لأنك في العراق

 مها الخطيب

 لأنك في العراق سترى العجائب وتشاهد الغرائب وتعيش لتفنى وتموت وتبعث بامتياز خاص وعذاب خاص..... لأنك من العراق ولأننا نعشق العراق كتبنا بدمع العين كلمات أشبه بالنداء واستصرخنا الضمير لمن لا ضمير له وتوسلنا ببقايا الشرفاء ونافسنا الموت بحد السكين لا السيف وغازلنا رصاص الإخوة والأمريكان.....

ولأننا أحرار منذ إن تم خلقنا قرانا التاريخ واستحضرنا حضارة الأجداد وكفننا دمع أشور ونينوى وسومر وأكد وبابل ورممنا حصن الاخيضر واعدنا منابر سامراء...... وأرجعنا كف العباس عليه السلام مخضبه بدماء عبير يوم انتخت بغير العباس وا غوثاه ولم تكن وحدها من ارتفع صوتها بل عشرات لا بل مئات لا بل الآلاف العراقيات لعل فارسهن ينهض من جديد وينادي ليجمع رغم أصحاب الأحزاب وشركاء النفط ودم أطفالنا يغلي تحت الحصى كالطوفان.

لن أرثيك يا عراق ولن اكتب بخزي ساستنا وكتاب الأجر وصحفي الدولار ومنظمات هي أشباه مثيلاتها في لا حقوق ولا تطوير او الديمقراطيات وناشطين وناشطات ما انزل الله بهم من سلطان.

يا ترى من يهتم بتعليمنا او خبزنا او بتبليط شوارعنا وحرب الوزارات والكراسي تدور وتدور لحد الآن جاء وزير وذهب أخر وجاء قائد ضرورة وذهب آخر ونحن ننتظر لا القائد بل الكهرباء.

أما هزتكم عجوز فقدت وحيدها في حربكم انتم لا حرب العراق وجلست على جانب جسر قديم تستجدي لقمة وانتم تتلذذون بالكافيار.

هنيئا لك لبنان فقد وجدت من يمسح دمعك ويصون أذاك وبغداد تصرخ نادبه دم أبناءها..... عرض بناتها.... أموال أهلها .....وحق تاريخها منذ سنوات ثلاث ولا احد يسمع حتى أنينها فمن يهتم والعراق كله خراب.

[email protected] 

شبكة النبأ المعلوماتية-الاربعاء 13/ايلول /2006 -19/شعبان/1427