
شبكة النبأ: لم يستطع وزير الدفاع
الامريكي الجديد ان يخفي تشائمه في القدرة على التوفيق بين صعوبة احلال
الامن في العراق وبين النية المبيّتة لإبقاء قواعد عسكرية امريكية في
العراق لعدة سنوات اخرى حتى وان تم القضاء على التمرد والارهاب على
غرار التواجد الامريكي في المانيا وكوريا الجنوبية ودول اخرى منذ عشرات
السنين.
ولم يستبعد وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس ان تحتفظ الولايات
المتحدة بوجود عسكري في العراق لـ«فترة طويلة»، لكنه اضاف ان الولايات
المتحدة ليست لها رغبة في ان تكون لها قواعد دائمة في العراق، وان أي
وجود عسكري على المدى الطويل هناك سيكون أقل كثيرا من المستوى الحالي
للقوات البالغ حوالي 140 ألف جندي.
وأبلغ جيتس لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ الاميركي «أعتقد ان من
المرجح ان يكون لنا وجود ما على مستوى منخفض بشدة على غرار وجودنا في
كوريا والمانيا وعدة اماكن اخرى حول العالم حيث كنا في حرب لفترة طويلة
من الزمن.. عددا من السنين»، حسبما نقلت عنه وكالة رويترز.
وقال جيتس انه حتى اذا ساعدت خطة الرئيس جورج بوش لزيادة القوات
الاميركية بالعراق في إخماد العنف هناك فان القوات العراقية ستظل تحتاج
إلى مساعدة عسكرية اميركية في مجالات الامداد والتموين والاتصالات
والاستخبارات والتدريب. وللولايات المتحدة قوات في المانيا منذ الحرب
العالمية الثانية وفي كوريا الجنوبية منذ الحرب الكورية التي استمرت
بين عامي 1950 و1953. واضاف جيتس «من الواضح انه ليست لنا رغبة في ان
تكون لنا قواعد دائمة في العراق».
الى ذلك، طلب جيتس من اللجنة بمجلس الشيوخ تخصيص 2.4 مليار دولار
لتمويل الابحاث لابتكار وسائل للتغلب على القنابل التي تزرع على جانب
الطريق، والتي قتلت أكثر من ألف جندي اميركي في العراق.
وعبر جيتس عن شعور بالإحباط لقدرة المسلحين في العراق على تطوير
تكنولوجياتهم وتمكنهم حتى الآن من هزيمة الاجراءات الاميركية المضادة
لهذه العبوات الناسفة المحلية الصنع. وقال جيتس «أحد أكثر الجوانب غير
السارة لوظيفتي هو ان أذهب كل ليلة الى المنزل واكتب رسائل بخط اليد
الى عائلات اولئك الذين يقتلون في العمليات.. خلف كل من تلك الرسائل
توجد ورقة تبلغني كيف توفوا وحوالي 70 في المائة منهم توفوا بهذه
العبوات الناسفة البدائية الصنع».
واضاف «الواقع هو اننا نواجه خصماً خفيف الحركة وذكياً وما ان نكتشف
وسيلة لمحاولة احباط مساعيهم فانهم يجدون تكنولوجيا جديدة او وسيلة
جديدة لمواصلة انشطتهم».
من جهته، حذر أرفع مسؤول عسكري اميركي الجنرال بيتر بايس امس
الكونغرس من اصدار قانون يقلص انشطة القوات الاميركية في العراق،
معتبرا ان العواقب «ستكون مؤذية في ساحة المعركة».
وقال رئيس اركان الجيوش الاميركية للجنة، ان مشاريع الحد من انتشار
الجنود «سينجم عنها تأثير عملاني مباشر في ساحة المعركة»، حسبما افادت
به وكالة الصحافة الفرنسية.
ويسعى الكونغرس المؤلف من اكثرية ديموقراطية منذ انتخابات نوفمبر (تشرين
الثاني)، بكل الوسائل الى تقليص صلاحيات ادارة بوش المتعلقة
بالاستراتيجية في العراق وسحب الجنود الاميركيين من العراق في اقرب وقت
ممكن.
ويدرس الديمقراطيون بضعة اجراءات منها خفض القوات في العراق وإلزام
الحكومة العراقية بتنفيذ بعض الاهداف وخفض التمويل العسكري. ويريد
اعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين ايضا إلغاء القرار الذي اتخذه الكونغرس
عام 2002 وأجاز فيه للرئيس جورج بوش شن الحرب على العراق. وسيصوت
الكونغرس ايضا في الاسابيع المقبلة على طلب البيت الابيض 4.93 مليار
دولار اضافي لشن «الحرب على الارهاب» بما في ذلك في العراق وافغانستان.
