إداريـات من فكر الإمام الشيرازي الراحل- ر-

(2)

المهندس مصطفى الصادق

مـرا جـعـة عفاف الصادق

الإدارة طريقك الى حاضر زاهر ومستقبل أفضل.. وبالإدارة الناجحة سيكون اليوم لك، والغـد لك، وسوف تكون التكاليف أقل حتما، والنتائج أفضل دون شك :

نعود لنستعرض مجموعة أخرى من التوصيات الإدارية العملية  لضمان نجاح المدير في ضوء قراءاتنا لفكر الإمام الشيرازي الراحل السيد محمد الشيرازي – ر -  :

1- إن المدير بحاجة إلى صفات جسمية وعقلية كالصحة والطاقة المتناسبة للعمل والعلم والقدرة والتمكن من الحكم والتقدير المناسب.

فعليك التأكد من توافر الصفات الجسمية والعقلية المطلوبة عند إنتخاب مداراء الاقسام والموظفيين كي تكون الإدارة في مختلف مستوياتها المؤسساتيه ( القيادة العليا، القيادة الوسطى و القيادة التنفيذيه ) قادرة على العطاء والقيام بعملها بشكل صحيح و تقود المؤسسة إلى النجاح و تحقيق الأهداف المخطط لها.

2- إن المدير حيث ما كان، يجب أن يكون له ولاءِ لعمله أولاً،و للمؤسسة ثانيا، وأن يستعد لتحمل مسؤولياته:

فعليك أن :

تغرس الولاء المخلص للعمل والشعور بالمسؤولية و تتحمل ما يترتب عليها من تكاليف كي يجند الجميع كل طاقاتهم لإنتاج أكبر وأفضل لضمان نجاح المؤوسسة وتقدمها.

3- إن الإدارة ليست جموداً و جفافاً، بل بحاجة إلى الإبداع الذي يخلق الحلول المناسبة في الوقت المناسب.

فعليك:

أن تبحث ودائماً عن الإبداع والتطوير و التطور في مواجهة و حل المشاكل و احذر الجمود و التقليد و الجفاف.

4- المدير ليس مسؤولاً عن إدارة العناصر البشرية ( كاالزملاء و الموظفين و العمال ) فقط، بل هو مسؤول عن إدارة العناصر غير البشريه أيضاً ( كالمدرسة بالنسبة لمديرها و المصنع و خطوط الإنتاج و المواد الأوليه بالنسبة لمدير المصنع )، بل المدير مسؤول كذلك من إدارة العلاقة بين العمال و المصنع،أو بين كل من التلاميذ و المعلمين من جهة والمدرسة من جهة ثانية، فالمسؤولية كبيرة و شاملة، وإلاكانت الإدارة مصداقاً لحديث الرسول الأكرم ( صلى الله عليه واله وسلم ) :

( لعن الله  منْ ضيّع منْ يعول)

فعليك أن:

أن تتحمل المسؤوليه في إدارة العناصرالبشرية وغيرالبشرية والعلاقة بين كل منها لتتمكن من قيادة سفينة الإدارة إلى الهدف سلام.

5- الإقناع من يوميات الإدارة و يشمل الرؤساءِ و المرؤوسين،  والمدير يجب أن يكون ذا قدرة كبيرة على التعبيير عن نفسه وأفكاره، فإن الإدارة بحاجة إلى بحرمن الإقناع و كلما كانت الإدارة أرفع من حيث المستوى فالحاجة إلى الإقناع تكبر.

فعليك :

أن تخلق وتنمي قدرتك على إقناع منْ تتعامل معه في المؤسسة رئيسك كان أو مرؤوسك كي تنجح في إيصال الفكرة التي تطرحها و تحصل على الدعم اللازم لتنفيذها.

6- من صفات المدير الناجح هي الرغبة في البحث عن الحقائق، و الإستعداد لقبولها، والعمل بجد و إخلاص في ضوئها.

فعليك أن :

أن تكون دائم البحث لا عن حقيقة المشاكل فحسب، بل عن الحلول و سبل التطويرلإن حل المشاكل أو التطوير لا يأتي إلاّ من خلال البحث و البحث و البحث عن المشاكل و الحلول، و بكل تواضع و تقبل و إنفتاح ودقة.

7- الوقت من ذهب وإستثماره يساهم في تقديم الأمم و تأخيرها، فالإنسان و العمل والوقت إنْ استغلوا إستغلالاً حسناً فالنتائج ستكون مرضيه.

فعليك أن :

تهتم بالوقت و تنتهز الفرص كي يتوج عملك بالنجاح في نهاية المطاف.

8- إذا لم تكن للمدير رغبة لمدّ اليد إلى الآخرين، ولا يسعهم بأخلاقه، ولا يتمكن من إنشاء علاقات يحافظ عليها، و لم يكن مستعدا لمداراة الأخرين والحصول على الود و الثقه لديهم لا بد و أن يتيقن بأنه يتوجه نحو الفشل.

فعليك أن :

تعلم أن العلاقات لم تنسج ولن يكتب لها البقاء الاّ بمدارة الناس.

فكن لطيفاً، و ودوداً للآخرين و مدارياً لهم، فالله عزوجل جعل الرسالة في كفة و المداراة في كفة كما في قول الرسول الاكرم ( صلى الله عليه واله وسلم ) :

( امرني ربي بمداراة الناس كما أمرني بتبليغ الرسالة ).

 

9- لكل مديرهناك رؤساء و مرؤوسين، وهناك ما يتوقعه الرؤساءِ و ما يتوقعه المرؤوسين، وأحياناً تتعارض هذه التوقعات، ففي مثل هذه الحالات :

يجب عليك أن تكون لك تلك المهارة و البراعة في ترضيه الطرفين و تقريب و جهات نظرهم و أن يكون لديك ذلك الثقل الإداري لإعادة التوازن في المؤسسة.

معهد الإمـام الشيرازي الـدولـي للدراسات – واشنطن

Siironline.org

شبكة النبأ المعلوماتية -الاحد 15/كانون الثاني/2006 - 14/ذي الحجة/1426