رابطة العراقيين المهددين بالتهجير والتقتيل

حامد الحمراني

في صبيحة اليوم الأول لإعلان وثيقة مكة المكرمة القاضية بحقن دماء العراقيين دس اليّ احدهم ورقة تهديد للرحيل من المنطقة بحجة إن وثيقة مكة تحقن دماء العراقيين وليس بيوتهم، فان الأخ الإرهابي انشغل بمتن الوثيقة دون قراءة تفاصيلها لأنه كان مستعجل جدا، ومن يدري وبناء على مدرسة الرأي وتأويلات قناة الجزيرة قد ينشط الاختطاف والموت خنقا بحيث يموت العراقي ولا تسقط منه أي قطرة دم وهو بذلك لا يخرج على وثيقة مكة حسب تفسير صحاح فضائية قناة المستقلة جدا، أو يفسر احدهم الوثيقة من بعض الثقات الصداميين  ويقوم بترويع الناس حتى إذا ما نشف دمهم تماما حز رقبته بالسكين بدون أي جريان للدم  وهو في ذلك ملتزم بوثيقة مكة ويضمن عمله الذي يدر عليه ألاف الدولارات  بدون الخروج عن الحديث " من رأي منكم عراقيا فليقتله بسيارة مفخخة او بعبوة ناسفه وهو اضعف الايمان".

أو قد يظهر احد العلماء "الفطاحل" ويجيز قتل بعض العراقيين باعتبارهم غير عراقيين وانهم كانوا من سكنة المريخ جانب الرصافة قبل فتح العراق على أيدي عشائر عطارد جانب الكرخ.

والحقيقة فان بعض الأخوة القتلة المجرمين لا يريد أن يخرج عن الإجماع أو ما يسمى بالرأي العام فانه يريد ان ينفذ جريمته ولكنه يحتاج الى غطاء شرعي واخلاقي وقانوني.

فانه يهجّرك من منطقتك وبيتك ويخرج في التلفزيون يتكلم عن الو حدة الوطنية وضد التقسيم،، هو لا يرضى ان تكون جاره وتتقاسمه الاوكسجين ولكنه يدافع عن عراق موحد ارضا وسماءا  (الوطنية طالعه من خشمه).

هو يقتلك ولكن ليس لانك عراقي " معاذ الله " ولكن لان الملابس الداخلية التي ترتديها يشك انها من صنع يهودي اسرائيلي صليبي، والا انت تعز عليه  وانه سوف يبكي بعد ان يهجّرك من بيتك دما.

هو يدس اليك ورقة تهديد، بالمناسبة فان ورقة التهديد داخلة في " السُنه السيئة " التي ابتدئها جاهلية قريش يوم هددوا  بني هاشم  ونفوهم الى شعاب مكة بحجة انهم جواسيس للنبي الخاتم  وهي نفس ورقة التهديد التي بسببها هاجر المسلمون من بيوتهم الى المدينة..

ولاننا  خبرنا التهجير والقتل والاقصاء والنفي، فقد ذهبنا الى رئيس رابطة المهددين والمهجرين والمهاجرين والغرباء والفقراء في مدينته المقدسة " كربلاء " انه الحسين عليه السلام.. ولم نشتك على احد ولم نتهم " ماحود " فان الامام الحسين يعرف القتلة والمجرمين ورؤوس الفتنة وقادة الكفر والكفير واذا قائلا يقول  ان ورقة التهديد التي جاءتكم هي نفس ورقة التهديد التي دستها ميليشيات الملعون امير المجرمين يزيد ابن معاوية في بيت الامام الحسين ليهاجر من بيته ومدينة جده الى مخيمات  كربلاء..

والتاريخ سُنه، وهي اما حسنه او سيئة، فان السيوف التي كانت تقاتل الرسول الاعظم "ص " هي نفسها التي ضربت امير الموحدين في محرابه وهي نفسها التي حزت راس الحسين ع من القفى الى القفى وهي نفسها التي تقتص اليوم من العراقيين الذين يحبون وطنهم.

ولا تتفاجئوا اذا اطل عليكم من يسمي نفسه عالما بالتراث ويردد " امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة " بان الاخ ابو سفيان رئيس جبهة الجاهلية من اجل الوثنية والتحرير حارب نبي الرحمة صل الله عليه واله خوفا على ثروات مكة من الهدر والضياع خاصة بعد امتلال ملك الحبشة للقنبلة النووية،او اذا قال ان حفيده يزيد خاف على وحدة المجرمين والمرتدين والملثمين فقتل سيد شباب اهل الجنه، واليوم قد يعلن ان قتل العراقيين  يدخل في اطار محاربة الاحتلال والتقسيم والكهرباء الوطنية !!!!

[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية-السبت 4/تشرين الثاني  /2006 -12 /شوال /1427