|
أظهر استطلاع للرأي اجراه مركز شبه حكومي اردني ان غالبية الاردنيين
تعتبر تنظيم القاعدة ارهابيا عقب التفجيرات التي طالت عمان وادت الى
مقتل 60 شخصا.
واظهر الاستطلاع الذي اجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة
الاردنية مطلع الشهر الماضي على خلفية التفجيرات التي استهدفت ثلاثة
فنادق فخمة في عمان في نوفمبر تشرين الثاني الماضي حدوث "تحول جوهري
وكبير" في اراء الاردنيين بتنظيم القاعدة بشقيه سواء اكان في العراق
بزعامة الاردني ابو مصعب الزرقاوي او العالمي الذي يتزعمه بن لادن.
وشمل الاستطلاع الذي اعلنت نتائجه مؤخرا عينة وطنية من جميع انحاء
المملكة بلغ حجمها 1417 وعينة قادة الرأي وشمل 669 من رجال اعمال
ومهنيين واعلاميين ونقابيين وكبار رجال الدولة واساتذة الجامعات.
واشار الاستطلاع الى "تغيير جوهري" على نسبة من يرفضون قتل المدنيين
الامريكيين والاسرائيليين حيث يرفضها 92 بالمئة من العينة الوطنية و95
بالمئة من قادة الرأي.
وارتفعت نسبة الاردنيين من العينة الوطنية الذين يعتبرون ان الهجمات
على برجي التجارة العالمية عملية ارهابية من 34.6 بالمائة في استطلاع
اجري في 2004 الى 61.4 بالمئة في هذا الاستطلاع.
وعرف حوالي 50 بالمئة من العينة الوطنية قاعدة بن لادن بانها "ارهابية"
مقارنة بنسبة 73.4 من عينة قادة الرأي. بينما اعتبر 84.6 بالمئة من
قادة الرأي قاعدة ابو مصعب بانها منظمة ارهابية مقارنة بنسبة 72 بالمئة
لدى العينة الوطنية.
وكان حوالي 11 بالمئة فقط من العينة الوطنية اعتبروا قاعدة بن لادن
منظمة ارهابية في الاستطلاع الذي اجري في 2004.
واثارت التفجيرات التي وقعت في الاردن حالة من الغضب في المملكة
التي يبلغ تعدادها اكثر من خمسة ملايين نسمة حيث عبر الوف الاردنيين من
العاصمة عمان الى مسقط رأس الزرقاوي في بلدة الزرقاء الصناعية عن غضبهم
وشاركوا في مظاهرات للتنديد بالزرقاوي والوقوف خلف الملك.
وانخفضت نسبة من يعتقدون ان حزب الله اللبناني وحماس منظمات مقاومة
مشروعة حيث قال 73.5 بالمئة من العينة الوطنية ان حماس منظمة مشروعة
مقارنة بنسبة 86.7 بالمئة في عام 2004.
وفي المقابل انخفض من يعتقدون ان حزب الله منظمة مقاومة مشروعة من
84 بالمئة في الاستطلاع الماضي الى 64 بالمئة.
وياتي التحول الكبير في نظرة الاردنيين الذي تضمنه استطلاع للراي
العام اجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية بفعل
ثلاثة تفجيرات انتحارية وقعت في ثلاثة فنادق في العاصمة عمان قبل نحو
شهرين تبناها تنظيم القاعدة في العراق واودت بحياة حوالي 60 شخصا
واصابة نحو مئة بجروح.
واظهرت نتائج الاستطلاع الذي حمل عنوان (ما بعد تفجيرات عمان الراي
العام الاردني والارهاب) تغيرا جوهريا على نسبة من يرفضون قتل مدنيي
دولة الاحتلال.
واشار الاستطلاع الى رفض 92 بالمئة من العينة الوطنية و95 بالمئة من
عينة قادة الراي قتل مدنيي دولة الاحتلال اذا ما احتلت هذه الدولة
اراضي دولة اسلامية.
اما التحول الاكبر في اراء الاردنيين فكان تجاه تنظيم القاعدة بشقيه
العالمي المرتبط باسامة بن لادن وتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين
المرتبط بالمتشدد احمد فضيل الخلايلة الملقب بابي مصعب الزرقاوي.ففي
الوقت الذي وصف فيه نحو نصف افراد العينة تنظيم القاعدة المرتبط ب (بن
لادن) بانه منظمة ارهابية وصف نحو ثلاثة ارباعهم تنظيم القاعدة في
العراق بانه منظمة ارهابية.
وانخفضت نسبة من يعرفون تنظيم القاعدة (بن لادن) بانه منظمة مقاومة
مشروعة من 67 بالمئة عام 2004 الى 20 بالمئة في ديسمبر 2005.
ووفق رئيس وحدة الاستطلاع الدكتور فارس بريزات فان قادة الراي يرون
في المنظمات التي تستهدف اسرائيل تحديدا منظمات مقاومة مشروعة اكثر مما
يراها افراد العينة الوطنية مؤكدا اهمية الصراع العربي الاسرائيلي في
تشكيل اراء المواطنين حول الارهاب.
واعتبر اكثر من 92 بالمئة في عمليات تفجير قطار الانفاق في لندن
وعمليات تفجير الفنادق السياحية في شرم الشيخ المصرية وتفجيرات عمان
عمليات ارهابية. |
