بعد العراق وايران بوش يعد لارسال الجنود الى القمر والمريخ

 شبكة النبأ: يبدو ان طموح الرئيس بوش غير محدود ولا يقتصر بالعمل للهيمنة احادية الجانب على الارض فقط من خلال تدخلات سافرة في العديد من انحاء العالم، ولكنه يمتد هذه المرة الى ارسال رجال قد يكونوا آليين في البداية الى القمر والمريخ لاجراء تجارب اقامة قاعدة ثابتة على القمر والكشف التفصيلي عن احتمال وجود الماء على الكوكب الاحمر، ويعرقل من جهة اخرى الجهد الجماعي الرامي الى بناء محطة الفضاء الدولية للابحاث العلمية.

وحذر جون غلين، أول رائد فضاء أمريكي يدور بمركبته حول الأرض، من مخاطر استمرار سحب الأموال من الاعتمادات المخصصة لشؤون محطة الفضاء الدولية حسب تقرير نقلته (CNN)، لتمويل أبحاث أخرى يريد الرئيس الأمريكي جورج بوش التركيز عليها، مثل إعداد رحلات لرجال آليين إلى القمر أو المريخ.

وأضاف غلين أنه يدعم مشاريع بوش نحو القمر والمريخ لكنه لا يريدها أن تكون على حساب مشروع محطة الفضاء التي ما زال ثلثها غير منجز قائلاً "لن نتخلى عنها بعد صرف المليارات من أموال دافعي الضرائب.. نحن حتى لم نعي إمكانياتها بعد."

حديث غلين، جاء خلال لقاء خاص مع حوالي 300 تلميذ من طلاب المدارس الثانوية، بمناسبة مرور 45 عاماً على قيامه برحلته الفضائية.

وكانت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا قد لمّحت إلى إمكانية تمديد مهلة العمل على المحطة الفضائية حتى العام 2016، بعدما كانت التقديرات الأولية تشير إلى أن تظافر جهود الولايات المتحدة واليابان وكندا وروسيا ستتيح إنجاز العمل بحلول العام 2010.

يذكر أن غلين اكتسب شهرة عالمية كبيرة، عندما دار لثلاث مرات حول كوكب الأرض عام 1962، ليتحول بعدها إلى رمز قومي لبلاده إبّان حقبة سباق غزو الفضاء مع الاتحاد السوفيتي السابق.

كما قام "الرائد العجوز" برحلة إضافية إلى الفضاء عام 1998 عندما كان عمره 77 عاماً، ليصبح بذلك أكبر رواد الفضاء سناً.

ولم تتسن معرفة رد فعل وكالة ناسا على التصريح الذي جاء خارج أوقات عمل مكاتبها الرسمية، فيما رفض البيت الأبيض الإدلاء بأي تعليق.

وذكرت وكالة أبحاث الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا"،إنها تخطط لإنشاء قاعدة ثابتة على سطح القمر لكي تكون نقطة انطلاق لرحلات بشرية إلى كوكب المريخ، وهو الهدف الذي أشار إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش في 2004.

وقالت شانا ديل، المدير المساعد في "ناسا"، خلال مؤتمر صحفي في مركز "جونسون" للفضاء إن القاعدة ستتخذ موقعا إما في القطب الشمالي أو الجنوبي من القمر، مضيفة أن الطاقة الشمسية والناتجة عن أشعة الشمس المتزايدة على قطبي القمر ستستخدم في تشغيل هذه القاعدة.

وعلى صعيد متصل، يعتقد فريق من العلماء أنه سيكون بإمكان رواد الفضاء استغلال الموارد الطبيعية للقمر في المحافظة على القاعدة.

وستستعمل هذه القاعدة كنقطة انطلاق لرحلات قصيرة إلى المريخ، إضافة للقيام برحلات استكشافية على سطح القمر.

وبحسب قول ديل، فقد أعرب الفريق الهندسي الهلالي لـ"ناسا" عن أفضلية إنشاء قاعدة ثابتة على سطح القمر مما لو تم إرسال بعثات مستقلة إلى هنالك، كما كان متعارف عليه في برنامج "الأبولو" خلال الستيينات والسبعيينات من القرن الماضي.

وقال المسؤول الإداري المساعد دوغ كوك إن الموقع المفضل لقيام هذه القاعدة سيكون في القطب الجنوبي عند حفرة "شاكلتون" Shackleton Crater.

وقال انه بالاضافة الى تمتع هذا الموقع بإضاءة شمسية شبه دائمة، فهو مجاور لبقعة دائمة الظلمة والتي قد ينتج عنها ماء مثلج.

ويقول سكوت هورووتز، وهو اداري مساعد لدى "ناسا"، إن الهدف من ذلك هو القيام بأول رحلة بشرية إلى القمر بحلول 2020، بدءا برحلات توقف قصيرة لطاقم مكون من أربعة أشخاص، مهمتهم البدء بإنشاء هذه القاعدة.

ويعتقد هورووتز انه من الممكن تواجد طاقم دائمي على سطح القمر ويكون قابل للتغيير، وذلك بحلول 2024، كما هو الحال الآن مع محطة الفضاء الدولية في المدار الخارجي.

وتعتزم "ناسا" إرسال سلسلة من الرحلات الآلية إلى القمر، وأولها مقرر في 2008، قبل إطلاق الرحلات البشرية.

