الأوساط السياسية والأكاديمية والإسلامية في الكويت تعرب عن ارتياحها لمقتل الزرقاوي

 أعربت رموز اسلامية واكاديمية وشخصيات وطنية في الكويت عن ارتياحها لمقتل الارهابي ابو مصعب الزرقاوي الذي روع وعصاباته الابرياء واستباح دماء العراقيين لفترة طويلة من الزمن حتى لاقى مصيره المحتوم.

واستطلعت صحيفة الوطن آراء مجموعة من أهل السياسة والفكر والرموز الدينية وسألتهم تقييمهم للوضع في العراق بعد اختفاء احد رؤوس الفتنة والدمار، واجمعت الآراء على ان مقتل الزرقاوي وان لم يخلص العراق من الارهاب والارهابيين الا انه يشكل بدون شك انجازا كبيرا للحكومة العراقية الجديدة ويفتح باب الامل بالقضاء على المزيد من القتلة وتجار الدم ومروعي الاطفال والنساء. وأكد رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور عبدالرضا اسيري ان مقتل الزرقاوي يعد انجازا للادارة العراقية الجديدة وقوات التحالف خصوصا انه تزامن مع إعلان اختيار وزراء الدفاع والداخلية والامن العراقي، وقال الدكتور عبدالله سهر استاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت «اهنىء الامتين العربية والاسلامية بالخلاص من هذا المجرم الذي ازهق الارواح من دون مبرر.

اما الدكتور عبدالله الغانم استاذ العلوم السياسية فقد قال من جانبه«ان مقتل الزرقاوي يؤثر في قوة الارهاب بالعراق كونه يمثل رأس الافعى ويعد علما من اعلام الارهاب»!

وقال د. ابراهيم الهدبان استاذ العلوم السياسية ان مقتل الزرقاوي لن يؤثر على العراق كون العراق ليست زرقاوي فقط. بل وضع معقد!! .

ومن جانبه اكد استاذ الشريعة والدراسات الاسلامية في جامعة الكويت د. بسام الشطي ان الزرقاوي استباح الدماء وموته من دون شك لصالح العراق ولكن الزرقاوي ما هو الا شخص واحد وهناك تيارات كلها دموية.

وبدوره اشار سماحة الشيخ مرتضى الشاهرودي الى ان موت الزرقاوي قطع لدابر المجرمين وفرحة كبرى لجميع المسلمين.

وعلى الصعيد ذاته قال العلامة سيد محمد باقر المهري في بيان صدر عن مكتبه «انه يبارك ويهنىء العالم والسيد السيستاني والمراجع الدينية والشعب العراقي بمقتل هذا المجرم الكبير.

وطالب جميع الحركات الاسلامية والشرفاء بالاعلان عن سرورهم وفرحهم بمقتل هذا المجرم وشجبهم وادانتهم للجماعات الارهابية التي نفذها هذا المقبور.

والوقوف بحزم امام فتاوى العلماء التكفيرية الذين هم شركاء في قتل الابرياء ومن الطبيعي ان السكوت عن جرائم الزرقاوي وعدم الاعلان عن الفرح والسرور يوجب تأييد واستمرار العمليات الارهابية.

رئيس قسم ا لعلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور عبدالرضا اسيري اكد ان مقتل الارهابي أبو مصعب الزرقاوي يعد انجازا للادارة العراقية الجديدة مؤكدا ان هذا الامر يعطي مؤشرا ان القضية الامنية تعد من اولويات السياسة الداخلية والخارجية للحكومة العراقي الجديدة واضاف ان نجاح هذه العملية دليل واضح على التعاون بين القوات العراقية وقوات التحالف المشتركة وايضا تعاون اجهزة الاستخبارات الخارجية والداخلية منوها بان مصرع الزرقاوي تزامن مع اعلان اختيار وزراء الداخلية والدفاع والامن الوطني في العراق وهذا بحد ذاته دفعة محفزة للقيادة الجديدة التي تولت زمام الامور في العراق واستعرض الدكتور اسيري تبعات المشهد على العراق موضحا ان الفرح اصبح يعم العراق بسبب التخلص من احد رموز الاغتيالات والكراهية والبغضاء ضد العراقيين بمختلف انتماءاتهم وارتباطاتهم وفئاتهم مشيرا الى ان التخلص من هذا الرأس لا يعني التخلص من العمليات الارهابية انما يعد انطلاقه للعراقيين نحو الاتفاق والاجماع ومحاربة الفساد والارهاب بشتى اشكاله وانواعه.

وبين ان مقتل الزرقاوي شكل احباطاً كبيراً لداعمي الارهاب ومتسببي التخريب والدمار.

