محاكمة صدام يوم الإرادة

شوقي العيسى

لقد أعادت المحكمة العراقية بحكمها على طاغوت ودكتاتور العصر الثقة الى الشعب العراقي الذي طالما إنتظر لحظات النطق بحكم الدنيا وما حكم الآخرة إلا للباري عز وجل .

فقد كان يوم الخامس من نوفمبر 2006 يوم من إرادة الحق للشعب الذي طالما إنكوى بنار طاغوت العصر والزمان وما إن كان النطق بحكم صدام بالإعدام إلا نفحة من نفحات الدنيا تعطر بها شهداء العراق من العلماء والعامة من جميع طبقات الشعب العراقي ، فقد أنطوت صفحةً سوداء من تأريخ العراق وسوف يكون هذا التأريخ حافل بذكريات طالما قد حلم بها خيار الشعب العراقي ممن رفضوا جبروت وطغيان صدام وحثالاته من البعث وعصر الفاشية التي حكمت وإستولت على العراق بظلمها وطغيانها.

إن يوم الإرادة العراقية في تطبيق الحكم على طاغوت العراق صدام وأعوانه ليومً يجب على جميع العراقيين أن يحمدوا الله عز وجل ويشكروه على منّه وتوفيقة أن أوصلهم الى مثل هذا اليوم الذي يستمعون فيه الى المحكمة العراقية وهي تتلو على صدام الحكم عليه .

إن يوم الإرادة العراقية في محاكمة صدام ليس فقط للعراقيين وإنما هذا اليوم هو للعرب والعالم الذين يقفون وراء صدام فجاء هذا اليوم إنتكاسة لهم وإنتكاسة لجميع مخططات الحثالات الذين يدافعون عن إجرام وطغيان صدام وهذا اليوم والحكم قد تلاه الشعب العراقي منذ سنوات فقد كان مثل هذا الحكم قد قررة الشعب العراقي بكافة أطيافة وبدون تنفيذ فقد نُطق على صدام بحكم الإعدام أيام الإنتفاضة الشعبانية عندما أنتفض شرفاء العراق ضد طاغوت العصر ويومٌ آخر عندما تم إسقاط نظام صدام وأعوانه يوم التاسع من نيسان 2003 عندما أسقط تمثال صدام بساحة الفردوس وهكذا فقد سبق وأن تم نطق الحكم على صدام من قبل ويبقى أن يتم تنفيذه .

لذلك سوف يكون يوم النطق بالحكم على صدام يوم تحول جذري من حقبة أتحف العراق بها دامت ثلاث عقود ونصف العقد من الجبروت والطغيان فالشكر لله الذي وفق المحكمة بأداء مهمتها والحمد لله على نعمته بأنزال القصاص العادل الدنيوي بصدام وسوف يكون هناك اليوم العادل والقصاص الألهي لصدام عند رب العزة والجلالة يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه ولاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم فياترى بماذا يأتي صدام وماذا يكون بصحيفته السوداء .

لقد كان النطق في يوم إرادة العراقيين نقطة إيجابية لكل شرفاء العراق وفرحة مستردة لكل من سرقت فرحته وبعد أن فقد الكثير صبره في أطالة أمد المحكمة جاء الحكم على صدام ليعيد الينا ثقتنا بالعدالة العراقية.

سوف يتطلع العراق والعراقيين الى إنتهاء مدة الإستئناف ويتم تنفيذ الحكم بعد ثلاثون يوماً بفارغ الصبر حين يرون فرعون العراق يتم أعدامه وتطوى صحيفته هو وأعوانه.

شبكة النبأ المعلوماتية- 6 الاثنين/تشرين الثاني  /2006 -14 /شوال /1427