عيد الأضحى مناسبة تثبت الهويةالاسلامية في مجتمع اوروبي

 يعد الدين الاسلامي ثاني أكثر الأديان انتشارا في فرنسا بعد المسيحية الكاثوليكية اذ يتراوح عدد المسلمين فيها بين ستة وثمانية ملايين مسلم ومسلمة.

ووفقا لاحصائيات رسمية فان هناك 1535 مسجدا على وجه التقريب في فرنسا اتخذ معظمها تحولا في العمران بعيدا عن طراز المساجد الاسلامية التقليدية.

ويظهر المسلمون في فرنسا حماسا كبيرا للاحتفال بالشعائر الاسلامية المقدسة بغرض تثبيت هويتهم الاسلامية وبخاصة أنهم يعيشون في بلد أجنبي.

وقال مدير الشؤون الثقافية في (مسجد باريس الكبير) الدكتور ريس حسين في حديث مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) انه "بغض النظر عن مكان وجود المسلمين فان عيد الأضحى يحتفى به برحابة عظيمة وكثير من الحماس والاستمتاع".

وعزا الدكتور حسين ذلك الى بحث المسلمين ولاسيما المهاجرون منهم عن هوية ثقافية عربية مسلمة في مجتمع اوروبي الأمر الذي يعطي مظاهر الاحتفال أهمية كبيرة.

وأوضح أن مظاهر الاحتفال تتضمن آدابا محددة تتمثل بلبس ثياب جديدة والحرص على حضور صلاة العيد في المسجد قبل ذبح الأضاحي وعقد التجمعات العائلية والاجتماعية وتبادل التهاني ومنح النقود "العيدية" والهدايا للأطفال.

وذكر ان جميع المساجد في فرنسا تقيم صلاة العيد الا أن (مسجد باريس الكبير) يستقبل العدد الأكبر من المسلمين لأنهم يعتبرونه الأقدم والأشهر في العاصمة الفرنسية لأنه أسس في مطلع القرن الماضي.

وقدر عدد المصلين المتوقعين في يوم السبت المقبل أول أيام عيد الأضحى المبارك بنحو 25 الى 30 ألف مسلم ومسلمة يصلون في أفنية المسجد الخارجية وحتى الشوارع المحيطة به على أثر شدة الزحام.

وأوضح الدكتور حسين انه عقب اتمام صلاة العيد فان المسجد يقيم استقبالا مختصرا يقدم خلاله قطع الحلوى والمشروبات أثناء تبادلهم التهاني بحلول هذه المناسبة المباركة.

وذكر أن طلبة المدارس والموظفين لا يحصلون على عطلة رسمية في الأعياد الاسلامية وهم في انتظار اقرار الحكومة الفرنسية تلك المناسبات الدينية عطلة رسمية لهم ليتسنى لأكبر عدد منهم حضور شعائرها.

وأضاف ان عددا كبيرا من المسؤولين في الدوائر الرسمية الفرنسية يبدون تفهما ومرونة لأوضاع المسلمين في مثل هذه المناسبات فيأذنون لهم بالتعطيل عن العمل في أول أيام العيد واعتبر ذلك علامة على امكانية موافقة السلطات الفرنسية على تخصيص عطل رسمية لهم في المستقبل القريب مؤكدا أن ادارة المسجد وجهات معنية أخرى تعمل من أجل ذلك منذ سنوات عدة.

وقال انه على الرغم من كل تلك المعوقات فان المسلمين يثبتون في عيد الأضحى المبارك وجودهم ويصلون لله تعالى ويدعونه ويستغفرونه ويعربون عن ايمانهم الخالص به عز وجل. 

شبكة النبأ المعلوماتية-الجمعة 29/كانون الأول  /2006 - 7 /ذي الحجة /1427