
تظاهر نحو مئة سيدة مصرية يوم الخميس احتجاجا على ما قلن انه تحرش
جماعي بنسوة في وسط القاهرة وقع أول وثاني أيام عيد الفطر من جانب شبان
غير معروفين.
ونشرت مواقع على الانترنت وصحف مستقلة صورا لنساء يحيط بهن رجال
صغار السن ويحاولون التعدي عليهن. والتقطت أغلب الصور أمام دار للعرض
السينمائي الشهر الماضي.
وقالت تقارير ان رجال الشرطة لم يتحركوا لوقف التحرش الذي قيل انه
اشتمل على نزع بعض ملابس نسوة وتسبب في لجوء أخريات للاختباء في متاجر
ومنازل قريبة في ما وصفته صحف بأنه "حالة هياج جنسي".
وقالت وزارة الداخلية انه لم يقع تحرش وان ما نشر عنه في مواقع
الانترنت وصحف مستقلة لا أساس له وان أحدا لم يبلغ بتحرشات في تلك
الفترة لكن صحفا نشرت يوم الخميس قرارا أصدره نقيب الممثلين بإحالة
الراقصة دينا للتحقيق لانها رقصت في الشارع أمام دار السينما مما تسبب
في "فوضى في الشارع" بحسب قول صحيفة الوفد المعارضة.
وقال عضو مجلس الشعب محسن راضي أحد نواب جماعة الاخوان المسلمين
لرويترز انه متأكد من وقوع حوادث التحرش وان رقص الراقصة في الشارع كان
من أسبابه.
وأضاف أنه تقدم بعد وقوع التحرش بطلب لاستدعاء نقيب الممثلين الى
البرلمان لسؤاله عن رقص الراقصة في الشارع. واعتبر أن تحويلها للتحقيق
انتصار له.
ورفعت المتظاهرات اللاتي وقفن يوم الخميس على درج مبنى نقابة
الصحفيين بوسط العاصمة لافتات تقول احداها "الشارع لنا وموش حنسيبه" في
اشارة الى تمسك النساء بارتياد الشوارع في اي وقت كما جرت العادة.
ورددن هتافات يقول أحدها "عرض البنت لما هان مصر محتاجة الامان".
وقالت المتظاهرات في بيان "تم هذا التحرش بحماية رجال الداخلية...
وفي كل مرة تعلن الداخلية أن شيئا من ذلك لم يحدث."
وتقدم نواب من جماعة الاخوان عدة مرات بطلبات الى مجلس الشعب
للتحقيق في ما يقولون انه "فن هابط" لممثلات ومغنيات مصريات أو ممثلات
ومغنيات مقيمات في مصر يتسبب في حوادث تحرش حسب قولهم.
لكن محللين نفسيين واجتماعيين قالوا في صحف ان دوافع التحرش عديدة
ومن بينها تأخر سن الزواج والبطالة وما تمثله من ضغوط على شبان مصريين.
وقال بيان المتظاهرات اللاتي لم تدع أي منهن أنها كانت من ضحايا
التحرش انهن سينظمن تجمعا احتجاجيا أمام دار السينما يوم الثلاثاء
"تضامنا مع النساء ضحايا أيام العيد واعلانا بأن الشارع لنا وأن أحدا
لن يعزلنا أويخيفنا بعيدا عنه."
ونظمت المظاهرة جماعات نسائية بينها المركز المصري لحقوق المرأة
الذي قال انه تلقى عدة بلاغات من نساء قلن انهن تعرضن للتحرش وجماعة
"الشارع لنا" والحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية". |