مصطلحات نسوية: التمييز وطبيعة الحياة المنزلية

 التمييز، التفرقة

Discrimination

نوع من المواقف أو السلوكيات أو طرق المعاملة القائمة على التحيز. ويعتبر الاعتراف بالتمييز القائم على الجنس (كون الإنسان ذكراً أو أنثى) ومعارضته من العناصر الأساسية في النظرية النسوية، على الرغم من عدم الاتفاق حول أصول التمييز ومسبباته.

وقد نجح دعاة حقوق المرأة أخيراً في التأكيد على أن التشريعات القانونية هي الاستراتيجية الوحيدة الفعالة، فتم حظر التمييز بين الجنسين في الولايات المتحدة بنص القانون عام 1964 (من خلال قانون الحقوق المدنية)، أما في المملكة المتحدة فقد صدر قانون لحظر التمييز بين الجنسين، وفي نفس التوقيت أنشئت لجنة تسمى لجنة تكافؤ الفرص.

لكن التفاوتات الكبيرة في الأجور والظروف القائمة في مواقع العمل ظلت موجودة في المجتمعين كما يتبين من الإحصاءات التي استشهدت بها ناتاشا والتر  في كتابها (النسوية الجديدة) 1998. ولا يزال التمييز موجوداً في كل مجال من مجالات الحياة، لكن معظمه الآن يأخذ صورة مستترة لا صريحة.

وقد سارت بعض الدول الاسكندينافية على طريق ضمان المساواة أكثر من غيرها فيما يتعلق بالعمل والحياة الأسرية، لكن التمييز مازال ضارباً في أعماق الثقافة في أجزاء كثيرة من أوروبا ومناطق أخرى حول العالم.

طبيعة الحياة المنزلية

Domesticity

كل ما يتعلق بالحياة المنزلية أي البيت، وخصوصاً علاقة المرأة بالبيت والأسرة. وفي إنجلترا على وجه التحديد نجد أن تزايد تقيد المرأة بالحياة المنزلية له جذور ترجع إلى حد ما إلى التغيرات السياسية والاقتصادية والديموغرافية والاجتماعية السريعة التي صاحبت بدايات النمو الرأسمالي في القرن السابع عشر.

وهذا ما تصدت له بعض الكاتبات مثل أفرا بين ومارى آستيل التي اعتبرت الزواج (استعباداً منزلياً)، ثم واصلت نسويات من بعدها تناول هذا الموضوع.

ومنذ القرن التاسع عشر عملت الهياكل القانونية والأخلاقية والاجتماعية الوطيدة على التأكيد على فكرة الحياة المنزلية لا العامة باعتبارها النطاق الطبيعي لكل النساء من جميع الطبقات، ودعمت هذه الفكرة بعدد لا حصر له من النصوص والصور، وتآمر علم الإثنولوجيا (علم دراسة الأجناس والثقافات) والأنثروبولوجيا والنظام الأبوي معاً للإبقاء على هذا الوضع طوال القرن العشرين.

 فإذا كان دور (ربة البيت) ينطوي على التبعية وعلى عدم تلقي أجر عن العمل الذي تعمله وعلى الدونية، فإن البديل أسوأ من ذلك، وقد أعطت الحربان العالميتان أول فرصة لنساء كثيرات في أمريكا وأوروبا للخروج إلى الحياة العامة، ولكن محاولة إعادتهن للبيت نجحت إلى حد كبير.

 ومنذ ظهور كتابات سيمون دي بوفوار، دارت المناقشات الحامية حول سياسات العمل (المنزلي)، وهي المناقشات التي تجري داخل البيوت وخارجها (أنظر أوكلي وأخريات) وعلى الرغم من حدوث بعض التحسن وظهور ما يعرف (بربة البيت الجديدة) فإن الملايين من النساء في شتى أنحاء العالم ما زلن حبيسات معادلة (المرأة تساوي الحياة في البيت).

شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء 20 شباط/2007 -2/صفر/1428