وحول المشهد الاقليمي اوضح د. اسيري ان مقتل الزرقاوي ترك دلالة واضحة على ان العمليات الارهابية لا تأتي بثمار ولا تجني سوى التخريب والدمار مؤكداً اهمية اتجاه شعوب المنطقة نحو البناء وان كان هناك اختلاف في المواقف والآراء، موضحاً ان اي اختلاف يمكن حله بالاسلوب العقلاني والديموقراطي وليس بالقتل والعنف مشيراً الى ان استخدام العنف وسيلة المنبوذين والمخربين وليس وسيلة دعاة البناء.

واكد ان ثورة الجماعات الارهابية مستقبلاً ردة فعلية وحتمية الا انه علينا اتخاذ الحذر والحيطة معبراً عن اسفه لوجود العديد من المعتوهين الذين يعتقدون بأن القتل والدمار يبني مجتمعات جديدة!

من جانبه اكد استاذ الشريعة والدراسات الاسلامية بجامعة الكويت د. بسام الشطي ان وفاة الزرقاوي او مقتله فهو شخصية دخلت في معمعة القتل واثارة الفوضى داخل العراق فالحقيقة انه قد استباح الدماء ولم نكن نتمنى ان يصل الحال الى ما وصل اليه ولكن الزرقاوي ما هو الا شخص واحد ولا شك ان هناك تيارات في العراق كلها دموية سيكون هذا مصيرها سواء من كانوا قادمين من ايران او قادمين من اي دول اخرى فمن يثير مثل هذه الفوضى ستكون هذه نهايته فلا نستطيع القول ان الزرقاوي قد مات وهو عامل لعمل صالح في العراق ولكنه مات وقد اثار الرعب والفوضى في الساحة داخل العراق فأتمنى من البقية اخذ درس مما حدث كما ان هذه لا تعتبر فرحة لقوات الاحتلال ولا للقوات الاخرى ولكن الوضع سيبقى على ما هو عليه سائلاً المولى ان يهدي الجميع ويصلحهم.

وبدوره قال استاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور عبدالله سهر انه بغض النظر عن تأثير مقتل الزرقاوي اهنئ الامتين العربية والاسلامية للتخلص من عدو الامة الاسلامية هذا المتطرف الارعن الذي ازهق الارواح دون مبرر مشيرا الى ان مقتله خلاص لنا جميعا من رأس تسبب بالتخريب والدمار وقتل الابرياء.

وبيّن انه وفقا للدراسات التي اعدت حول الجماعات الارهابية والمتطرفة فان التخلص من قيادتها سينعكس سلبا على هيكلة وتكوين الجماعة يترتب عليه تدهور في عمل التنظيم.

وقال انه لمن المبالغة ان نقول ان القضاء على القيادة يقضي على التنظيم منوها بان التنظيم قائم وينطلق من قواعد لوجستية وهي اقوى الحوافز التي تحرك الانسان نحو الاهداف، مشيرا الى ان مقتل الزرقاوي يحفز القواعد خاصة في القيادة الوسطى لمزيد من العنف والارهاب موضحا انه على المدى البعيد سينعكس ذلك سلبا لاثبات ان التنظيم لازال موجودا وذكر ان تماسك الحكومة العراقية وقوتها سيؤدي للقضاء على هذه التنظيمات وكذلك الامر يتعلق بالحكومات المحيطة بالعراق والتي لها اجندة خاصة غير مصلحة العراق!!

وافاد د. سهر بان هناك العديد من المتغيرات ولاشك ان التخلص من رأس الافعى سينعكس ايجابيا على الاوضاع بشكل عام منوها بان تأثير مقتله تحكمه المتغيرات وان هناك بعضا من افراد التنظيم خرجوا من دول عربية واسلامية قد يعودون لمناطقهم التي خرجوا منها وجعلها غير مستقرة الامر الذي يتوجب علينا اعداد خطة متكاملة لمنع اي تسرب داخل او خارج العراق ومنع اعادة هيكلة هذه الجماعات المتطرفة.

ومن جانبه قال الدكتور عبدالله الغانم استاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت : مما لا شك فيه ان مقتل الزرقاوي يؤثر في قوة الارهاب بالعراق كونه مثل رأس العمليات الارهابية وكان الدافع الكبير لاستمرار الكثير من الدمار والتخريب منوهاً بان الزرقاوي يعد علماً من اعلام الارهاب وهو يعرف مداخل ومخارج العمليات الارهابية مشيراً الى انه بمقتله سيتأثر العراق والمنطقة.

