اوربا تتحيز ضد المسلمين والاعلام الغربي يحرف المفاهيم الاسلامية

 قال رئيس اللجنة العربية - الأمريكية لمكافحة التمييز لدى مدينة ديترويت الأمريكية احسان الخطيب ان هناك فارقا كبيرا في أوضاع المسلمين المهاجرين الى الولايات المتحدة عمن هم في أوروبا ولذلك يتعين التفريق بين الاثنين حين مناقشة شؤون المسلمين في "الغرب".

وقال المدعي العام الأمريكي الخطيب في لقاء مع وكالة (كونا) على هامش مشاركته في برنامج التواصل مع دول العالم الذي تنظمه وزارة الخارجية الأمريكية "ان الاصدارات الاسلامية تعتبر الغرب هوية واحدة في حين أن هناك فروقا أساسية بين أوروبا والولايات المتحدة".

وأوضح أنه في أوروبا ينظر الى وجود المسلمين مقابل المسيحيين بالخلفية التاريخية للحملات الصليبية بينما في الولايات المتحدة فان "كل فرد يتحدر من مكان مختلف وتعريف الأمريكي يتخذ نطاقا واسعا".

وأضاف أن انجازات المسلمين في الولايات المتحدة أفضل مما هي عليه في أوروبا لأن الولايات المتحدة قدمت فرصا غير محدودة ولأن الجهد الفردي يحدد النجاح الى جانب التزام المسلمين بنظام اجتماعي وتحكم ذاتي على سلوكياتهم وهي قيم مكنتهم من تحقيق النجاح.

ولفت المدعي العام الأمريكي في حديثه الى أن المسلمين يعرفون أنفسهم في الولايات المتحدة من خلال دينهم "والتدين أمر ليس مهمشا فيها لأنها كانت الدولة الغربية الوحيدة التي تضم أكبر نسبة من مرتادي الكنائس والمؤمنين بالرب".

وأتبع قائلا بينما في أوروبا هناك علاقة مختلفة بالدين بسبب "تحكم الكنيسة بالشعب مدى العصور القديمة ولذلك فان بعض الأوروبيين يربطون المدنية بتقليص مظاهر التدين" وهذا هو سبب "تصادم" المسلمين بالمجتمعات الأوروبية فيما تمكنوا من الاندماج بسهولة في الولايات المتحدة.

وفي معرض رده على سؤال بشأن أوضاع المسلمين في الولايات المتحدة عقب هجمات سبتمبر قال الخطيب "ان الحكومة الفيدرالية اتبعت طريقين في آن واحد فقد تصدت بعنف لمن شكلوا تهديدا على الأمن الوطني ولكن في الوقت نفسه تصدت بنفس المستوى للأفراد الذين استهدفوا المسلمين والعرب في الولايات بجرائم الكراهية".

وأكد أنه على الرغم من وقوع عدد من الجرائم ضد المسلمين فان الدستور الأمريكي ضمن حق حرية الممارسات الدينية واسشتهد على ذلك بمثال الفتاة التي قاضت مدرستها في ولاية (أوكلاهوما) الأمريكية بعد أن فصلتها بسبب ارتدائها الحجاب وثبتت عليها تهمة اختراق حقوق حريات الأديان مؤكدا أن حكم القضية كان في صالحها.

وذكر رئيس اللجنة العربية - الأمريكية لمكافحة التمييز لدى مدينة ديترويت الأمريكية أن 70 في المئة من العرب في الولايات المتحدة هم مسيحيون وان غالبية المسلمين فيها ليسوا عربا.

ويعقد الخطيب في اطار عمل برنامج تواصل الولايات المتحدة مع العالم الخارجي في الكويت عددا من الندوات والمناقشات مع طلبة جامعة الكويت والجامعة الأمريكية في الكويت وعدد من المحامين وممثلين عن وزارة الأوقاف الاسلامية ومن المقرر أن يتجه الى قطر لاقامة برنامج مماثل.

من جهتها طالبت البروفسورة الايطالية في شؤون الثقافة الاسلامية فاليريا باسينتيني الدول الغربية بتصحيح تعريفها للجهاد والحرب المقدسة في الاسلام.

وقالت باسينتيني في تصريح لوكالة (كونا) ان الاعلام الغربي "يحتاج الى تصحيح ما يقدمه من تعريفات للجهاد والحرب المقدسة في الاسلام اذا اردنا تقديم صورة صحيحة غير مشوهة للدين الاسلامي للعالم".

وأضافت "ان اعلامنا يشوه الكثير من مفاهيم ومعالم الدين .. وعدم الفهم الاعلامي للدين الاسلامي الموجود الان يمكن مواجهته بالتمعن والتعمق اكثر لهذه المفاهيم مثل الجهاد والحرب المقدسة في الاسلام".

وأشارت البروفسورة الايطالية الى ان اول من قدم مصطلح "الحرب المقدسة" هو الفاتيكان لمواجهة المد الاسلامي حيث كانت هناك مخاوف كبيرة من ان ينتشر في القارة الاوروبية.

وحول القائها محاضرة عن "الوجود العربي والاسلامي في جزيرة صقلية" في المسجد الكبير بدولة الكويت الثلاثاء الماضي علقت قائلة ان "التجربة كانت مثيرة" كما رحبت بالتفاعل الجماهيري الايجابي مع محاضرتها التي صحبها معرض للصور حول جزيرة صقلية وثقافتها.

والبروفسورة فاليرا باسينتيني استاذة محاضرة في التاريخ الاسلامي والمؤسسات الاسلامية في بجامعة القلب المقدس الكاثوليكية الموجودة بمدينة ميلان الايطالية وقد قامت باعمال ودراسات ميدانية في العديد من الدول الاسلامية مثل ايران وافغانستان وعمان ومصر والامارات.

شبكة النبأ المعلوماتية-الاحد 1 نيسان/2007 -10/ربيع الاول/1428