من سيأكل المعجون؟

حامد الحمراني

 نشرت مجموعة ملثمة على شبكة ملثمة للانترنيت الملثم (المشفر) تعلن مسؤوليتها عن تفجير سوق الاستر ابادي في نيويورك (اسف) في الكاظمية وسوق الهرج في ساحة التحرير وبدالة العلوية في الكرادة.

هذه التفجيرات حدثت في يوم واحد وراح ضحيتها اكثر من مائة مواطن عراقي بين قتيل وجريح.. ولكن المجموعة (وعلى طريقة اكعد عوج واحجي عدل) قالت انها استهدفت احد الجنود الصهاينة الصليبيين المحتلين الغزاة الكفرة وانها كانت تلاحقه من مكان لمكان منذ تلقيها معلومات عن طريق المراسلة  الجات  عندما اتصل مع والدته التي تنحدر من اصول شرقية فيما يبدو وانها اوصته ان يشتري لها شيلة وسبحه من سوق الكاظمية.. والشيلة - عبارة عن قماش من ثلاثة امتار تستخدمه النساء المسنات يلفن بها راسهن بما يشبه الحجاب وحيث ان سوق الكاظمية الاستربادي يشتهر ببيع السبح والشيلة وانها توقعت تواجده هناك فكمنت له وزرعت عبوتها الناسفة ولكن هذه المجموعة اعترفت انها اخطأت في قتله بسبب الزمن لان قذيفة الهاون والعبوة الناسفة انطلقت قبل ان يذهب الى سوق الهرج في ساحة التحرير بقليل مما اضطرها الى ملاحقته هناك زاعمة انه ذهب ليشتري بعض التحف النادرة من سوق الهرج  حلفه للمبردة  وبعض الحاجات الثمينة التي لا تتواجد في الاسواق الامريكية السوبر ماركت بعد الحصار الذي فرضته جيبوتي على الولايات المتحدة بعد تفجيرات الحادي عشر من ديسنمبر مثل مواعين شاي واستكاين وخواشيك  وقيل ان هذا الجندي ذهب الى الباب الشرقي للبحث عن عمل بعد الدوام الرسمي لتحسين وضعه الاقتصادي وتسربت شائعات انه اشترى (عربانه) ليبيع فيها الحاجه  بربع  ولكنها ايضا اعترفت ان الانفجار الذي استهدف هذا الجندي اخطأه واصابت مواطنين يفترشون الارصفة ليبيعوا ما يمكن ان يبيعوه وان هذه المجموعة زعمت هذه المرة ان هذا الجندي تحرك الى بدالة العلوية لانه كما زعمت سيجري معاملة لتصليح خطوط التلفون العاطل الذي يستخدمه في سيارة الهمر العسكرية مما اضطرها الى وضع عبوة ناسفة في البدالة راح ضحيتها عشرات المواطنين.. وقداعربت عن حزنها العميق جدا لان ملاحقتها لهذا الجندي تسبب في مقتل ابرياء عراقيين فانها ومن خلال علاقاتها الاستخبارية العميقة الدقيقة جدا تلقت اتصالا استخباراتيا من باب الوشاية والعلس بان هذا الجندي وحسب اعترافات والدته يحب الرقي والفلافل والبطيخ حيث ظهرت والدته في برنامج امريكي يحمل عنوان  من سياكل المعجون وقد حدد يوم السبت للتسوق دون ذكر اي الاسواق سيقصد الشورجة ام مريدي ام سوق المكاصيص للتبضع بالرقي والفلافل وعليه فان هذه المجموعهة ولانها لا تريد استهداف المواطنين الذين لم تتلطخ ايديهم بالبطيخ فانها توصي العراقيين بعدم الذهاب الى الاسواق الشعبية خمسة وثلاثين سنة او لحين قتل هذا الجندي.

طبعا ليس لهذا الكلام علاقة مع ما تفعله اسرائيل في قطاع غزة وتدميرها واعتقال وزراء فلسطينيين ونواب برلمانيين وتهجير سكانها لان الهدف الهدف كما تعلمون هو تحرير الجندي الاسرائيلي المختطف.

[email protected] 

شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء 4/تموز /2006 -/جمادي الاخرى/1427