|
اطلقت اليابان اخيرا "التلفزيون الرقمي الارضي" عبر الهاتف الخليوي
او اي جهاز نقال آخر وهو حدث يترقبه الكثيرون وسيحمل شركات الهواتف
النقالة ومحطات التلفزيون على اقتراح خدمات جديدة لزبائنهم.
وبعد سنوات عدة من الاعداد له في مختبرات التلفزيون اليابانية
الرسمية وشركات الخليوي يتوقع ان يشكل هذا التلفزيون النقال ثورة في
طريقة استخدام الهاتف الخليوي كما في كيفية مشاهدة البرامج التلفزيونية.
وستكفي "اشارة هرتزية" واحدة لكي تتحول ملايين الهواتف الخليوية واي
جهاز نقال آخر مثل الكمبيوتر النقال او جهاز الافلام المدمجة (دي في دي)
النقال او جهاز الالعاب الالكترونية النقال الى تلفزيون عادي.
وتقترح شركات مثل "هيتاشي" و"شارب" و"باناسونيك" هواتف خليوية يمكن
ان تتحول الى تلفاز صغير بمجرد الضغط على احد الازرار. ويحصل صاحب
الجهاز النقال على قنوات التلفزيون الثابت ذاتها مجانا.
ويقول بيار موستيير الخبير في مكتب استشارات في طوكيو ان "الامور
تسير على ما يرام من الناحية التقنية وان نوعية الصورة جيدة". لكنه اقر
بصعوبة التنبؤ بنجاح هذه الخدمة لعدم وجود سابقة لها.
وبحسب استطلاع للراي نشر الخميس قال سبعة يابانيين من اصل عشرة انهم
مستعدون لمشاهدة التلفزيون النقال يوما ما "لانه يسمح بالاطلاع على
برامج التلفزيون في كل مكان".
اليابان تدشن تليفزيون النقال
ويمكن لمستخدمي الهواتف النقالة في اليابان (90 مليونا) حاليا،
الاستمتاع بألعاب الفيديو، وكذلك إرسال رسائل إلكترونية ودخول مواقعهم
الاكترونية على أجهزتهم الدقيقة هذه.
وتجرى تجارب منذ شهور على خدمة الإرسال لأجهزة الهواتف، وستظل
الخدمة مجانية بينما يتم تقييم إمكانياتها، وتقدير أعداد من قد يقبلون
على الاشتراك فيها.
ومن وسائل الإعلام التي وقعت اتفاقيات شراكة مع شركات الهواتف
النقالة تليفزيونات نيبون وفيوجي وأساهي.
ويقول ماساو ناكامورا الرئيس التنفيذي لأكبر شركة هواتف نقالة إن تي
تي: "نحن لسنا معنيين على المدى القصير ببث برامج أرضية على أجهزة
الهواتف كتلك التي تبث على أجهزة التليفزيون".
وأضاف: "بل نحن نستعد لإعداد مواد بمضمون مخصص لهذه الخدمة، يمكن
استخدامها فيما بعد لدى انطلاق قنوات جديدة".
وتقول شركات الهواتف النقالة في اليابان إن المبيعات من الهواتف
المعدلة جيدة، لكنها لم تكشف عن أية أرقام بعد.
ويمكن للمشتركين مشاهدة نحو 3 ساعات من البرامج التليفزيونية
المتواصلة ببطارية عادية.
وقال مسؤولون بالشركة، إن الكمية التي تم طرحها من الجيل الجديد
للهاتف التلفزيوني، نفدت في وقت قصير، ووجد الكثير من العملاء صعوبة في
العثور على أحد هذه الأجهزة بالأسواق بعد طرحها بقليل، نظرا للإقبال
الشديد عليها.
ولا تعتبر خدمة الهاتف التلفزيوني في اليابان، الأولى في العالم،
فقد سبقتها العديد من الدول الأخرى، من بينها كوريا الجنوبية وبريطانيا،
في إطلاق خدمة مشابهة، ولكنها بتقنيات مختلفة.
كما أن مستخدمي الهواتف المحمولة في بعض المناطق بالولايات المتحدة
الأمريكية، يمكنهم أيضا استقبال البث الإذاعي والتلفزيوني.
ولكن الجديد في إطلاق هذه الخدمة المجانية في اليابان، أنها تعتمد
على نظام البث الرقمي عبر أبراج التلفزيون الخاصة بالمحطات الأرضية،
وليس عبر الأقمار الصناعية.
كما أنها تستخدم موجات البث عبر الأثير عوضاً عن الاتصال عبر
الانترنت، في إرسال لقطات الفيديو.
ويبلغ عدد مستخدمي الهاتف المحمول في اليابان حوالي 90 مليون شخص،
يمكنهم استخدام أجهزتهم التي لا يزيد حجمها عن حجم بطاقة الهوية
الشخصية، في ألعاب الفيديو، وتحميل ملفات الموسيقى والأغاني عبر
الانترنت، وكذلك تبادل البريد الإلكتروني، ومتابعة الأخبار السياسية،
وأخبار البورصة، فضلا عن تخزين الصور الرقمية، والإبحار عبر الانترنت. |