وقال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس إن الولايات المتحدة ربما
تحتفظ بوجود عسكري في العراق "لفترة طويلة" على غرار القواعد الاميركية
في المانيا وكوريا الجنوبية.
لكنه أضاف ان الولايات المتحدة ليس لها رغبة في ان يكون لها قواعد
دائمة في العراق، وان أي وجود عسكري على المدى الطويل هناك سيكون أقل
كثيرا من المستوى الحالي للقوات البالغ حوالي 140 ألف جندي.
وأوضح غيتس، للجنة المخصصات بمجلس الشيوخ الاميركي، "أعتقد ان من
المرجح ان يكون لنا وجود ما على مستوى منخفض بشدة على غرار وجودنا في
كوريا والمانيا وعدة اماكن اخرى حول العالم حيث كنا في حرب لفترة طويلة
من الزمن..".
وقال انه حتى اذا ساعدت خطة الرئيس جورج بوش لزيادة القوات
الاميركية بالعراق في اخماد العنف هناك فإن القوات العراقية ستظل تحتاج
مساعدة عسكرية اميركية في مجالات الامداد والتموين والاتصالات
والاستخبارات والتدريب.
وللولايات المتحدة قوات في المانيا منذ الحرب العالمية الثانية وفي
كوريا الجنوبية منذ الحرب الكورية التي استمرت بين عامي 1950 و1953.
من جهة أخرى، طلب غيتس من اللجنة تخصيص 2.4 مليار دولار لتمويل
الابحاث لابتكار وسائل للتغلب على القنابل التي تزرع على جانب الطريق
في العراق.
وعبر عن شعوره بالإحباط لقدرة المقاتلين في العراق على تطوير
تكنولوجياتهم وتمكنهم حتى الآن من هزيمة الاجراءات الاميركية المضادة
لهذه العبوات الناسفة المحلية الصنع.
وقال غيتس "أحد أكثر الجوانب غير السارة لوظيفتي هو ان أذهب كل ليلة
الى المنزل واكتب رسائل بخط اليد الى عائلات اولئك الذين يقتلون في
العمليات العسكرية. خلف كل من تلك الرسائل توجد ورقة تبلغني كيف توفوا
وحوالي 70 بالمئة منهم توفوا بهذه العبوات الناسفة البدائية الصنع".
وأضاف "الواقع هو اننا نواجه خصما خفيف الحركة وذكيا وما ان نكتشف
وسيلة لمحاولة احباط مساعيهم فإنهم يجدون تكنولوجيا جديدة او وسيلة
جديدة لمواصلة انشطتهم".
ويأتي مسعى وزارة الدفاع (البنتاغون) لتخصيص اموال للابحاث الخاصة
بالعبوات الناسفة في اطار طلب ادارة بوش لتمويل اضافي يبلغ أكثر من 90
مليار دولار للسنة المالية 2007 للحرب على العراق وافغانستان.
وقفز عدد قتلى جيش الاحتلال الأميركي في العراق فوق 3140 جنديا.
منهم حوالي 1150
ويأتي مسعى البنتاجون لتخصيص أموال للأبحاث الخاصة بالعبوات الناسفة
بناء على طلب الإدارة الأمريكية تمويلا إضافيا يبلغ أكثر من 90 مليار
دولار للسنة المالية 2007 لحربي العراق وأفغانستان.
وأبلغ غيتس لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ الامريكي »أعتقد بان من
المرجح ان يكون لنا وجود ما على مستوى منخفض بشدة على غرار وجودنا في
كوريا والمانيا وعدة اماكن اخرى حول العالم حيث كنا في حرب لفترة طويلة
من الزمن ..عدد من السنين.«وقال جيتس انه حتى اذا ساعدت خطة الرئيس
جورج بوش لزيادة القوات الامريكية بالعراق في اخماد العنف هناك فان
القوات العراقية ستظل تحتاج مساعدة عسكرية امريكية في مجالات الامداد
والتموين والاتصالات والاستخبارات والتدريب.
واتخذ البنتاجون سلسلة خطوات لمواجهة العبوات الناسفة بما في ذلك
برنامج يعهد الى وكالة امنية امريكية بتدريب المئات من افراد الجيش على
فحص مواقع التفجيرات.
