ارتداء الحجاب جزء من المحافظة على ثقافة شعب الشيشان وتقاليده

قالت نساء من اقليم الشيشان الاسلامي المضطرب ان الحكومة الموالية لموسكو بدأت في مطالبة النساء العاملات في الحكومة بارتداء الحجاب.

وقالت امرأة تعمل في الادارة الاقليمية طلبت عدم نشر اسمها "تلقيت تحذيرا شفهيا من أنني اذا لم ارتد الحجاب سأفقد وظيفتي. فاضطررت لارتدائه في اليوم التالي حتى لا أجلب لنفسي المتاعب."

 ونفى متحدث باسم رمضان قديروف رئيس الوزراء الجديد للاقليم ان يكون ارتداء الحجاب اجباريا وقال ان النساء يشجعن فقط على تغطية رؤوسهن.

لكن النساء اللائي اعتدن على الاجراءات العنيفة من جانب حكومة قديروف التي تتهم بعمليات خطف جماعي وتعذيب في اطار ملاحقتها للانفصاليين اعتبرن هذا التشجيع قانونا.

 وعين قديروف رئيسا للوزراء الاسبوع الماضي لكنه كان يحكم الاقليم فعليا منذ اواخر عام 2005. وشن حملات على بيع الخمور وحظر الات القمار ومنع عمال الاغاثة الدنمركيين من العمل في اطار موجة غضب اجتاحت العالم بسبب رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد نشرتها صحيفة دنمركية.

وفي خطوة مفاجئة اثناء اجتماعه مع الطلبة في وقت سابق هذا الشهر أعطى قديروف تسع شابات جئن مرتديات الحجاب الف دولار لكل منهن وهو مبلغ ضخم في هذا الاقليم الفقير. وقال متحدث باسم قديروف "نريد ان نعود لثقافة شعب الشيشان وتقاليده الجميلة. والحجاب مجرد جزء من ذلك."

ويقول المحللون ان قديروف ربما يحاول فرض القواعد الاسلامية لكسب تأييد المتمردين لكن مسؤوليه يقولون انه فقط يقوم بواجبه كمسلم.

وفرض الانفصاليون الذين حكموا الشيشان حتى اطاحت بهم القوات الروسية في عام 1999 بعض عناصر الشريعة الاسلامية لكن السلطات الروسية الغتها باعتبارها تتعارض مع دستور البلاد العلماني.

 وابدى بعض المسؤولين مخاوفهم من سعي قديروف لفرض الشريعة في الشيشان لكن اغلبهم اقر بأن ليس بيده ما يمكن عمله ازاء ذلك اذ ان قديروف يحكم قبضته تماما على الاقليم. والكثير من النساء الشيشانيات يرتدين الحجاب على أي حال خاصة خارج جروزني عاصمة الاقليم. وقالت بعضهن انهن يفضلن تقرير ذلك بانفسهن.

وقالت شيشانية تبلغ من العمر 38 عاما "اعتقد اننا نعيش في العالم الحديث وانا شخصيا اهتم بمظهري الخارجي. هؤلاء الذين يسنون القوانين فيما يخص الازياء يجب ان يهتموا بمشكلات أخرى فلدينا الكثير منها."

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 13/اذار/2006 -12/صفر/1427