اية الله السيد مرتضى الشيرازي: الاعدام لصدام يجسد وعد الله الصادق لعباده بالانتقام من الطغاة

وصف سماحة اية الله السيد مرتضى الشيرازي اصدار حكم الاعدام بحق صدام، بانه منعطف تاريخي يجسد حقيقة ثابتة وراسخة  وهي صدق وعد الله لعباده بنصرة المظلوم والانتقام من الظالم ولو بعد حين وقال سماحته في لقاء مباشر على الهواء مع  اذاعة صوت العراق:

(ان الطاغية صدام سجل اعلى ذروة من ممارسات القتل والعنف والابادة والسجن والتعذيب والتشريد، وغدا الشعب العراقي  في ظل ممارسات نظام استمر خمسة وثلاثين عاما، شعبا مستضعفا قدم الملايين من شهداء ومعتقلين ومهجرين، ولكن ظل هذا الشعب  ثابت الايمان بوعد الله بنصره والانتقام من جلاديه، مهما طال الزمن وتحقق وعد الله المنتقم الجبار، حيث نقرأ في الحديث القدسي: اشتد غضبي على من لايجد ناصرا غيري.

واضاف سماحته: نعم ان اصدار حكم الاعدام بحق الطاغية يسجل بحق منعطفا تاريخيا ويصل الى صورته الكاملة ان شاء الله عندما ينفذ الحكم بهذا الطاغية.

وقال السيد الشيرازي: " ان المؤمنين في العراق يلتقطون الاشارات الغيبية المتعلقة بهذا الحدث التاريخي، فقد شاء الله ان يصدر قرار حكم الاعدام بحق الطاغية، في واحدة من عشرات  الملفات المعدة لمقاضاة ومحاكمة صدام واعوانه عليها، انها قضية الدجيل،اذ ان ابناء العراق يعرفون ماتضمه تلك المنطقة  وتحتضنه من رفات لولي من اولياء الله واحد ابناء الرسول صلى الله عليه واله الا وهو السيد محمد ابن الامام علي الهادي عليهما السلام، وعشرات الالاف جربوا مكانة هذا الولي الصالح من ابناء اهل البيت عليهم السلام حيث استشفعوا الله بمكانته لقضاء حوائجهم  فقضيت باذن الله، ولم يكن هذا الامر مقتصرا على الشيعة بل وحتى اتباع المذهب السني، لذا فلاغرابة  ان نجد حكم الاعدام يصدر بحق الطاغية صدام في قضية الدجيل التي سبقت كل القضايا، ان الاشارة الغيبية التي يلتقطها المؤمنون في هذا الشان، هو شفاعة ابن رسول الله السيد محمد بن الامام علي الهادي عليهما السلام  بما له من مقام وشأن عند الباري عزوجل،حيث انتقم الله ممن تسبب في قتل اكثر من مائة وثمانية واربعين واعتقال وتهجير المئات وتجريف الممتلكات  من سكان تلك المنطقة التي تحتضن جثمان هذا الولي الطاهر.

واضاف سماحة السيد مرتضى الشيرازي قائلا: ان مراجعة ملف الجرائم التي ارتكبها الطاغية تكشف الكم الهائل من تلك الممارسات والجرائم،خاصة وانه حرص على قتل اكبر عدد ممكن من المراجع والعلماء والمفكرين، اذا نستذكر هنا، الشهداء المراجع  البروجردي والغروي والصدر الاول والصدر الثاني، قدس سرهم، ونستذكر من بين تلك الاسماء المفكرالاسلامي السيد حسن الشيرازي الذي تم تعذيبه باكثر من اربعة واربعين نوعا من التعذيب وبعدها اطلق سراحه ليستشهد على ايدي اعوان النظام في بيروت ).

ونوه  سماحته في حواره مع اذاعة صوت العراق التي تبث من العاصمة بغداد،  الى ان معاناة الشعب العراقي بقيت على حالها وان تبدلت في الشكل فمازال هذا الشعب يعاني من العمليات الارهابية التي ينفذها اعوان النظام البائد وحلفائهم التكفيريين، اذا يقتل من خيرة ابنائه العشرات  يوميا ويهجر الالاف بسبب ولائهم لمذهب اهل البيت عليهم السلام، وامتدت يد الارهاب لتفجير مرقدي الامامين علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام، ولتفجر عشرات  المراقد للاولياء من ذرية الرسول الاكرم صلى الله عليه واله، ومازال هذا الشعب يعاني تدني في الخدمات وتفشي البطالة وغياب الرعاية الصحية.

وتساءل اية الله مرتضى الشيرازي، من يتحمل مسؤولية ما يحدث في العراق هذه الايام.؟

 واجاب سماحته قائلا: لاشك ان الاحتلال يتحمل المسؤولية عما يحدث من تنامي قوة الاهابيين وتدني الخدمات  من خلال اغماض العين عن تسلح الميليشيات التكفيرية والبعثية وعرقلة الاجراءات الامنية لمواجهة هذه الجماعات الارهابية، حيث يمارس هذا الاحتلال مايشبه الوصاية على الشعب العراقي ويتدخل بمجمل القرارات التي تريد ان تتخذها الحكومة على اكثر من صعيد.

ودعا سماحته ابناء الشعب العراقي الى الضغط على ممثلي الشعب في مجلس النواب  والسياسيين، من اجل اتخاذ مواقف حقيقية تدعم اتخاذ القرارات اللازمة لتصحيح الاوضاع المتردية في محتلف المجالات ولتتحقق الاستشارية والديمقراطية بشكل كامل، دون استقطاع حقوق من احد لارضاء اطراف  تشعر بانها دون ماكانت عليه من قوة ونفوذ في العهود السابقة.

 وفي نهاية حديث لاذاعة صوت العراق،طالب سماحة اية الله السيد مرتضى الشيرازي، الحكومة بمزيد من القرارات الشجاعة التي تحقق كامل الارادة والسيادة والتصدي للمشكلات الحقيقية التي يعاني منها الشعب العراقي بعناوينها الصحيحة وتوفير الخدمات واتخاذ مواقف حازمة من الارهاب.

شبكة النبأ المعلوماتية- 10 الجمعه /تشرين الثاني  /2006 -18 /شوال /1427