ارقام واستطلاعات عن القدس والعنف والسياحة الى اسرائيل

أظهرت أرقام نشرت يوم الاربعاء أن حركة السياحة الى اسرائيل ارتفعت بنسبة 27 في المئة في عام 2005 مع انتعاش القطاع وسط تراجع حاد في الهجمات التي يفجر فيها فلسطينيون أنفسهم.

وقال المكتب المركزي للاحصاءات ان نحو 1.92 مليون شخص زاروا اسرائيل في 2005 مقارنة مع حوالي 1.51 مليون في 2004.

لكن هذه الارقام ماتزال أقل بنسبة 21 في المئة عن عدد الزائرين عام 2000 الذي كان عاما قياسيا للسياحة في اسرائيل.

والسياحة محرك أساسي للاقتصاد في اسرائيل لكن أعداد الزائرين هوت بواقع 75 في المئة بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في أواخر عام 2000 مما أدى الى عمليات تسريح واسعة النطاق للعاملين في قطاع السياحة.

وفي فبراير شباط الماضي أعلن رئيس الوزراء ارييل شارون والرئيس الفلسطيني محمود عباس وقفا لاطلاق النار أعقبه سحب اسرائيل للقوات والمستوطنين من قطاع غزة في أغسطس اب وسبتمبر أيلول.

ومع تقلص العنف عزز الانتعاش السياحي الاقتصاد الاسرائيلي وساهم في وصول النمو الى ما يقدر بنحو 5.1 في المئة في 2005.

وتوقع وزير السياحة الاسرائيلي ابراهام هيرشسون أن تقفز السياحة بنسبة 50 في المئة في 2006 اذا استمر الوضع الامني هادئا.

وبعد تسجيل مستوى قياسي في عام 2000 تراجع عدد السياح الى أدنى مستوياته في 20 عاما عند 860 ألف سائح في 2002 مع تجنب زيارة اسرائيل وسط هجمات يفجر فيها فلسطينيون أنفسهم في حافلات ومقاه اسرائيلية.

واظهر استطلاع للرأي نشرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية نتائجه ان نحو ثلثي الاسرائيليين مستعدون للموافقة على سيطرة الفلسطينيين على احياء عربية من القدس.

واعرب 54,4% من المستطلعين عن استعدادهم للتخلي عن الاحياء العربية انما ليس عن القدس القديمة التي تضم حيا يهوديا وحائط البراق فيما ابدى 68% من الاسرائيليين الاخرين استعدادهم لتقديم تنازلات ايضا بشأن القدس القديمة.

وفي المقابل يعارض 36% تقديم اي تنازل حول القدس. اما النسبة المتبقية فلم تبد اي رأي.

ويعيش اكثر من مئتي الف فلسطيني في القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل في 1967 وقد انتقل مئتا الف اسرائيلي للاقامة في احياء شيدت حديثا في هذا القسم من المدينة.

واقامت السلطات الاسرائيلية جدارا اسمنتيا فاصلا يعزل القسم العربي من القدس عن الضفة الغربية وذلك بالرغم من معارضة الاسرة الدولية.

واجرى معهد القدس للدراسات الاسرائيلية استطلاع الرأي الذي شمل عينة من الاسرائيليين اليهود ولم تحدد الصحيفة عدد المستطلعين ولا هامش الخطأ في الدراسة.

وأظهر استطلاع آخر اجرته صحيفة اسرائيلية ان غالبية الاسرائيليين يؤيدون انسحابا اخر من اراضي الضفة الغربية المحتلة بعد الانسحاب من قطاع غزة في العام الماضي.

ووفقا لصحيفة معاريف يؤيد 51 في المئة من الاسرائيليين انسحابا من جانب واحد من اراض استولت عليها الدولة اليهودية في حرب عام 1967 لانهم يعتقدون ان الزعماء الفلسطينيين غير قادرين على التفاوض على اتفاق مع اسرائيل.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي المؤقت ايهود اولمرت الذي تولى السلطة من رئيس الوزراء ارييل شارون بعد اصابته بجلطة في الدماغ في الرابع من يناير كانون الثاني مؤيدا قويا للانسحاب من غزة الذي استكمل في سبتمبر ايلول وعزز امال السلام في الشرق الاوسط.

ولم يذكر اولمرت ان كان سيسير في اتجاه انسحاب احادي اخر من اراضي الضفة الغربية.

وأظهر استطلاعان للرأي نشرت نتائجهما يوم الجمعة ان حزب كديما الذي يتزعمه الان بالانابة ايهود اولمرت سيفوز بأكبر عدد مقاعد في البرلمان الاسرائيلي المؤلف من 120 مقعدا وسيحصل على 43 مقعدا في الانتخابات العامة المقرر ان تجري يوم 28 مارس اذار تمشيا مع استطلاعات سابقة.

واظهر استطلاع معاريف ان حزب العمل اليساري يحقق مكاسب وسيحصل على 20 مقعدا مقارنة مع 17 مقعدا في الاسبوع السابق.

ونقلت صحيفة هاارتس عن مسؤولين كبار في حزب العمل قولهم ان برنامج الحزب المقرر اعلانه بعد غد الاحد سيدعو الى انسحاب من مستوطنات معزولة في الضفة الغربية ومن القدس الشرقية العربية بموجب اتفاق سلام في المستقبل.

وذكر ان المسؤولين قالوا لصحيفة هاارتس انه بموجب اتفاق كهذا ستحتفظ اسرائيل بالسيطرة على المواقع اليهودية في القدس وتبقي القدس عاصمة لها.

وكان ايهود باراك رئيس وزراء حزب العمل السابق قد عرض عام 1999 عرضا مماثلا على الفلسطينيين فيما يتعلق بالقدس الشرقية العربية في اطار اتفاق سلام لكن الرئيس الراحل ياسر عرفات رفضه.

وينظر الفلسطينيون الى القدس الشرقية العربية باعتبارها عاصمة لدولتهم في المستقبل. وتعهدت الحكومة الاسرائيلية بابقاء المدينة بشطريها عاصمة للدولة اليهودية.

ووفقا لاستطلاع معاريف فقد حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء الاسبق بنيامين نتنياهو شعبية وحصل على 14 مقعدا مقارنة مع 16 مقعدا في الاسبوع الماضي.

وأظهر استطلاع نشرت نتائجه صحيفة يديعوت احرونوت اليومية المنافسة ان حزب كديما سيحصل على 43 مقعدا لكنه اعطى للعمل 21 مقعدا وحزب ليكود 12 مقعدا فقط في الكنيست (البرلمان) الاسرائيلي.

وفي استطلاع آخر نشرته صحيفة «معاريف» ان غالبية نسبية من الاسرائيليين 49% قالت ان على اسرائيل المجازفة ومهاجمة منشآت نووية ايرانية اذا ما باءت الجهود الدبلوماسية بالفشل «حتى وان ادى ذلك الى رد فعل ايراني» وقال 40% «لا» و11% لا رأي لهم بحسب الاستطلاع الذي اجراه معهد مستقل.

شبكة النبأ المعلوماتية -الاثنين 23 /كانون الثاني/2006 - 22/ذي الحجة/1426