مؤسسة الامام الشيرازي العالمية تثني على الانتخابات الرئاسية في جزر القمر وتدعو الى تحكيم  مبادئ العفو والصفح والتعاون

بعثت مؤسسة الامام الشيرازي العالمية في واشنطن   بنص الرسالة التالية الى "السيد عبد الله سامبي" رئيس جمهورية جزر القمر، بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية الاخيرة، وجاء في الرسالة:

   سيادة الاخ السيد عبد الله سامبي رئيس جمهورية جزر القمر المحترم

   السلام عليكم

   نبارك لكم اولا وللشعب المسلم في جمهورية جزر القمر فوزكم في الانتخابات الرئاسية العامة والتي ادلى بها الشعب برايه بكل حرية وشفافية.

   نسال الله سبحانه وتعالى لشعب جزر القمر الرفعة والاستقلال والحرية والكرامة والتنمية والتقدم.

   وبهذه المناسبة اسمحوا لنا ان نعرض امامكم النقاط الاستراتيجية التالية التي نعتقد بانها حجر الزاوية في التنمية التي تحتاجها البلاد في هذا الظرف الحساس الذي تمر به:

   اولا؛ لقد عرف عن الشعب القمري بأنه شعب مسالم ومتآلف ومتآخي، وهذا ما يدعو الحكومة الى تكريس هذه القيم الانسانية النبيلة، من خلال تحكيم  مبادئ العفو والصفح والتعاون على البر والتقوى، وقد قال تعالى في محكم كتابه الكريم {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان}.

   ثانيا؛ ان البلدان لا تبنيها الشعارات ولا يمكن ان تنمو وتتطور بالمحاباة والاثرة، انما يجب تسخير كل الطاقات والكفاءات والخبرات في عملية النهوض الحضاري الذي ينتظره الشعب القمري، بغض النظر عن الانتماء والهوية والخلفية الاثنية او الدينية، ولذلك وردت في الكثير من آيات القرآن الكريم قوله عز وجل {أيكم أحسن عملا}.

   ثالثا؛ ان الثقافة هي حجر الزاوية في بناء المجتمع المتماسك القادر على الانتاج والنهوض الحضاري، ولذلك ينبغي على الحكومة الاهتمام بالبناء الثقافي للشعب من خلال الاهتمام بالمناهج التعليمية وبناء مراكز البحوث والدراسات والجامعات الدينية التعليمية وتنمية وتطوير وسائل الاعلام الحر، من اجل تحصين الشعب من مخاطر التأثر بالثقافات الغريبة الوافدة عبر وسائل الاعلام المنفلتة.

   رابعا؛ في ظل نظام القرية العالمية الصغيرة، ينبغي تبني سياسة الانفتاح الايجابي على مختلف دول العالم، في اطار سياسة الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، من اجل صيانة العلاقات الاقليمية والدولية لجمهورية جزر القمر.

   خامسا؛ ينبغي تحويل هذا الانتصار الذي حققه الشعب القمري بالانتخابات العامة، الحرة والنزيهة، الى ثقافة تلغي سياسة السرقات المسلحة (الانقلابات العسكرية) للوصول الى السلطة، من اجل استبدال لغة القوة  بلغة الارادة الوطنية الحرة في عملية تداول السلطة سلميا، من خلال صندوق الاقتراع حصرا باعتماد نظرية (صوت واحد لمواطن واحد) من اجل تاصيل المشاركة الشعبية في الشان العام والغاء ظاهرة الاستئثار بالسلطة والقرار السياسي، وتكريس مبدا المساواة بين المواطنين.

   دعاؤنا لكم وللشعب القمري المسلم بالتوفيق والسداد، انه سميع مجيب.

   والسلام عليكم ورجمة الله وبركاته.

                               مؤسسة الامام الشيرازي العالمية

                         الولايات المتحدة  الاميريكية – واشنطن

                                        الامانة العامة

                                 الشيخ محمد تقي الذاكري

 

شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء 30/ايار/2006 -1/جمادي الاول/1427