محمد الذي كان هدفا اساسيا في الحرب الاميركية على الارهاب لعب ايضا دورا اساسيا في الجدل القانوني والدستوري الذي اثير حول طريقة التعامل مع كبار المشتبه بهم بالارهاب.

وفي ايلول/سبتمبر 2006 قال الرئيس الاميركي جورج بوش ان التحقيقات مع شيخ محمد في معتقل سري لوكالة الاستخبارات المركزية "سي اي ايه" قد ساهمت في احباط سلسلة اعتداءات للقاعدة. واقر بوش باستخدام وسائل قاسية ونفى استخدام التعذيب.

وشيخ محمد الذي يتصدر قائمة المعتقلين الرئيسيين من تنظيم القاعدة نقل العام الماضي من هذه المعتقلات السرية المثيرة للجدل الى معتقل غوانتانامو في جزيرة كوبا.

وقال التقرير الاميركي "يبدو ان شيخ محمد كان يتمتع بشعبية في صفوف القاعدة" ووصفه بانه "ذكي فاعل ومدبر ناجح". ويبدو ان شيخ محمد سلك تيارات "الجهاد" العالمية عبر اسيا والسودان واليمن وحتى البرازيل.

وترعرع شيخ محمد في الكويت لكنه متحدر من منطقة بلوشستان في باكستان وتابع دروسا في جامعة خاصة في ولاية نورث كارولاينا في الولايات المتحدة.

وبحسب التقرير الاميركي انتقل شيخ محمد الى صفوف المجاهدين المناوئين للسوفيات في افغانستان بعيد تخرجه من الجامعة ثم شارك في التخطيط لاعتداءات مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993.

وقال للمحققين الاميركيين انه انضم للقاعدة رسميا في اواخر 1998 او في 1999 وسرعان ما وافق بن لادن بعد ذلك على اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.

قائمة بالعمليات الإرهابية الـ 31 «لخالد شيخ محمد» نشرتها وكالة فرانس برس:

1- عملية مركز التجارة العالمي في 1993.

2- عملية 11 سبتمبر من الالف الى الياء.

3- رقابة.

4- عملية «الحذاء المفخخ» لتفجير طائرتين امريكيتين.

5- العملية في جزيرة فيلكا (الكويت) التي ادت الى مقتل جنديين امريكيين.

6- تفجير ملهى ليلي في بالي (اندونيسيا) يرتاده بريطانيون واستراليون.

7- تخطيط وتدريب ودرس وتمويل مجموعة جديدة (او ثانية) من الاعتداءات على ناطحات سحاب بعد 11 سبتمبر:

أ- لايبرري تاور في كاليفورنيا

ب- سيرز تاور في شيكاغو

ج- بلازا بنك في ولاية واشنطن، شمال غرب

د- امباير ستايت بيلدينغ في نيويورك

8- تخطيط وتمويل ومتابعة عمليات لتدمير سفن امريكية وناقلات نفط في مضيق هرمز ومضيق جبل طارق ومرفأ سنغافورة.

9- تخطيط وتدريب ودرس وتمويل عملية لتنفيذ اعتداء وتدمير قناة بنما.

10- درس وتمويل اغتيال بضعة رؤساء امريكيين سابقين منهم الرئيس (جيمي) كارتر.

11- درس وتخطيط وتمويل اعتداءات ضد جسور معلقة في نيويورك.

12- التخطيط لتدمير سيرز تاور من خلال حرق شاحنات صهاريج تحت البناية او قربها.

13- تخطيط ودرس وتمويل العملية لتدمير مطار هيثرو وكاناري وورف بيلدينغ وبيغ بن على الاراضي البريطانية.

14- تخطيط ودرس وتمويل تدمير بضعة ملاهي ليلية يرتادها امريكيون وبريطانيون على الاراضي التايلندية.

15درس وتمويل تدمير بورصة نيويورك واهداف مالية اخرى بعد اعتداءات 11 سبتمبر.

16- تخطيط وتمويل ودرس تدمير بنايات في مدينة ايلات الاسرائيلية من خلال استخدام طائرات آتية من السعودية.

17- تخطيط ودرس وتمويل تدمير السفارات الامريكية في اندونيسيا واستراليا واليابان.

18- درس وتمويل تدمير سفارات اسرائيل في الهند واذربيجان والفيليبين واستراليا.

19- درس وتمويل تدمير طائرة لشركة العال الاسرائيلية على الاراضي التايلندية لدى اقلاعها من مطار بانكوك.

20- ارسال بضعة مجاهدين الى اسرائيل لمراقبة بضعة اهداف استراتيجية تمهيدا لضربها في داخل اسرائيل.

21- الاعتداء على فندق مونباسا في كينيا الذي يرتاده مسافرون يهود على متن طائرات شركة العال.

22- اطلاق صاروخ روسي الصنع ارض-جو اس.أ-7 على طائرة لشركة العال او طائرة لشركة يهودية اخرى في مطار مومباسا.

23- التخطيط والدرس لضرب اهداف امريكية في كوريا الجنوبية، كقواعد عسكرية امريكية او ملاهي ليلية يرتادها جنود امريكيون.

24- تأمين الدعم المالي لضرب اهداف امريكية ويهودية وبريطانية في تركيا.

25- المراقبة الضرورية لضرب منشآت نووية تؤمن الكهرباء في بضع ولايات امريكية.

26- تخطيط ودرس وتمويل ضرب مقر قيادة حلف شمال الاطلسي في اوروبا.

27- التخطيط واعداد الدراسة الضرورية لتنفيذ عملية بوجينكا الرامية الى تدمير اثنتي عشرة طائرة سفر امريكية مليئة بالمسافرين.اعددت شخصيا دراسة من خلال القيام برحلة من مانيلا الى سيول على متن طائرة لشركة بان ام.

28- محاولة اغتيال الرئيس السابق (بيل) كلينتون خلال زيارته الى الفيليبين في 1994 او 1995.

29- تقاسم المسؤولية عن محاولة اغتيال البابا يوحنا بولس الثاني خلال زيارة الى الفيليبين.

30- التدريب والتمويل لاغتيال الرئيس الباكستاني (برويز) مشرف.

31- محاولة تدمير شركة نفط يملكها اليهودي، وزير الخارجية الامريكي الاسبق هنري كيسنجر في جزيرة سومطرة (اندونيسيا)».

شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء 3 نيسان/2007 -12/ربيع الاول/1428