إجراء عملية إحصاء نفوس العراقيين عامل مساعد على الأمن والإستقرار

د. عدنان جواد الطعمة

 اشرنا في إحدى مقالاتنا بتاريخ 9 / 5 / 2004 إلى أهمية إحصاء نفوس العراقيين من أجل توزيع خيرات العراق وبطاقة التموين على العراقيين من جهة ولمعرفة عدد السكان في العراق والقضاء على عمليات الإرهابيين والمخربين من ناحية ثانية.

نحمد الله ونشكره بأن عمليات  كتابة الدستور وإجراء الإنتخابات الديمقراطية وانتخاب الجمعية الوطنية ( البرلمان العراقي) والحكومة الوطنية قد تمت بنجاح على الرغم من التضحيات الجسيمة التي قدمها شعبنا العراقي النبيل بمختلف قومياته وأديانه ومذاهبه.

ان العراق اليوم بأمس الحاجة إلى إجراء سريع لإحصاء نفوس المواطنين العراقيين في داخل العراق وخارجه، لذا نطالب الحكومة العراقية وكافة القيادات والأحزاب العراقية الوطنية السياسية والمعارضة بضرورة المشاركة في تنفيذ عملية إحصاء نفوس  العراقيين العامة في العراق وخارجه من أجل توطيد الأمن والإستقرار في العراق وإنقاذ العراق من الفوضى والجرائم البشعة التي طالت كل طبقات الشعب العراقي من ناحية وإعادة بناء البنى التحتية والإعمار  في كافة المجالات وتوحيد القوى الوطنية العراقية المحبة لكل العراقيين والعراق الحبيب من ناحية أخرى.

فوالله لقد بلغ السيل الزبى، وأهينت كرامات الشعب العراقي. كفى إراقة دماء المواطنين الأبرياء.

وأملنا كبير بشعبنا العراقي المقدام وبالنشامى والغيارى من أبنائه البررة، سنة وشيعة وأكرادا وعربا وتركمانا وغيرهم، أن يتحدوا على رأب الصدع والخلاف بينهم والتركيز على تأهيل شبابنا وبناتنا للدراسة والعمل لإعادة عافية العراقيين ومكانتهم اللائقة بهم، بعون الله.

ندرج في أدناه الملاحظات الناجعة، حسب اعتقادنا، في تسهيل عملية إحصاء النفوس العامة في العراق:

لما كانت نسبة كبيرة، حوالي خمس عدد سكان العراق تعيش في العالم الثالث والعالم أجمع، فلا بد من مشاركتهم الفعالة في عمليات إحصاء النفوس، بمثل ما شاركت في الإنتخابات، واحتضانهم كمواطنين عراقيين عانوا من النظام المخلوع الكثير من الويلات والمصائب، ومنحهم الدور الفعال للمساهمة في إعادة إعمار العراق العزيز، وذلك بسبب إختصاصاتهم العلمية والتقنية والفنية التي  يحتاج إليها العراق.

ونظرا لخبراتهم وطاقاتهم التي امتزجت بالتقدم العلمي والصناعي والحضاري في العالم، فإن العراق سيستفيد منهم في إعادة إعمار البنى التحتية.

ونقترح الأساليب التالية لتنظيم عمليات إحصاء نفوس العراقيين في العالم:

1 – تشكيل لجان أودوائر إحصاء نفوس العراق في العواصم والمدن الكبيرة في كافة دول العالم تتعاون مع سفارات العراق لتسهيل مهمة الإحصاء.

2 – تقوم هذه اللجان بالإتصالات مباشرة مع الجاليات العراقية وتزودها باستمارات إحصاء النفوس العامة المطبوعة مسبقا، حيث توزع هذه الإستمارات حسب أفراد كل عائلة عراقية.

3 – تستعين هذه اللجان بأشخاص عراقيين في المدن النائية عن العاصمة للقيام بتوزيع الإستمارات على العوائل العراقية لغرض ملئها بمعلومات عن أفرادها ثم يقوم هذا الشخص أوالأشخاص بجمعها وتسليمها للجنة المركزية في السفارة العراقية  بالعاصمة.

4 – وعلى ضوء هذه الإستمارات تقوم الوزارة المختصة أومديرية النفوس العامة بطبع سجلات خاصة بكل دولة.

5 – إصدار دفاتر النفوس العامة وكذلك البطاقات الشخصية التي لا يمكن تزويرها وفقا لإستمارات إحصاء النفوس العامة، وبالإعتماد على السجل العام.

6 – يكون مفعول هذه البطاقة الشخصية كمفعول جواز السفر العراقي، إذا كانت للعراق إتفاقات السفر المشترك بدون تأشيرة دخول، والمبرمة مع الدول المجاورة والدول الصديقة.

نعتقد أن الإخوة السادة المسؤولين في العراق أصبحت لديهم تجارب غنية عن الإنتخابات في داخل وخارج العراق  كافية لتحقيق هذا الهدف السامي للعراق، بحيث يصبح هذا التعداد السكاني للعراقيين أكثر دقة وصحة من السابق.

شبكة النبأ المعلوماتية-الاربعاء 7 شباط/2007 -19/محرم/1428