النائب الكويتي صالح عاشور بمناسبة فوزه: نساهم بأي مشروع مبني على الاسس الوطنية والعدالة والمساواة

طالب النائب صالح عاشور الحكومة بايجاد خطة واضحة المعالم لاستثمار الوفرة المالية في الميزانية العامة من اجل البنية التحتية والمساهمة في حل كافة القضايا الاسكانية والتعليمية والصحية والبطالة وغيرها، وذلك من اجل اشعار المواطن الكويتي بأن خير الكويت لابنائها بدلا من المساعدات الخارجية كما نقلت صحيفة الوطن.

وتمنى عاشور في كلمة له امام ابناء الدائرة الاولى في حفل الاستقبال والعشاء الذي اقامه بمقره الانتخابي بمناسبة فوزه بعضوية مجلس الامة عن الدائرة الاولى ان يسود الانسجام والتوافق بين السلطتين من اجل مصلحة الكويت وذلك في ظل المرحلة القادمة والتحديات الكبيرة والتغييرات السياسية في المنطقة والاستقرار السياسي الداخلي.

وتعهد ان يقوم بتفعيل كافة الوعود التي اشار اليها في الندوات الانتخابية وان يعمل على ان تكون الكويت دائرة انتخابية واحدة او خمس شريطة توافر العدالة والمساواة وعدم التمييز بين الكويتيين، وان يقف ضد اي مشروع او قانون يخالف المنهج الاسلامي الحنيف.

وبدأ كلمته بالآية الكريمة (لئن شكرتم لأزيدنكم) قائلا انه من الواجب الالتجاء الى الله سبحانه وتعالى في كافة الظروف وخاصة بالشكر على نعمائه كلها، ومن نعمة الله علينا ان اكون ممثلا للامة بأجمعها وكذلك للدائرة الاولى في مجلس الامة القادم.

وهنا بودي ان ارفع جزيل الشكر والامتنان الى كافة اهل الكويت على وقفتهم ومشاركتهم بهذه الانتخابات والتي تعتبر اكبر وأضخم عملية انتخابية في الكويت، حيث شارك الرجل والمرأة بهذه الانتخابات ووصل عددهم اكثر من ثلاثمائة الف مواطن ومواطنة، وشارك هؤلاء معبرين عن ارائهم ومواقفهم وتمنياتهم للكويت في المرحلة القادمة، لذا كانت المشاركة تعبيرا للحب والولاء للكويت وتعبيرا عن ارادتنا وتوافقنا مع المنهج الجديد الا وهو المنهج الديموقراطي الجديد في الكويت.

وأضاف عاشور بأن الانتخابات جاءت بخروج ممثلين للأمة للفصل التشريعي القادم، وعلينا ايضا ان نقدم الشكر الجزيل لاخواني وآبائي وامهاتي والاخوات من ابناء الدائرة الاولى على ثقتهم الكبيرة فيني شاكرا لهم هذا الدعم والثقة، متمنيا ان اكون عند حسن الظن في المرحلة القادمة.

وأوضح بأنه مد يد التعاون والتوافق والمحبة للجميع سواء داخل الدائرة او خارجها، وستبقى هذه اليد ممدودة في المرحلة القادمة من اجل المصلحة العامة ومصلحة الكويت وابناء الدائرة، حيث ان الجميع يعمل من اجل المصلحة الوطنية ومصلحة الكويت التي يتطلب ان يكون الجميع صفا واحدا من اجل الكويت والمستقبل.

وأشار الى ان الكويت أمام مرحلة تحديات كبيرة في المنطقة حيث التغييرات السياسية، ولكن بالوقت نفسه هناك طموحات كبيرة تنتظرها الكويت وهذا المجلس، خاصة وان هناك استقرارا سياسيا نتمتع به، مع وجود وفرة كبيرة من الميزانية العامة للدولة اضافة الى الانتعاش الاقتصادي، وعليه في ظل هذا الاستقرار السياسي والانتعاش الاقتصادي يجب ان ينعكس هذا على المواطنين وسبق ان ذكرت في الندوات الانتخابية بعض القضايا مع تعهدنا والتزامنا بهذه القضايا، مشيرا الى التمسك بالشريعة الاسلامية السمحة والمنهج الاسلامي الحنيف، ولا يمكن الموافقة على أي مشروع أو قانون مخالف لشرع الله والدستور ويخالف العقيدة الصالحة.

واكد عاشور بأنه لا يزال على وعوده السابقة التي تم طرحها في الندوات الانتخابية اولا حول تقليص عدد الدوائر الانتخابية، إذ اشار بأنه مع تحويل الكويت الى دائرة واحدة حيث سيقدم اقتراحا بقانون في هذا المجال، وان لم يحصل القانون على الموافقة سيتم دعم بأن تكون الكويت خمس دوائر انتخابية تختلف عن الدوائر التي جاءت بها اللجنة الوزارية التي كانت بعيدة عن العدالة والمساواة بل فيها الطبقية والفئوية والتمييز بين الكويتيين، لذا اننا ضد أي مشروع يخالف العدالة والمساواة ويعمل على الفئوية والطبقية والتمييز بين الكويتيين، ونحمل الوزير المسؤول المسؤولية السياسية، خاصة وان الحكومة ابدت حسن نيتها وسحبت كافة المشاريع المتعلقة حول تعديل الدوائر الانتخابية بما فيها الدوائر العشر، لذا نطالب ونساهم بأي مشروع مبني على الاسس الوطنية والعدالة والمساواة.

كما سنقوم باعادة طرح قانون إسقاط القروض عن المواطنين وقضايا الاسكان والخدمات التعليمية والصحية وغيرها.

واختتم كلمته بأنه سوف يكون عند حسن ظن الجميع ومطالبة الحكومة في ظل الوفرة المالية وبدلا ان تتجه المساعدات للدول الخارجية وحل مشاكلها، الاولى ان تتجه هذه المساعدات الى داخل الكويت لاعادة بناء البنية التحتية وحل مشاكل المواطنين بكافة القضايا الاسكانية والتوظيف والتعليمية والصحية وغيرها من القضايا، حيث يجب ان يكون خير الكويت لابناء الكويت، حتى يتلمس المواطن وجود تغيير في حياته المعيشية في ظل ارتفاع البترول من 20 الى 60 دولارا والفائض المالي، مؤكدا بأن المجلس القادم سيدعم كافة هذه القضايا متمنيا التوافق والانسجام بين السلطتين التشريعية والتنفيذية من اجل مصلحة الكويت وابنائها. 

شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء 4/تموز /2006 -/جمادي الاخرى/1427