24 ساعة دقة في الاختبار

رفعت الواسطي

 هل أصبح الارهابيون أكثر دقة في اختبار ردهم من حيث السرعة في التنفيذ والهدف المناسب؟.

هناك تطور خطير في التكتيك العسكري للجماعات الارهابية داخل العاصمة بغداد معقل الحكومتين( المالكي الرسمية، والارهاب المنظم) ، فمن جهة المعدات العسكرية المستخدمة للمقاتلين كل ضد الآخر اجمع ضباط الجيش العراقي الذين صرحوا للقناة الفضائية العراقية قبل عدة أيام ان المعدات العسكرية المستلمة من قوات التحالف هي أقل فاعلية وتطورا من تلك المستخدمة في  قوات التحالف.

 في المقابل تشير تقارير الاخبار الواردة من العراق الى ان الجماعات الارهابية مجهزة بأسلحة فعالة قادرة على اسقاط المروحيات المقاتلة الامريكية وتطور ألاسلوب القتالي لديهم ضد أفراد الجيش والشرطة العراقية.

 ماحدث يوم الاثنين في سوق الشورجة وهي المنطقة التجارية المهمة في العاصمة بغداد يؤكد عنوان المقال فخطاب رئيس الحكومة السيد نوري المالكي يوم الاحد أشار الى أن طوقا سيفرض على منافذ او مداخل العاصمة من عشرة منافذ وان الخطة تهدف الى تنشيط الاقتصاد في بغداد.

 لم يمض على خطاب المالكي أكثر من أربع وعشرين ساعة حتى جاء الرد عنيفا وفي منطقة تجارية مزدحمة ومهمة هي منطقة الشورجة كرسالة واضحة من الجماعات الارهابية أن ماتقوله هو هواء في شبك. وان مفتاح المعادلة الامنية بيدهم لابيد حكومة المالكي المثخنة بجراح أخطاءها القاتلة.

لقد أصبح واضحا لكل متتبع للاحداث المؤلمة في العراق أن خيوطا خطيرة جدا تتعدى العنف الطائفي هي المحرك في الوقت والزمان المناسبين لتنفيذ أية عملية ارهابية تطال المدنيين العزل في العاصمة بغداد. والتركيز على العاصمة رسالة مهمة ان هذه الحكومة لاتمثل مفتاح القوة والمبادرة لتحقيق الامن والاستقرار للمواطن العراقي طالما هناك ثغرات واضحة في عملها المتمثل بتعدد الخطاب الاعلامي والاجندة المحركة لها سواء اجندة طائفية أو اقليمية.

مثلا تصريح حكومي يشير الى تورط جهاز مخابرات الشهواني في عملية اختطاف الدبلوماسي الايراني. والشهواني بالتأكيد هو ليس ضمن اجندة قائمة الائتلاف العراقي بزعامة السيد عبد العزيز الحكيم المقرب من ايران. على أية حال سنرى من هو الاقدر على اثبات قوته خلال اسبوع واحد كما وعد السيد المالكي.

شبكة النبأ المعلوماتية-الخميس 15 شباط/2007 -27/محرم/1428