لماذا يستهدفون المثقف؟

 سعد البغدادي

الجريمة الوحشية والبربرية التي تعرض لها الزميل المبدع الناقد صالح زامل وعائلته تكشف عن مدى المحنة التي يتعرض لها المثقف العراقي في بغداد وباقي المحافظات.

محنة ولا اكبر منها ولااعظم , فما ان تكتب مقالا او تنشر قصيدة حتى يحسبك الاخرون على تيار او حزب ولايدركون ان القلم العراقي ليس له اهواء.

 محنة الزميل صالح فاقت كل الجرائم التي يتعرض لها المثقفون في اي من بلدان العالم فمقتل مثقف او مبدع للاختلاف الفكري قد يحدث هنا وهناك في فترات متباعدة اما نحن في العراق فلايكتفي القتلة ولايروي عطشهم حتى ينالوا من عائلة ذلك الكتاب او هذا الاديب.

 تفجير منزل الناقد مع عائلته يعبر عن خساسة الفعل الاجرامي ومن يقف خلفه ومن المؤكد انهم اولئك الفاشيون وورثة النازية انهم باختصار الصداميون اهذا كل ماتستطيعون فعله.

 حسنا سنكتب ونصرخ باعلى صوتنا انكم قتلة ولامكان لكم بيننا بعد الان لقد خبرناكم وخبرنا اجرامكم الاسود وخبرتمونا اننا لانهاب هذه الافعال الخسيسة.. فمن منا المنتصر؟

 من المؤكد ان ماتعرض له الناقد الاستاذ صالح زامل هو مؤلم بكل المقايس الانسانية فقد ماتت زوجته وابنته وهو في حالة خطيرة بين الموت والحياة واطفاله الاخرين يعانون الالم المميت ايضا انها جريمة بكل  الاعراف والشرائع الدينية والوضعية الا بعرف الطغاة اعداء العراق الجديد.

 حماية الكتاب والصحفيين العراقيين تقع مسؤوليتها على ابناء الشعب العراقي اولا لانهم الثروة الفكرية لهذا البلد الجريح ولانهم وبكافة مشاربهم المذهبية والسياسية يريدون الخير للعراق كل حسب اجتهاده فكيف يمكن ان نسمح بهذا الاعتداء الصارخ الذي يطال ممثلوا السلطة الرابعة  والكتاب.

 وهل نكتفي بمجرد الادانة والاستنكار او ننتظر بيانا رسميا من قبل الحكوة يشجب هذه الاعتداءات طبعا لايمكننا الانتظار اكثر من هذا فماكنة القتل مستمرة ومازالسوط الجلاد طويلا فعلى الجميع اتخاذ موقفا جادا لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة ويقينا التي تقف ورائها ايادي خبيثة ومشبوهة.

 فعزائنا في زميلنا صالح زامل وفي عائلته كبير لابل هو حزن العراق كل العراق.

[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية-الاثنين  4/ايلول /2006 -10/شعبان/1427