سيناريو 2010 هل سيتحول إلى رماد؟

اعداد: بسام محمد حسين

جواب البنك الدولي في دراسة تؤشر على الشرق الأوسط التي تشهد تغييرات أساسية ثم إغفال التطورات الدراماتيكية الحادة التي تواجه العالم في بعده الدولي والإقليمي والمحلي.

 ويهمنا الإشارة إلى سيناريو التقدم تأسيساً على التوقعات زيادة الإنتاج المحلي الإجمالي للمشرق من 68 مليار دولار عام 1990 إلى 126 مليار دولار عام 2010 وفي نفس الوقت يزيد ناتج دول المغرب المحلي من 82 مليار إلى 158 مليار، ويزيد ناتج الكيان الصهيوني من 53 مليار إلى 118 مليار وخلال هذه الفترة يزيد عدد السكان العرب في الدول مصر والأردن ولبنان وسوريا واليمن والجزائر وتونس والمملكة المغربية من 141 مليون نسمة إلى 224 مليوناً عام 2010، بينما سيزيد عدد سكان الكيان الصهيوني من خمسة إلى سبعة ملايين نسمة خلال العشرين سنة وبنسبة 40% بالقياس إلى عام 1990.

ووفقاً لتوقعات البنك الدولي فإن نمو السكن في الأقاليم سوف يهبط من 2.5 سنوياً عام 1990 إلى 2% عام 2010 وسوف يتفاوت الموقف من دولة إلى أخرى فتهبط النسبة في مصر وتونس إلى 1.5% بينما يظل الأردن متمتعاً بنسبة عالية 2.9% وذلك مقابل 3.7 خلال الثمانينات والمحصلة النهائية فإن تعداد الإقليم بما فيه الكيان الصهيوني سوف يصبح عام 2010 / 230 مليون نسمة مقابل 150 مليوناً عام 1990.

 وبنتيجة تزايد النمو الاقتصادي بنسبة أعلى من نسبة تزايد السكان فإن مؤشرات الحياة سوف تتحسن، سوف تهبط نسبة الوفيات في دول المغرب من 64% إلى 26% عام 2010 وتهبط في المشرق من 70 في الألف إلى 32 في الألف.

 وفي دراسة ذات صلة أكد البنك الدولي أن الأهم أن يبدأ الإصلاح من الداخل، فلا عوائد للمهاجرين سوف تكفي، ولا قروض الخارج واستثماراته سوف تمثل الدفعة اللازمة المطلوب إصلاح من الداخل واستثمار لكل الاقتراض، وسوف يحتل الإنتاج محل عوائد العمل للمهاجرين، التقدم ممكن لكن لذلك ثمنه من التضحيات والحد من الاستهلاك والحرمان المؤقت والتضخم المحدود.

 والأهم من ذلك الجهد التي تبذل المؤسسات الوطنية لاتخاذ قرارات رشيدة تؤدي للتحولات المطلوبة فلا شيء يحدث تلقائياً، فالديون العربية تضاعفت ثلاثين مرة في عشرين عاماً، واستمرار التدهور مع بعض التقدم هنا وهناك يطال أغلب المجتمعات العربية والإسلامية، وسيطرة المراكز الخارجية على كل ما يجري في الوطن العربي فالخارج هو مركز الاستقبال للنفط والمال والعقول المهاجرة وهو مركز للتصدير للآلة والسلاح وقطعة الجبن والخبز ونمط الاستهلاك وعبر رحلة العرب – الخارج يضيع الكثير حتى أن الدراسة تتوقع أن استمرت نفس السياسات فالأخطار سوف تتزايد فالكيان الصهيوني يهيمن والتنمية مشوهة وسوء التوزيع هو الغالب.

شبكة النبأ المعلوماتية-الاثنين 1/ايار/2006 -2/ربيع الثاني/1427