وفي السياق ذاته بين استاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور ابراهيم الهدبان ان مقتل الزرقاوي لن يؤثر على العراق كون ان العراق ليست زرقاوي فقط بل وضع معقد له ابعاد عرقية وطائفية مشيراً الى ان العراق تحتاج لوقت طويل لتحقيق الاستقرار بغض النظر عن مصرع الزرقاوي!!

وأوضح ان هذه الجماعات قليلة وجهودها تقتصر على التفجيرات وليس لها وزن وأعمالها مرفوضة بكل الاشكال واسلوب عملها لا يعكس ثقافة المنطقة وبالتالي زوالهم لن يؤثر!

وقال انه اذا استمر عدم الاستقرار والتوتر الطائفي في العراق فستزداد وتنمو هذه الجماعات كون ان الشخص غير المستقر اجتماعياً وماديا يجد ملجأه في احيان عدة بالانضمام لمثل هذه التكتلات المتطرفة الأمر الذي يتوجب تحقيق الاستقرار المجتمعي للافراد مشيراً الى انه ان لم تتحسن الأوضاع فالأمور ستزداد سوءاً .

واشار سماحة الشيخ مرتضى الشاهرودي الى انه بموت الزرقاوي قطع دابر المجرمين الظالمين، مشيراً الى ان هذه فرحة كبرى لجميع المسلمين عامة وخاصة اهل العراق الذين عانوا الكثير من هؤلاء المرتزقة الارهابيين الذين عاثوا في الارض فسادا من قتل وتدمير.

واعرب عن فرحته بقتل هذا المجرم متمنيا القضاء باسرع وقت على هذه الفئة الضالة وان تنعم العراق بالنعمة والاستقرار بفضل تعاون الدول الصديقة والشقيقة.

واكد سماحته ان للظالم يوماً ومهما طالت الايام فسيأتي ذلك اليوم الذي يقضي على هؤلاء فكما كان لصدام يوم والقي الآن في السجن مع زبانيته وازلامه ايضا لهؤلاء الإهابيين التكفيريين يوما بعد القتل والتدمير والفتنة في العراق وغيرها.

من جانبه قال العلامة سيد محمد باقر الموسوي المهري: نبارك ونهنئ العالم أجمع والإمام السيد السيستاني وسائر المرجعيات الدينية والشعب العراقي المظلوم والدكتور نوري المالكي المحترم بمقتل الارهابي الكبير مجرم العصر أبو مصعب الزرقاوي الذي ذهب إلى جهنم وبئس المصير.

إن هذا الإرهابي التكفيري الذي قتل آلاف الأبرياء من الشيعة وغيرهم في العراق وأماكن أخرى بعد أن كفر الشيعة ومرجعهم الأعلى الإمام السيستاني انتقم الله منه بسواعد بطلة وشجاعة من القوات العراقية فبارك الله بهذه الأيدي القوية التي قضت على المجرم التكفيري الزرقاوي وسبعة من كبار معاونيه الإرهابيين في قرية تقع في شمال مدينة بعقوبة ومن دون شك ان قتل هذا المجرم وجماعته يؤثر في حالة الأمن والاستقرار في العراق وفي الدول المجاورة وفي تضعيف وتقليل العمليات الإرهابية والمجازر الوحشية في العراق.

ونتمنى ان يسمع العالم بقتل كبير الإرهابيين ورئيس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ومعاونه المجرم أيمن الظواهري حتى تكتمل فرحتنا ولكي يعيش العالم في حالة الطمأنينة والثبات والاستقرار بعيداً عن الإرهاب والجماعات التكفيرية التي تدعي الإسلام وتنسب نفسها إلى الشريعة الإسلامية.

وقال في بيان صدر عن مكتبه مع الأسف الشديد نرى بعض الفضائيات تجري مقابلات مع الإرهابيين من مؤيدي الزرقاوي الذين يمجدونه ويعتبرونه شهيدا، وفي الواقع انه شهيد الحمار ومأواه جهنم وبئس المهاد، وهذه الجماعة التكفيرية تقلل من أهمية هذا الحدث الكبير ويبثون سمومهم ويشيعون بان الإرهاب سوف يستمر في العراق وأماكن أخرى لوجود جماعات وانصار لهذا المجرم الكبير، وقد شاهدنا على شاشة بعض الفضائيات مجموعة إرهابية تتباكى عليه وتذكر له فضائل ومناقب كثيرة مع أن العالم يعرف مدى إجرام ووحشية المقبور أبو مصعب الزرقاوي التفكيري وجماعته.

شبكة النبأ المعلوماتية-الاحد    11/حزيران /2006 -13 /جمادي الاول/1427