بمشاركة عدد كبير من الشعراء جامعة كربلاء تقيم مهرجان الشعر الحسيني الثالث

وسط حضور كثيف لجمهور متنوع من الطلبة والاساتذة الجامعيين وغيرهم، وبمشاركة عدد كبير من الشعراء والادباء المعروفين في كربلاء، أقامت جامعة كربلاء مهرجانها الشعري الثالث والخاص بالشعر الحسيني حيث دأبت هذه الجامعة على اقامة هذا المهرجان الشعري سنويا منذ سقوط الطاغية صدام وحتى الآن.

وقد خصص هذا المهرجان لأهل البيت عليهم السلام وتمجيدا لمواقفهم الاسلامية الخلاقة التي ارتقت بالانسانية الى درجات عالية في السلوك والمبادئ على حد سواء، ومن الشعراء الذين أسهمو في احياء هذا المهرجان الشعري الحسيني المتميز، الشاعر الكربلائي المعروف رضا الخفاجي رئيس اتحاد ادباء كربلاء للدورة الانتخابية الماضية حيث ألقى قصيدة حسينية تمجد تربة كربلاء المطهرة بدم الامام (ع) وصحبه وذويه الذين صنعوا ملحمة الطف الخالدة بارواحهم ودمائهم، وشارك كذلك الشاعر المعروف بشعره الحسيني (علي الفتال) حيث أسهم في هذا المهرجان بقصيدة حسينية عميقة المعاني والاهداف التي تنشر الفكر الحسيني الخالد.

كما شارك أيضا الشاعر هادي الربيعي بقصيدة رائعة عن مناقب أهل البيت وملحمة الحسين الخالدة بأحداثها وماقفها الانسانية العميقة، ومن الشعراء الذين أحييوا ايضا هذا المهرجان الحسيني الناجح الشاعر طاهر المرعبي.

وكذلك ألقى الشاعر عبد الحسين خلف الدعمي (شاعر النورسيات) قصيدة رائعة بحق أهل البيت عرج فيها عن الوضع القائم في العراق ووجوب تجاوزه بوحدة الصف الاسلامي ونبذ التطرف والعنف مهما كانت اسبابه، فيما قرأ الشاعر اسماعيل الوائلي قصيدة عن الامام الحسين (ع) ووقفته البطولية العظيمة ضد الظلم والطغيان.

في حين شارك السيد أبو نوفل صاحب مكتبة المهدي في سرداب المكتبات قرب الامام الحسين(ع) بقصيدة حسينية نالت محبة جمهور الحاضرين من طلاب وطالبات واساتذة ومن عامة الناس وقد أشر فيها للمواقف الخالدة لأهل البيت ولأئمتنا الاطهار عليهم السلام أجمعين في ملحمة الطف الخالدة، وقرأ الشاعر الدكتور محمد عبد فيحان قصيدةعن(رأس) الامام الحسين(ع) وقد هزت مشاعر جمهور الحاضرين لصدقها وخشوعها وتصويرها الدقيق لعظمة هذا الرأس الشريف وما يرمز إليه من قيم بشرية وسماوية أفادت المسلمين في تعديل الانحراف الذي حصل في تعاليم الدين الاسلامي ومبادئه على يد زمرة فاسدة من الامويين الذين ما همهم سوى المتع الدنيوية الزائلة وتفضيل الحياة الاولى على الآخرة(فأين هم الآن؟؟!!).

وكان الدكتور عبود جودي الحلي رئيس قسم اللغة العربية في جامعة كربلاء، مقدم هذا المهرجان الشعري الحسيني الذي جاء قبل ايام قليلة فقط من موعد زيارة أربعينية الامام الحسين(ع) قد اعلن استمرار جامعة كربلاء في تقليدها هذا احياء لذكر اهل البيت (ع)، وقد كان من بين الحضور ممثلون من التجمع الكربلائي الديمقراطي حيث حضر رئيس التجمع السيد صباح ضياء الدين واعضاء آخرين من هذا التجمع، كما حضر جمع من الادباء بمن فيهم رئيس الاتحاد الاديب علي حسين عبيد، ويذكر ان هناك تعاونا جيدا بين اتحاد الادباء والكتاب في كربلاء وبين اللجنة الثقافية لجامعة كربلاء حيث دأب الجانبان على اقامة عدد من النشاطات الادبية والثقافية كان آخرها (ندوة الوحدة الادبية الوطنية) قبل شهر من الآن.

وفي ختام المهرجان اتفق الحاضرون على تفعيل الجوانب الثقافية والادبية بين الجامعة ومثقفي وادباء كربلاء المقدسة خدمة للفكر الحسيني الخالد ودعما لوحدة العراق الوطنية الذي يمر بظروف غاية في التعقيد والصعوبة تتطلب تضافر الجهود كافة لدرء الاخطار التي يتعرض لها الوطن والشعب العراقي على حد سواء.

شبكة النبأ المعلوماتية-الخميس 16/اذار/2006 -15/صفر/1427