قالوا لحزب الله وقلنا لعدوه

عبدالامير علي الهماشي

بعد ثلاثة أسابيع من الهجمات الوحشية والبربرية التي تستهدف الانسان وكل ما يُقومُه لحياة حرة كريمة  بالارهاب الذي اعتادته منذ نصف قرن من الزمان الدولة العبرية وبعد صمود الشعب اللبناني كل هذا الصمود مازال الناس منقسميين بين متعاطف مع الضحية وبين من يقف مع الجلاد بشكل وبآخر

ومنذ اليوم الاول الذي قام حزب الله بعمليته التي أطلق عليها (الوعد الصادق)انقسم الناس الى فريقين كما هي العادة في أي حركة تحدث سواءا كانت داخل المجتمع يقوم به فرد أو جماعة أو كانت حركة خارجية تمس العلاقات الخارجية بين من لايرى فائدة من اي تحرك في هذا المجال مؤثرا الخنوع والانزواء ولايكتفي بذلك بل يبث مايبثه من أجل إحباط أي تحرك إيجابي وبين مؤيد لكل حركة ايجابة ولذلك قال الفريق الاول  لحزب الله.

عندما تعرض إنجازا تاريخيا لم تحققه الشعوب العربية مجتمعة طيلة فترة الصراع مع عدوها لمغامرة لاتحسب  عواقبها فأنت في أزمة ....!!!0

وعندما تُعرض كل مابنيته خلال عقد من الزمن لهجمة عدو يتربص بك الدوائر فأنت في أزمة...!0

عندما تكون أفعالك رهينة ملفات إقليمية فأنت في أزمة.!!0

وعندما تخوض حروبا نيابة عن الاخرين فأنت في أزمة.

وقلنا الازمة ليست في ذلك وإنما عندما يعيش الحزب هم الاُمة وهي لاتعيش همها فتلك هي الازمة.

وعندما يبحث عن القيم في زمن اللاقيم فتلك هي الازمة.

وعندما يرفض الخنوع والركوع في زمن الراكعين فتلك هي الازمة.

وعندما يوُقظ الاُمة من سباتها فتلك هي الازمة.

وهكذا عندما يستطيع حزب الله أن يُقلب كل ما طرحه الخانعون فإنه في الطريق الصحيح وعندما يُصحح مسار الاُمة فإنه في الطريق الصحيح.

وعندما يُصعد سقف مطالبه بعد عشرين يوما من القتال فعدوه في أزمة.

ونقول لعدوه:

عندما تمتلك كل هذه الامكانات العسكرية والمادية وتقف معك كل قوى (الشر )العالمية ولاتستطيع أن تحقق ما يوازي ذلك فأنت في أزمة..

عندما  تُحشد كل ما تملك من إمكانات الضغط السياسي والاعلامي والنفسي والمخابراتي لفرض موقف سياسي على عدوك وتفشل في ذلك فأنت في أزمة.

وعندما فرضت الحل العسكري لغرض الفوز بمكسب سياسي وفشلت في ذلك فأنت في أزمة.

عندما تبدأ سقف مطالبك بالهبوط مقابل إرتفاع سقف مطالب عدوك فأنت في أزمة.

وعندما تراهن على تصدع جبهة عدوك وعدم نيله التأييد المطلوب من شعبه ويُسقط هذا الرهان فأنت في أزمة.

عندما تصبح المعركة رهينة اللعبة الانتخابية في بلدك وبلد حليفك فأنت في أزمة.

وعندما تُحرج من أيدك وراهن على حرب خاطفة سريعة وفشلت في ذلك فأنت في أزمة.

وعندما تُسيء إستخدام الفرصة التي مُنحت لك  و غطاء حليفك القوي فأنت في أزمة.

وعندما قتلت النساء والاطفال والشيوخ وجعلتهم هدفا لآلتك العسكرية عقابا لفشلك في المعركة فأنت في أزمة.

وعندما يُولد جيل آخر يكن لك كراهية مقدسة نتيجة ما اقترفته يداك فأنت في أزمة.

فبعد الازمات تكون الهزيمة وبعد الهزيمة يسقط الهيكل ولات حين مناص.

 

[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية-الاثنين 7/تموز /2006 -12/رجب/1427