وتضيف "ناسا" إنها بصدد مفاتحة دول أخرى لكي يحددوا كيفية اشتراكهم بهذه المهمة.

وتلقي قضية الموازنة بظلالها على جهود وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" بإعادة روادها إلى القمر على متن مركبات جديدة ومتطورة، بسبب الاقتطاع الذي سيلحق بموازنة هذا العام.

فموازنة برامج الفضاء، المطروحة ضمن الموازنة الإجمالية للإدارة الأمريكية للعام 2008 تبلغ 17.3 مليار دولار، بزيادة تبلغ نسبتها 3.1 في المائة عن موازنة هذا العام.

ويقول المسؤول الكبير في "ناسا" مايكل غريفين، إن قضية تخفيض الموازنة الحالية للعام 2007 تخيم بظلالها على خطط الوكالة ببعث الجيل المقبل من المركبات المأهولة "أوريون" الجاهزة للطيران بحلول العام 2014  للقمر.

وكان قرار يتعلق بالتمويل، صادق عليه مجلس النواب الأمريكي الأسبوع الفائت، قد خفض الموازنة المقترحة للعام 2007 بقرابة 545 مليون دولار، فيما يتوقع أن يعلن مجلس الشيوخ كلمته قريبا في هذا الشأن.

وفي مؤتمر صحفي عقده لمناقشة موازنة "ناسا"، قال غريفين: "تخفيض الموازنة أمر طبيعي في القطاع العام.." مضيفا أنه في حال لم يتم استدراك خطر ذلك، فإن الولايات المتحدة ستواجه فجوة كبيرة بين نهاية البرنامج الفضائي الحالي وبداية "القدرات العملانية في نظامنا الجديد."

يُذكر أن الرئيس الأمريكي جورج بوش وفي أعقاب كارثة تحطم المكوك "كولومبيا" عام 2003، أعلن عن سياسة إدارية جديدة أطلق عليها "رؤية استكشاف الفضاء" VSE والتي توصي وكالة "ناسا" بإنهاء تجميع وتركيب محطة الفضاء الدولية وسحب أسطول المكاكيك الفضائي بحلول هذا العقد وتطوير مركبة فضاء جديدة لإعادة الرواد إلى القمر.

إلا أن غريفين قال إن أكبر التحديات التي تواجهها الوكالة في تطبيق هذه الرؤية هو عدم المساس باليد العاملة المتعلقة بالمهندسين خلال الفجوة المتعذر تجنبها بين البرامج أثناء فترة تجميد جميع المركبات وحظرها من الطيران.

ورغم تفاؤله الحذر من أن هذه الفجوة قد لا تتعدى العامين، مع بدء تجارب مركبة "أوريون" في عام 2012، عاد غريفين وتوقع أن يكون تاريخ تلك التجارب العام 2014، لكن مع التخفيض المرتقب حاليا لموازنة "ناسا" يتخوف غريفين من أن يؤدي ذلك إلى مزيد من التأخير، رافضا توقع تاريخا لذلك.

وبالنسبة للاتحاد الاوربي قام مسبار الفضاء روزيتا (حجر رشيد) الذي أرسلته وكالة الفضاء الاوروبية بالدوران سريعا حول الجانب الخلفي من كوكب المريخ في وقت مبكر يوم الاحد ليتم بذلك مناورة رئيسية في مهمته التي تستغرق عشر سنوات للوصول الى مذنب بعيد.

وأطلق اسم حجر رشيد على المسبار تيمنا بالحجر الذي عثر عليه في مدينة رشيد بدلتا نهر النيل بمصر والذي أدى الى فك رموز الكتابة الهيروغليفية المصرية القديمة.

وأدى مسبار الفضاء الرائد دورانه حول الكوكب الاحمر في وقت مبكر يوم الاحد ليتم جولة ثانية من أربع مما يطلق عليها "مناورات بمعاونة الجاذبية" والتي يتعين على المسبار اتمامها قبل الوصول الى هدفه الطموح عام 2014.

ونجح المسبار الذي يبلغ وزنه ثلاثة أطنان في الدوران حول المريخ بسرعة تقرب من سرعة المقذوف التي كان يخطط لها العاملون في مركز التحكم وفي مرحلة من المراحل أصبح على مسافة لا تزيد عن 250 كيلومترا من سطح الكوكب.

وقال اندريا اكومازو مدير عمليات مسبار روزيتا في الوقت الذي كان يصفق فيه العاملون في غرفة التحكم بدارمشتات لاتمام هذه المناورة "نحن جميعا سعداء للغاية."

وسيقوم المسبار روزيتا في نهاية الامر باللحاق بالمذنب 67 بي/تشوريوموف-جيراسيمنكو وتتبعه في مشروع طموح بالنسبة لمشروع الفضاء الاوروبي.

وكان العاملون في غرفة التحكم يساورهم القلق من احتمال أن يواجه المسبار صعوبات في الوقت الذي يجتاز فيه ظل المريخ ليفقد بذلك مصدر الطاقة الشمسية بحيث لا يتبقى أمامه سوى مجموعة من البطاريات الصغيرة.

ولكن بعد هدوء أستمر 20 دقيقة خرج المسبار من الجانب الاخر من المريخ الساعة 0230 بتوقيت جرينتش تقريبا.

ويستند المسبار روزيتا الى نجاح مركبات أخرى أوروبية سابقة تتعقب المذنبات مثل المسبار جيوتو.

شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء 27 شباط/2007 -10/صفر/1428