جماعة تكفيرية تقطع رأس مدرس امام طلبته في الرمادي واخرى تتوعد بقتل الصحفيين

اقدم مسلحون مجهولون على نحر مدرس ثانوية امام طلبته في احدى المدارس في قرية شرق مدينة الرمادي في غرب العراق.

وكشف مصدر امني في وزارة الداخلية العراقية لـ (كونا) النقاب عما وصفه "حادثة مروعة قضى فيها مدرس الثانوية نافع الفهداوي نحبه على يدي جماعة مسلحة في منطقة السجارية بمدينة الرمادي غرب العراق".

ونقل المصدر عن سكان محليين قولهم "ان جماعة مسلحة اقدمت على تطويق مدرسة البصرة الثانوية الواقعة في منطقة السجارية شرق الرمادي وقامت باقتحام احد الفصول فيها وتقييد المدرس نافع الفهداوي وقطع رأسه امام طلبته الذين اصيب معظمهم بحالات اغماء واعياء شديدة نقلوا على اثرها الى مستوصف قريب لتلقي العلاج".

واضاف السكان ان الجناة لاذوا بالفرار الى جهة مجهولة حاملين رأس الفهداوي الذي وجد بعد ذلك بمنزل مهجور قرب قرية السجارية دون الاشارة الى الدوافع والاسباب التي تقف وراء الحادثة.

واثار الحادث غضبا واستياء شعبيا من دون ان يصدر حتى الان اي تعليق رسمي حوله من الحكومة العراقية او من وزارة التربية.

من جهة اخرى قالت جماعة عراقية مسلحة قتلت صحفيا ايطاليا في عام 2004 انها تترصد الصحفيين الاجانب لكنها لن تقتل الا من تعتبرهم جواسيس لاعدائها الذين تقودهم الولايات المتحدة.

وبثت قناة الجزيرة الفضائية مقابلة يوم السبت مع رجل وصفته بانه المتحدث باسم الجيش الاسلامي في العراق الذي اتهم الولايات المتحدة بالمسؤولية عن تفجيرات بسيارات ملغومة قتلت الاف المدنيين منذ عام 2003.

وقال الرجل الذي حددت هويته بانه ابراهيم الشمري "ان الاجهزة الامنية للجيش الاسلامي لديها واجب شرعي وهو رصد كل الغرباء الموجودين للحفاظ على امن الشعب العراقي سواء العسكري او الاقتصادي ولذلك فهي تلاحقهم باستمرار او ترصدهم على الاقل واحيانا يسقط صحفي او غيره بايديهم."

واضاف "الذي يحدث بعدها تحقيق مع هذا الشخص من قبل الاجهزة الامنية ثم يرفع ملفه الى المحكمة في الهيئة الشرعية ثم يجرى تحقيق اخر معه بناء على المعلومات التي تعطيهم لها الاجهزة الامنية ثم بعد ذلك تصدر حكمها ويرفع الى مكتب القيادة العامة للمصادقة فاذا كان بريئا سيطلق سراحه واذا كان متبلبسا بموقف معين مع الاحتلال فسيتم التعامل معه على وقف مصالح الجهاد في العراق.

ووصف الرجل الصحفي الايطالي انزو بالدوني الذي قتلته جماعته في عام 2004 بانه جاسوس مضيفا ان الصحفيين والاجانب الاخرين غير العسكريين ليسوا هدفا ماداموا يلتزمون بعملهم.

وقال "الايطالي ..هذا جاسوس. تبين منذ اول ساعات انه جاسوس والادلة عليه كثيرة لكن الصحفيين الاخرين الفرنسيين وتعلم انهما لم يقتلا." وكان يتحدث عن صحفيين فرنسيين اطلقت جماعته سراحهما بعد خطفهما في عام 2004.

وخطف اكثر من 200 اجنبي والاف العراقيين في الفوضى التي اعقبت الغزو الذي قادته الولايات المتحدة. واطلق سراح معظم الرهائن الاجانب ولكن قتل 54 شخصا ويعتقد ان اكثر من 50 اخرين رهن الاحتجاز.

واعلن الجيش الاسلامي في العراق مسؤوليته عن عدد من عمليات الخطف والهجمات على القوات الاجنبية وقوات الحكومة العراقية.

وقال الرجل ان جماعته لا تهدف الى قتل المدنيين الابرياء.

وقال ان هناك معلومات تفيد بان العديد من تفجيرات السيارات الملغومة من عمل القوات الامريكية مشيرا الى انهم يعملون منذ فترة طويلة على تشويه سمعة المقاومة حتى ينبذها الشعب العراقي.

وقتل الاف الاشخاص في تفجيرات بسيارات ملغومة في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في مارس اذار عام 2003.

ووصف الشمري الحكومة العراقية بانها جماعة من العصابات الطائفية التي ذاق السنة الامرين على يديها. وقال ان جماعته لن تتفاوض مع مسؤولين عراقيين. غير انه قال ان الجيش الاسلامي على استعداد للتفاوض مع الولايات المتحدة اذا اعترفت بالمقاومة ووضعت جدولا زمنيا لانسحابها من العراق.

وقال ان الجماعة لا تعترض من حيث المبدأ على التفاوض مع الامريكيين اذا كانت مفاوضات من اجل خروج المحتل.

شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء 28/اذار/2006 -27/صفر/1427