مكونات الثقافة العراقية في ندوة الثقافات العراقية المشتركة والخصوصيات

اكد مثقفون عراقيون في اول ندوة ثقافية عراقية منذ سقوط نظام صدام حسين في نيسان/ابريل 2003 وحدة مكونات الثقافة العراقية رغم موجة "الارهاب"التي تضرب البلاد.

وقد عقدت هذه الندوة الثقافية العراقية التي بدأت اعمالها السبت في احد فنادق بغداد وشارك فيه عدد من المثقفين والكتاب المعروفين.

وقال وزير الثقافة العراقي السابق مفيد الجزائري باسم الجمعية العراقية لدعم الثقافة "وجدنا ضرورة التركيز على ترابط مكونات الثقافات العراقية في تنوعها وتعددها لانها تشكل بالمحصلة ثقافتنا العراقية الوطنية". واضاف ان "ثقافتنا هي نتيجة تلاقي التقاليد وتمازج ثقافات محلية وتشكل ذاكرة الجمع للمجتمع العراقي".

والقى احد مستشاري الرئيس العراقي جلال طالباني للشؤون الثقافية كلمة باسمه مؤكدا انه "لا بد لنا من ايجاد مناخ لتلاقي هذه الثقافات وجعلها من عوامل تعزيز وحدة المجتمع العراقي". واستشهد بالاديب المصري نجيب محفوظ الحائز جائزة نوبل للاداب عام 1988 والذي اعتبر ان "الثقافة هي المجال الوحيد الذي يمكن ان تتحقق فيه الوحدة العربية وبامكانها ان تصبح وسيلة للتعايش ومواجهة الارهاب والتطرف".

واشار مفيد الجزائري الى ان "ثقافة العراق هي حصيلة تشابك ثقافة كردية وعربية وسريانية وايزيدية".

وذكر عادل كرمياني رئيس قسم اللغة الكردية في جامعة بغداد بدور الادباء الاكراد مثل ابن سيرين وابن المستوفي ومصطفى نيرمان مؤكدا ان "ارض العراق الطيبة هي التي انبتت الروح الطيبة والصادقة بين العراقيين عربا واكرادا".

من جهته قال محمد عبد الجبار الشبوط رئيس تحرير صحيفة "الصباح" اليومية في بغداد انه "اذا استطاع المثقفون العراقيون انتاج ثقافة مشتركة موحدة فستكون اداة ووسيلة مهمة لتحقيق الوحدة الوطنية" في العراق.

ومن جانبها قالت المهندسة ربيع العبايجي التي شاركت الى جانب ازهار عبد الكريم الشيخلي وزيرة الدولة لحقوق المرأة "يجب ان نفتخر بانتمائنا الى ثقافة مشتركة ونعلن وحدتنا بكل الاشكال حتى بطقوسنا وديننا وتقاليدنا".

وصرح دوني جورج رئيس هيئة الاثار العراقية لوكالة فرانس برس "من المهم ان يدرك المشتركون في ثقافات عراقية متنوعة انها نبعت من ارض العراق وستعمل على جمعهم في اي حال من الاحوال". واضاف "يبقى العراق الهدف الاساسي وعلينا ان نعمل بالاجماع لتكون هذه الثقافات سبيلا الى وحدتنا الوطنية".

اما علي سيدو رشو رئيس رابطة المثقفين الايزيديين العراقيين فاعرب عن امله في ان "تجتمع ثقافات العراق المتنوعة في حضارة بلدنا الواحد لاننا نعتز بحضارتنا وهي مجتمعة في العراق الموحد". وكان "ديوان الشرق والغرب" وهو تجمع ثقافي يعنى بنقل الثقافة الالمانية الى العراق ونقل الثقافة العراقية الى المانيا افتتح في 20 كانون الاول/ديسمبر الفائت مهرجان ديوان الشعر الاول في العراق على قاعة مسرح الرشيد في العاصمة العراقية.

واكد الشاعر العراقي عبد الزهرة زكي حينذاك ان المهرجان "فرصة ليعلن الشعر تحديه للعنف الذي يغلف البلاد (...) والمهرجان يقام رغم العتمة التي تحيط بالبلاد فالشعر يستنير ببرق الحرية والانسانية لتستمر الحياة".

واكد المثقفون العراقيون في هذه الندوة التي عقدت تحت عنوان «الثقافات العراقية المشتركة والخصوصيات» على وحدة مكونات الثقافة العراقية رغم موجة الارهاب التي تضرب البلاد.

شبكة النبأ المعلوماتية -الثلاثاء 31  /كانون الثاني/2006 - 1/محرم الحرام/1427