ويقول محللون ان جهود الجيش الامريكي كان لها اثر محدود في التغلب
على تلك القنابل المحلية الصنع.
ويقول مسؤولون حاليون وسابقون بالمخابرات ان ايران جندت شبكة من
المتشددين الشيعة في العراق لاستخدام أسلحة خارقة للدروع ضد القوات
الأمريكية وقوات التحالف وليس ضد السُنة.
وقال هؤلاء ان قوة القدس السرية التابعة للحرس الثوري الايراني
استخدمت الحيلة مع منظمات شيعية مثل جيش المهدي لتجنيد متشددين
وتدريبهم على استخدام المتفجرات الخارقة للدروع حسب نقل رويترز.
وقال مسؤولون بوزارة الدفاع الامريكية ان تلك الأسلحة تسببت في مقتل
170 من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة. وقال مسؤولون
أمريكيون ان استخدام تلك الأسلحة تزايد على مدى الاثني عشر شهرا
الماضية.
وقال مسؤول سابق بالمخابرات يراقب عن كثب الأحداث في الشرق الاوسط
"لا يبدو أن الهدف توحيد شركاء ايران السياسيين في العراق ضد السنة
وانما إثارة المشكلات للقوات الأمريكية."
وتنفي ايران تزويد المسلحين بتلك الأسلحة وقال الرئيس الامريكي جورج
بوش ان الولايات المتحدة لا يمكنها إثبات تورط زعماء ايرانيين.
وقال مدير المخابرات القومية الامريكية مايك مكونيل في إفادة بمجلس
الشيوخ هذا الاسبوع أن المتفجرات الخارقة للدروع تصنع في ايران وتنقلها
الى العراق قوة القدس. وقالت وزارة الدفاع الامريكية ان ايران تدرب
شيعة عراقيين في ايران ولبنان على استخدام الأسلحة.
وقال مسؤول بالمخابرات طلب عدم الكشف عن اسمه لاحتواء الموضوع على
معلومات محظور نشرها ان ايران ربما انشأت شبكة خاصة بها للسيطرة على
توزيع الأسلحة.
ولا تزال ادارة بوش تجري مناقشات بشأن سبب تسليم ايران للمتفجرات
الخارقة للدروع ومدى تورط طهران في هجمات على قوات أمريكية.
ويعتقد بعض الخبراء أن ايران زودت المسلحين بأسلحة يمكن تعقب مصدرها
كي تظهر للولايات المتحدة ما قد تواجهها القوات البرية في أي تدخل
عسكري.
وقال والي نصر خبير شؤون الشرق الاوسط بالأكاديمية البحرية العليا
"تصاعدت التوترات بين البلدين بشكل كبير منذ عام ر2003. ويتوقع الجميع
منذ فترة طويلة أن العراق يمكن أن يكون ساحة معركة."
وأضاف قائلا "أنا على يقين بأن هذه (الذخائر) استخدمت حتى يعرف أن
الايرانيين لديهم تلك القدرات في العراق."
واضاف مصدر بالمخابرات قائلا "ربما انهم يقولون.. هذا أبسط اختبار
لما ستواجهونه اذا عبرتم الحدود أو قصفتمونا أو هاجمتم مفاعلاتنا
النووية."
ويعتقد آخرون أن تزايد استخدام المتفجرات الخارقة للدروع ربما يكون
مرتبطا باشتباه طهران في عمليات أمريكية وبريطانية سرية داخل ايران حيث
أدت التوترات بين الاقلية العربية والاكراد وغيرهم الى أعمال عنف.
وقال مسؤولون سابقون بالمخابرات يراقبون الأحداث بالشرق الاوسط ان
عملية سرية لوزارة الدفاع الأمريكية أعدها وزير الدفاع السابق دونالد
رامسفيلد استخدمت الانفصاليين من مختلف الأعراق للعمل بالوكالة لصالح
الولايات المتحدة في ايران.
وقال مسؤول سابق "سببت الحوادث وخاصة بين الاقلية العرب داخل ايران
بعض المشاكل للايرانيين... التكهنات تقول ان ذلك هو انتقامهم."
وتنفي بريطانيا القيام بدور في ايران.
وردا على سؤال بشأن عملية سرية مزعومة قال بريان ويتمان المتحدث
باسم وزارة الدفاع الامريكية "كانت الولايات المتحدة واضحة للغاية بشأن
المخاوف التي لدينا بخصوص ايران والوسائل التي نعالج بها تلك المخاوف..
وذلك من خلال الدبلوماسية." |