اليوم العالمي للاجئين: 4 مليون لاجئ فلسطيني منهم اكثر من مليون يعيشون داخل المخيمات

  

يصادف يوم العشرين من حزيران من كل عام  اليوم العالمي للاجئين، الذي يحل على العالم، والشعب الفلسطيني خاصة ومازالت قضية اللاجئين الفلسطينيين عالقة في أروقة الأمم المتحدة تنتظر الحل لخلاص ملايين الفلسطينيين من معاناتهم التي استمرت ثمان وخمسون عاماً بعد أن اجبروا وبالقوة المسلحة على مغادرة مدنهم وقراهم ومزارعهم ومنازلهم، لتغتصب من قبل جماعات المهاجرين اليهود الذين قدموا من مختلف بقاع الأرض.

وعلى الرغم من صدور عشرات القرارات الخاصة باللاجئين الفلسطينيين وعلى رأسها القرار" 194" الصادر عام 1949، الذي يؤكد على حق العودة إلا أن اللاجئين الفلسطينيين ما زالوا ينتظرون.

وأفاد مركز المعلومات الوطني الفلسطيني في الهيئة العامة للاستعلامات، في دراسة له أن تقديرات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة تشير إلى أن عدد اللاجئين المسجلين لديها قد بلغ 4349946 لاجئ بزيادة تقدر بنحو 4.7 مرات عما كانوا عليه عام 1950، من هؤلاء اللاجئين 1278678 لاجئ يعيشون داخل 59 مخيما للاجئين موزعة على عدد من المناطق، ففي الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة هناك 27 مخيما بواقع 19 مخيما في الضفة الغربية، يعيش فيها 184382 لاجئ من عدد اللاجئين المسجلين البالغ عددهم 699817 لاجئ، ما نسبته 16.2 % من إجمالي اللاجئين المسجلين لدى الاونروا و8 مخيمات في قطاع غزة يعيش فيها 479364 لاجئ، من عدد اللاجئين المسجلين البالغ عددهم 986034 لاجئ، بنسبة 22.6% من إجمالي اللاجئين المسجلين لدى الاونروا ، وفي الأردن هناك 10 مخيمات، يعيش فيها 286110 لاجئ، في حين بلغ عدد اللاجئين المسجلين 1827877 لاجئ بنسبة 41.8% من إجمالي عدد اللاجئين المسجلين، أما في لبنان فيوجد فيها 12 مخيما يعيش فيها 213349 لاجئ، أما عدد اللاجئين المسجلين فقد بلغ 404170 لاجئ بنسبة 9.4% من إجمالي اللاجئين المسجلين، وفي سوريا هناك 10 مخيمات يعيش فيها 115473 لاجئا من اعدد اللاجئين المسجلين البالغ عددهم 432048 لاجئ بنسبة 10.% من إجمالي اللاجئين المسجلين

وتشير إحصاءات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن عدد اللاجئين يشكلون 27.2% من سكان الضفة الغربية في حين يشكلون ما نسبته 68.4% من سكان قطاع غزة كما تشير الإحصاءات إلى أن المجتمع الفلسطيني بين اللاجئين هو مجتمعا فتيا حيث تشكل نسبة اللاجئين من هم دون سن الخامسة عشر 45.8% من عدد اللاجئين، في حين بلغت نسبة من هم أكثر من 65 سنة 3% فقط, ولقد بلغ معدل وفيات الأطفال الرضع في الفترة من 1999 وحتى عام 2003, 27.2 طفل لكل ألف مولود حي وهو معدل مرتفع إذا ما قورن بمعدل الوفيات عند غير اللاجئين حيث بلغ 21.7 طفل, لكل ألف مولود حي، أما الوفيات لدى الأطفال اقل من 5 سنوات فقد بلغ المعدل 32.3 طفل لكل ألف, مرتفعاً بذلك كثيرا عن معدل الوفيات عند غير اللاجئين الذي بلغ 25.2 لكل ألف طفل، هذا يعكس بشكل كبير سوء الأوضاع الصحية عند اللاجئين خصوصا داخل المخيمات.

ويعيش اللاجئون الفلسطينيون أوضاعا اقتصادية واجتماعية مأساوية ففي الأراضي الفلسطينية يتعرض اللاجئون إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات متواصلة على كل مناحي الحياة، حيث تكبد اللاجئون خسائر بشرية ومادية فادحة، وما زالت المخيمات الفلسطينية تتعرض إلى الاقتحامات والاجتياحات والاغلاقات المتكررة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي كما حدث ويحدث في مخيمات جنين وبلاطة وغيرها، وقد تصاعدت الممارسات العدوانية الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني فزدات الخناق الاقتصادي الذي أدى إلى تزايد معدلات الفقر وتزايد معدلات البطالة خصوصا مع بداية العام 2006، أما اللاجئين الفلسطينيين خارج فلسطين فمازالوا يتعرضون لشتى ألوان التعسف بل والتمييز، ففي لبنان ما زالت المخيمات الفلسطينية محاصرة مع فرض رقابة شديدة على الدخول أو الخروج منها، وما زال اللاجئون الفلسطينيون محرومون من ممارسة عشرات المهن، ومحرومون من إقامة أي منشآت حتى داخل المخيمات الأمر الذي عاني ويعاني منه اللاجئون هناك بالإضافة إلى وجود نحو أكثر من 25 ألف فلسطيني يعيشون بدون أوراق ثبوتية، الأمر الذي يعقد من حياتهم اليومية.

شبكة النبأ المعلوماتية-الاربعاء   21/حزيران /2006 -23  /جمادي الاول/1427