عدد المسلمين بلبنان يفوق عدد المسيحيين بنسبة اثنين الى واحد

  

يهدف النظام السياسي في لبنان - الذي دخل مرة اخرى في أزمة - لاقتسام السلطة بالتساوي بين المسيحيين والمسلمين غير أن مسحا نشر يوم الاثنين يظهر أن المسيحيين يشكلون 35 في المئة فقط من عدد السكان.

وقال يوسف الدويهي خبير الاحصائيات المسيحي الماروني والذي يعد الاحصاءات بشكل غير رسمي ان الاحصائيات التي أعدها تستند الى سجلات الهوية والجداول الانتخابية في أنحاء البلاد.

وأضاف في تصريح لرويترز عبر الهاتف من منزله بشمال لبنان "هذا الامر ذو طبيعة علمية وليس سياسية."

وتابع قوله "أريد ان أقول للبنانيين أن هذا هو لبنان واذا كانت هناك مشكلة فعليكم بحلها."

ووفقا للمسح الذي نشر بصحيفة النهار المستقلة فان عدد سكان لبنان يبلغ أربعة ملايين و855 ألف نسمة أكثر قليلا من 35 في المئة من بينهم مسيحيون و29 في المئة شيعة و29 في المئة سنة وخمسة في المئة دروز.

ومثل هذه الاحصائيات حساسة للغاية في لبنان الذي أجري اخر احصاء رسمي به في عام 1932 خلال الانتداب الفرنسي وقال ان المسيحيين يشكلون 55 في المئة من السكان.

وقال الدويهي وهو متخصص في الرياضيات إن المسح الذي أجراه يظهر أن الوضع السكاني في لبنان يتناقض مع تشكيل اقتسام السلطة.

واضاف "لقد حان الوقت لمناقشة النظام السياسي والقانون الانتخابي."

وظهرت تلك الاحصائيات في وقت يشهد أزمة سياسية تواجه فيها الحكومة الائتلافية التي شكلتها الاغلبية المناهضة لسوريا فصيلي حزب الله وحركة أمل الشيعيين.

وفي حال سقوط حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة فربما تصدر دعوات لاجراء انتخابات برلمانية جديدة مما يثير الجدل مجددا بشأن كيفية اصلاح القانون الانتخابي الذي أعدته سوريا والذي يقول أغلب الزعماء اللبنانيين انه يتعين الغاؤه.

وعدل اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الاهلية في لبنان التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990 نظام اقتسام السلطة الديني المعقد والذي أنشيء مع استقلال لبنان في عام 1943.

ومنح اتفاق الطائف المسلمين والمسيحيين تمثيلا متساويا في مجلس النواب بدلا من التمثيل بنسبة ستة الى خمسة لصالح المسيحيين كما كان في السابق.

واشترط الاتفاق أن يكون رئيس الدولة مسيحيا مارونيا وأن يكون رئيس الوزراء سنيا على أن يكون رئيس مجلس النواب شيعيا بينما يدعو في نهاية المطاف الى الغاء هذا النظام الذي يوزع المناصب في الدولة بين طوائف لبنان المعترف بها والبالغ عددها 17 طائفة.

وتظهر الاحصائيات التي أعدها الدويهي عدد اللبنانيين الذين يحملون جوازات سفر وليس عدد المقيمين بالفعل في البلاد.

ويستضيف لبنان أيضا أكثر من 400 ألف لاجيء فلسطيني الى جانب عدد كبير من العمال السوريين وغيرهم من العمال الاجانب.

وقال عبدو سعد مدير مركز بيروت للابحاث والمعلومات ان النتائج التي توصل اليها الدويهي تبدو "معقولة" غير أنه اضاف انه لا يعرف المنهج الذي استخدمه.

وأضاف سعد انه اطلع على احصائيات وزارة الداخلية في عام 2000 والتي أظهرت أن المسيحيين يشكلون نحو 33 في المئة من السكان وأن الشيعة يشكلون 31.5 في المئة بينما شكل السنة حينها نحو 30 في المئة.

شبكة النبأ المعلوماتية-الاثنين 20  /تشرين الثاني  /2006 -28 /شوال /1427